قائمة الکتاب
سورة المرسلات
سورة النبأ
سورة النازعات
فصل في معنى الآية : (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)
سورة عبس
سورة التكوير
سورة الانفطار
سورة المطففين
سورة الانشقاق
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الغاشية
سورة الفجر
سورة البلد
سورة الشمس
سورة الليل
سورة الضحى
سورة «ألم نشرح»
سورة التين
سورة العلق
سورة القدر
سورة البينة
سورة الزلزلة
فصل في الكلام على هذه الآية : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل
سورة العاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة العصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة قريش
سورة «الدين» وتسمى «الماعون»
سورة الكوثر
سورة الكافرون
سورة النصر
سورة تبت
فصل في نزول السورة
٥٠سورة الإخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :599
تحمیل
المال ، يقال : رجل مسيك لبخله ، والمسك : الجلد لإمساكه ما فيه ، والماسكة : التي أخطأت خافضتها فأصابت من مسكها غير موضع الختان ، والمسكة : سوار من قرن أو عاج لتماسكه والمسكة ـ بضم الميم ـ : الشّيء القليل ، يقال : ما له مسكة ، أي : عقل.
قوله تعالى : (وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ). التّنافس : المغالبة في الشيء النفيس ، يقال : نفسته به نفاسة ، أي : بخلت به ، وأصله من النّفس لعزتها.
قال الواحديّ : نفست الشيء أنفسه نفاسة : بخلت به.
وقال البغوي (١) : وأصله من الشيء النّفيس أي : تحرص عليه نفوس النّاس ، ويريده كل واحد لنفسه ، وينفس به على غيره أي : يضنّ ، والمعنى : وفي ذلك فليرغب الراغبون بالمبادرة إلى طاعة الله تعالى.
وقال مجاهد : فليعمل العاملون (٢) ، كقوله تعالى : (لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ) [الصافات : ٦١].
وقال عطاء : فليستبق المستبقون (٣).
وقال مقاتل بن سليمان : فليتنازع المتنازعون (٤).
قوله : (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) ، التسنيم : علم لعين في الجنّة.
فصل في المراد بالتسنيم
قال الزمخشريّ (٥) : «التسنيم» علم لعين بعينها ، سميت بالتسنيم الذي هو مصدر سنّمه ، إذا رفعه.
قال شهاب الدّين (٦) : وفيه نظر ؛ لأنه كان من حقه أن يمنع الصّرف للعلمية والتأنيث ، وإن كان مجازيا ، ولا يقدح في ذلك كونه مذكر الأصل ؛ لأن العبرة بحال العلمية ، ألا ترى أنهم نصّوا على أنّه لو سمي ب «زيد» امرأة وجب المنع ، وإن كان في «هند» وجهان ، اللهم إلا أن يقول : ذهب بها مذهب النهر ، ونحوه ، فيكون ك «واسط ، ودانق».
فصل في معنى التسنيم
التسنيم : شراب ينصبّ عليهم من علوّ في غرفهم ومنازلهم.
وقيل : يجري في الهواء منسما فينصبّ في أوانيهم فيملأها.
__________________
(١) ينظر : معالم التنزيل (٤ / ٤٦١).
(٢) ينظر المصدر السابق وذكره الماوردي في «تفسيره» (٦ / ٢٣١).
(٣) ينظر المصدر السابق.
(٤) ينظر المصدر السابق.
(٥) ينظر : الكشاف (٤ / ٧٢٣).
(٦) ينظر : الدر المصون ٦ / ٤٩٤.