الصّوفي ، وأبو عبد الله الحسن بن العباس الرّستمي ، وأبو بكر محمد بن محمود الفارفاني ، وأبو الخير محمد بن أحمد الباغبان ، وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد الملقّب كوتاه ، وغيرهم. وجمع له أبو عبد الله محمد بن محمد المؤدّب الأصبهاني «مشيخة» في جزء حدّث بها في بلده. وقدم بغداد وسكنها ، وسمعنا منه بها.
قرأت على أبي المكارم عبد العظيم بن عبد اللّطيف الأصبهاني ببغداد ، قلت له : أخبركم أبو الخير محمد بن أحمد بن محمد الباغبان ، وأبو بكر محمد ابن محمود بن إبراهيم الفارفاني قراءة عليهما وأنت تسمع بأصبهان ، فأقرّ بذلك ، قالا : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطّيّان ، زاد الفارفاني : وأبو بكر السّمسار.
وقرأت عليه أيضا : أخبركم أبو عبد الله الحسن بن العبّاس بن عليّ بن أبي الطّيّب الرّستمي قراءة عليه وأنت تسمع بأصبهان ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو المظفّر المزكّي ؛ قالوا : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرّشيد قوله ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن الرّبيع الأنماطي ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الوهّاب ، عن حميد ، عن أنس ، عن النّبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : «إذا جاء أحدكم الصّلاة فليمش على هينته ، فليصلّ ما أدرك وليقض ما سبق به» (١).
سألت عبد العظيم هذا عن مولده ، فقال : ولدت بأصبهان في شهر ربيع الأوّل سنة خمسين وخمس مئة ، بمحلة ملنج.
وتوفي ببغداد يوم الاثنين سابع عشري ذي الحجة سنة سبع عشرة وست مئة ، ودفن بباب أبرز.
__________________
(١) حديث صحيح.
أخرجه عبد الرزاق (٢٥٦١) ، وأحمد ٣ / ١٠٦ و ١٦٨ و ١٨٨ و ٢٢٩ و ٢٤٣ و ٢٥٢ ، والبخاري في القراءة خلف الإمام (١٦٦) ، والطحاوي في شرح المعاني ١ / ٣٩٧ ، والطبراني في الأوسط (٤٤٠٣).