الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ١

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ١

المؤلف:

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي


المحقق: مركز الغدير للدّراسات الإسلاميّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
المطبعة: قلم
الطبعة: ١
الصفحات: ٧١٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

٢٣ ـ جبلة بن عمرو الأنصاريّ :

رواه عنه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية.

٢٤ ـ جبير بن مطعم بن عديّ القرشيّ ، النوفليّ : المتوفّىٰ ( ٥٧ ، ٥٨ ، ٥٩ ).

عدّه القاضي بهلول بهجت في تاريخ آل محمد ( ص ٦٨ ) ممّن روىٰ حديث الغدير ، وروى الهمداني في مودّة القربىٰ (١) عنه شطراً من الحديث ، وذكره الحنفي في الينابيع (٢) ( ص ٣١ و ٣٣٦ ). (٣)

٢٥ ـ جرير بن عبد الله بن جابر البجليّ : المتوفّىٰ ( ٥١ ، ٥٤ ).

توجد روايته الحديث في مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي ( ٩ / ١٠٦ ) نقلاً عن المعجم الكبير (٤) للطبراني بإسناده عنه ، قال :

شهدنا الموسم في حِجّة الوداع ، فبلغنا مكاناً يقال له : غدير خُمّ ، فنادىٰ :

___________________________________

= الخبّاز في معجمه سنة اثنتين وستّين [ وستمائة ] عن شيخنا هذا عن الكاشغري ، وهو حديث صالح الإسناد عالٍ ، وما أخرجوه من هذا الوجه ، يلي له غير إسناد في السنن والمسانيد.

وأورده ابن كثير في تاريخه : ٥ / ٢١٣ ، وابن حجر في المطالب : ٣٩٥٧ وفي النسخة المسندة : ق ١٥٣ / ب ، وابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ١٧ / ٣٥٥ ـ ٣٥٧ ، والصفدي في الوافي بالوفيات : ٢١ / ٢٧١ ، وابن دقماق في الجوهر الثمين : ١ / ٦٠ ، والنويري في نهاية الأرب : ٢٠ / ٤.

وأورده السيوطي في جمع الجوامع : ٢ / ٣٢٤ عن ابن أبي شيبة وفي ٢ / ٣٣٥ ورمز له ( ز ) وأظنّه للبزّار ، والبوصيري في إتحاف السادة المهرة : ج ٣ ق ٥٦ / أ ، والقرافي في نفحات العبير الساري : ق ٧٧ / أ.

وعدّه الديلمي في الفردوس : ج ٣ ق ٩٦ / أ ، وابن كثير في تاريخه : ٧ / ٣٤٩ ، والشهاب الإيجي في توضيح الدلائل : ق ١٩٧ / ب والكتّاني في نظم المتناثر : ص ١٩٤ من الصحابة الذين رووا حديث الغدير. ( الطباطبائي )

(١) أُنظر : المودّة الثانية.

(٢) ينابيع المودّة : ١ / ٣٠ باب ٤ و ٢ / ٧١ باب ٥٦.

(٣) وأخرجه عن ابن أبي عاصم في كتاب السنّة : ح ١٤٦٥ بإسقاط واختصار في لفظه. ( الطباطبائي )

(٤) المعجم الكبير : ٢ / ٣٥٧ ح ٢٥٠٥.

٦١
 &

الصلاة جامعة ، فاجتمع المهاجرون والأنصار ، فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسطنا ، قال :

« يا أيّها الناس بِمَ تَشهدون ؟ قالوا : نشهد أن لا إلٰه إلّا الله. قال : ثمّ مَهْ ؟ قالوا : وأنَّ محمداً عبده ورسوله. قال : فمن وليّكم ؟ قالوا : الله ورسوله مولانا.

ثمّ ضرب بيده إلىٰ عضد عليّ ، فأقامه ، فنزع عضده ، فأخذ بذراعيه ، فقال : من يكن الله ورسوله مولاه فإنَّ هذا مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، أللّهمّ من أحبّه من الناس فكن له حبيباً ، ومن أبغضه فكن له مبغضاً ، أللّهمّ إني لا أجد أحداً استودعه في الأرض بعد العبدَين الصالحَين (١) [ غيرك ] ، فاقضِ له بالحسنىٰ ».

قال بِشْر : قلتُ : مَنْ هذان العبدان الصالحان ؟ قال : لا أدري.

ورواه عنه (٢) السيوطي في تاريخ الخلفاء ( ص ١١٤ ) بطريق الطبراني ، وابن كثير في البداية والنهاية ( ٧ / ٣٤٩ ) ، والمتّقي الهندي في كنز العمّال ( ٦ / ١٥٤ و ٣٩٩ ) بطريق الطبراني ، والوصّابي في كتاب الاكتفاء ، والبَدَخشي في مفتاح النجا ، وعدّه

___________________________________

(١) في تعليق هداية العقول ( ص ٣١ ) : لعلّه أراد بالعبدين الصالحَين أبا بكر وعمر ، وقيل : الخضر وإلياس ، وقيل : حمزة وجعفر ـ رضي الله عنهما ـ لأنَّ عليّاً عليه‌السلام كان يقول عند اشتداد الحرب : « واحمزتاه ، ولا حمزة لي ، واجعفراه ، ولا جعفر لي ».

أقول :هذا رجم بالغيب ؛ إذ لا مجال للنظر في تفسير « العبدَين الصالحَين » بمن ذكر ، إلّا أن يُعثر علىٰ نصٍّ ، والظاهر عدم ذلك ؛ لما ذكره سيّدي العلّامة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن المفضل رحمه‌الله لمّا سأله بعضهم عن تفسير الحديث ، فأجاب بما لفظه : لم أعثر عليه في شيء من كتب الحديث ، إلّا أنَّ في رواية مجمع الزوائد ما يدلّ علىٰ عدم معرفة الراوي ـ أيضاً ـ بالمراد بالرجلين ؛ لأنَّ فيه قال بشر ـ أي الراوي ـ عن جرير : قلت : من هذان العبدان الصالحان ؟ قال : لا أدري. قال رحمه‌الله : ومثل هذا إن لم يَرِد به نقل فلا طريق إلىٰ تفسيره بالنظر. انتهىٰ. ( المؤلف )

(٢) تاريخ الخلفاء : ص ١٥٨ ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٨٦ حوادث سنة ٤٠ هـ ، كنز العمّال : ١١ / ٦٠٩ ح ٣٢٩٤٨ و ١٣ / ١٣٨ ح ٣٦٤٣٧ ، مفتاح النجا : الورقة ٤٥ باب ٣ فصل ١٤ ، مقتل الإمام الحسين عليه‌السلام : ١ / ٤٨.

٦٢
 &

الخوارزمي في مقتله من رواة الحديث من الصحابة. (١)

٢٦ ـ أبو ذرّ جندب بن جنادة الغِفاريّ : المتوفّىٰ ( ٣١ ).

يُروىٰ حديثه في حديث الولاية لابن عقدة ، ونُخب المناقب للجُعابي ، وفرائد السمطين في الباب الثامن والخمسين (٢) ، وعدّه الخطيب الخوارزمي في مقتله (٣) ممّن روىٰ حديث الغدير ، وكذلك شمس الدين الجزري الشافعي في أسنى المطالب (٤) ( ص ٤ ). (٥)

٢٧ ـ أبو جُنَيدة جندع بن عمرو بن مازن الأنصاريّ :

روى ابن الأثير في أُسد الغابة (٦) ( ١ / ٣٠٨ ) بالإسناد عن عبد الله بن العلاء ، عن الزهري ، عن سعيد بن جناب ، عن أبي عنفوانة المازني ، عن جندع قال :

سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : « من كذب عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار ».

وسمعته ـ وإلّا صُمّتا ـ يقول وقد انصرف من حِجّة الوداع ، فلمّا نزل غدير خُمّ

___________________________________

(١) وأخرجه عنه أحمد بن عيسى المقدسي في الجزء الثاني من فضائل جرير بن عبد الله البجلي الموجود في المجموع ٩٣ في المكتبة الظاهرية. أخرجه في الورقة ٢٤٠.

وأخرجه ابن عساكر في تاريخه : رقم ٥٨٧ ، وابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ١٧ / ٣٥٨ ، والقرافي في نفحات العبير الساري : ق ٧٦ / ب ، والسيوطي في جمع الجوامع : ١ / ٨٣١ ، وفي قطف الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة : ص ٢٧٧ ح ١٠٢ ، والزبيدي في لقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة : ص ٢٠٦ ، والشوكاني في درّ السحابة : ص ٢١٠ ، والكتّاني في نظم المتناثر في الحديث المتواتر : ص ١٩٤ ، وإسحاق بن يوسف الصنعاني في تفريج الكروب في حرف الميم.

( الطباطبائي )

(٢) فرائد السمطين : ١ / ٣١٥ ح ٢٥٠.

(٣) مقتل الإمام الحسين عليه‌السلام : ١ / ٤٨.

(٤) أسنى المطالب : ص ٤٨.

(٥) أخرج الذهبي حديثه في كتابه في الغدير : ح ١١٢ ، وعدّه الصالحاني في الفضائل ، والشهاب الإيجي في توضيح الدلائل : ق ١٩٧ / ب من رواة حديث الغدير. ( الطباطبائي )

(٦) أُسد الغابة : ١ / ٣٦٤ رقم ٨١٢.

٦٣
 &

قام في الناس خطيباً ، وأخذ بيد عليّ ، وقال : « من كُنتُ مولاه فهذا وليّه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ».

وقال عبد الله بن العلاء : فقلت للزُهري : لا تُحدّث بهذا بالشام وأنت تسمع ملء أُذُنيك سبَّ عليّ ! فقال : والله إنَّ عندي من فضائل عليّ ما لو تحدّثتُ [ بها ] لَقُتِلتُ !!

أخرجه الثلاثة (١).

وروى الشيخ محمد صدر العالم في معارج العلىٰ ، من طريق الحافظ أبي نعيم ، بإسناده عن جندع ، وعُدّ في تاريخ آل محمد ( ص ٦٧ ) من رواة حديث الغدير. (٢)

« حرف الحاء المهملة »

٢٨ ـ حبّة ـ بفتح أوّله وتشديد الموحّدة ـ ابن جوين ، أبو قُدامة العُرَنيّ ـ بضمّ العين وفتح الراء ـ البجليّ : المتوفّىٰ ( ٧٦ ، ٧٩ ).

وثّقه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ( ٩ / ١٠٣ ) ، وحكى الخطيب في تاريخه ( ٨ / ٢٧٦ ) ثقته عن صالح بن أحمد عن أبيه ، وذكر أنّه تابعيّ ، روىٰ عنه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية ، والدولابي في الكنىٰ والأسماء ( ٢ / ٨٨ ) عن الحسن بن عليّ

___________________________________

(١) هم : محمد بن يحيى بن مندة ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وأبو عمر بن عبد البَرّ القرطبي المالكي.

(٢) وأخرجه عنه أبو أحمد العسكري وابن مندة في أسماء الصحابة وأبو نعيم في معرفة الصحابة ، وأورده القرافي في نفحات العبير الساري : ق ٦٧ / أ ، والسيوطي في جمع الجوامع : ١ / ٨٣١ ، وفي قطف الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة : رقم ١٠٢ ص ٢٧٨ عن أبي نعيم في فضائل الصحابة.

وأورده شمس الدين الدمشقي في سبل الهدىٰ والرشاد : ج ٢ ق ٦٠٥ ، وإسحاق بن يوسف الصنعاني في تفريج الكروب في حرف الميم ( من كنت مولاه ... ) ، والزبيدي في لقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة : ص ٢٠٦ ، والكتّاني في نظم المتناثر في الحديث المتواتر : ص ١٩٤.

( الطباطبائي )

٦٤
 &

ابن عفّان ، قال : حدّثنا الحسن بن عطيّة ، قال : أنبأ يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن حبّة العُرَنيّ ، عن أبي قلابة (١) ، قال :

نشد الناسَ عليٌّ في الرحبة ، فقام بضعةَ عشَرَ رجلاً ـ فيهم رجل عليه جبّة عليها إزار حضرميّة ـ فشهدوا أنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : « من كنت مولاه فعليٌّ مولاه ».

وروى الحافظ ابن المغازلي في المناقب (٢) عنه حديث المناشدة الآتي إن شاء الله ، والخطيب الخوارزمي عدّه في مقتله ممّن روىٰ حديث الغدير من الصحابة.

وقال ابن الأثير في أُسد الغابة (٣) ( ١ / ٣٦٧ ) في ترجمة حبّة :

ذكره أبوالعبّاس بن عقدة في الصحابة ، وروىٰ عن يعقوب بن يوسف بن زياد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ، قال : أخبرنا نصر بن مزاحم ، أخبرنا عبد الملك بن مسلم الملائي ، عن أبيه ، عن حبّة بن جُوَين العُرَنيّ البجلي ، قال :

لمّا كان يوم غدير خُمّ دعا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الصلاة جامعة نصف النهار قال : فحمد الله ، وأثنىٰ عليه ، ثمّ قال : « أيّها الناس أتعلمون أنّي أولىٰ بكم من أنفسكم ؟ قالوا : نعم. قال : فمن كنت مولاه فعليٌّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ». وأخذ بيد عليّ ، حتىٰ رفعها حتىٰ نظرت إلىٰ آباطهما ، وأنا يومئذٍ مشرك. أخرجه أبو موسىٰ.

وروى ابن حجر في الإصابة ( ١ / ٣٧٢ ) من كتاب الموالاة لابن عقدة الحديث المذكور ، والقندوزي في ينابيع المودّة (٤) ( ص ٣٤ ).

٢٩ ـ حُبشي ـ بضمّ المهملة ـ ابن جنادة السلوليّ : نزيل الكوفة.

___________________________________

(١) كذا في النسخ ، والصحيح : عن حبّة العُرَنيّ أبي قُدامة. ( المؤلف )

(٢) مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : ص ٢٠ ح ٢٧.

(٣) أُسد الغابة : ١ / ٤٣٩ رقم ١٠٣١.

(٤) ينابيع المودّة : ١ / ٣٢ باب ٤.

٦٥
 &

ممّن شهِد لعليّ عليه‌السلام يوم المناشدة ، كما في حديث أصبغ الآتي ، رواه (١) ابن عقدة في حديث الولاية ، وابن الأثير في أُسد الغابة ( ٣ / ٣٠٧ و ٥ / ٢٠٥ ) ، ومحبّ الدين الطبري في الرياض النضرة ( ٢ / ١٦٩ ) نقلاً عن الذهبي ، وروى السيوطي في جمع الجوامع من طريق الطبراني في المعجم الكبير ، والمتّقي الهندي في كنز العمّال ( ٦ / ١٥٤ ) ، وابن كثير الشامي في البداية والنهاية ( ٥ / ٢١١ ) عن أبي إسحاق ، عنه أنّه سَمِع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خُمّ : « من كنتُ مولاهُ فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ».

ورواه عنه ـ أيضاً ـ في ( ٧ / ٣٤٩ ).

وروى الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ( ٩ / ١٠٦ ) قال : قال حُبشي :

سَمِعتُ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خُمّ : « أللّهمّ من كنت مولاه فعليٌّ مولاه أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، وأعِن من أعانه ».

رواه الطبراني ، ورجاله وُثِّقوا ، وبهذا الطريق نقلاً عن الطبراني ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء (٢) ( ص ١١٤ ) ، وليست فيه كلمة « أللّهمّ » في صدر الحديث ، وروى البَدَخشي في نُزُل الأبرار (٣) ( ص ٢٠ ) ومفتاح النجا (٤) ، والشيخ إبراهيم الوصّابي الشافعي في الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء من طريق الطبراني عنه بلفظ السيوطي. وعدّه الجزري في أسنى المطالب (٥) ( ص ٤ ) من رواة الحديث. (٦)

___________________________________

(١) أُسد الغابة : ٣ / ٤٦٩ رقم ٣٣٤١ ، الرياض النضرة : ٣ / ١١٤ ، جامع الأحاديث : ٢ / ١٠٢ ح ٤١٩٠ ، المعجم الكبير : ٤ / ١٦ ح ٣٥١٤ ، كنز العمّال : ١١ / ٦٠٩ ح ٣٢٩٤٦ ، البداية والنهاية : ٥ / ٢٣٢ حوادث سنة ١٠ هـ ، و ٧ / ٣٨٦ حوادث سنة ٤٠ هـ.

(٢) تاريخ الخلفاء : ص ١٥٨.

(٣) نُزُل الأبرار : ص ٥٣.

(٤) مفتاح النجا : الورقة ٤٥ باب ٣ فصل ١٤.

(٥) أسنى المطالب : ص ٤٨.

(٦) وأخرجه ابن أبي عاصم في السنّة : ح ١٣٦٠ ، وابن عديّ في الكامل : ٣ / ١١٠٧ ، وابن قانع في

=

٦٦
 &

٣٠ ـ حبيب بن بُدَيل بن ورقاء الخزاعيّ :

روى الحديث عنه بإسناده ابن عقدة في حديث الولاية ، وابن الأثير في أُسد الغابة (١) ( ١ / ٣٦٨ ) من كتاب الموالاة لابن عقدة بإسناده عن زرّ بن حُبيش حديث الركبان المُسَلِّمينَ علىٰ عليٍّ عليه‌السلام بقولهم : السلام عليك يا مولانا.

وفيه شهادة حبيب لعليّ عليه‌السلام بحديث الغدير ، وسيأتي في حديث الركبان ، ورواه ابن حجر ملخَّصاً في الإصابة ( ١ / ٣٠٤ ). (٢)

٣١ ـ حذيفة بن أُسَيد أبو سَريحة ـ بفتح السين ـ الغِفاري : من أصحاب الشجرة توفّي ( ٤٠ ، ٤٢ ).

روىٰ عنه حديث الغدير ابن عقدة في كتاب حديث الموالاة ، كما نقله عن

___________________________________

= معجم الصحابة في ترجمة حُبشي : ج ٣ ق ٣٨ / ب ، وابن عساكر في تاريخه : رقم ٥٦٨ و ٥٦٩ من طريق الحفّاظ أبي طاهر المخلّص والبغوي وأحمد بن كامل بن شجرة ، وعنه مجمع الزوائد : ٩ / ١٠٦ ورجاله وُثِّقوا.

وأخرجه أحمد بن إسماعيل الطالقاني في الأربعين المنتقىٰ في فضائل عليّ المرتضىٰ : ح ٤ من طريق الروياني ، وأخرجه الذهبي في كتاب الغدير : ح ٩٩ و ١٢٣ ، والسيوطي في جمع الجوامع : ١ / ٨٣١ ، وإسحاق بن يوسف الصنعاني في تفريج الكروب في حرف الميم ، وعدّه الديلمي في الفردوس وابنه في مسنده : ج ٣ ق ٩٦ / أ ، والخوارزمي في مقتل الحسين : ص ٤٨ ، والقرافي في نفحات العبير الساري : ق ٧٦ ، والشهاب الإيجي في توضيح الدلائل : ق ١٩٧ / ب ، والشوكاني في درّ السحابة : ص ٢١٠ من رواة حديث الغدير. ( الطباطبائي )

(١) أُسد الغابة : ١ / ٤٤١ رقم ١٠٣٨.

(٢) وأخرج السيوطي حديث شهادته لأمير المؤمنين عليه‌السلام عند مناشدته بحديث « من كنتُ مولاه » في كتابه قطف الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة : ص ٢٧٨.

وعدّه السيوطي في جمع الجوامع : ١ / ٨٣١ ، وشمس الدين الدمشقي الصالحي من الشهود في كتابه سبل الهدىٰ والرشاد : ج ٢ ق ٦٠٥ ، وكذلك القرافي في نفحات العبير الساري : ق ٧٦ / ب ، وكذا الزبيدي مؤلّف تاج العروس في كتابه لقط اللآلئ المتناثرة : ص ٢٠٦ ، والكتّاني في نظم المتناثر : ص ١٩٤. ( الطباطبائي )

٦٧
 &

السمهودي (١) عنه صاحب ينابيع المودّة (٢) ( ص ٣٨ ) قال :

قال السمهودي : وأخرج ابن عقدة في ( الموالاة ) عن عامر بن ضُمرة وحذيفة ابن أُسيد قالا : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « أيّها الناس إنَّ الله مولاي ، وأنا أولىٰ بكم من أنفسكم ، ألا ومن كنتُ مولاه فهذا مولاه ».

وأخذ بيد عليّ فرفعها ، حتىٰ عرفه القوم أجمعون. ثمّ قال : « أللّهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه ، ثمّ قال : وإنّي سائلكم حين تَرِدون عليَّ الحوضَ عن الثقَلَينِ ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. قالوا : وما الثقَلان ؟ قال : الثقَل الأكبر كتاب الله سببٌ طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، والأصغر عترتي ». الحديث.

وأخرجه ـ أيضاً ـ بطريق آخر ، ثمّ قال : أخرجه الطبراني في الكبير (٣) ، والضياءُ في المختارة.

وروى الترمذي في صحيحه (٤) ( ٢ / ٢٩٨ ) عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الطفيل ، عن حُذيفة أبي سَريحة ، وقال : هذا حديث حسن صحيح.

وابن الأثير في أُسد الغابة (٥) بالإسناد عن سلمة بن كهيل عنه ، من طريق الحفّاظ : أبي عمر ، وأبي نعيم ، وأبي موسىٰ ، والحمّوئي في فرائد السمطين (٦) ، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة (٧) ( ص ٢٥ ) ، نقلاً عن أبي الفتوح أسعد بن أبي الفضائل العجلي في الموجز في فضائل الخلفاء الأربعة ، يرفعه بسنده إلىٰ حذيفة بن

___________________________________

(١) جواهر العِقدين : الورقة ١٧٢.

(٢) ينابيع المودّة : ١ / ٣٧ باب ٤.

(٣) المعجم الكبير : ٣ / ١٨٠ ح ٣٠٥٢.

(٤) سنن الترمذي : ٥ / ٥٩١ ح ٣٧١٣.

(٥) أُسد الغابة : ٦ / ١٣٦ رقم ٥٩٤٠.

(٦) فرائد السمطين : ٢ / ٢٧٤ ح ٢١٢ باب ٥٥.

(٧) الفصول المهمّة : ص ٤٠.

٦٨
 &

أُسيد وعامر بن ليلىٰ بن ضمْرة قالا :

لمّا صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجّة الوداع ـ ولم يحجّ غيرها ـ أقبل حتىٰ إذا كان بالجُحْفة نهىٰ عن سَمُراتٍ متغاديات (١) بالبطحاء أن لا ينزل تحتهنّ أحد ، حتىٰ إذا أخذ القوم منازلهم أرسل فقُمّ ما تحتهن ، حتىٰ إذا نودي بالصلاة ـ صلاة الظهر ـ عَمَد إليهنّ فصلّىٰ بالناس تحتهنّ ، وذلك يوم غدير خُمّ ، وبعد فراغه من الصلاة قال : « أيّها الناس إنَّه قد نبّأني اللطيف الخبير : أنّه لم يُعمَّر نبيّ إلّا نصف عمر النبيّ الذي كان قبله ! وإنّي لَأظنّ بأنّي أُدعىٰ وأُجيب ، وإنّي مسؤولٌ ، وأنتم مسؤولون : هل بلّغتُ ؟ فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نقول : قد بلّغت ، وجهدتَ ، ونصَحتَ ، وجزاكَ الله خيراً. قال : ألستُم تشهدون أن لا إلٰه إلّا الله ، وأنَّ محمداً عبده ورسوله ، وأنّ جنّته حقّ ، وأنَّ ناره حقّ ، والبعث بعد الموت حقّ ؟ قالوا : أللّهمّ بلىٰ. قال : أللّهمّ اشهد. ثمّ قال : أيّها الناس ألا تسمعون ، ألا فإنَّ الله مولا ، وأنا أولىٰ بكم من أنفسكم ، ألا ومن كنت مولاه فعليٌّ مولاه.

وأخذ بيد عليّ فرفعها ، حتىٰ نظره القوم. ثمّ قال : أللّهمّ والِ من والاه ، وعاد من عاداه ».

ونقله عن كتاب الموجز للحافظ أبي الفتوح ـ أيضاً ـ صاحب ( مناقب الثلاثة ) المطبوع بمصر ( ص ١٩ ) ، ورواه ابن عساكر في تاريخه (٢) عن أبي الطفيل عنه ، وابن كثير في البداية والنهاية (٣) ( ٥ / ٢٠٩ و ٧ / ٣٤٨ ) ، قال : وقد رواه معروف بن خربُوذ ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أُسيد ، قال :

لمّا قَفَل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجّة الوداع نهىٰ أصحابه عن شَجَرات بالبطحاء

___________________________________

(١) كذا في النسخ ، والصحيح : متقاربات ، كما في سائر المصادر. ( المؤلف )

(٢) تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ٢٢٦ ، وفي ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام الطبعة المحقّقة : رقم ٥٣٥ و ٥٤٧.

(٣) البداية والنهاية : ٥ / ٢٣١ حوادث سنة ١٠ هـ ، ٧ / ٣٨٥ حوادث سنة ٤٠ هـ.

٦٩
 &

متقاربات أن ينزلوا حولهنّ ، ثمّ بعث إليهنّ فصلّىٰ تحتهنّ ، ثمّ قام فقال : « أيّها الناس قد نبّأني اللطيف الخبير : أنّه لم يُعمَّر نبيّ إلّا مثل نصف عمر الذي قبله ! وإنّي لَأظنّ أن يوشِك أن أُدعىٰ فأجيب ، وإنّي مسؤولٌ ، وأنتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ؟

قالوا : نشهد أنّك قد بلّغتَ ، ونصحتَ ، وجهدتَ ، فجزاكَ الله خيراً.

قال : ألستم تشهدون أن لا إلٰه إلّا الله وأنَّ محمداً عبده ورسوله ، وأنَّ جنّته حقّ ، وأنَّ ناره حقّ ، وأنَّ الموت حقّ ، وأنَّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها ، وأنَّ الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلىٰ نشهد بذلك. قال : أللّهمّ اشهدْ.

ثمّ قال : يا أيّها الناس إنَّ الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولىٰ بهم من أنفسهم ، من كنت مولاه فهذا مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه.

ثمّ قال : أيها الناس إنّي فَرَطُكم ، وإنّكم واردون عليّ الحوض ؛ حوض أعرض ممّا بين بُصرىٰ وصنعاء ، فيه آنيةٌ عدد النجوم ؛ قِدحان من فضّة ، وإنّي سائلكم حين تَرِدون عليّ عن الثقَلَينِ ، فانظروا كيف تُخْلِفوني فيهما : الثقَل الأكبر كتاب الله ، سببٌ طرفه بيد الله وطرفٌ بأيديكم ، فاستمسكوا به ، لا تَضِلّوا ولا تبدِّلوا ، والثقَل الأصغر عترتي أهل بيتي ، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير : أنّهما لن يفترقا حتىٰ يرِدا عليّ الحوض ». رواه ابن عساكر بطوله من طريق معروف.

وبهذا اللفظ رواه عنه (١) ابن حجر في الصواعق ( ص ٢٥ ) عن الطبراني وغيره بسند صحيح عنده ، والحلبي في السيرة الحلبيّة ( ٣ / ٣٠١ ) نقلاً عن الطبراني.

ورواه بهذا اللفظ الحكيم الترمذي في كتابه نوادر الأصول ، والطبراني في

___________________________________

(١) الصواعق المحرقة : ص ٤٣ ، السيرة الحلبية : ٣ / ٢٧٤ ، نوادر الأصول : ١ / ١٦٣ الأصل الخمسون ، المعجم الكبير : ٣ / ١٨٠ ح ٣٠٥٢ ، مفتاح النجا : الورقة ٤٤ باب ٣ فصل ١٤ ، نُزُل الأبرار : ص ٥١ ، أخبار الدول : ١ / ٣٠٥ ، تاريخ الخلفاء : ص ١٥٨ ، مقتل الإمام الحسين علیه‌السلام : ١ / ٤٨.

٧٠
 &

الكبير بسند صحيح ، كما نقل عنهما صاحب مفتاح النجا في مناقب آل العبا ، وبهذا التفصيل رواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ( ٩ / ١٦٥ ) من طريقي الطبراني ، وقال : رجال أحد الإسنادين ثقات.

وفي نُزُل الأبرار ( ص ١٨ ) من طريق الترمذي في نوادر الأصول ، والطبراني في الكبير بإسنادهما عن أبي الطفيل عنه ، والقرماني في أخبار الدول ( ص ١٠٢ ) عنه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بطريق الترمذي ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ( ص ١١٤ ) نقلاً عن الترمذي ، وعدّه الخطيب الخوارزمي في مقتله ، والقاضي في تاريخ آل محمد ( ص ٦٨ ) ممّن روىٰ حديث الغدير من الصحابة. (١)

٣٢ ـ حُذيفة بن اليمان اليمانيّ : المتوفّىٰ ( ٣٦ ) (٢).

___________________________________

(١) وأخرجه عنه أحمد في كتاب المناقب : ح ٨٢ ، وفي فضائل الصحابة : ح ٩٥٩ وقال محقِّقه : إسناده صحيح ، وأخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار كما في جمع الجوامع : ٢ / ٣٥٧.

وأخرجه عنه أو عن زيد بن أرقم ، الترمذي والنسائي والضياء المقدسي في المختارة ، وعنهم القرافي في نفحات العبير الساري : ق ٧٦ / ب ، والسيوطي في جمع الجوامع : ١ / ٨٣١ ، والمتّقي في كنز العمّال : ح ٣٢٩٠٤.

وأخرجه المحاملي في أماليه عنه أو عن زيد : ح ٣٥ وقال محقّقه : إسناده صحيح.

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير : ح ٣٠٤٩ عنه أو عن زيد بن أرقم ، وأوعز إليه البخاري في التاريخ الكبير ، فأخرجه بهذا الإسناد نفسه في : ٣ / ٩٦ في ترجمة حذيفة ، وحذف صلة الحديث وذيله وبدأ من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « وإنكم واردون عليَّ الحوض ... » والذهبي في كتاب الغدير : ح ٧٠ ، وفي تاريخ الإسلام : ٣ / ٦٣٢ ، والفاسي في العقد الثمين : ٦ / ١٩٠ ، والهيثمي في مجمع الزوائد : ١٠ / ٣٦٣ ، والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف : ق ٢٢ / أ ، والسيوطي في الحاوي للفتاوي : ٢ / ٧٩ طبعة المنيرية ، والسمهودي في الإشراف على فضائل الأشراف : ق ١٧ عن الطبراني وأبي نعيم ، وابن طولون الصالحي في الشذور الذهبية : ص ٥٤ عنه أو عن زيد بن أرقم ، وأورده عنه الكتّاني في نظم المتناثر في الحديث المتواتر : ص ١٩٤. ( الطباطبائي )

(٢) قال ابن حجر في التقريب : ص ٨٢ [ ١ / ١٥٦ رقم ١٨٣ ] : صحابيّ جليل من السابقين ، صحّ في مسلم [ ٥ / ٤١١ ح ٢٤ كتاب الفتن ] عنه : أنَّ رسول الله أعلمه بما كان وما يكون إلىٰ أن تقوم

=

٧١
 &

روى الحديث بلفظه ابن عقدة في حديث الولاية ، وأبو بكر الجُعابي في نُخبه ، والحاكم الحسَكاني في كتابه دعاء الهداة إلىٰ أداء حقّ الموالاة ، وقال بعد ذكر حديثه : قرأت حديثه علىٰ أبي بكر محمد بن محمد الصيدلاني ، فأقرّ به ، وعدّه الجزري في أسنى المطالب (١) ( ص ٤ ) من رواة حديث الغدير من الصحابة. (٢)

٣٣ ـ حسّان بن ثابت :

أحد شعراء الغدير في القرن الأوّل ، فراجع هناك (٣) شعره وترجمته. (٤)

٣٤ ـ الإمام المجتبى الحسن السبط صلوات‌ الله عليه :

روىٰ حديثه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية ، والجُعابي في النُخب ، وعدّه الخوارزمي من رواة حديث الغدير. (٥)

٣٥ ـ الإمام السبط الحسين الشهيد سلام الله عليه : رواه عنه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية (٦) ، والجُعابي في النُخب ، وعدّه الخطيب الخوارزمي في

___________________________________

= الساعة. حديث مسلم هذا أخرجه كثير من الحفّاظ. [ انظر : تهذيب التهذيب : ٢ / ١٩٣ ، تهذيب الكمال : ٥ / ٥٠٠ رقم ١١٤٧ ]. ( المؤلف )

(١) أسنى المطالب : ص ٤٨.

(٢) وأخرجه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل : ح ١٠٤١ ، والذهبي في كتاب الغدير : ح ١١٩ ، وعدّه الشهاب الإيجي في توضيح الدلائل : ق ١٩٧ / ب من رواة حديث الغدير من الصحابة.

( الطباطبائي )

(٣) يأتي في الجزء الثاني.

(٤) عدّه الذهبي في كتاب الغدير : ح ١١٩ ، والشهاب الإيجي في توضيح الدلائل : ق ١٩٧ / ب من الصحابة الذين روي عنهم حديث الغدير. ( الطباطبائي )

(٥) وعدّه الذهبي في كتاب الغدير : ح ١٢١ ، والصالحاني ، والشهاب الإيجي في توضيح الدلائل : ق ١٩٧ / ب ، من الصحابة الذين روي عنهم حديث الغدير. ( الطباطبائي )

(٦) أورده عنه الذهبي في كتاب الغدير : ح ٦٤ ، قال ابن عقدة الحافظ ـ في جمع طرق هذا الحديث ـ : قال : حدّثنا الفضيل بن يوسف الجعفي ، حدّثنا سعيد بن عثمان ، حدّثني محمد بن [ عليّ بن ] ،

=

٧٢
 &

مقتله (١) ممّن روىٰ حديث الغدير.

وروى الحافظ العاصمي في زين الفتىٰ ، عن شيخه أبي بكر الجلّاب ، عن أبي سعيد الرازي ، عن أبي الحسن عليّ بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان ، عن عليّ بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن أبيه عليّ ، عن الحسين ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام ، قال :

« قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، واخذُلْ من خذله ، وانصُر من نصره ».

ورواه عن شيخه محمد بن أبي زكريا ، عن أبي الحسن محمد بن عليّ الهمداني ، عن أحمد بن عليّ بن صدقة الرقّي ، عن أبيه ، عن عليّ بن موسىٰ ، عن أبيه موسىٰ ... إلى آخر السند واللفظ المذكورين.

ورواه الحافظ ابن المغازلي في المناقب عن أبي الفضل محمد بن الحسين البرجي (٢) الأصبهاني ، يرفعه إلى الحسين السبط عليه‌السلام ، والحافظ أبو نعيم في حِلية الأولياء ( ٩ / ٦٤ ) بلفظ وسند يأتيان إن شاء الله تعالىٰ ، ويأتي احتجاجه عليه‌السلام بحديث الغدير في محلّه.

« حرف الخاء المعجمة »

٣٦ ـ أبو أيّوب خالد بن زيد الأنصاريّ : استشهد غازياً بالروم سنة ( ٥٠ ، ٥١ ، ٥٢ ).

___________________________________

= الحسين ، حدّثنا أبي عن أبيه أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمر يوم غدير خُمّ بدوحات فَقُمِمْنَ ، ثم حمد الله وأثنىٰ عليه ثم أخذ بيد عليّ فقال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » ، الحديث. وعدّه الشهاب الإيجي في توضيح الدلائل : ق ١٩٧ / ب ، من رواة حديث الغدير. ( الطباطبائي )

(١) مقتل الإمام الحسين علیه‌السلام : ١ / ٤٨.

(٢) البُرجي بضم الباء وجيم معجمة ، توفّي سنة ٤٤٨. توضيح المشتبه : ١ / ٤٢١. ( الطباطبائي )

٧٣
 &

روىٰ حديثه (١) ابن عقدة في حديث الولاية ، والجُعابي في نُخب المناقب ، ومحبّ الدين الطبري في الرياض النضرة ( ٢ / ١٦٩ ) ، وابن الأثير في أُسد الغابة ( ٥ / ٦ ) بالإسناد عن يعلى بن مُرّة عنه و ( ٣ / ٣٠٧ و ٥ / ٢٠٥ ) بالإسناد عن أصبغ بن نباتة عنه ، وابن كثير في البداية والنهاية ( ٥ / ٢٠٩ ) عن أحمد بن حنبل ، عن ابن آدم ، عن الأشجعي ، عن رياح بن الحارث ، عنه ، والسيوطي في جمع الجوامع وتاريخ الخلفاء ( ص ١١٤ ) من طريق أحمد عنه ، والمتّقي الهندي في كنز العمّال ( ٢ / ١٥٤ ) بطريق أحمد ، والطبراني في المعجم الكبير ، والضياء المقدسي عنه وعن جمع من الصحابة ، وابن حجر العسقلاني في الإصابة ( ٧ / ٧٨٠ و ٦ / ٢٢٣ ) و ( ٢ / ٤٠٨ من الطبعة الأولىٰ ) ، والسمهودي في جواهر العقدين عن أبي الطفيل عنه ، والبَدَخشي في نُزُل الأبرار ( ص ٢٠ ) من طريقي أحمد والطبراني. راجع حديثي الرحبة والركبان من هذا الكتاب.

وعدّه الجزري في أسنى المطالب (٢) ( ص ٤ ) من رواة حديث الغدير من الصحابة. (٣)

___________________________________

(١) الرياض النضرة : ٣ / ١١٣ ، أُسد الغابة : ٥ / ٢٩٦ رقم ٥١٦٢ و ٣ / ٤٦٩ رقم ٣٣٤١ و ٦ / ١٣٠ رقم ٥٩٢٦ ، البداية والنهاية : ٥ / ٢٣١ حوادث سنة ١٠ هـ ، مسند أحمد : ٦ / ٥٨٣ ح ٢٣٠٥١ ، جامع الأحاديث : ٧ / ٣٦٩ ح ٢٣٠٠٣ ، تاريخ الخلفاء : ص ١٥٨ ، كنز العمّال : ١١ / ٦٠٩ ح ٣٢٩٥٠ ، المعجم الكبير : ٤ / ١٧٣ ح ٤٠٥٢ ، الإصابة : ٤ / ٨٠ رقم ٤٧٨ ، جواهر العقدين : الورقة ١٧١ ، نُزُل الأبرار : ص ٥٣.

(٢) أسنى المطالب : ص ٤٨.

(٣) وممّن أخرج حديث الغدير عن أبي أيّوب : ابن أبي شيبة في المصنّف : ح ١٢١٢٢ ، وأحمد بن حنبل في المسند : ٥ / ٤١٩ ، وفي فضائل الصحابة : ح ٩٦٧ ـ وقال محقِّقه : إسناده صحيح ـ وفي مناقب عليّ عليه‌السلام : ح ٩١ ، وسعيد بن منصور في سُنَنه ، وأخرجه ابن منيع البغوي في مسنده وعنه الديلمي والبوصيري كما يأتي ، وابن أبي عاصم في كتاب السنّة : ح ١٣٥٥ ، وابن ديزيل في كتاب صفّين وعنه ابن أبي الحديد كما يأتي ، والبغوي في معجم الصحابة ، وعنه الباعوني في جواهر المطالب : ١ / ٨٣ ، والطبراني في المعجم الكبير : ح ٤٠٥٣ ، والخرگوشي في شرف المصطفىٰ : ق ١٩٦ وغيره كما يأتي ، والقاضي نعمان المصري في شرح الأخبار : ح ٢٨ ، وابن المغازلي في المناقب : ح ٣٠ ، والحافظ

=

٧٤
 &

٣٧ ـ أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزوميّ : المتوفّىٰ ( ٢١ ، ٢٢ ).

أخرج الجُعابي حديثه بإسناده في النُخب.

٣٨ ـ خزيمة بن ثابت الأنصاريّ ذو الشهادتين : المقتول بصفّين سنة ( ٣٧ ).

روىٰ حديثه ابن عقدة في حديث الولاية ، والجُعابي في نُخب المناقب ،

___________________________________

= ابن عساكر في تاريخه بالأرقام : ٥٢٢ ، ٥٣٠ ـ ٥٣٣ ، والديلمي في الفردوس وابنه في مسند الفردوس : ج ٣ ق ٩٦ قال : رواه ابن منيع رحمه‌الله عن أبي أحمد الزبيري عن حنش بن الحارث عن رياح بن الحارث عن أبي أيّوب.

وأخرجه الضياء المقدسي في المختارة ، وعنه البوصيري في إتحاف السادة كما يأتي ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ٣ / ٢٠٨ ، والباعوني في جواهر المطالب في الباب : ١٢ ق ١٦ / أ ، وقال : أخرجه الإمام أحمد. ثمّ أورده بلفظ آخر وقال : أخرجه البغوي في معجمه.

وأخرجه الذهبي في كتاب الغدير بالأرقام : ٤٣ ، ٤٤ ، ١١٦ ـ ١١٨ ، ١٢٣ وقال : أخرجه جماعة ثقات عن شريك ، ويروىٰ عن عثمان بن طالوت : حدّثنا بشر ... ، ورواه يحيى الحمّاني عن شريك ... ، وهذه شواهد عاضدة.

وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ١٧ / ٣٥٤ ، والهيثمي في مجمع الزوائد : ٩ / ١٠٣ ـ ١٠٤ ، والقرافي في نفحات العبير الساري في أحاديث أبي أيّوب الأنصاري : ق ٧٥ / ب وبلفظ آخر في ٧٦ / أ ، والسيوطي في جمع الجوامع : ١ / ٨٣١ ، وتلميذه شمس الدين الدمشقي في سبل الهدىٰ والرشاد ، والرضواني أبو المواهب الرشيدي المتوفّىٰ سنة ٩٤٨ في قوت القلوب في أحاديث أبي أيّوب : ق ٦٢ / ب ح ٦٤ ، قال : رواه الإمام أحمد وفي رواية له ... ورواه الإمام أبو العبّاس بن مندة.

وأورده السخاوي في استجلاب الغرف : ق ٢٢ / ب ، والبوصيري في إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة : ج ٣ ق ٥٦ / أ ، قال : رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأحمد بن منيع [ البغوي ] واللفظ له ... ورواته ثقات ، وإسماعيل النقشبندي في مناقب العشرة : ق ٣٣٤ وقال : أخرجه البغوي في معجمه ، والقطب البكري في الصلوات الهامعة طبعة بولاق ١٣١٠ : ص ١٣٩ ، وإسحاق بن يوسف الصنعاني في تفريج الكروب في حرف الميم. وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة : ٤ / ٣٤٠ عن أحمد والطبراني وقال : وهذا إسناد جيّد ، رجاله ثقات.

وعدّه الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‌السلام : ص ٤٨ ، والشهاب الإيجي في توضيح الدلائل : ق ١٩٧ / ب ، والسيوطي في قطف الأزهار : ص ٢٧٧ ح ١٠٢ ، والزبيدي في لقط اللآلي : ص ١٩٤ ، والكتّاني في نظم المتناثر : ص ٢٠٦ من الصحابة الذين رووا حديث الغدير. ( الطباطبائي )

٧٥
 &

والسمهودي في جواهر العقدين (١) بالإسناد عن أبي الطفيل عنه ، وروى ابن الأثير في أُسد الغابة (٢) ( ٣ / ٣٠٧ ) بطريق أبي موسىٰ عن عليّ بن الحسن العبدي عن الأصبغ بن نباتة حديث المناشدة يوم الرحبة ، وفيه شهادة خزيمة لعليّ عليه‌السلام بحديث الغدير ، وعدّه الجزري في أسنى المطالب (٣) ( ص ٤ ) ، والقاضي في تاريخ آل محمد ( ص ٦٧ ) من رواة الحديث من الصحابة.

٣٩ ـ أبو شريح خُويلد ـ علىٰ الأشهر ـ ابن عمرو الخزاعي ، نزيل المدينة : المتوفّىٰ ( ٦٨ ).

أحد الشهود لأمير المؤمنين عليه‌السلام بحديث الغدير يوم المناشدة ، كما يأتي في حديثها. (٤)

« حرف الراء المهملة وأُختها المعجمة »

٤٠ ـ رفاعة بن عبد المنذر الأنصاريّ :

توجد روايته في حديث الولاية بإسناد ابن عقدة ، ونُخب المناقب للجُعابي ، وكتاب الغدير لمنصور الرازي.

___________________________________

(١) جواهر العقدين : الورقة ١٧١.

(٢) أُسد الغابة : ٣ / ٤٦٩ رقم ٣٣٤١.

(٣) أسنى المطالب : ص ٤٨.

(٤) وعنه الذهبي في كتاب الغدير : ح ١١٥ بإسناده عن يعلى بن مرة ، ومناشدة أمير المؤمنين عليه‌السلام بالكوفة وشهادة خزيمة بن ثابت فيمن شهد له.

وكذا برقم ١٢٣ بإسناده عن الأصبغ بن نباتة مناشدته عليه‌السلام ، وشهادة جمع من الصحابة الحضور له بهذا الحديث ، ومنهم خزيمة بن ثابت.

وعدّه السخاوي أيضا في استجلاب ارتقاء الغرف : ق ٢٢ / ب من الصحابة الذين شهدوا عند مناشدته عليه‌السلام.

وعدّه الشهاب الإيجي في توضيح الدلائل : ق ١٩٧ / ب من الصحابة الذين رووا حديث الغدير.

( الطباطبائي )

٧٦
 &

٤١ ـ الزبير بن العوّام القرشيّ : المقتول سنة ( ٣٦ ).

روى الحديث عنه ابن عقدة في كتاب الولاية ، والجُعابي في نُخبه ، والمنصور الرازي في كتاب الغدير ، وهو أحد العشرة المبشرة الذين عدّهم الحافظ ابن المغازلي (١) من رواة الغدير ، وعدّه الجزري الشافعي من رواة حديث الغدير في أسنى المطالب (٢) ( ص ٣ ). (٣)

٤٢ ـ زيد بن أرقم الأنصاريّ ، الخزرجيّ : المتوفّىٰ ( ٦٦ ، ٦٨ ).

أخرج أحمد بن حنبل في مسنده (٤) ( ٤ / ٣٦٨ ) عن ابن نمير ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطيّة العَوفي ، قال : سألت زيد بن أرقم ، فقلت له : إنَّ خَتَناً (٥) لي حدّثني عنك بحديث في شأن عليٍّ يوم غدير خُمّ ، فأنا أحبّ أن أسمعه منك. فقال : إنّكم ـ معشرَ أهل العراق ـ فيكم ما فيكم !. فقلت له : ليس عليك مني بأس.

فقال :نعم ، كُنّا بالجُحْفة ، فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلينا ظُهراً وهو آخذٌ بعَضُد عليّ ، فقال :

« يا أيّها الناس ألستم تعلمون أنّي أولىٰ بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنتُ مولاه فعليّ مولاه ».

قال : فقلت له : هل قال « أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه » ؟ قال : إنَّما

___________________________________

(١) مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : ص ٢٧ ح ٣٩.

(٢) أسنى المطالب : ص ٤٨.

(٣) وعدّه الذهبي أيضاً في كتاب الغدير : ح ١٢١ في الصحابة الذين روي عنهم حديث الغدير ، وهو أحد أصحاب الشورى الذين ناشدهم أمير المؤمنين عليه‌السلام بمناقبه وخصائصه فاعترفوا بها ، ومنها حديث الغدير. راجع مناشدة يوم الشورىٰ الآتية في ص ٣٣٠. ( الطباطبائي )

(٤) مسند أحمد : ٥ / ٤٩٤ ح ١٨٧٩٣.

(٥) الخَتَن : الصِّهر.

٧٧
 &

أخبرُك كما سمعت (١).

وفي المسند (٢) ( ٤ / ٣٧٢ ) عن سفيان ، عن أبي عوانة ، عن المغيرة ، عن أبي عبيد ، عن ميمون أبي عبد الله قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع :

نزلنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بوادٍ يقال له : وادي خُمّ ، فأمر بالصلاة فصلّاها بهجير. قال : فخطبنا ، وظُلّل لرسول الله بثوبٍ علىٰ شجرةِ سَمُرة من الشمس ، فقال :

« ألستم تعلمون ؟ أَوَلستم تشهدون أنّي أولىٰ بكلِّ مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى.

قال : فمن كنت مولاه فإنَّ عليّاً مولاه ، أللّهمّ عادِ من عاداه ، ووالِ من والاه ».

ورواه في المسند ( ٤ / ٣٧٢ ) عن محمد بن جعفر عن شعبة عن ميمون ، ورواه النسائي عن زيد بإسناده في الخصائص (٣) ( ص ١٦ ).

وفي الخصائص للنسائي ( ص ١٥ ) عن محمد بن المثنّىٰ ، قال : حدّثنا يحيى بن حمّاد قال : أخبرنا أبو عوانة ، عن سليمان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لمّا رجع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجّة الوداع ، ونزل غدير خُمّ ، أمر بدَوْحات فقُمِمنَ ، ثمّ قال :

« كأنّي دُعِيتُ فأجبتُ ، وإنّي تارك فيكمُ الثقَلَين ـ أحدهما الأكبر من الآخر ـ : كتابَ الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخْلِفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتىٰ يَرِدا عليَّ الحوض. ثمّ قال : إنَّ الله مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن.

ثمّ إنَّه أخذ بيد عليّ رضي‌الله‌عنه فقال : من كنتُ وليّه فهذا وليّه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ».

___________________________________

(١) كتمانُ زيدٍ ذيلَ الحديث عن عطيّة كان للتقيّة ، كما يعرب عنها نفسُ الحديث ، وقد رواه عنه غيره كما ترىٰ. ( المؤلف )

(٢) مسند أحمد : ٥ / ٥٠٢ ح ١٨٨٤١.

(٣) خصائص أمير المؤمنين : ص ١٠٠ ح ٨٤ ، وفي السنن الكبرىٰ : ٥ / ١٣١ ح ٨٤٦٩.

٧٨
 &

فقلت لزيد : سمعتَهُ من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؟ فقال : [ نعم ] (١) وإنَّه ما كان في الدوحات أحدٌ إلّا رآه بعينيه ، وسَمِعه بأُذُنيه.

وفي الخصائص (٢) أيضاً ( ص ١٦ ) عن قتيبة بن سعيد ، عن ابن أبي عديّ ، عن عوف ، عن أبي عبد الله ميمون ، قال : قال زيد بن أرقم : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحمدالله وأثنىٰ عليه ، ثمّ قال : « ألستم تعلمون أنّي أولىٰ بكلّ مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلىٰ نشهد لَأنت أولىٰ بكلّ مؤمن من نفسه. قال : فإنّي من كنتُ مولاه فهذا مولاه » ، وأخذ بيد عليّ.

وبهذا اللفظ رواه الدولابي في الكنىٰ والأسماء ( ٢ / ٦١ ) عن أحمد بن شعيب ، عن قتيبة بن سعيد ، عن ابن أبي عديّ ، عن عوف ، عن ميمون ، عن زيد ، قال :

كُنّا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين مكّة والمدينة إذ نزلنا منزلاً يقال له : غدير خُمّ ، فنودي أنَّ الصلاة جامعة ، فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحمد الله وأثنىٰ عليه ... الحديث.

وروىٰ مسلم في صحيحه (٣) ( ٢ / ٣٢٥ طبعة سنة ١٣٢٧ ) بإسناده عن أبي حيّان ، عن يزيد بن حيّان ، عن زيد وبطرق أخرىٰ شطراً من حديث الغدير ، وقال : خطب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بماء يُدعىٰ خُمّاً ... ، ولم يَروِ منه ما في الولاية ـ مع رواية مشايخه إيّاه ـ لمرمىً هو أعرف به ، وروى الحافظ البَغَوي في مصابيح السنّة (٤) ( ٢ / ١٩٩ ) حديث الولاية عن زيد ، وعدّه من الحسان ، والحافظ الترمذي رواه في صحيحه (٥) ( ٢ / ٢٩٨ ) ، عن أبي عبد الله ميمون ، عن زيد ، وقال : هذا حديث حسن صحيح.

وروى الحاكم في المستدرك (٦) ( ٣ / ١٠٩ ) عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن تميم

___________________________________

(١) الزيادة من المصدر.

(٢) خصائص أمير المؤمنين : ص ١٠٠ ح ٨٤ ، وفي السنن الكبرىٰ : ٥ / ١٣١ ح ٨٤٦٩.

(٣) صحيح مسلم : ٥ / ٢٥ ح ٣٦ كتاب فضائل الصحابة.

(٤) مصابيح السنّة : ٤ / ١٧٢ ح ٤٧٦٧.

(٥) سنن الترمذي : ٥ / ٥٩١ ح ٣٧١٣.

(٦) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١١٨ ح ٤٥٧٦. وفيه : أبو بكر أحمد بن جعفر البزّار بدلاً من محمد ابن جعفر البزّار.

٧٩
 &

الحنظلي ببغداد ، عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، عن يحيى بن حمّاد ، قال : وحدّثني أبو بكر محمد بن بالويه ومحمد بن جعفر البزّار ، قالا : حدّثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثنا يحيى بن حمّاد.

وحدّثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه البخاري ، حدّثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ، حدّثنا خلف بن سالم المخرّمي ، حدّثنا يحيى بن حمّاد ، حدّثنا أبو عوانة ، عن سليمان الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد ، وصحّحه.

وبهذا السند رواه أحمد في المسند (١) ( ١ / ١١٨ ) عن شريك ، عن الأعمش.

وفي ( ص ١٠٩ ) (٢) عن أبي بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي ، قالا : أنبأنا محمد بن أيّوب ، حدّثنا الأزرق بن عليّ ، حدّثنا حسّان بن إبراهيم الكرماني ، حدّثنا محمد بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي الطفيل ، عن زيد ، يقول :

نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين مكّة والمدينة عند سَمُراتٍ (٣) ؛ خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت السمُرات ، ثمّ راح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عشيّةً فصلّىٰ ، ثمّ قام خطيباً فحمد الله وأثنىٰ عليه ، وذكر ووعظ ، فقال ما شاء الله أن يقول ، ثمّ قال :

« أيّها الناس إنّي تارك فيكم أمرين لن تضلّوا إن اتّبعتموهما ، وهما : كتاب الله ، وأهل بيتي عترتي.

ثمّ قال : أتعلمون أنّي أولىٰ بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ثلاث مرّات. قالوا : نعم. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ».

وفي ( ص ٥٣٣ ) (٤) عن محمد بن عليّ الشيباني بالكوفة ، حدّثنا أحمد بن حازم

___________________________________

(١) مسند أحمد : ١ / ١٩٠ ح ٩٥٥.

(٢) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١١٨ ح ٤٥٧٧.

(٣) جمع السمرة ـ بضم الميم ـ ضرب من شجر الطلح. ( المؤلف )

(٤) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ٦١٣ ح ٦٢٧٢.

٨٠