قائمة الکتاب
سورة المرسلات
سورة النبأ
سورة النازعات
فصل في معنى الآية : (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)
سورة عبس
سورة التكوير
سورة الانفطار
سورة المطففين
سورة الانشقاق
فصل في حدوث العالم
٢٤٠سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الغاشية
سورة الفجر
سورة البلد
سورة الشمس
سورة الليل
سورة الضحى
سورة «ألم نشرح»
سورة التين
سورة العلق
سورة القدر
سورة البينة
سورة الزلزلة
فصل في الكلام على هذه الآية : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل
سورة العاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة العصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة قريش
سورة «الدين» وتسمى «الماعون»
سورة الكوثر
سورة الكافرون
سورة النصر
سورة تبت
فصل في نزول السورة
٥٠سورة الإخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :599
تحمیل
فيحتمل الأمرين ، أي : ساقني من حالة إلى أخرى ، أو ساقني من أمّة ناس إلى أمّة ناس آخرين ، ويكون نصب «طبقا» على المعنيين على التشبيه بالظرف أو الحال ، أي : متنقلا ، والطبق أيضا : ما طابق الشيء أي : ساواه ، [ومنه دلالة المطابقة.
قال امرؤ القيس :
٥١٤٩ ـ ديمة هطلا (١)
والطبق من الجراد أي الجماعة](٢).
قوله : «عن طبق» : في «عن» هذه وجهان :
أحدهما : أنها في محل نصب على الحال من فاعل «تركبن».
والثاني : أنّها صفة ل «طبقا».
وقال الزمخشري (٣) : فإن قلت : ما محل «عن طبق»؟ قلت : النصب على أنه صفة ل «طبقا» ، أي : طبقا مجاوزا لطبق ، [أو حال من الضمير في «لتركبن» ، أي : لتركبن طبقا مجاوزين لطبق ، أو مجاورا](٤) ، أو مجاورة على حسب القراءة.
وقال أبو البقاء (٥) : و «عن» بمعنى : «بعد» ؛ قال : [الكامل]
٥١٥٠ ـ ما زلت أقطع منهلا عن منهل |
|
حتّى أنخت بباب عبد الواحد (٦) |
لأن الإنسان إذا صار من شيء إلى شيء ، يكون الثاني بعد الأول فصلحت «بعد» و «عن» للمجاوزة ، والصحيح أنها على بابها ، وهي صفة ، أي : طبقا حاصلا عن طبق ، أي : حالا عن حال. وقيل : جيلا عن جيل. انتهى.
يعنى الخلاف المتقدم في الطبق ما المراد به ، هل هو الحال ، أو الجيل ، أو الأمة كما تقدم نقله؟ وحينئذ فلا نعرب طبقا مفعولا به ، بل حالا ، كما تقدم ، لكنه لم يذكر في طبق غير المفعول به ، وفيه نظر ، لما تقدم من استحالته ، يعني إذ يصير التقدير : لتركبن طبقة أمّة عن أمّة ، فتكون الأمة مركوبة لهم ، وإن كان يصح على تأويل بعيد جدا وهو حذف مضاف ، أي : لتركبن سنن ، أو طريقة طبق بعد طبق.
فصل في حدوث العالم
هذا أدلّ دليل على «حدوث العالم» وإثبات الصانع.
__________________
(١) ينظر ديوانه (٧٨) ، والبحر ٨ / ٤٣٧ ، والدر المصون ٦ / ٥٠٠.
(٢) سقط من ب.
(٣) ينظر : الكشاف ٤ / ٧٢٨.
(٤) سقط من أ.
(٥) الإملاء ٢ / ٢٨٤.
(٦) ينظر الفخر الرازي ٣١ / ١١٢.