توفي عبد السّلام بن بكروس يوم الاثنين رابع عشر ذي القعدة من سنة ست وست مئة ، ودفن في ذلك اليوم.
١٩١٨ ـ عبد السّلام (١) بن عبد الوهّاب بن عبد القادر بن أبي صالح الجيليّ الأصل البغداديّ المولد والدّار ، أبو منصور بن أبي عبد الله بن أبي محمد.
من أهل باب الأزج ، من البيت المشهور بالصّلاح والرّواية ، وسيأتي ذكر أبيه.
تفقه عبد السّلام هذا على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمهالله على جدّه وأبيه ، وسمع جدّه ، وأبا الحسن محمد بن إسحاق ابن الصّابئ ، وأبا الفتح المعروف بابن البطّي ، ومن بعدهم. وقرأ بنفسه ، وكتب بخطّه ، ودرّس بعد وفاة أبيه بمدرسة جدّه بباب الأزج ، وبالمدرسة الشّاطئية التي وقفتها بنفشا بدرب الشّعير.
ونظر في علم النّجوم والهيئة ، فاتّهم بتخير الكواكب وأحرقت له كتب في ذلك برحبة جامع القصر الشّريف في صفر سنة ثمان وثمانين وخمس مئة بمحضر من الفقهاء والعلماء والقضاة ، وذلك قبل تدريسه (٢). وتولّى النّظر بوقف
__________________
(١) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١٢ / ٣٠٥ ، وابن المستوفي في تاريخ إربل ٣٧٧ ، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ٨ / ٥٧١ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٣٤٨ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٨٨ ، وأبو الفدا في المختصر ٣ / ١٢٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣١٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٥٥ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٣٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٣٠ ، والصفدي في الوافي ١٨ / ٤٢٩ ، وابن شاكر في فوات الوفيات ٢ / ٣٢٤ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٦٨ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ٧١ ، والأشرف الغساني في العسجد المسبوك ٣٤٧ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٣٤٦ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٩٢ ، والتادفي في قلائد الجواهر ٤٥ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٤٥.
(٢) ذكر ابن النجار أنه كان فاسد العقيدة ، وتبعه الذهبي ، وقال : وكان خلا لعلي ابن الجوزي