الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي
المحقق: مركز الغدير للدّراسات الإسلاميّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
المطبعة: قلم
الطبعة: ١
الصفحات: ٧١٦
مؤلِّف تاج العروس في شرح القاموس المرجع الوحيد في اللغة ، مَحتِدُه واسط العراق ، ولد في الهند ، ونشأ في زبيد ـ باليمن ـ ورحل إلى الحجاز ، وأقام بمصر ، وشارك في العلوم ، وتضلّع فيها ، وطار صيته ، واشتهر فضله وألّف الكتب القيِّمة النفيسة جدّاً منها : إتحاف السادة المتّقين في شرح إحياء العلوم للغزالي ـ مطبوع بعشرة أجزاء ـ وأسانيد الصحاح الستّ ، وطبعت جملةٌ من تآليفه. قال في تاج العروس (١٠ / ٣٩٩) في عدّ معاني المولىٰ :
وأيضاً الوليّ : الذي يلي عليك أمرك ، وهما بمعنىً واحد ، ومنه الحديث : وأيّما امرأةٍ نكحت بغير إذن مولاها ... ، ورواه بعضهم : بغير إذن وليّها ، وروى ابن سلام عن يونس : أنَّ المولىٰ في الدين هو الوليّ ، وذلك قوله تعالى : ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ ) (١) ؛ أي لا وليّ لهم ، ومنه الحديث : « من كنتُ مولاه » ؛ أي من كنت وليَّه ، وقال الشافعيُّ : يُحمل علىٰ ولاء الإسلام ، وأيضاً الناصر ، نقله الجوهري ، وبه فسّر ـ أيضاً ـ من كنت مولاه (٢).
٣٣١ ـ أبو العرفان الشيخ محمد بن عليّ الصبّان الشافعيّ : المتوفّىٰ (١٢٠٦).
ولد بمصر ، ونشأ بها ، وتخرّج علىٰ علمائها ، حتىٰ برع في العلوم العقليّة والنقليّة ، واشتهر بالتحقيق والتدقيق ، وشاع ذكره في مصر والشام ، وألّف تآليف كثيرة ممتعة ، طبع منها ما يربو علىٰ عشرة ، منها : إسعاف الراغبين في سيرة المصطفىٰ وفضائل أهل بيته الطاهرين المؤلَّف (١١٨٥).
قال في الإسعاف المذكور ـ طبع في هامش نور الأبصار ـ (ص ١٥٢) :
قال صلىاللهعليهوسلم يوم غدير خُمّ : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وأحِبَّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من
___________________________________
(١) محمد : ١١.
(٢) العبرة بروايته للحديث ، لا ما سرده حول مفاده. (المؤلف)
خذله ، وأدرِ الحقّ معه حيث دار » ، رواه عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ثلاثون صحابيّاً ، وكثيرٌ من طرقه صحيحٌ أو حسنٌ.
٣٣٢ ـ رشيد الدين خان الدهلويّ : قال في رسالته الفتح المبين في فضائل أهل بيت سيّد المرسلين : أخرج الطبراني عن ابن عمر وغيره : أنَّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال بغدير خُمّ : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ».ع (١) (١ / ٢٣٨).
٣٣٣ ـ المولوي محمد مبين اللكهنويّ (٢) : ذكر الحديث في وسيلة النجاة (٣) من طريق الحاكم (٤) بلفظ زيد بن أرقم وابن عبّاس ، ومن طريق الطبراني (٥) بسند صحيح عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أُسيد ، ومن طريق أحمد (٦) عن البراء بن عازب وزيد ابن أرقم ، ومن طريق ابن حبّان والحاكم عن ابن عبّاس ، وبطريق أحمد (٧) والطبراني (٨) عن أبي أيّوب وجمع من الصحابة عن عليٍّ وزيد بن أرقم وثلاثين رجلاً من الصحابة ، وعن مسند الطبراني (٩) عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم ، وعن المشكاة (١٠) عن البراء ابن عازب وزيد من طريق أحمد والترمذي ، وعن الصواعق (١١) لابن حجر
___________________________________
(١) عبقات الأنوار : ٧ / ٣٢١ ، وفي نفحات الأزهار : ٧ / ٢١٩ رقم ١٥٨.
(٢) هو ملّا مبين بن محبّ أحمد الأنصاري الحنفي المتوفّىٰ سنة ١٢٢٥ ، له ترجمة في الأغصان الأربعة ، وعنها في نزهة الخواطر ٧ / ٤١٣ رقم ٧٤١ ، وعدّ مؤلفاته وذكر له رسالة في فضائل أهل البيت عليهمالسلام. (الطباطبائي)
(٣) وسيلة النجاة : ص ١٠١ ـ ١٠٣.
(٤) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١١٨ ح ٤٥٧٦ ، ١٤٣ ح ٤٦٥٢.
(٥) المعجم الكبير : ٣ / ١٨٠ ح ٣٠٥٢.
(٦) مسند أحمد : ٥ / ٣٥٥ ح ١٨٠١١ ، ٥٠١ ح ١٨٨٣٨.
(٧) المصدر السابق : ٦ / ٥٨٣ ح ٢٣٠٥١.
(٨) المعجم الكبير : ٤ / ١٧٣ ح ٤٠٥٣.
(٩) المصدر السابق : ٥ / ١٦٥ ـ ١٦٦ ح ٤٩٦٨ ـ ٤٩٧١.
(١٠) مشكاة المصابيح : ٣ / ٣٥٦ ح ٦٠٩١ و ٣٦٠ ح ٦١٠٣ ، سنن الترمذي : ٥ / ٥٩١ ح ٣٧١٣.
(١١) الصواعق المحرقة : ص ١٢٢ باب ٩ ح ٤.
مرسلاً.ع (١) (١ / ٢٣٩).
٣٣٤ ـ المولوي محمد سالم البخاري ، الدهلويّ (٢) : ذكر في رسالته أصول الإيمان ما رواه أحمد عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم.ع (٣) (١ / ٢٤٠).
مرّ عنه (ص ٥٧).
٣٣٥ ـ المولوي وليُّ الله اللكهنوي (٤) : ذكر في مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيّد المرسلين ما ذكره ابن حجر في الصواعق عن الطبراني ، وما مرّ عن عامر بن سعد وعائشة بنت سعد عن سعد ، وما يأتي عن الخصائص للنسائي من حديث المناشدة بالرحبة بلفظ زيد بن يُثيع وأبي الطفيل عامر ، ثمّ أورد كلام ابن حجر في صحّة الحديث ، وأنَّه لا التفات لمن قدح في صحّته.ع (٥) (١ / ٢٤٠ ـ ٢٤٤).
٣٣٦ ـ المولوي حيدر عليّ الفيض آبادي (٦) : ذكر الحديث في منتهى الكلام (٧) نقلاً عن أحمد بن حنبل وابن ماجة (٨).ع (٩) (١ / ٢٤٤).
___________________________________
(١) عبقات الأنوار : ٧ / ٣٢٢ ، وفي نفحات الأزهار : ٧ / ٢١٩ رقم ١٥٩.
(٢) هو محمد سالم بن سلام الله الحنفي البخاري الدهلوي ، ترجم له عبد الحيّ في نزهة الخواطر : ٧ / ٤٥١ وقال : له مصنّفات عديدة أشهرها أصول الإيمان في حبّ النبي وآله من أهل السعادة والإيقان ... طبع بدهلي سنة ١٢٥٩ في حياة المصنّف .... (الطباطبائي)
(٣) عبقات الأنوار : ٧ / ٣٢٩ ، وفي نفحات الأزهار : ٧ / ٢٢٠ رقم ١٦٠.
(٤) هو وليّ الله بن حبيب الله الأنصاري المتوفّىٰ سنة ١٢٧٠ عن ٨٨ سنة ، ترجم له عبد الحيّ في نزهة الخواطر : ٧ / ٥٤٢ ، وعدّ مؤلّفاته ، ومنها مرآة المؤمنين وتنبيه الغافلين في مناقب آل سيّد المرسلين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين. (الطباطبائي)
(٥) عبقات الأنوار : ٧ / ٣٣٢ ـ ٣٤٦ ، وفي نفحات الأزهار : ٧ / ٢٢٠ رقم ١٦١.
(٦) هو حيدر علي بن محمد حسن الهندي الفيض آبادي المتوفّىٰ سنة ١٢٩٩ ، ترجم له عبدالحيّ في نزهة الخواطر : ٧ / ١٥٦ ، ووصفه بالعالم الكبير ، وعدّد مؤلفاته ومنها منتهى الكلام. (الطباطبائي)
(٧) منتهى الكلام : ص ٧٢.
(٨) سنن ابن ماجة : ١ / ٤٣ ح ١١٦.
(٩) عبقات الأنوار : ٧ / ٣٤٦ ، وفي نفحات الأزهار ٧ / ٢٢٠ رقم ١٦١.
٣٣٧ ـ القاضي محمد بن عليّ بن محمد الشوكانيّ ، الصنعانيّ : المولود (١١٧٣) (١) والمتوفّىٰ (١٢٥٠).
فقيه متضلّع ، مشارك في العلوم ، بارع في الفضائل ، ألّف وأكثر ، وأحسن في تأليفه وأجاد ، توجد له ترجمة ضافية بقلمه في كتابه البدر الطالع (٢ / ٢١٤ ـ ٢٢٥) ، ذكر مشايخه في الحكمة والكلام والفقه وأصوله والحديث وفنونه والمعاني والبيان والعلوم العربيّة ، وعدّ من رسالاته وكتاباته ما يبلغ المائة ، وهناك تآليف أخرىٰ لم يذكرها في عدِّ كتبه ، استدركها من علّق علىٰ كتابه البدر الطالع في هامشه ، وقد طُبع كثير من تآليفه ، وهي تعرب عن تضلّعه في الفنون ، وطول باعه في العلوم الشرعيّة كتاباً وسنّة وما يتعلق بهما من معرفة المشيخة والمسانيد. وله ترجمة في مقدِّمة كتابه نيل الأوطار (٢) ـ طبع ببولاق بثمانية أجزاء ـ بقلم حسين بن محسن السبعي.
يأتي عن تفسيره فتح القدير نزول آية التبليغ في أمير المؤمنين عليهالسلام حول قضيّة الغدير.
٣٣٨ ـ السيّد محمود بن عبدالله الحسينيّ ، الآلوسيّ ، شهاب الدين أبو الثناء البغداديّ ، الشافعيّ : المولود بالكرخ (١٢١٧) والمتوفّىٰ (١٢٧٠).
أحد نوابغ العراق وأعلامها ، الطائر الصيت في الآفاق ، المتضلّع في الفنون المشارك في العلوم ، من أسرة عراقيّة شهيرة عريقة في العلم والأدب ، له تآليف قيِّمة كثيرة لا يُستهان بعدّتها (٣).
مرّ الإيعاز إلىٰ حديثه (ص ٢٠ ، ٣٧ ، ٤٤ ، ٥٢ ، ٥٣) ، ويأتي عنه نزول آية
___________________________________
(١) كذا أرّخ ولادته هو نفسه في البدر الطالع ، نقلاً عن والده ، وأرّخها غيره (١١٧٢). (المؤلف)
(٢) نيل الأوطار : ١ / ٣.
(٣) توجد ترجمته في أعلام العراق : ص ٢١ ، ومشاهير العراق : ٢ / ١٩٨ ، وجلاء العينين : ص ٢٧ و ٢٨ وغيرها. (المؤلف)
التبليغ في أمير المؤمنين ، وله كلمة حول صحّة الحديث تأتي في الكلمات حول سنده.
٣٣٩ ـ الشيخ محمد بن درويش الحوت ، البيروتيّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ (١٢٧٦).
قال في أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (١) ـ طبعة بيروت ـ :
حديثُ : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه » رواه أصحاب السنن غير أبي داود ، ورواه أحمد وصحّحوه ، ورُوي بلفظ : « من كنتُ وليَّه فعليٌّ وليّه » ، رواه أحمد والنسائي والحاكم وصحّحه.
٣٤٠ ـ الشيخ سليمان ابن الشيخ إبراهيم ، المعروف بخواجه كلان ابن الشيخ محمد المعروف ببابا خواجه الحسينيّ ، البلخيّ ، القندوزيّ ، الحنفيّ : من أهل بلخ ، تُوفِّي في القسطنطينية (١٢٩٣) (٢).
كان من الأعلام الأفذاذ ، من نوابغ الحديث وفنونه ، ألّف كتاب أجمع الفوائد ، ومشرق الأكوان ، وينابيع المودّة الدائر السائر المكرّر طبعه في شتّى الأقطار.
مرّ حديثه (ص ١٨ ، ٢٢ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٤٥ ، ٤٨ ، ٥٣).
٣٤١ ـ السيّد أحمد بن مصطفى القادين خاني : مؤلِّف هداية المرتاب في فضائل الأصحاب ـ طبعة الآستانة.
يأتي عنه شعر أمير المؤمنين عليهالسلام في الغدير.
« القرن الرابع عشر »
٣٤٢ ـ السيّد أحمد بن زيني بن أحمد دحلان المكيّ ، الشافعيّ : المولود بمكّة (١٢٣٢) والمتوفّىٰ بالمدينة المنوَّرة (١٣٠٤).
___________________________________
(١) أسنى المطالب : ص ٤٦١ ح ١٤٨١.
(٢) أرّخ الزركلي وفاته في الأعلام : ٢ / ٣٩٠ [ ٣ / ١٢٥ ] بسنة (١٢٧٠). (المؤلف)
مفتي الشافعيّة بمكّة المشرّفة وشيخ الإسلام بها ، عالم متفنِّن ، فقيه مشارك في العلوم ، مؤرِّخ متضلّع ، له تآليف كثيرة ، طبع منها ما يربو علىٰ عشرين.
أفرد أبو بكر عثمان بن محمد البكري الدمياطي في ترجمته كتاباً أسماه نفحة الرحمن في مناقب السيّد أحمد زيني دحلان ـ طبع بمصر ـ يأتي عنه حديث التهنئة.
٣٤٣ ـ الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهانيّ ، البيروتيّ : رئيس محكمة الحقوق في بيروت ، مؤلّف منتخب الصحيحين من كلام سيّد الكونين ـ طبع بمصر عام ١٣٢٩.
بحّاثة كبير ، له في الأدب نصيبه الأوفىٰ ، يُعبِّر عنه الحدّاد في القول الفصل (١ / ٤٤٤) : بعالم العصر الشيخ العلّامة ، ألّف في الحديث والأدب وأكثر ، وقد طبع في مصر وبيروت من تآليفه ما يناهز الخمسين. كتب ترجمته بقلمه في كتابه الشرف المؤبَّد (ص ١٤٠ ـ ١٤٣).
يأتي عنه حديث المناشدة في الرحبة.
٣٤٤ ـ السيّد مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجيّ (١) : مؤلِّف نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار ـ المطبوع خمس مرّات أو أكثر ـ له في أوّله ترجمة ذكر فيها مشايخه في شتّى العلوم ، وعدّ بعض تآليفه.
وُلد سنة (بضع و ١٢٥٠) ، ولم أقف علىٰ تاريخ وفاته (٢).
يأتي عنه نزول آية ( سَأَلَ سَائِلٌ ) حول قضيّة الغدير.
٣٤٥ ـ الشيخ محمد عبده بن حسن خير الله المصريّ : المتوفّىٰ (١٣٢٣).
مفتي الديار المصريّة وعلّامتها الكبير ، له شهرةٌ طائلةٌ في العلم ، وقدمٌ راسخة في الإصلاح والسعي وراء صالح الأمّة ، سجّلها له التاريخ في صحائف مشاهير
___________________________________
(١) نسبة إلىٰ شبلنجا قرية من قرىٰ مصر.(المؤلف)
(٢) في معجم المؤلّفين : ١٣ / ٥٣ : كان حيّا سنة ١٣٢٢ هـ.
الشرق (١) (١ / ٣٠٠) ، وتاريخ الأدب العربي (٢) (ص ٤٣٤ ـ ٤٣٩) وغيرهما.
مرّ الإيعاز إلىٰ حديثه (ص ١٩ ، ٢٠ ، ٤٤) ، ويأتي عنه نزول آية التبليغ في أمير المؤمنين عليهالسلام حول قضيّة الغدير.
٣٤٦ ـ السيّد عبدالحميد ابن السيّد محمود الآلوسي ، البغداديّ ، الشافعيّ ، الضرير (٣) : المولود (١٢٣٢) والمتوفّىٰ (١٣٢٤).
علّامة عاصمة العراق بغداد وأديبها الفذّ ، طبع له نثر اللآلي في شرح نظم الأمالي.
عَدّ حديث الغدير في كتابه المذكور (ص ١٦٦) من فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام ، وفي (ص ١٧٠) تكلّم في مفاده مسلِّماً صدوره عن مصدر الوحي الإلٰهي ، وفي (ص ١٧٢) عيَّن غدير خُمّ ، وأشار إلى الحديث.
٣٤٧ ـ الشيخ محمد بن حبيب الله بن عبدالله اليوسفيّ (٤) نسباً ، المدنيّ مهاجراً ، الشنقيطيّ إقليماً : بحّاثة مصر ومحدِّثها العلّامة.
له إكمال المنّة باتّصال سند المصافحة المدخلة للجنّة ، وإيقاظ الأعلام لوجوب اتّباع رسم مصحف الإمام ، وثَبْت الشيخ الأمير الكبير ، والخلاصة النافعة ، ويليها أُرجوزة له تُسمّىٰ بالنصائح الدينيّة ، كلّها مطبوعة في المعاهد سنة (١٣٤٥).
ذكر في كتابه كفاية الطالب لمناقب عليّ بن أبي طالب ـ طبعة مصر ـ (ص ٢٨ ـ ٣٠) ما أخرج الترمذي (٥) عن أبي سريحة أو زيد ، وما أخرجه ابن
___________________________________
(١) مؤلّفات جرجي زيدان الكاملة ـ مشاهير الشرق ـ : مج ١٦ / ٢١.
(٢) تاريخ الأدب العربي : ص ٤٤٣.
(٣) ذهب الجُدَريّ بنور عينيه ، وكان لم يبلغ من عمره عاماً. (المؤلف)
(٤) تُوفِّي سنة ١٣٦٣ هـ. الأعلام : ٦ / ٩٧.
(٥) سنن الترمذي : ٥ / ٥٩١ ح ٣٧١٣.
السمّان عن البراء بن عازب ، وأحمد عن زيد في مسنده (١) ، وعن عمر في مناقبه ، ومن طريق أبي حاتم حديث المناشدة في الرحبة ، ومن طريق أحمد (٢) عن سعيد بن وهب حديث المناشدة أيضاً ، ومن طريق أحمد (٣) والبغويّ حديث الركبان ، وما ذكره ابن عبدالبَرّ في الاستيعاب (٤) عن بريدة وأبي هريرة وجابر والبراء وزيد من حديث الغدير.
٣٤٨ ـ القاضي بهلول بهجت الشافعي ، قاضي زنكه زور : مؤلِّف تاريخ آل محمد باللغة التركيّة ، ترجمه إلى الفارسيّة الأديب ميرزا مهدي التبريزي ، وإلى العربيّة الفاضل البارع الشيخ ميرزا عليّ القمشهي. وكتابه هذا من حسنات العصر ، يعرب عن تضلّع مؤلّفه في الحديث والتاريخ ، وطول باعه في المباحث الدينيّة ، ومن تآليفه مائة يوم في واقعة صفّين روائيّ ، والإرشاد الحمزوي ، وحجر بن عديّ نظماً ، والحقوق الإرثيّة ، وآثار آذربيجان أدبيّ تاريخيّ جغرافيّ.
مرّ الإيعاز إلىٰ طرق ذكرها لحديث الغدير (ص ١٦ ، ٢٠ ، ٢٢ ، ٢٤ ، ٢٧ ، ٢٩ ، ٣٨ ، ٤٥ ، ٤٩).
٣٤٩ ـ الكاتب الشهير عبدالمسيح الأنطاكيّ ، المصريّ : أحد شعراء الغدير في القرن الرابع عشر ، يأتي هناك شعره وترجمته.
٣٥٠ ـ الدكتور أحمد فريد رفاعي : ذكر في تعليق معجم الأدباء (١٤ / ٤٨) بيتَي أمير المؤمنين عليهالسلام في الغدير.
٣٥١ ـ الأستاذ أحمد زكي العدويّ ، المصريّ : رئيس قسم التصحيح بدار الكتب المصريّة ، له آثار قيّمة خالدة في تعاليق الكتب.
___________________________________
(١) مسند أحمد : ٥ / ٥٠١ ح ١٨٨٣٨.
(٢) المصدر السابق : ١ / ١٨٩ ح ٩٥٣.
(٣) المصدر السابق : ٦ / ٥٨٣ ح ٢٣٠٥١.
(٤) الاستيعاب : القسم الثالث / ١٠٩٩ رقم ١٨٥٥.
ذكره في تعليقات الأغاني (٧ / ٢٦٣) من الطبعة الأخيرة (١).
٣٥٢ ـ الأستاذ أحمد نسيم المصريّ : عضو القسم الأدبي بدار الكتب المصريّة.
ذكره في تعليقة ديوان مهيار (٢ / ١٨٢).
٣٥٣ ـ الأستاذ حسين عليّ الأعظميّ ، البغداديّ : مدير كلّية الحقوق بها.
أحد شعراء الغدير ، يأتي شعره وترجمته في شعراء القرن الرابع عشر ، وأخبرني شفهيّاً بأنَّ له كتاباً في الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ذكر فيه حديث الغدير أيضاً.
٣٥٤ ـ السيّد عليّ جلال الدين الحسينيّ ، المصريّ : بحّاثة متضلّع أديب شاعر ، طبع له ديوانه الموسوم بحديث النفس ، وكتابه الحسين عليهالسلام ـ في جزءين ـ طبع في القاهرة.
ذكر حديث الولاية في تأليفه المذكور (١ / ١٣٢).
٣٥٥ ـ الأستاذ محمد محمود الرافعيّ ، المصريّ : ينمُّ عن تضلّعه في التاريخ والأدب شرحُه هاشميّات الكميت ، المطبوع بمصر غير مرّة.
قال في شرح قول الكميت (ص ٨١) :
ويومَ الدوحِ دوحِ غديرِ خُمٍ |
|
أبانَ له الولايةَ لو أُطيعا |
الدوح : الشجر العظيم ، الواحدة : دوحة ، وغدير خُمّ : موضع بين مكّة والمدينة ، أبان : بيَّن.
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : « أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله » ، وقال : « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه » ، فقال عمر : طوبىٰ لك يا عليُّ أصبحت مولىٰ كلِّ مؤمن ومؤمنة.
___________________________________
(١) طبعة دار الكتب المصرية.
٣٥٦ ـ الأستاذ محمد شاكر الخيّاط ، النابلسيّ ، الأزهريّ ، المصريّ : شارح الهاشميات للكميت المطبوع بمصر (١٣٢١) قال في الشرح المذكور (ص ٦٠) في شرح قول الكميت :
ويومَ الدوحِ دَوْحِ غدير خُمٍّ |
|
أبانَ له الولايةَ لو أُطيعا |
غدير خُمّ : موضع بين مكّة والمدينة بالجحفة. أبان له الولاية : روى الإمام أحمد عن أبي الطفيل قال : « جمع عليٌّ الناس سنة خمس وثلاثين في الرحبة ، ثمّ قال لهم :
أَنشُد بالله كلَّ امرىءٍ مسلم سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم غدير خُمّ ما قال لمّا قام.
فقام إليه ثلاثون من الناس ، فشهدوا : أنَّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ».
٣٥٧ ـ الأستاذ عبدالفتّاح عبد المقصود المصريّ : صاحب كتاب الإمام عليّ ـ في أربع مجلّدات .
أخبت إلى الحديث في تقريظه كتابنا هذا ، وسيأتيك لفظه في مقدِّمة الجزء السادس.
٣٥٨ ـ الأستاذ الشيخ محمد سعيد دحدوح : أحد أئمّة الجماعة في حلب.
أثبته في كتاب له إلى العلّامة الحجّة الشيخ محمد حسين المظفّري ، وسيوافيك بنصّه وفصّه في مفتتح الجزء الثامن.
٣٥٩ ـ الأستاذ صفاء خلوصي : نزيل لندن ، وخرّيج جامعتها والمدرّس بها.
رآه من المقطوع به في كتاب له إلينا ، سيأتي بنصِّه في أوّل الجزء الخامس.
٣٦٠ ـ الحافظ المجتهد ناصر السنّة شهاب الدين أبو الفيض أحمد بن محمد بن الصدِّيق : صاحب التآليف القيِّمة.
ذكره في كتابه الفخم تشنيف الآذان (ص ٧٧) ، نقلاً عن جمع كثير من الحفّاظ بأسانيدهم ، عن أربعة وخمسين صحابيّاً ، وهم : عليٌّ أمير المؤمنين ، الإمام الحسن السبط ، الإمام الحسين السبط ، عبدالله بن عبّاس ، البراء بن عازب ، زيد بن أرقم ، بريدة ، أبو أيّوب ، حذيفة بن أُسيد ، سعد بن أبي وقّاص ، أنس بن مالك ، أبو سعيد الخُدري ، جابر بن عبدالله ، عمرو بن ذي مرّ ، عبدالله بن عمر ، مالك بن الحويرث ، حُبشي بن جنادة ، جرير بن عبدالله البجليُّ ، عمارة ، عمّار بن ياسر ، رياح بن الحارث ، عمر بن الخطاب ، نُبيط بن شُريط ، سمرة بن جندب ، أبو ليلىٰ ، جندب الأنصاري ، حبيب بن بُدَيل ، قيس بن ثابت ، زيد بن شرحبيل ، العبّاس بن عبد المطّلب ، عبدالله ابن جعفر ، سلمة بن الأكوع ، زيد بن ثابت ، أبو ذرّ الغفاري ، سلمان الفارسي ، يعلى ابن مرّة ، خزيمة بن ثابت ، سهل بن حنيف ، أبو رافع ، زيد بن حارثة ، جابر بن سمرة ، ضمرة الأسلميّ ، عبدالله بن أبي أوفىٰ ، عبدالله بن بسر المازني ، عبدالرحمن بن يعمر الدئلي ، أبو الطفيل عامر ، سعد بن جنادة ، عامر بن عُميرة ، حبّة العرني ، أبو أُمامة ، عامر بن ليلىٰ ، وحشيّ بن حرب ، عائشة ، أمُّ سلمة ، طلحة بن عبيدالله. (١)
وسيُوافيك لفظه في الكَلِم عند البحث عن سند الحديث إن شاء الله.
( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) (٢)
___________________________________
(١) وهناك حشد كبير من التابعين وأتباعهم ورجال الإسناد والمحدّثين والعلماء والمؤلّفين ومحقّقي التراث من المعاصرين ، رووا حديث الغدير وأدرجوه في كتبهم وأخبتوا إلىٰ صحّته ، لم يسبق لهم ذكر هنا ، فجمعت منه ذلك ممّا نالته يدي وبلغه علمي ، ورتّبتهم حسب التسلسل الزمني على نهج شيخنا رحمهالله هنا واستدركت بها عليه وسمّيته علىٰ ضفاف الغدير. وإلى الله سبحانه ابتهل أن يوفّقني لإنجازه ونشره إنَّه سميع مجيب. (الطباطبائي)
(٢) سورة ق : ٣٧.
المؤلّفون في حديث الغدير
بلغ اهتمام العلماء بهذا الحديث إلى غاية غير قريبة ، فلم يُقنعهم إخراجه بأسانيد مبثوثة خلال الكتب حتىٰ أفرده جماعة بالتأليف ، فدوّنوا ما انتهىٰ إليهم من أسانيده ، وضبطوا ما صحَّ لديهم من طريقه ؛ كلُّ ذلك حرصاً علىٰ كلاءة متنه من الدثور ، وعن تطرّق يد التحريف إليه ، فمنهم :
١ ـ أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبريّ ، الآمليّ : المولود (٢٢٤) والمتوفّىٰ (٣١٠) ، المترجم (ص ١٠٠).
له كتاب الولاية في طرق حديث الغدير ، رواه فيه من نيّف وسبعين طريقاً. قال الحموي في معجم الأدباء (١٨ / ٨٠) في ترجمة الطبري : له كتاب فضائل عليِّ بن أبي طالب رضياللهعنه تكلّم في أوّله بصحّة الأخبار الواردة في غدير خُمّ ثمّ تلاه بالفضائل ولم يتمّ.
وقال في (ص ٨٤) : وكان إذا عَرَف من إنسان بدعة أبعده واطّرحه ، وكان قد قال بعض الشيوخ ببغداد بتكذيب غدير خُمّ ! وقال : إنَّ عليّ بن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم بغدير خُمّ ، وقال هذا الإنسان في قصيدة مزدوجة ـ يصف فيها بلداً بلداً ومنزلاً منزلاً ـ أبياتاً يلوّح فيها إلىٰ معنىٰ حديث غدير خُمّ ، فقال :
ثمَّ مررنا بغديرِ خُمِّ |
|
كم قائل فيه بزورٍ جمِّ |
||
|
علىٰ عليٍّ والنبيّ الأُمّيّ |
|
||
وبلغ أبا جعفر ذلك ، فابتدأ بالكلام في فضائل عليِّ بن أبي طالب وذكر طرق حديث خُمّ فكثر الناس لاستماع ذلك ، واجتمع قومٌ من الروافض ممّن بسط لسانه بما لا يصلح في الصحابة رضياللهعنهم ، فابتدأ بفضائل أبي بكر وعمر رضياللهعنهما.
وقال الذهبي في طبقاته (١) (٢ / ٢٥٤) : لمّا بلغ محمد بن جرير أنَّ ابن أبي داود تكلّم في حديث غدير خُمّ عمل كتاب الفضائل ، وتكلّم علىٰ تصحيح الحديث ، ثمّ قال : قلت : رأيت مجلّداً من طرق الحديث لابن جرير ، فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق !!
وقال ابن كثير في تاريخه (٢) (١١ / ١٤٦) في ترجمة الطبري : إنّي رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خُمّ في مجلّدين ضخمين ، وكتاباً جمع فيه طرق حديث الطير.
ونسبه إليه ابن حجر في تهذيب التهذيب (٣) (٧ / ٣٣٩). وذكره له شيخ الطائفة الطوسي في فهرسته (٤) وقال : أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن ابن كامل عنه.
وقال السيّد ابن طاووس في الإقبال (٥) : ومن ذلك ما رواه محمد بن جرير الطبريّ ـ صاحب التاريخ الكبير ـ صنّفه وسمّاه كتاب الردّ على الحرقوصيّة ، روىٰ فيه حديث يوم الغدير ، وروىٰ ذلك من خمس وسبعين طريقاً.
___________________________________
(١) تذكرة الحفّاظ : ٢ / ٧١٣ رقم ٧٢٨.
(٢) البداية والنهاية : ١١ / ١٦٧ حوادث سنة ٣١٠ هـ.
(٣) تهذيب التهذيب : ٧ / ٢٩٧.
(٤) الفهرست : ص ١٥٠ رقم ٦٤٠.
(٥) الإقبال : ص ٤٥٣.
٢ ـ أبو العبّاس أحمد بن محمد بن سعيد الهمدانيّ ، الحافظ المعروف بابن عقدة : المتوفّىٰ (٣٣٣).
له كتاب الولاية في طرق حديث الغدير ، رواه بمائة وخمس طرق ، أكثر النقل عنه ابن الأثير في أُسد الغابة ، وابن حجر في الإصابة كما مرّ.
وقال الثاني في تهذيب التهذيب (١) (٧ / ٣٣٩) بعد ذكر حديث الغدير : صحّحه واعتنىٰ بجمع طرقه أبو العبّاس بن عقدة ، فأخرجه من حديث سبعين صحابيّاً أو أكثر.
وقال في فتح الباري (٢) : أمّا حديث : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه » ، فقد أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جدّاً ، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد ، وكثير من أسانيدها صحيح وحسان.
وذكره له شمس الدين المناويّ الشافعيّ في فيض القدير (٦ / ٢١٨) ، وحكىٰ قول ابن حجر : حديثٌ كثير الطرق صحّحه ... إلخ.
ونسبه إليه الحافظ الكنجيّ الشافعيّ في كفاية الطالب (٣) (ص ١٥) ، وذكره له النجاشي في فهرسته (٤) (ص ٦٧).
وقال السيّد ابن طاووس في الإقبال (٥) (ص ٦٦٣) : وجدتُه قد كُتِب في زمن أبي العبّاس مصنِّفه في سنة (٣٣٠) وعليه خطُّ الشيخ الطوسيّ وجماعة من شيوخ الإسلام ، وقد روىٰ فيه نصَّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بولاية عليٍّ عليهالسلام من مائة وخمس طرق ،
___________________________________
(١) تهذيب التهذيب : ٧ / ٢٩٧.
(٢) فتح الباري : ٧ / ٧٤.
(٣) كفاية الطالب : ص ٦٠ باب ١.
(٤) رجال النجاشي : ص ٩٤ رقم ٢٣٣.
(٥) الإقبال : ص ٤٥٣. وفيه : أحمد بن سعيد.
والآن موجود عندي.
وقال الهدّار في القول الفصل (١ / ٤٤٥) : أخرج الحديث ابن عقدة عن مائة وخمسة من الصحابة.
٣ ـ أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم التميميّ ، البغداديّ ، المعروف بالجُعابيّ : المتوفّىٰ (٣٥٥) (١).
له كتاب من روىٰ حديث غدير خُمّ ، عدّه النجاشيّ من كتبه في فهرسته (٢) (ص ٢٨١) ، وقال السرويّ في مناقبه (٣) (١ / ٥٢٩) : ذكره أبو بكر الجُعابيّ من مائة وخمس وعشرين طريقاً ، وذكر عن الصاحب الكافي أنَّه قال : روىٰ لنا قصّة غدير خُمّ القاضي أبو بكر الجُعابي عن أبي بكر وعمر وعثمان ، إلىٰ أن عدّ ثمانية وسبعين صحابيّاً ، كما مرّ الإيعاز إليهم ، وفي ضياء العالمين : أنَّه روىٰ حديث الغدير في كتابه نخب المناقب من مائة وخمس وعشرين طريقاً.
___________________________________
(١) توجد ترجمته في تاريخ بغداد : ٣ / ٢٦ ـ ٣١ [ رقم ٩٥٣ ] ، وتذكرة الذهبي : ٣ / ١٣٨ ـ ١٤١ [ ٣ / ٩٢٥ رقم ٨٨١ ] ، وغيرهما ، وذكروه من مُقدّمي الحفّاظ ، وأنَّه كان يحفظ مائتي ألف حديث بأسانيدها ، ويجيب عن مثلها ، وأنَّه فاق حفّاظ عصره علىٰ كثرتهم وحفظهم ، وروىٰ عنه الدارقطني وابن شاهين ، وابن رزقويه ، وابن الفضل القطّان ، وعليّ المُقري ، وعليّ الرزّاز ، ومحمد ابن طلحة النعالي ، وأبو نعيم الحافظ ، وابن حسنويه ، وأبو عبدالله الحاكم ، وغيرهم ، وعن أبي عليّ المعدّل : أنَّه كان إماماً في المعرفة بعلل الحديث ، وثِقات الرجال من معتلّيهم وضعفائهم ، وأسمائهم وأنسابهم ، وكناهم ، ومواليدهم ، وأوقات وفياتهم ، ومذاهبهم ، وما يطعن به علىٰ كلّ واحد ، وما يوصف به من السداد ، وكان في آخر عمره قد انتهىٰ هذا العلم إليه حتىٰ لم يبقَ في زمانه من يتقدّمه فيه في الدنيا. انتهىٰ.
هكذا كان ابن الجُعابي مسلّم الفضيلة عند الكلّ ، تهتف المعاجم بعلمه ، وتعترف العلماء برفعة مقامه ، غير أنَّ ما كان مزيج نفسيّته من حبّ أهل البيت عليهمالسلام حدا حُثالة من الناس إلى الطعن عليه بقذائف وطامّات لا يوصم بها ساقة من المسلمين ، فكيف بالأعالي منهم من المترجَم وأمثاله ؟!
(المؤلف)
(٢) رجال النجاشي : ص ٣٩٤ رقم ١٠٥٥.
(٣) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٣٤.
٤ ـ أبو طالب عبيدالله (١) بن أحمد بن زيد الأنباريّ ، الواسطيّ : المتوفّىٰ بواسط (٣٥٦).
له كتاب طرق حديث الغدير ، ذكره له النجاشي في فهرسته (٢) (ص ١٦١).
٥ ـ أبو غالب أحمد بن محمد بن محمد الزُّراريّ : المتوفّىٰ (٣٦٨).
له جزء في خطبة الغدير ، نصَّ عليه هو بنفسه في رسالته (٣) في آل أعين ، التي ألّفها لحفيده أبي طاهر الزُّراري.
٦ ـ أبو المفضّل محمد بن عبدالله بن المطّلب الشيباني : المتوفّىٰ (٣٧٢).
له كتاب من روىٰ حديث غدير خُمّ ، ذكره له معاصره النجاشي في فهرسته (٤) (ص ٢٨٢).
٧ ـ الحافظ عليّ بن عمر الدارقطني ، البغدادي : المتوفّىٰ (٣٨٥).
قال الكنجيّ الشافعيّ في كفايته (٥) (ص ١٥) عند ذكر حديث الغدير : جمع الحافظ الدارقطني طرقه في جزء.
٨ ـ الشيخ محسن بن الحسين بن أحمد النيسابوريّ ، الخزاعيّ ، عمّ شيخنا عبدالرحمن النيسابوري.
له كتاب بيان حديث الغدير ، ذكره له الشيخ منتجب الدين في فهرسته (٦).
___________________________________
(١) في فهرست شيخ الطائفة : عبدالله [ ص ١٠٣ رقم ٤٣٤. وفيه : أحمد بن أبي زيد بدلاً من : ابن زيد ]. (المؤلف)
(٢) رجال النجاشي : ص ٢٣٢ رقم ٦١٧. وفيه : عبيد الله بن أبي زيد أحمد.
(٣) رسالة أبي غالب الزُّراريّ : ص ١٨٠.
(٤) رجال النجاشي : ص ٣٩٦ رقم ١٠٥٩.
(٥) كفاية الطالب : ص ٦٠ باب ١.
(٦) الفهرست : ص ١٥٦ رقم ٣٦٠.
٩ ـ عليّ بن عبدالرحمن بن عيسى بن عروة بن الجرّاح القناني : المتوفّىٰ (٤١٣).
له كتاب طرق خبر الولاية ، عدّه النجاشي من تآليفه في فهرسته (١) (ص ١٩٢).
١٠ ـ أبو عبدالله الحسين بن عبيدالله بن إبراهيم الغضائريّ : المتوفّىٰ (١٥ صفر سنة ٤١١).
له كتاب يوم الغدير ، ذكره له النجاشي في فهرسته (٢) (ص ١٥).
١١ ـ الحافظ أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجستاني (٣) : المتوفّىٰ (٤٧٧) مرّت ترجمته (ص ١١٢).
له كتاب الدراية في حديث الولاية في (١٧) جزءاً جمع فيه طرق حديث الغدير ، ورواه عن مائة وعشرين صحابياً ، ذكره له ابن شهرآشوب في المناقب (٤) (١ / ٥٢٩) ، وقال رضي الدين السيّد ابن طاووس في الإقبال (٥) (ص ٦٦٣) : إنَّه كان يوجد عنده ، وإنَّه مجلّد أكثر من عشرين كرّاساً.
وينقل عنه في كتاب اليقين (٦) ، ويروي عنه ابن حاتم الشامي في الدرّ النظيم في [ مناقب ] الأئمّة اللهاميم (٧) ، وكان يوجد عند الشيخ عماد الدين الطبريِّ ، ينقل عنه
___________________________________
(١) رجال النجاشي : ٢٦٩ رقم ٧٠٦.
(٢) المصدر السابق : ص ٦٩ رقم ١٦٦.
(٣) يقال في النسبة إلىٰ سِجستان : السِّجزيّ علىٰ غير قياس ، أو : أنَّ سِجْزاً اسمه الآخر كما في المعجم ، قد توهّم بعضٌ التعدّد بين مسعود السجستاني والسِّجزي ، وذكر لكلّ واحد منهما كتاباً في حديث الغدير ، وما في المناقب والمعالم لابن شهرآشوب ـ من قوله في الأوّل : مسعود الشجري. وفي الثاني : معاوية السِّجزي ـ تصحيف. (المؤلف)
(٤) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٣٤.
(٥) إقبال الأعمال : ص ٤٥٧.
(٦) اليقين : ص ١٦٨ باب ٢٧.
(٧) الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم : ١ / ١٠٥ باب ٢.
في كتابه بشارة المصطفىٰ لشيعة المرتضىٰ (١) ، معبِّراً عنه بكتاب الولاية.
١٢ ـ أبو الفتح محمد بن عليّ بن عثمان الكراجكيّ : المتوفّىٰ (٤٤٩).
له كتاب عدّة البصير في حجج يوم الغدير ، قال العلّامة النوري في المستدرك (٣ / ٤٩٨) :
هذا كتاب مفيدٌ يختصّ بإثبات إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام في يوم الغدير ، جزء واحد مائتا ورقة ، بلغ الغاية فيه حتىٰ حصل في الإمامة كافياً للشيعة ، عمله بطرابلس للشيخ الجليل أبي الكتائب عمّار.
١٣ ـ عليّ بن بلال (٢) بن معاوية بن أحمد المُهلّبيّ : له كتاب حديث الغدير.
ذكره له شيخ الطائفة في فهرسته (ص ٩٦) ، وابن شهرآشوب في المناقب (٣) (١ / ٥٢٩) وفي المعالم (٤) (ص ٥٩).
١٤ ـ الشيخ منصور اللائي (٥) ، الرازيّ : له كتاب حديث الغدير ، ذكر فيه أسماء رواته علىٰ ترتيب الحروف.
ذكره له ابن شهرآشوب في المناقب (٦) (١ / ٥٢٩) ، والشيخ أبو الحسن الشريف في ضياء العالمين.
___________________________________
(١) بشارة المصطفىٰ لشيعة المرتضىٰ : ص ٢١١.
(٢) في مناقب ابن شهرآشوب : هلال ، وفي فهرست الشيخ : بلال. (المؤلف)
(٣) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٢٥.
(٤) معالم العلماء : ص ٦٧ رقم ٤٥٧.
(٥) أظنّ اللائي مصحّفاً عن الآبي ، وصوابه منصور الآبي ، وهو أبو سعد منصور بن الحسين الآبي الرازي الوزير العالم الأديب المشهور من أعلام القرن الخامس مؤلّف كتاب نثر الدرّ. ذكرته في كتابي : الغدير في التراث الإسلامي ص ٨٠ ، فراجع. (الطباطبائي)
(٦) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٢٥.
١٥ ـ الشيخ عليّ بن الحسن الطاطريّ ، الكوفيّ : صاحب كتاب فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام.
له كتاب الولاية ، ذكره له شيخ الطائفة في فهرسته (ص ٩٢).
١٦ ـ أبو القاسم عبيدالله بن عبدالله الحَسكانيّ ـ المترجم (ص ١١٢) ـ :
له كتاب دعاء الهداة إلىٰ أداء حقّ الموالاة ، يذكر فيه حديث الغدير ، ذكره له السيّد في الإقبال (١) (ص ٦٦٣) ، وقال : إنَّه يوجد عندنا ، ونسبه إليه الشيخ أبو الحسن الشريف في ضياء العالمين.
١٧ ـ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبيُّ : المتوفّىٰ (٧٤٨). مرّت ترجمته (ص ١٢٤).
له كتاب طرق حديث الولاية ، ذكره لنفسه هو في كتابه تذكرة الحفّاظ (٢) (٣ / ٢٣١) ، وقال : أمّا حديث الطير فله طرق كثيرة جدّاً ، قد أفردتُها بمصنَّف ، ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل ، وأمّا حديث : « من كنتُ مولاه » ، فله طرق جيّدة ، وقد أفردتُ ذلك أيضاً (٣).
١٨ ـ شمس الدين محمد بن محمد الجزريّ ، الدمشقيّ ، المقريّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ (٨٣٣).
مرّت ترجمته (ص ١٢٩).
أفرد رسالة في إثبات تواتر حديث الغدير ، وأسماها أسنى المطالب في مناقب
___________________________________
(١) إقبال الأعمال : ص ٤٥٣.
(٢) تذكرة الحفّاظ : ٣ / ١٠٤٢ رقم ٩٦٢.
(٣) مخطوطة فريدة منه في المكتبة المركزية بجامعة طهران وعملت في تحقيقه ، وأسأل الله أن يوفّقني لإنجاز تحقيقه وتقديمه للطبع ، وهو الموفّق والمعين. (الطباطبائي)