سورة التكاثر
مكية في قول الجميع ، وروى البخاري أنها مدنية (١) ، وهي ثماني آيات.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى : (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (٢) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٤) كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٦) ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (٧) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)(٨)
قوله تعالى : (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) ، «ألهاكم» : شغلكم ؛ قال امرؤ القيس : [الطويل]
٥٢٩٥ ـ .......... |
|
فألهيتها عن ذي تمائم محول (٢) |
أي : شغلكم المباهاة ، بكثرة المال والعدد عن طاعة الله ، حتّى متم ودفنتم في المقابر.
قال ابن عباس والحسن : «ألهاكم» : أنساكم ، «التّكاثر» ، أي : من الأموال ، والأولاد (٣) قاله ابن عباس والحسن وقتادة أي : التّفاخر بالقبائل والعشائر ، وقال
__________________
(١) أخرجه البخاري (١١ / ٢٥٨) ، كتاب الرقاق ، باب : ما يتقى من فتنة المال ... حديث (٦٤٤٠) ، من حديث أنس.
(٢) عجز بيت وصدره :
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع
ينظر : ديوانه (١٢) ، والأزهية ص ٢٤٤ ، والجنى الداني ص ٧٥ ، وجواهر الأدب ص ٦٣ ، وخزانة الأدب ١ / ٣٣٤ ، والدرر ٤ / ١٩٣ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٥٠ ، وشرح شذور الذهب ص ٤١٦ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٤٠٢ ، ٤٦٣ ، والكتاب ٢ / ١٦٣ ، ولسان العرب ٨ / ١٢٦ ، ١٢٧ (رضع) ، ١١ / ٥١١ (غيل) ، والمقاصد النحويّة ٣ / ٣٣٦ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣ / ٧٣ ، ورصف المباني ص ٣٨٧ ، وشرح الأشموني ٢ / ٢٩٩ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٧٢ ، ومغني اللبيب ١ / ١٣٦ ، ١٦١ ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٦ ، والقرطبي ٣٠ / ١١٥.
(٣) ذكره البخاري (٨ / ٦٠٠) ، تعليقا عن ابن عباس وقال الحافظ في «الفتح» (٨ / ٦٠٠) ، وصله ابن المنذر من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٦٥٩) ، وعزاه إلى ابن المنذر.