الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ١

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب - ج ١

المؤلف:

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي


المحقق: مركز الغدير للدّراسات الإسلاميّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
المطبعة: قلم
الطبعة: ١
الصفحات: ٧١٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

مؤلِّف تاج العروس في شرح القاموس المرجع الوحيد في اللغة ، مَحتِدُه واسط العراق ، ولد في الهند ، ونشأ في زبيد ـ باليمن ـ ورحل إلى الحجاز ، وأقام بمصر ، وشارك في العلوم ، وتضلّع فيها ، وطار صيته ، واشتهر فضله وألّف الكتب القيِّمة النفيسة جدّاً منها : إتحاف السادة المتّقين في شرح إحياء العلوم للغزالي ـ مطبوع بعشرة أجزاء ـ وأسانيد الصحاح الستّ ، وطبعت جملةٌ من تآليفه. قال في تاج العروس ( ١٠ / ٣٩٩ ) في عدّ معاني المولىٰ :

وأيضاً الوليّ : الذي يلي عليك أمرك ، وهما بمعنىً واحد ، ومنه الحديث : وأيّما امرأةٍ نكحت بغير إذن مولاها ... ، ورواه بعضهم : بغير إذن وليّها ، وروى ابن سلام عن يونس : أنَّ المولىٰ في الدين هو الوليّ ، وذلك قوله تعالى : ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ ) (١) ؛ أي لا وليّ لهم ، ومنه الحديث : « من كنتُ مولاه » ؛ أي من كنت وليَّه ، وقال الشافعيُّ : يُحمل علىٰ ولاء الإسلام ، وأيضاً الناصر ، نقله الجوهري ، وبه فسّر ـ أيضاً ـ من كنت مولاه (٢).

٣٣١ ـ أبو العرفان الشيخ محمد بن عليّ الصبّان الشافعيّ : المتوفّىٰ ( ١٢٠٦ ).

ولد بمصر ، ونشأ بها ، وتخرّج علىٰ علمائها ، حتىٰ برع في العلوم العقليّة والنقليّة ، واشتهر بالتحقيق والتدقيق ، وشاع ذكره في مصر والشام ، وألّف تآليف كثيرة ممتعة ، طبع منها ما يربو علىٰ عشرة ، منها : إسعاف الراغبين في سيرة المصطفىٰ وفضائل أهل بيته الطاهرين المؤلَّف ( ١١٨٥ ).

قال في الإسعاف المذكور ـ طبع في هامش نور الأبصار ـ ( ص ١٥٢ ) :

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خُمّ : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وأحِبَّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من

___________________________________

(١) محمد : ١١.

(٢) العبرة بروايته للحديث ، لا ما سرده حول مفاده. ( المؤلف )

٣٠١
 &

خذله ، وأدرِ الحقّ معه حيث دار » ، رواه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثون صحابيّاً ، وكثيرٌ من طرقه صحيحٌ أو حسنٌ.

٣٣٢ ـ رشيد الدين خان الدهلويّ : قال في رسالته الفتح المبين في فضائل أهل بيت سيّد المرسلين : أخرج الطبراني عن ابن عمر وغيره : أنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال بغدير خُمّ : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ».ع (١) ( ١ / ٢٣٨ ).

٣٣٣ ـ المولوي محمد مبين اللكهنويّ (٢) : ذكر الحديث في وسيلة النجاة (٣) من طريق الحاكم (٤) بلفظ زيد بن أرقم وابن عبّاس ، ومن طريق الطبراني (٥) بسند صحيح عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أُسيد ، ومن طريق أحمد (٦) عن البراء بن عازب وزيد ابن أرقم ، ومن طريق ابن حبّان والحاكم عن ابن عبّاس ، وبطريق أحمد (٧) والطبراني (٨) عن أبي أيّوب وجمع من الصحابة عن عليٍّ وزيد بن أرقم وثلاثين رجلاً من الصحابة ، وعن مسند الطبراني (٩) عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم ، وعن المشكاة (١٠) عن البراء ابن عازب وزيد من طريق أحمد والترمذي ، وعن الصواعق (١١) لابن حجر

___________________________________

(١) عبقات الأنوار : ٧ / ٣٢١ ، وفي نفحات الأزهار : ٧ / ٢١٩ رقم ١٥٨.

(٢) هو ملّا مبين بن محبّ أحمد الأنصاري الحنفي المتوفّىٰ سنة ١٢٢٥ ، له ترجمة في الأغصان الأربعة ، وعنها في نزهة الخواطر ٧ / ٤١٣ رقم ٧٤١ ، وعدّ مؤلفاته وذكر له رسالة في فضائل أهل البيت عليهم‌السلام. ( الطباطبائي )

(٣) وسيلة النجاة : ص ١٠١ ـ ١٠٣.

(٤) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١١٨ ح ٤٥٧٦ ، ١٤٣ ح ٤٦٥٢.

(٥) المعجم الكبير : ٣ / ١٨٠ ح ٣٠٥٢.

(٦) مسند أحمد : ٥ / ٣٥٥ ح ١٨٠١١ ، ٥٠١ ح ١٨٨٣٨.

(٧) المصدر السابق : ٦ / ٥٨٣ ح ٢٣٠٥١.

(٨) المعجم الكبير : ٤ / ١٧٣ ح ٤٠٥٣.

(٩) المصدر السابق : ٥ / ١٦٥ ـ ١٦٦ ح ٤٩٦٨ ـ ٤٩٧١.

(١٠) مشكاة المصابيح : ٣ / ٣٥٦ ح ٦٠٩١ و ٣٦٠ ح ٦١٠٣ ، سنن الترمذي : ٥ / ٥٩١ ح ٣٧١٣.

(١١) الصواعق المحرقة : ص ١٢٢ باب ٩ ح ٤.

٣٠٢
 &

مرسلاً.ع (١) ( ١ / ٢٣٩ ).

٣٣٤ ـ المولوي محمد سالم البخاري ، الدهلويّ (٢) : ذكر في رسالته أصول الإيمان ما رواه أحمد عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم.ع (٣) ( ١ / ٢٤٠ ).

مرّ عنه ( ص ٥٧ ).

٣٣٥ ـ المولوي وليُّ الله اللكهنوي (٤) : ذكر في مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيّد المرسلين ما ذكره ابن حجر في الصواعق عن الطبراني ، وما مرّ عن عامر بن سعد وعائشة بنت سعد عن سعد ، وما يأتي عن الخصائص للنسائي من حديث المناشدة بالرحبة بلفظ زيد بن يُثيع وأبي الطفيل عامر ، ثمّ أورد كلام ابن حجر في صحّة الحديث ، وأنَّه لا التفات لمن قدح في صحّته.ع (٥) ( ١ / ٢٤٠ ـ ٢٤٤ ).

٣٣٦ ـ المولوي حيدر عليّ الفيض آبادي (٦) : ذكر الحديث في منتهى الكلام (٧) نقلاً عن أحمد بن حنبل وابن ماجة (٨)(٩) ( ١ / ٢٤٤ ).

___________________________________

(١) عبقات الأنوار : ٧ / ٣٢٢ ، وفي نفحات الأزهار : ٧ / ٢١٩ رقم ١٥٩.

(٢) هو محمد سالم بن سلام الله الحنفي البخاري الدهلوي ، ترجم له عبد الحيّ في نزهة الخواطر : ٧ / ٤٥١ وقال : له مصنّفات عديدة أشهرها أصول الإيمان في حبّ النبي وآله من أهل السعادة والإيقان ... طبع بدهلي سنة ١٢٥٩ في حياة المصنّف .... ( الطباطبائي )

(٣) عبقات الأنوار : ٧ / ٣٢٩ ، وفي نفحات الأزهار : ٧ / ٢٢٠ رقم ١٦٠.

(٤) هو وليّ الله بن حبيب الله الأنصاري المتوفّىٰ سنة ١٢٧٠ عن ٨٨ سنة ، ترجم له عبد الحيّ في نزهة الخواطر : ٧ / ٥٤٢ ، وعدّ مؤلّفاته ، ومنها مرآة المؤمنين وتنبيه الغافلين في مناقب آل سيّد المرسلين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين. ( الطباطبائي )

(٥) عبقات الأنوار : ٧ / ٣٣٢ ـ ٣٤٦ ، وفي نفحات الأزهار : ٧ / ٢٢٠ رقم ١٦١.

(٦) هو حيدر علي بن محمد حسن الهندي الفيض آبادي المتوفّىٰ سنة ١٢٩٩ ، ترجم له عبد الحيّ في نزهة الخواطر : ٧ / ١٥٦ ، ووصفه بالعالم الكبير ، وعدّد مؤلفاته ومنها منتهى الكلام. ( الطباطبائي )

(٧) منتهى الكلام : ص ٧٢.

(٨) سنن ابن ماجة : ١ / ٤٣ ح ١١٦.

(٩) عبقات الأنوار : ٧ / ٣٤٦ ، وفي نفحات الأزهار ٧ / ٢٢٠ رقم ١٦١.

٣٠٣
 &

٣٣٧ ـ القاضي محمد بن عليّ بن محمد الشوكانيّ ، الصنعانيّ : المولود ( ١١٧٣ ) (١) والمتوفّىٰ ( ١٢٥٠ ).

فقيه متضلّع ، مشارك في العلوم ، بارع في الفضائل ، ألّف وأكثر ، وأحسن في تأليفه وأجاد ، توجد له ترجمة ضافية بقلمه في كتابه البدر الطالع ( ٢ / ٢١٤ ـ ٢٢٥ ) ، ذكر مشايخه في الحكمة والكلام والفقه وأصوله والحديث وفنونه والمعاني والبيان والعلوم العربيّة ، وعدّ من رسالاته وكتاباته ما يبلغ المائة ، وهناك تآليف أخرىٰ لم يذكرها في عدِّ كتبه ، استدركها من علّق علىٰ كتابه البدر الطالع في هامشه ، وقد طُبع كثير من تآليفه ، وهي تعرب عن تضلّعه في الفنون ، وطول باعه في العلوم الشرعيّة كتاباً وسنّة وما يتعلق بهما من معرفة المشيخة والمسانيد. وله ترجمة في مقدِّمة كتابه نيل الأوطار (٢) ـ طبع ببولاق بثمانية أجزاء ـ بقلم حسين بن محسن السبعي.

يأتي عن تفسيره فتح القدير نزول آية التبليغ في أمير المؤمنين عليه‌السلام حول قضيّة الغدير.

٣٣٨ ـ السيّد محمود بن عبد الله الحسينيّ ، الآلوسيّ ، شهاب الدين أبو الثناء البغداديّ ، الشافعيّ : المولود بالكرخ ( ١٢١٧ ) والمتوفّىٰ ( ١٢٧٠ ).

أحد نوابغ العراق وأعلامها ، الطائر الصيت في الآفاق ، المتضلّع في الفنون المشارك في العلوم ، من أسرة عراقيّة شهيرة عريقة في العلم والأدب ، له تآليف قيِّمة كثيرة لا يُستهان بعدّتها (٣).

مرّ الإيعاز إلىٰ حديثه ( ص ٢٠ ، ٣٧ ، ٤٤ ، ٥٢ ، ٥٣ ) ، ويأتي عنه نزول آية

___________________________________

(١) كذا أرّخ ولادته هو نفسه في البدر الطالع ، نقلاً عن والده ، وأرّخها غيره ( ١١٧٢ ). ( المؤلف )

(٢) نيل الأوطار : ١ / ٣.

(٣) توجد ترجمته في أعلام العراق : ص ٢١ ، ومشاهير العراق : ٢ / ١٩٨ ، وجلاء العينين : ص ٢٧ و ٢٨ وغيرها. ( المؤلف )

٣٠٤
 &

التبليغ في أمير المؤمنين ، وله كلمة حول صحّة الحديث تأتي في الكلمات حول سنده.

٣٣٩ ـ الشيخ محمد بن درويش الحوت ، البيروتيّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ ( ١٢٧٦ ).

قال في أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (١) ـ طبعة بيروت ـ :

حديثُ : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه » رواه أصحاب السنن غير أبي داود ، ورواه أحمد وصحّحوه ، ورُوي بلفظ : « من كنتُ وليَّه فعليٌّ وليّه » ، رواه أحمد والنسائي والحاكم وصحّحه.

٣٤٠ ـ الشيخ سليمان ابن الشيخ إبراهيم ، المعروف بخواجه كلان ابن الشيخ محمد المعروف ببابا خواجه الحسينيّ ، البلخيّ ، القندوزيّ ، الحنفيّ : من أهل بلخ ، تُوفِّي في القسطنطينية ( ١٢٩٣ ) (٢).

كان من الأعلام الأفذاذ ، من نوابغ الحديث وفنونه ، ألّف كتاب أجمع الفوائد ، ومشرق الأكوان ، وينابيع المودّة الدائر السائر المكرّر طبعه في شتّى الأقطار.

مرّ حديثه ( ص ١٨ ، ٢٢ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٤٥ ، ٤٨ ، ٥٣ ).

٣٤١ ـ السيّد أحمد بن مصطفى القادين خاني : مؤلِّف هداية المرتاب في فضائل الأصحاب ـ طبعة الآستانة.

يأتي عنه شعر أمير المؤمنين عليه‌السلام في الغدير.

« القرن الرابع عشر »

٣٤٢ ـ السيّد أحمد بن زيني بن أحمد دحلان المكيّ ، الشافعيّ : المولود بمكّة ( ١٢٣٢ ) والمتوفّىٰ بالمدينة المنوَّرة ( ١٣٠٤ ).

___________________________________

(١) أسنى المطالب : ص ٤٦١ ح ١٤٨١.

(٢) أرّخ الزركلي وفاته في الأعلام : ٢ / ٣٩٠ [ ٣ / ١٢٥ ] بسنة ( ١٢٧٠ ). ( المؤلف )

٣٠٥
 &

مفتي الشافعيّة بمكّة المشرّفة وشيخ الإسلام بها ، عالم متفنِّن ، فقيه مشارك في العلوم ، مؤرِّخ متضلّع ، له تآليف كثيرة ، طبع منها ما يربو علىٰ عشرين.

أفرد أبو بكر عثمان بن محمد البكري الدمياطي في ترجمته كتاباً أسماه نفحة الرحمن في مناقب السيّد أحمد زيني دحلان ـ طبع بمصر ـ يأتي عنه حديث التهنئة.

٣٤٣ ـ الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهانيّ ، البيروتيّ : رئيس محكمة الحقوق في بيروت ، مؤلّف منتخب الصحيحين من كلام سيّد الكونين ـ طبع بمصر عام ١٣٢٩.

بحّاثة كبير ، له في الأدب نصيبه الأوفىٰ ، يُعبِّر عنه الحدّاد في القول الفصل ( ١ / ٤٤٤ ) : بعالم العصر الشيخ العلّامة ، ألّف في الحديث والأدب وأكثر ، وقد طبع في مصر وبيروت من تآليفه ما يناهز الخمسين. كتب ترجمته بقلمه في كتابه الشرف المؤبَّد ( ص ١٤٠ ـ ١٤٣ ).

يأتي عنه حديث المناشدة في الرحبة.

٣٤٤ ـ السيّد مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجيّ (١) : مؤلِّف نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار ـ المطبوع خمس مرّات أو أكثر ـ له في أوّله ترجمة ذكر فيها مشايخه في شتّى العلوم ، وعدّ بعض تآليفه.

وُلد سنة ( بضع و ١٢٥٠ ) ، ولم أقف علىٰ تاريخ وفاته (٢).

يأتي عنه نزول آية ( سَأَلَ سَائِلٌ ) حول قضيّة الغدير.

٣٤٥ ـ الشيخ محمد عبده بن حسن خير الله المصريّ : المتوفّىٰ ( ١٣٢٣ ).

مفتي الديار المصريّة وعلّامتها الكبير ، له شهرةٌ طائلةٌ في العلم ، وقدمٌ راسخة في الإصلاح والسعي وراء صالح الأمّة ، سجّلها له التاريخ في صحائف مشاهير

___________________________________

(١) نسبة إلىٰ شبلنجا قرية من قرىٰ مصر.( المؤلف )

(٢) في معجم المؤلّفين : ١٣ / ٥٣ : كان حيّا سنة ١٣٢٢ هـ.

٣٠٦
 &

الشرق (١) ( ١ / ٣٠٠ ) ، وتاريخ الأدب العربي (٢) ( ص ٤٣٤ ـ ٤٣٩ ) وغيرهما.

مرّ الإيعاز إلىٰ حديثه ( ص ١٩ ، ٢٠ ، ٤٤ ) ، ويأتي عنه نزول آية التبليغ في أمير المؤمنين عليه‌السلام حول قضيّة الغدير.

٣٤٦ ـ السيّد عبد الحميد ابن السيّد محمود الآلوسي ، البغداديّ ، الشافعيّ ، الضرير (٣) : المولود ( ١٢٣٢ ) والمتوفّىٰ ( ١٣٢٤ ).

علّامة عاصمة العراق بغداد وأديبها الفذّ ، طبع له نثر اللآلي في شرح نظم الأمالي.

عَدّ حديث الغدير في كتابه المذكور ( ص ١٦٦ ) من فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفي ( ص ١٧٠ ) تكلّم في مفاده مسلِّماً صدوره عن مصدر الوحي الإلٰهي ، وفي ( ص ١٧٢ ) عيَّن غدير خُمّ ، وأشار إلى الحديث.

٣٤٧ ـ الشيخ محمد بن حبيب الله بن عبد الله اليوسفيّ (٤) نسباً ، المدنيّ مهاجراً ، الشنقيطيّ إقليماً : بحّاثة مصر ومحدِّثها العلّامة.

له إكمال المنّة باتّصال سند المصافحة المدخلة للجنّة ، وإيقاظ الأعلام لوجوب اتّباع رسم مصحف الإمام ، وثَبْت الشيخ الأمير الكبير ، والخلاصة النافعة ، ويليها أُرجوزة له تُسمّىٰ بالنصائح الدينيّة ، كلّها مطبوعة في المعاهد سنة ( ١٣٤٥ ).

ذكر في كتابه كفاية الطالب لمناقب عليّ بن أبي طالب ـ طبعة مصر ـ ( ص ٢٨ ـ ٣٠ ) ما أخرج الترمذي (٥) عن أبي سريحة أو زيد ، وما أخرجه ابن

___________________________________

(١) مؤلّفات جرجي زيدان الكاملة ـ مشاهير الشرق ـ : مج ١٦ / ٢١.

(٢) تاريخ الأدب العربي : ص ٤٤٣.

(٣) ذهب الجُدَريّ بنور عينيه ، وكان لم يبلغ من عمره عاماً. ( المؤلف )

(٤) تُوفِّي سنة ١٣٦٣ هـ. الأعلام : ٦ / ٩٧.

(٥) سنن الترمذي : ٥ / ٥٩١ ح ٣٧١٣.

٣٠٧
 &

السمّان عن البراء بن عازب ، وأحمد عن زيد في مسنده (١) ، وعن عمر في مناقبه ، ومن طريق أبي حاتم حديث المناشدة في الرحبة ، ومن طريق أحمد (٢) عن سعيد بن وهب حديث المناشدة أيضاً ، ومن طريق أحمد (٣) والبغويّ حديث الركبان ، وما ذكره ابن عبد البَرّ في الاستيعاب (٤) عن بريدة وأبي هريرة وجابر والبراء وزيد من حديث الغدير.

٣٤٨ ـ القاضي بهلول بهجت الشافعي ، قاضي زنكه زور : مؤلِّف تاريخ آل محمد باللغة التركيّة ، ترجمه إلى الفارسيّة الأديب ميرزا مهدي التبريزي ، وإلى العربيّة الفاضل البارع الشيخ ميرزا عليّ القمشهي. وكتابه هذا من حسنات العصر ، يعرب عن تضلّع مؤلّفه في الحديث والتاريخ ، وطول باعه في المباحث الدينيّة ، ومن تآليفه مائة يوم في واقعة صفّين روائيّ ، والإرشاد الحمزوي ، وحجر بن عديّ نظماً ، والحقوق الإرثيّة ، وآثار آذربيجان أدبيّ تاريخيّ جغرافيّ.

مرّ الإيعاز إلىٰ طرق ذكرها لحديث الغدير ( ص ١٦ ، ٢٠ ، ٢٢ ، ٢٤ ، ٢٧ ، ٢٩ ، ٣٨ ، ٤٥ ، ٤٩ ).

٣٤٩ ـ الكاتب الشهير عبد المسيح الأنطاكيّ ، المصريّ : أحد شعراء الغدير في القرن الرابع عشر ، يأتي هناك شعره وترجمته.

٣٥٠ ـ الدكتور أحمد فريد رفاعي : ذكر في تعليق معجم الأدباء ( ١٤ / ٤٨ ) بيتَي أمير المؤمنين عليه‌السلام في الغدير.

٣٥١ ـ الأستاذ أحمد زكي العدويّ ، المصريّ : رئيس قسم التصحيح بدار الكتب المصريّة ، له آثار قيّمة خالدة في تعاليق الكتب.

___________________________________

(١) مسند أحمد : ٥ / ٥٠١ ح ١٨٨٣٨.

(٢) المصدر السابق : ١ / ١٨٩ ح ٩٥٣.

(٣) المصدر السابق : ٦ / ٥٨٣ ح ٢٣٠٥١.

(٤) الاستيعاب : القسم الثالث / ١٠٩٩ رقم ١٨٥٥.

٣٠٨
 &

ذكره في تعليقات الأغاني ( ٧ / ٢٦٣ ) من الطبعة الأخيرة (١).

٣٥٢ ـ الأستاذ أحمد نسيم المصريّ : عضو القسم الأدبي بدار الكتب المصريّة.

ذكره في تعليقة ديوان مهيار ( ٢ / ١٨٢ ).

٣٥٣ ـ الأستاذ حسين عليّ الأعظميّ ، البغداديّ : مدير كلّية الحقوق بها.

أحد شعراء الغدير ، يأتي شعره وترجمته في شعراء القرن الرابع عشر ، وأخبرني شفهيّاً بأنَّ له كتاباً في الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام ذكر فيه حديث الغدير أيضاً.

٣٥٤ ـ السيّد عليّ جلال الدين الحسينيّ ، المصريّ : بحّاثة متضلّع أديب شاعر ، طبع له ديوانه الموسوم بحديث النفس ، وكتابه الحسين عليه‌السلام ـ في جزءين ـ طبع في القاهرة.

ذكر حديث الولاية في تأليفه المذكور ( ١ / ١٣٢ ).

٣٥٥ ـ الأستاذ محمد محمود الرافعيّ ، المصريّ : ينمُّ عن تضلّعه في التاريخ والأدب شرحُه هاشميّات الكميت ، المطبوع بمصر غير مرّة.

قال في شرح قول الكميت ( ص ٨١ ) :

ويومَ الدوحِ دوحِ غديرِ خُمٍ

أبانَ له الولايةَ لو أُطيعا

الدوح : الشجر العظيم ، الواحدة : دوحة ، وغدير خُمّ : موضع بين مكّة والمدينة ، أبان : بيَّن.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله » ، وقال : « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه » ، فقال عمر : طوبىٰ لك يا عليُّ أصبحت مولىٰ كلِّ مؤمن ومؤمنة.

___________________________________

(١) طبعة دار الكتب المصرية.

٣٠٩
 &

٣٥٦ ـ الأستاذ محمد شاكر الخيّاط ، النابلسيّ ، الأزهريّ ، المصريّ : شارح الهاشميات للكميت المطبوع بمصر ( ١٣٢١ ) قال في الشرح المذكور ( ص ٦٠ ) في شرح قول الكميت :

ويومَ الدوحِ دَوْحِ غدير خُمٍّ

أبانَ له الولايةَ لو أُطيعا

غدير خُمّ : موضع بين مكّة والمدينة بالجحفة. أبان له الولاية : روى الإمام أحمد عن أبي الطفيل قال : « جمع عليٌّ الناس سنة خمس وثلاثين في الرحبة ، ثمّ قال لهم :

أَنشُد بالله كلَّ امرىءٍ مسلم سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خُمّ ما قال لمّا قام.

فقام إليه ثلاثون من الناس ، فشهدوا : أنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ».

٣٥٧ ـ الأستاذ عبد الفتّاح عبد المقصود المصريّ : صاحب كتاب الإمام عليّ ـ في أربع مجلّدات .

أخبت إلى الحديث في تقريظه كتابنا هذا ، وسيأتيك لفظه في مقدِّمة الجزء السادس.

٣٥٨ ـ الأستاذ الشيخ محمد سعيد دحدوح : أحد أئمّة الجماعة في حلب.

أثبته في كتاب له إلى العلّامة الحجّة الشيخ محمد حسين المظفّري ، وسيوافيك بنصّه وفصّه في مفتتح الجزء الثامن.

٣٥٩ ـ الأستاذ صفاء خلوصي : نزيل لندن ، وخرّيج جامعتها والمدرّس بها.

رآه من المقطوع به في كتاب له إلينا ، سيأتي بنصِّه في أوّل الجزء الخامس.

٣٦٠ ـ الحافظ المجتهد ناصر السنّة شهاب الدين أبو الفيض أحمد بن محمد بن الصدِّيق : صاحب التآليف القيِّمة.

٣١٠
 &

ذكره في كتابه الفخم تشنيف الآذان ( ص ٧٧ ) ، نقلاً عن جمع كثير من الحفّاظ بأسانيدهم ، عن أربعة وخمسين صحابيّاً ، وهم : عليٌّ أمير المؤمنين ، الإمام الحسن السبط ، الإمام الحسين السبط ، عبد الله بن عبّاس ، البراء بن عازب ، زيد بن أرقم ، بريدة ، أبو أيّوب ، حذيفة بن أُسيد ، سعد بن أبي وقّاص ، أنس بن مالك ، أبو سعيد الخُدري ، جابر بن عبد الله ، عمرو بن ذي مرّ ، عبد الله بن عمر ، مالك بن الحويرث ، حُبشي بن جنادة ، جرير بن عبد الله البجليُّ ، عمارة ، عمّار بن ياسر ، رياح بن الحارث ، عمر بن الخطاب ، نُبيط بن شُريط ، سمرة بن جندب ، أبو ليلىٰ ، جندب الأنصاري ، حبيب بن بُدَيل ، قيس بن ثابت ، زيد بن شرحبيل ، العبّاس بن عبد المطّلب ، عبد الله ابن جعفر ، سلمة بن الأكوع ، زيد بن ثابت ، أبو ذرّ الغفاري ، سلمان الفارسي ، يعلى ابن مرّة ، خزيمة بن ثابت ، سهل بن حنيف ، أبو رافع ، زيد بن حارثة ، جابر بن سمرة ، ضمرة الأسلميّ ، عبد الله بن أبي أوفىٰ ، عبد الله بن بسر المازني ، عبد الرحمن بن يعمر الدئلي ، أبو الطفيل عامر ، سعد بن جنادة ، عامر بن عُميرة ، حبّة العرني ، أبو أُمامة ، عامر بن ليلىٰ ، وحشيّ بن حرب ، عائشة ، أمُّ سلمة ، طلحة بن عبيدالله. (١)

وسيُوافيك لفظه في الكَلِم عند البحث عن سند الحديث إن شاء الله.

( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) (٢)

___________________________________

(١) وهناك حشد كبير من التابعين وأتباعهم ورجال الإسناد والمحدّثين والعلماء والمؤلّفين ومحقّقي التراث من المعاصرين ، رووا حديث الغدير وأدرجوه في كتبهم وأخبتوا إلىٰ صحّته ، لم يسبق لهم ذكر هنا ، فجمعت منه ذلك ممّا نالته يدي وبلغه علمي ، ورتّبتهم حسب التسلسل الزمني على نهج شيخنا رحمه‌الله هنا واستدركت بها عليه وسمّيته علىٰ ضفاف الغدير. وإلى الله سبحانه ابتهل أن يوفّقني لإنجازه ونشره إنَّه سميع مجيب. ( الطباطبائي )

(٢) سورة ق : ٣٧.

٣١١
 &

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب ـ العلّامة الأميني

٣١٢
 &

المؤلّفون في حديث الغدير

بلغ اهتمام العلماء بهذا الحديث إلى غاية غير قريبة ، فلم يُقنعهم إخراجه بأسانيد مبثوثة خلال الكتب حتىٰ أفرده جماعة بالتأليف ، فدوّنوا ما انتهىٰ إليهم من أسانيده ، وضبطوا ما صحَّ لديهم من طريقه ؛ كلُّ ذلك حرصاً علىٰ كلاءة متنه من الدثور ، وعن تطرّق يد التحريف إليه ، فمنهم :

١ ـ أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبريّ ، الآمليّ : المولود ( ٢٢٤ ) والمتوفّىٰ ( ٣١٠ ) ، المترجم ( ص ١٠٠ ).

له كتاب الولاية في طرق حديث الغدير ، رواه فيه من نيّف وسبعين طريقاً. قال الحموي في معجم الأدباء ( ١٨ / ٨٠ ) في ترجمة الطبري : له كتاب فضائل عليِّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه تكلّم في أوّله بصحّة الأخبار الواردة في غدير خُمّ ثمّ تلاه بالفضائل ولم يتمّ.

وقال في ( ص ٨٤ ) : وكان إذا عَرَف من إنسان بدعة أبعده واطّرحه ، وكان قد قال بعض الشيوخ ببغداد بتكذيب غدير خُمّ ! وقال : إنَّ عليّ بن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بغدير خُمّ ، وقال هذا الإنسان في قصيدة مزدوجة ـ يصف فيها بلداً بلداً ومنزلاً منزلاً ـ أبياتاً يلوّح فيها إلىٰ معنىٰ حديث غدير خُمّ ، فقال :

٣١٣
 &

ثمَّ مررنا بغديرِ خُمِّ

كم قائل فيه بزورٍ جمِّ

علىٰ عليٍّ والنبيّ الأُمّيّ

وبلغ أبا جعفر ذلك ، فابتدأ بالكلام في فضائل عليِّ بن أبي طالب وذكر طرق حديث خُمّ فكثر الناس لاستماع ذلك ، واجتمع قومٌ من الروافض ممّن بسط لسانه بما لا يصلح في الصحابة رضي‌الله‌عنهم ، فابتدأ بفضائل أبي بكر وعمر رضي‌الله‌عنهما.

وقال الذهبي في طبقاته (١) ( ٢ / ٢٥٤ ) : لمّا بلغ محمد بن جرير أنَّ ابن أبي داود تكلّم في حديث غدير خُمّ عمل كتاب الفضائل ، وتكلّم علىٰ تصحيح الحديث ، ثمّ قال : قلت : رأيت مجلّداً من طرق الحديث لابن جرير ، فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق !!

وقال ابن كثير في تاريخه (٢) ( ١١ / ١٤٦ ) في ترجمة الطبري : إنّي رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خُمّ في مجلّدين ضخمين ، وكتاباً جمع فيه طرق حديث الطير.

ونسبه إليه ابن حجر في تهذيب التهذيب (٣) ( ٧ / ٣٣٩ ). وذكره له شيخ الطائفة الطوسي في فهرسته (٤) وقال : أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن ابن كامل عنه.

وقال السيّد ابن طاووس في الإقبال (٥) : ومن ذلك ما رواه محمد بن جرير الطبريّ ـ صاحب التاريخ الكبير ـ صنّفه وسمّاه كتاب الردّ على الحرقوصيّة ، روىٰ فيه حديث يوم الغدير ، وروىٰ ذلك من خمس وسبعين طريقاً.

___________________________________

(١) تذكرة الحفّاظ : ٢ / ٧١٣ رقم ٧٢٨.

(٢) البداية والنهاية : ١١ / ١٦٧ حوادث سنة ٣١٠ هـ.

(٣) تهذيب التهذيب : ٧ / ٢٩٧.

(٤) الفهرست : ص ١٥٠ رقم ٦٤٠.

(٥) الإقبال : ص ٤٥٣.

٣١٤
 &

٢ ـ أبو العبّاس أحمد بن محمد بن سعيد الهمدانيّ ، الحافظ المعروف بابن عقدة : المتوفّىٰ ( ٣٣٣ ).

له كتاب الولاية في طرق حديث الغدير ، رواه بمائة وخمس طرق ، أكثر النقل عنه ابن الأثير في أُسد الغابة ، وابن حجر في الإصابة كما مرّ.

وقال الثاني في تهذيب التهذيب (١) ( ٧ / ٣٣٩ ) بعد ذكر حديث الغدير : صحّحه واعتنىٰ بجمع طرقه أبو العبّاس بن عقدة ، فأخرجه من حديث سبعين صحابيّاً أو أكثر.

وقال في فتح الباري (٢) : أمّا حديث : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه » ، فقد أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جدّاً ، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد ، وكثير من أسانيدها صحيح وحسان.

وذكره له شمس الدين المناويّ الشافعيّ في فيض القدير ( ٦ / ٢١٨ ) ، وحكىٰ قول ابن حجر : حديثٌ كثير الطرق صحّحه ... إلخ.

ونسبه إليه الحافظ الكنجيّ الشافعيّ في كفاية الطالب (٣) ( ص ١٥ ) ، وذكره له النجاشي في فهرسته (٤) ( ص ٦٧ ).

وقال السيّد ابن طاووس في الإقبال (٥) ( ص ٦٦٣ ) : وجدتُه قد كُتِب في زمن أبي العبّاس مصنِّفه في سنة ( ٣٣٠ ) وعليه خطُّ الشيخ الطوسيّ وجماعة من شيوخ الإسلام ، وقد روىٰ فيه نصَّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بولاية عليٍّ عليه‌السلام من مائة وخمس طرق ،

___________________________________

(١) تهذيب التهذيب : ٧ / ٢٩٧.

(٢) فتح الباري : ٧ / ٧٤.

(٣) كفاية الطالب : ص ٦٠ باب ١.

(٤) رجال النجاشي : ص ٩٤ رقم ٢٣٣.

(٥) الإقبال : ص ٤٥٣. وفيه : أحمد بن سعيد.

٣١٥
 &

والآن موجود عندي.

وقال الهدّار في القول الفصل ( ١ / ٤٤٥ ) : أخرج الحديث ابن عقدة عن مائة وخمسة من الصحابة.

٣ ـ أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم التميميّ ، البغداديّ ، المعروف بالجُعابيّ : المتوفّىٰ ( ٣٥٥ ) (١).

له كتاب من روىٰ حديث غدير خُمّ ، عدّه النجاشيّ من كتبه في فهرسته (٢) ( ص ٢٨١ ) ، وقال السرويّ في مناقبه (٣) ( ١ / ٥٢٩ ) : ذكره أبو بكر الجُعابيّ من مائة وخمس وعشرين طريقاً ، وذكر عن الصاحب الكافي أنَّه قال : روىٰ لنا قصّة غدير خُمّ القاضي أبو بكر الجُعابي عن أبي بكر وعمر وعثمان ، إلىٰ أن عدّ ثمانية وسبعين صحابيّاً ، كما مرّ الإيعاز إليهم ، وفي ضياء العالمين : أنَّه روىٰ حديث الغدير في كتابه نخب المناقب من مائة وخمس وعشرين طريقاً.

___________________________________

(١) توجد ترجمته في تاريخ بغداد : ٣ / ٢٦ ـ ٣١ [ رقم ٩٥٣ ] ، وتذكرة الذهبي : ٣ / ١٣٨ ـ ١٤١ [ ٣ / ٩٢٥ رقم ٨٨١ ] ، وغيرهما ، وذكروه من مُقدّمي الحفّاظ ، وأنَّه كان يحفظ مائتي ألف حديث بأسانيدها ، ويجيب عن مثلها ، وأنَّه فاق حفّاظ عصره علىٰ كثرتهم وحفظهم ، وروىٰ عنه الدارقطني وابن شاهين ، وابن رزقويه ، وابن الفضل القطّان ، وعليّ المُقري ، وعليّ الرزّاز ، ومحمد ابن طلحة النعالي ، وأبو نعيم الحافظ ، وابن حسنويه ، وأبو عبد الله الحاكم ، وغيرهم ، وعن أبي عليّ المعدّل : أنَّه كان إماماً في المعرفة بعلل الحديث ، وثِقات الرجال من معتلّيهم وضعفائهم ، وأسمائهم وأنسابهم ، وكناهم ، ومواليدهم ، وأوقات وفياتهم ، ومذاهبهم ، وما يطعن به علىٰ كلّ واحد ، وما يوصف به من السداد ، وكان في آخر عمره قد انتهىٰ هذا العلم إليه حتىٰ لم يبقَ في زمانه من يتقدّمه فيه في الدنيا. انتهىٰ.

هكذا كان ابن الجُعابي مسلّم الفضيلة عند الكلّ ، تهتف المعاجم بعلمه ، وتعترف العلماء برفعة مقامه ، غير أنَّ ما كان مزيج نفسيّته من حبّ أهل البيت عليهم‌السلام حدا حُثالة من الناس إلى الطعن عليه بقذائف وطامّات لا يوصم بها ساقة من المسلمين ، فكيف بالأعالي منهم من المترجَم وأمثاله ؟!

( المؤلف )

(٢) رجال النجاشي : ص ٣٩٤ رقم ١٠٥٥.

(٣) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٣٤.

٣١٦
 &

٤ ـ أبو طالب عبيد الله (١) بن أحمد بن زيد الأنباريّ ، الواسطيّ : المتوفّىٰ بواسط ( ٣٥٦ ).

له كتاب طرق حديث الغدير ، ذكره له النجاشي في فهرسته (٢) ( ص ١٦١ ).

٥ ـ أبو غالب أحمد بن محمد بن محمد الزُّراريّ : المتوفّىٰ ( ٣٦٨ ).

له جزء في خطبة الغدير ، نصَّ عليه هو بنفسه في رسالته (٣) في آل أعين ، التي ألّفها لحفيده أبي طاهر الزُّراري.

٦ ـ أبو المفضّل محمد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني : المتوفّىٰ ( ٣٧٢ ).

له كتاب من روىٰ حديث غدير خُمّ ، ذكره له معاصره النجاشي في فهرسته (٤) ( ص ٢٨٢ ).

٧ ـ الحافظ عليّ بن عمر الدارقطني ، البغدادي : المتوفّىٰ ( ٣٨٥ ).

قال الكنجيّ الشافعيّ في كفايته (٥) ( ص ١٥ ) عند ذكر حديث الغدير : جمع الحافظ الدارقطني طرقه في جزء.

٨ ـ الشيخ محسن بن الحسين بن أحمد النيسابوريّ ، الخزاعيّ ، عمّ شيخنا عبد الرحمن النيسابوري.

له كتاب بيان حديث الغدير ، ذكره له الشيخ منتجب الدين في فهرسته (٦).

___________________________________

(١) في فهرست شيخ الطائفة : عبد الله [ ص ١٠٣ رقم ٤٣٤. وفيه : أحمد بن أبي زيد بدلاً من : ابن زيد ]. ( المؤلف )

(٢) رجال النجاشي : ص ٢٣٢ رقم ٦١٧. وفيه : عبيد الله بن أبي زيد أحمد.

(٣) رسالة أبي غالب الزُّراريّ : ص ١٨٠.

(٤) رجال النجاشي : ص ٣٩٦ رقم ١٠٥٩.

(٥) كفاية الطالب : ص ٦٠ باب ١.

(٦) الفهرست : ص ١٥٦ رقم ٣٦٠.

٣١٧
 &

٩ ـ عليّ بن عبد الرحمن بن عيسى بن عروة بن الجرّاح القناني : المتوفّىٰ ( ٤١٣ ).

له كتاب طرق خبر الولاية ، عدّه النجاشي من تآليفه في فهرسته (١) ( ص ١٩٢ ).

١٠ ـ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائريّ : المتوفّىٰ ( ١٥ صفر سنة ٤١١ ).

له كتاب يوم الغدير ، ذكره له النجاشي في فهرسته (٢) ( ص ١٥ ).

١١ ـ الحافظ أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجستاني (٣) : المتوفّىٰ ( ٤٧٧ ) مرّت ترجمته ( ص ١١٢ ).

له كتاب الدراية في حديث الولاية في ( ١٧ ) جزءاً جمع فيه طرق حديث الغدير ، ورواه عن مائة وعشرين صحابياً ، ذكره له ابن شهرآشوب في المناقب (٤) ( ١ / ٥٢٩ ) ، وقال رضي الدين السيّد ابن طاووس في الإقبال (٥) ( ص ٦٦٣ ) : إنَّه كان يوجد عنده ، وإنَّه مجلّد أكثر من عشرين كرّاساً.

وينقل عنه في كتاب اليقين (٦) ، ويروي عنه ابن حاتم الشامي في الدرّ النظيم في [ مناقب ] الأئمّة اللهاميم (٧) ، وكان يوجد عند الشيخ عماد الدين الطبريِّ ، ينقل عنه

___________________________________

(١) رجال النجاشي : ٢٦٩ رقم ٧٠٦.

(٢) المصدر السابق : ص ٦٩ رقم ١٦٦.

(٣) يقال في النسبة إلىٰ سِجستان : السِّجزيّ علىٰ غير قياس ، أو : أنَّ سِجْزاً اسمه الآخر كما في المعجم ، قد توهّم بعضٌ التعدّد بين مسعود السجستاني والسِّجزي ، وذكر لكلّ واحد منهما كتاباً في حديث الغدير ، وما في المناقب والمعالم لابن شهرآشوب ـ من قوله في الأوّل : مسعود الشجري. وفي الثاني : معاوية السِّجزي ـ تصحيف. ( المؤلف )

(٤) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٣٤.

(٥) إقبال الأعمال : ص ٤٥٧.

(٦) اليقين : ص ١٦٨ باب ٢٧.

(٧) الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم : ١ / ١٠٥ باب ٢.

٣١٨
 &

في كتابه بشارة المصطفىٰ لشيعة المرتضىٰ (١) ، معبِّراً عنه بكتاب الولاية.

١٢ ـ أبو الفتح محمد بن عليّ بن عثمان الكراجكيّ : المتوفّىٰ ( ٤٤٩ ).

له كتاب عدّة البصير في حجج يوم الغدير ، قال العلّامة النوري في المستدرك ( ٣ / ٤٩٨ ) :

هذا كتاب مفيدٌ يختصّ بإثبات إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام في يوم الغدير ، جزء واحد مائتا ورقة ، بلغ الغاية فيه حتىٰ حصل في الإمامة كافياً للشيعة ، عمله بطرابلس للشيخ الجليل أبي الكتائب عمّار.

١٣ ـ عليّ بن بلال (٢) بن معاوية بن أحمد المُهلّبيّ : له كتاب حديث الغدير.

ذكره له شيخ الطائفة في فهرسته ( ص ٩٦ ) ، وابن شهرآشوب في المناقب (٣) ( ١ / ٥٢٩ ) وفي المعالم (٤) ( ص ٥٩ ).

١٤ ـ الشيخ منصور اللائي (٥) ، الرازيّ : له كتاب حديث الغدير ، ذكر فيه أسماء رواته علىٰ ترتيب الحروف.

ذكره له ابن شهرآشوب في المناقب (٦) ( ١ / ٥٢٩ ) ، والشيخ أبو الحسن الشريف في ضياء العالمين.

___________________________________

(١) بشارة المصطفىٰ لشيعة المرتضىٰ : ص ٢١١.

(٢) في مناقب ابن شهرآشوب : هلال ، وفي فهرست الشيخ : بلال. ( المؤلف )

(٣) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٢٥.

(٤) معالم العلماء : ص ٦٧ رقم ٤٥٧.

(٥) أظنّ اللائي مصحّفاً عن الآبي ، وصوابه منصور الآبي ، وهو أبو سعد منصور بن الحسين الآبي الرازي الوزير العالم الأديب المشهور من أعلام القرن الخامس مؤلّف كتاب نثر الدرّ. ذكرته في كتابي : الغدير في التراث الإسلامي ص ٨٠ ، فراجع. ( الطباطبائي )

(٦) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٢٥.

٣١٩
 &

١٥ ـ الشيخ عليّ بن الحسن الطاطريّ ، الكوفيّ : صاحب كتاب فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام.

له كتاب الولاية ، ذكره له شيخ الطائفة في فهرسته ( ص ٩٢ ).

١٦ ـ أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحَسكانيّ ـ المترجم ( ص ١١٢ ) ـ :

له كتاب دعاء الهداة إلىٰ أداء حقّ الموالاة ، يذكر فيه حديث الغدير ، ذكره له السيّد في الإقبال (١) ( ص ٦٦٣ ) ، وقال : إنَّه يوجد عندنا ، ونسبه إليه الشيخ أبو الحسن الشريف في ضياء العالمين.

١٧ ـ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبيُّ : المتوفّىٰ ( ٧٤٨ ). مرّت ترجمته ( ص ١٢٤ ).

له كتاب طرق حديث الولاية ، ذكره لنفسه هو في كتابه تذكرة الحفّاظ (٢) ( ٣ / ٢٣١ ) ، وقال : أمّا حديث الطير فله طرق كثيرة جدّاً ، قد أفردتُها بمصنَّف ، ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل ، وأمّا حديث : « من كنتُ مولاه » ، فله طرق جيّدة ، وقد أفردتُ ذلك أيضاً (٣).

١٨ ـ شمس الدين محمد بن محمد الجزريّ ، الدمشقيّ ، المقريّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ ( ٨٣٣ ).

مرّت ترجمته ( ص ١٢٩ ).

أفرد رسالة في إثبات تواتر حديث الغدير ، وأسماها أسنى المطالب في مناقب

___________________________________

(١) إقبال الأعمال : ص ٤٥٣.

(٢) تذكرة الحفّاظ : ٣ / ١٠٤٢ رقم ٩٦٢.

(٣) مخطوطة فريدة منه في المكتبة المركزية بجامعة طهران وعملت في تحقيقه ، وأسأل الله أن يوفّقني لإنجاز تحقيقه وتقديمه للطبع ، وهو الموفّق والمعين. ( الطباطبائي )

٣٢٠