قائمة الکتاب
سورة المرسلات
سورة النبأ
سورة النازعات
فصل في معنى الآية : (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)
سورة عبس
سورة التكوير
سورة الانفطار
سورة المطففين
سورة الانشقاق
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الغاشية
سورة الفجر
سورة البلد
سورة الشمس
سورة الليل
سورة الضحى
سورة «ألم نشرح»
سورة التين
سورة العلق
سورة القدر
سورة البينة
سورة الزلزلة
فصل في الكلام على هذه الآية : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل
سورة العاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة العصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة قريش
سورة «الدين» وتسمى «الماعون»
سورة الكوثر
سورة الكافرون
سورة النصر
سورة تبت
سورة الإخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :599
تحمیل
فصل في أن الله خلق الخير والشر
هذه السورة دالة على أن الله خلق كل شر ، وأمر نبيه صلىاللهعليهوسلم أن يتعوذ من جميع الشرور ، فقال ـ عزوجل ـ : (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) وذلك خاتمة ذلك الحسد تنبيها على عظمته ، وكثرة ضرره ، والحاسد عدو نعمة الله تعالى.
قال بعض الحكماء : الحاسد بارز ربّه من خمسة أوجه :
أحدها : أنه أبغض كل نعمة ظهرت على غيره.
وثانيها : أنه ساخط لقسمة ربه ، كأنه يقول : لم قسمت إلي هذه القسمة.
وثالثها : أنه ضاد الله ، أي : أن فضل الله يؤتيه من يشاء ، وهو يبخل بفضل الله.
ورابعها : أنه خذل أولياء الله ، أو يريد خذلانهم ، وزوال النعمة عنهم.
وخامسها : أنه أعان عدوه إبليس.
وقيل : الحاسد لا ينال في المجالس إلا ندامة ، ولا ينال عند الملائكة إلا لعنة وبغضاء ، ولا ينال في الخلوة إلا جزعا ، وغمّا ، ولا ينال في الآخرة إلا حزنا ، واحتراقا ، ولا ينال من الله إلا بعدا ومقتا.
وروي أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ثلاثة لا يستجاب دعاؤهم : آكل الحرام ، ومكثر الغيبة ، ومن كان في قلبه غلّ أو حسد للمسلمين» (١).
روى [الثعلبي عن أبيّ](٢) ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ المعوذتين فكأنما قرأ الكتب التي أنزلها الله تعالى كلها». وعن عقبة بن عامر أن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال : «ألا أخبرك بأفضل ما تعوّذ به المتعوّذون؟» قلت : بلى يا رسول الله ، قال : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)(٣). والله أعلم.
__________________
(١) ذكره القرطبي في «تفسيره» (٢٠ / ١٧٧).
(٢) في ب : عقبة بن عامر.
(٣) تقدم تخريجه.