الإسجال عن الخدمة الشّريفة الإماميّة النّاصرية ـ أعزّ الله أنصارها وضاعف اقتدارها ـ وتقدّم إلى الشّهود بحضور مجلسه والشهادة عنده وعليه فيما يسجله. وردّ إليه النّظر في دجيل من أعمال السّواد فحكم في اليوم المذكور ، وسمع البيّنة وأسجل. ولم يزل على ذلك إلى أن ولّي صدرية المخزن المعمور والنّظر في أعماله في يوم السّبت ثالث عشري شهر ربيع الأوّل سنة إحدى عشرة وست مئة ، وخلع عليه ، وركب إلى المخزن المعمور في جمع كثير ، وذلك مضافا إلى ما كان إليه من الأعمال بالسّواد. ثم أضيف إلى نظره واسط والبصرة وتكريت والحلّة المزيدية. فكان على ولايته والأعمال المذكورة مبسوطة بنظره إلى أن عزل عن الجميع يوم الأربعاء ثاني جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وست مئة. ثم أعيد إلى النّظر بالمخزن المعمور ليلة الخميس عاشر شعبان سنة خمس عشرة وست مئة.
ثم توفّي ليلة الجمعة ثالث عشري ربيع الآخر سنة سبع عشرة وست مئة ، ودفن بالمشهد عند أبيه.
* * *