محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٦
مع رسول الله صلىاللهعليهوآله لكانوا من أهل النار.
[ ٢١١٨٧ ] ١١ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال في خطبة له يذكر فيها أصحاب الجمل : فوالله لو لم يصيبوا من المسلمين إلا رجلا واحدا معتمدين لقتله بلا جرم لحل لي قتل ذلك الجيش كله إذ حضروه ، ولم ينكروا ولم يدفعوا عنه بلسان ولا يد ، دع ما أنهم قد قتلوا من المسلمين مثل العدة التي دخلوا بها عليهم.
[ ٢١١٨٨ ] ١٢ ـ وقال عليهالسلام : الراضي بفعل قوم كالداخل معهم فيه ، وعلى كل داخل في باطل إثمان : إثم العمل به ، وإثم الرضا به.
[ ٢١١٨٩ ] ١٣ ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن محمد بن هاشم ، عمن حدثه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لما نزلت هذه الآية ( قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين ) (١) وقد علم أن قد قالوا : والله ما قتلنا ولا شهدنا ، وإنما قيل لهم : ابرأوا من قتلتهم فأبوا.
[ ٢١١٩٠ ] ١٤ ـ وعن محمد بن الارقط ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال ، قال لي : تنزل الكوفة؟ فقلت : نعم ، فقال : ترون قتلة الحسين عليهالسلام بين أظهركم؟ قال : قلت : جعلت فداك ما بقي منهم أحد. قال : فأنت إذا لا ترى القاتل إلا من قتل ، أو من ولي القتل؟! ألم تسمع إلى قول الله : ( قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم
__________________
١١ ـ نهج البلاغة ٢ : ١٠٤ | ١٦٧.
١٢ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٩١ | ١٥٤.
١٣ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٠٩ | ١٦٤ ، واورده في الحديث ٤ من الباب ٣٩ من هذه الابواب.
(١) آل عمران ٣ : ١٨٣.
١٤ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٠٩ | ١٦٥.
قتلتموهم إن كنتم صادقين ) (١) فأي رسول قتل الذين كان محمد صلىاللهعليهوآله بين أظهرهم ، ولم يكن بينه وبين عيسى رسول ، وإنما رضوا قتل أولئك فسموا قاتلين.
[ ٢١١٩١ ] ١٥ ـ وعن الحسن بياع الهروى يرفعه عن أحدهما عليهماالسلام في قوله : ( لا عدوان إلا على الظالمين ) (١) قال : إلا على ذرية قتلة الحسين عليهالسلام.
[ ٢١١٩٢ ] ١٦ ـ وعن إبراهيم ، عمن رواه ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : قلت : ( فَلا عدوان إلا على الظالمين ) (١) قال : لا يعتدي الله على أحد إلا على نسل ولد قتلة الحسين عليهالسلام.
أقول : تقدم وجهه وعلته (٢) ، والاعتداء مجاز.
[ ٢١١٩٣ ] ١٧ ـ وعن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : ( أو كالذى مر على قرية وهي خاوية على عروشها ) (١) قال (٢) : إن الله بعث إلى بني إسرائيل نبيا يقال له : ارميا ـ إلى أن قال : ـ فأوحى الله إليه أن قل لهم ان البيت بيت المقدس ، والغرس بنو إسرائيل ، عملوا بالمعاصي فلأُسلّطنّ عليهم في بلدهم من يسفك دماءهم ويأخذ أموالهم ، فإن بكوا إلي لم أرحم بكاءهم وإن دعوني لم أستجب دعاءهم ثم
__________________
(١) آل عمران ٣ : ١٨٣.
١٥ ـ تفسير العياشي ١ : ٨٦ | ٢١٤.
(١) البقرة ٢ : ١٩٣.
١٦ ـ تفسير العياشي ١ : ٨٧ | ٢١٦.
(١) البقرة ٢ : ١٩٣.
(٢) تقدم وجهه في الاحاديث ٤ ، ٥ ، ١١ ، ١٢ ، ١٣ ، ١٤ من هذا الباب.
١٧ ـ تفسير العياشي ١ : ١٤٠ | ٤٦٦.
(١) البقرة ٢ : ٢٥٩.
(٢) في المصدر زياد : انى يحيى الله بعد موتها فقال ...
لا خربنها مائة عام ، ثم لاعمرنها ، فلما حدثهم اجتمع العلماء فقالوا : يا رسول الله ما ذنبنا نحن ولم نكن نعمل بعملهم؟ فعاود لنا ربك ـ إلى أن قال : ـ ثم أوحى الله قل لهم : لانكم رأيتم المنكر فلم تنكروه ، فسلط الله عليهم بخت نصر فصنع بهم ما قد بلغك ... الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدل عليه (٤).
٦ ـ باب وجوب اظهار الكراهة للمنكر ، والاعراض
عن فاعله
[ ٢١١٩٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) : أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآله أن نلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب ، إلا انه قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : أدنى الانكار أن تلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة (١).
[ ٢١١٩٥ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن الحسين ، عن عليّ بن مهزيار ، عن النضر بن سويد ، عن درست ، عن بعض أصحابه ، عن أبي
__________________
(٣) تقدم في الاحاديث ١ ، ٤ ، ٨ ، ٩ ، ١٠ ، ١٢ من الباب ٣ من هذه الابواب.
(٤) يأتي في الحديث ١٢ من الباب ٣٨ ، وفي الحديثين ٥ ، ٦ من الباب ٣٩ ، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١.
وما يناسب المقصود في البابين ١٧ ، ١٨ من هذه الابواب.
الباب ٦
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٥ : ٥٨ | ١٠.
(١) التهذيب ٦ : ١٧٦ | ٣٥٦.
٢ ـ الكافي ٥ : ٥٨ | ٨.
عبدالله عليهالسلام قال : إن الله بعث ملكين إلى أهل مدينة ليقلباها على أهلها فلما انتهيا إلى المدينة فوجدا فيها رجلا يدعو ويتضرع ـ إلى أن قال : ـ فعاد أحدهما إلى الله ، فقال : يا رب إنّي انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك فلانا يدعوك ويتضرع إليك فقال : امض لما أمرتك به ، فإنّ ذا رجل لم يتمعر (١) وجهه غيظا لي قط.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢).
٧ ـ باب وجوب هجر فاعل المنكر والتوصل إلى ازالته بكل
وجه ممكن
[ ٢١١٩٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عبد الاعلى قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : والله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مؤونة من الناطق علينا بما نكره ، فاذا عرفتم من عبد اذاعة فامشوا إليه فردوه عنها ، فإن قبل (١) منكم وإلا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه ويسمع منه ، فإن الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى فالطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوائجكم ، فإن هو قبل منكم وإلا فادفنوا كلامه تحت أقدامكم ... الحديث.
[ ٢١١٩٧ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن صفوان بن
__________________
(١) تمعر لونه : تغير غضبا ( الصحاح ـ معر ـ ٢ : ٨١٨ ).
(٢) يأتي في الباب ٧ ، وفي الحديث ٥ : من الباب ٣٧ من هذه الابواب.
الباب ٧
فيه ٥ احاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٧٦ | ٥ ، واورد صدره في الحديث ٥ من الباب ٣٢ من هذه الابواب.
(١) في الأصل : قبلوا.
٢ ـ الكافي ٨ : ١٥٨ | ١٥٠.
يحيى ، عن الحارث بن المغيرة قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام لآخذن البريء منكم بذنب السقيم ، ولم لا أفعل ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني فتجالسونهم وتحدثونهم فيمر بكم المار فيقول : هؤلاء شر من هذا ، فلو أنكم إذا بلغكم عنه ما تكرهون زبرتموهم ونهيتموهم كان أبر بكم وبي.
[ ٢١١٩٨ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن ابن محبوب ، عن خطاب بن محمد ، عن الحارث بن المغيرة ، أن أبا عبدالله عليهالسلام قال له : لاحملن ذنوب سفهائكم إلى علمائكم ـ إلى أن قال : ـ ما يمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون وما يدخل علينا به الاذى أن تأتوه فتؤنبوه وتعذلوه وتقولوا له قولا بليغا ، قلت : جعلت فداك إذا لا يقبلون منا؟ قال : اهجروهم واجتنبوا مجالسهم.
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب ، عن أبي محمد ، عن الحارث بن المغيرة مثله (١).
[ ٢١١٩٩ ] ٤ ـ محمد بن الحسن قال : قال الصادق عليهالسلام لقوم من أصحابه : إنه قد حق لي أن آخذ البريء منكم بالسقيم ، وكيف لا يحق لي ذلك وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه ، ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يترك.
ورواه المفيد في ( المقنعة ) أيضا مرسلا (١).
[ ٢١٢٠٠ ] ٥ ـ وفي ( المجالس والاخبار ) بالإسناد الآتي (١) عن
__________________
٣ ـ الكافي ٨ : ١٦٢ | ١٦٩.
(١) مستطرفات السرائر : ٨٨ | ٣٩.
٤ ـ التهذيب ٦ : ١٨١ | ٣٧٥.
(١) المقنعة : ١٢٩.
٥ ـ امالي الطوسي ٢ : ٢٧٥.
(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٥٠).
هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لو أنكم إذا بلغكم عن الرجل شيء تمشيتم إليه فقلتم : يا هذا إما أن تعتزلنا وتجتنبنا ، وإما أن تكف عن هذا ، فإن فعل وإلا فاجتنبوه.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).
٨ ـ باب وجوب الغضب لله بما غضب به لنفسه
[ ٢١٢٠١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن بشر بن عبدالله ، عن أبي عصمة قاضي مرو ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : اوحى الله إلى شعيب النبي عليهالسلام : اني معذب من قومك مأئة ألف : أربعين ألفا من شرارهم ، وستين ألفا من خيارهم ، فقال عليهالسلام : يا رب هؤلاء الاشرار ، فما بالاخيار؟ فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي.
[ ٢١٢٠٢ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد رفعه قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام إن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق الله ، فمن نصرهما نصره الله ، ومن خذلهما خذله الله.
ورواه الشيخ بإسناده ، عن أحمد بن أبي عبدالله (١) ، وكذا الذي قبله.
__________________
(٢) تقدم ما يدل على بعض المقصود في البابين ١ ، ٤ من هذه الابواب.
(٣) يأتي في الابواب ٨ ، ١٥ ، ١٧ ، ٣٧ ، ٣٨ من هذه الابواب.
الباب ٨
فيه ٤ احاديث
١ ـ الكافي ٥ : ٥٥ | ١ ، والتهذيب ٦ : ١٨٠ | ٣٧٢ ، واورده في الحديث ٦ من الباب ٢ ، واورد صدره في الحديث ٦ من الباب ١ ، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣ من هذه الابواب.
٢ ـ الكافي ٥ : ٥٩ | ١١ ، واورده في الحديث ٢٠ من الباب ١ من هذه الابواب.
(١) التهذيب ٦ : ١٧٧ | ٣٥٧.
[ ٢١٢٠٣ ] ٣ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن جعفر بن محمد ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين عليهمالسلام قال : قال موسى بن عمران عليهالسلام : يا رب من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك؟ فأوحى الله إليه : الطاهرة قلوبهم ، والبريئة أيديهم ، الذين يذكرون جلالي ذكر آبائهم ـ إلى أن قال : ـ والذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت مثل النمر إذا جرح.
[ ٢١٢٠٤ ] ٤ ـ محمد بن عليّ بن الحسين في ( المجالس ) عن محمد بن موسى بن المتوكل عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني ، عن محمد بن علي بن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهمالسلام قال : دخل موسى بن جعفر عليهالسلام على هارون الرشيد وقد استخفه الغضب على رجل فأمر أن يضرب ثلاثة حدود ، فقال : انما تغضب لله ، فلا تغضب له بأكثر مما غضب لنفسه.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).
٩ ـ باب وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر
[ ٢١٢٠٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
____________
٣ ـ المحاسن : ١٦ | ٤٥.
٤ ـ امالي الصدوق : ٢٧ | ٢.
(١) تقدم في الحديثين ٧ ، ١٢ من الباب ٣ ، وفي البابين ٦ ، ٧ من هذه الابواب ، وفي الاحاديث ١ ، ١٤ ، ٢٠ من الباب ٥٣ من ابواب جهاد النفس.
(٢) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الابواب ١٥ ، ١٧ ، ١٨ من هذه الابواب.
الباب ٩
فيه ٣ احاديث
١ ـ الكافي ٥ : ٦٢ | ١ ، والتهذيب ٦ : ١٧٨ | ٣٦٤.
محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن عذافر ، عن إسحاق بن عمار ، عن عبد الاعلى مولى آل سام ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لما نزلت هذة الاية : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) (١) جلس رجل من المسلمين يبكي ، وقال : أنا عجزت عن نفسي ، كلفت أهلي ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك ، وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك.
[ ٢١٢٠٦ ] ٢ ـ وعنهم عن أحمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، في قول الله عزّ وجلّ : ( قوا انفسكم وأهليكم نارا ) (١) قلت : كيف أقيهم؟ قال : تأمرهم بما أمر الله ، وتنهاهم عما نهاهم الله ، فان أطاعوك كنت قد وقيتهم ، وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد (٢) وكذا الذي قبله.
[ ٢١٢٠٧ ] ٣ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ ( قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) (١) كيف نقي أهلنا؟ قال : تأمرونهم وتنهونهم.
الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن النضر بن سويد ، عن زرعة ، عن أبي بصير ، وذكر الحديث (٢) والذي قبله.
__________________
(١) التحريم ٦٦ : ٦.
٢ ـ الكافي ٥ : ٦٢ | ٢ ، والزهد : ١٧ | ٣٦ ، وتفسير القمي ٢ : ٣٧٧.
(١) التحريم ٦٦ : ٦.
(٢) التهذيب ٦ : ١٧٩ | ٣٦٥.
٣ ـ الكافي ٥ : ٦٢ | ٣.
(١) التحريم ٦٦ : ٦.
(٢) الزهد : ١٧ | ٣٦.
ورواه علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد (٣) ، وكذا الذي قبله.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك عموما (٤) ، ويأتي ما يدل على عليه (٥).
١٠ ـ باب وجوب الاتيان بما يأمر به من الواجبات ، وترك ما
ينهى عنه من المحرمات
[ ٢١٢٠٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عمرو بن عثمان ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى : ( فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء ) (١) قال : كانوا ثلاثة أصناف : صنف ائتمروا وأمروا فنجوا ، وصنف ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا ذرا ، وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا فهلكوا.
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن سهل بن زياد نحوه (٢).
[ ٢١٢٠٩ ] ٢ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : ـ في وصيته لولده محمد بن الحنفية : ـ يا بني ، اقبل من
__________________
(٣) تفسير القمي ٢ : ٢٧٧.
(٤) تقدم في الباب ١ من هذه الابواب.
(٥) يأتي في البابين ١٩ ، ٢٠ من هذه الابواب.
الباب ١٠
فيه ١٢ حديثا
١ ـ الكافي ٨ : ١٥٨ | ١٥١.
(١) الاعراف ٧ : ١٦٥.
(٢) الخصال : ١٠٠ | ٥٤.
٢ ـ الفقيه ٤ : ٢٧٧.
الحكماء مواعظهم ، وتدبر أحكامهم ، وكن آخذ الناس بما تأمر به ، وأكف الناس عما تنهى عنه ، وأمر بالمعروف تكن من أهله ، فإن استتمام الامور عند الله تبارك وتعالى الامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.
[ ٢١٢١٠ ] ٣ ـ وفي ( الخصال ) عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام قال : إنما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال : عامل (١) بما يأمر به ، تارك لما ينهى عنه ، عادل فيما يأمر ، عادل فيما ينهى ، رفيق فيما يأمر ، رفيق فيما ينهى.
[ ٢١٢١١ ] ٤ ـ وفي ( المجالس ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال : قلت لابي عبدالله الصادق عليهالسلام : بم يعرف الناجي؟ فقال : من كان فعله لقوله موافقا فهو ناج ، ومن لم يكن فعله لقوله موافقاً ، فانما ذلك مستودع.
[ ٢١٢١٢ ] ٥ ـ وعن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عبدالله بن عامر ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهالسلام ـ في حديث وصف المؤمن والمنافق ـ قال : والمنافق ينهى ولا ينتهي ، ويأمر بما لا يأتي.
[ ٢١٢١٣ ] ٦ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
__________________
٣ ـ الخصال : ١٠٩ | ٧٩ ، واورده عن الكافي في الحديث ١٠ من الباب ٢ من هذه الابواب.
(١) في نسخة : عالم ( هامش المخطوط ).
٤ ـ امالي الصدوق : ٢٩٣ | ٧.
٥ ـ امالي الصدوق : ٣٩٩ | ١٢ ، واورده عن الكافي في الحديث ١١ من الباب ٤٩ وصدره عن كتب اخرى في الحديث ١٢ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.
٦ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٦٦ | ٧٣.
المؤمنين عليهالسلام أنه قال : من نصب نفسه للناس إماما فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالاجلال من معلم الناس ومؤدبهم.
[ ٢١٢١٤ ] ٧ ـ قال : وقال عليهالسلام لرجل سأله أن يعظه : لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل ـ إلى أن قال ـ ينهى ولا ينتهي ويأمر بما لا يأتي ... الحديث.
[ ٢١٢١٥ ] ٨ ـ قال : وقال عليهالسلام : ( وأمروا بالمعروف وائتمروا به ) (١) ، وانهوا عن المنكر وتناهوا عنه ، وإنما أمرنا (٢) بالنهي بعد التناهي.
[ ٢١٢١٦ ] ٩ ـ قال : وقال عليهالسلام ـ في خطبة له : ـ فانا لله وإنا اليه راجعون ، ظهر الفساد فلا منكر مغير ، ولا زاجر مزدجر ، لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له ، والناهين عن المنكر العاملين به.
[ ٢١٢١٧ ] ١٠ ـ الحسن بن محمد الديلمي في ( الارشاد ) عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : قيل له : لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به كله ولا ننهى عن المنكر حتى ننتهي عنه كله؟ فقال : لا بل مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به كله ، وانهوا عن المنكر وان لم تنتهوا عنه كله.
[ ٢١٢١٨ ] ١١ ـ قال : وقال صلىاللهعليهوآله : رأيت ليلة أسري بي إلى السماء قوما تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، ثم ترمى ،
__________________
٧ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٨٩ | ١٥٠.
٨ ـ نهج البلاغة ١ : ٢٠٢ | ذيل خطبة ١٠١.
(١) ليس في المصدر.
(٢) في المصدر : أمرتم.
٩ ـ نهج البلاغة ٢ : ١٧ | ١٢٥.
١٠ ـ إرشاد القلوب : ١٤.
١١ ـ إرشاد القلوب : ١٦.
فقلت ، يا جبرئيل من هؤلاء؟ فقال : خطباء أمتك ، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون.
[ ٢١٢١٩ ] ١٢ ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والاخبار ) بإسناده الآتي (١) ، عن أبي ذر ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في وصيته له ـ قال : يا أبا ذر يطلع قوم من أهل الجنة إلى قوم من أهل النار فيقولون : ما أدخلكم النار وإنما دخلنا الجنة بفضل تعليمكم وتأديبكم؟ فيقولون : إنا كنا نأمركم بالخير ولا نفعله.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢).
١١ ـ باب تحريم اسخاط الخالق في مرضاة المخلوق حتى
الوالدين ووجوب العكس
[ ٢١٢٢٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله ، ولا دين لمن دان بفرية باطل على الله ، ولا دين لمن دان بجحود شيء من آيات الله.
[ ٢١٢٢١ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
__________________
١٢ ـ امالي الطوسي ٢ : ١٤٠.
(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة رقم (٤٩).
(٢) تقدم في الحديث ١٩ من الباب ٢١ ، وفي الحديث ١ من الباب ٣٧ ، وفي الباب ٣٨ من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٧ من الباب ١ من ابواب احكام العشرة.
ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٦ من الباب ٤١ من هذه الابواب.
الباب ١١
فيه ١٢ حديثا
١ ـ الكافي ٢ : ٢٧٦ | ٤.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٧٦ | ٢ و ٥ : ٦٢ | ١.
إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام (١) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من طلب مرضاة الناس بما يسخط الله عزّ وجلّ كان حامده من الناس ذاما ، ومن آثر طاعة الله عزّ وجلّ بما بغضب الناس كفاه الله عزّ وجلّ عداوة كل عدو ، وحسد كل حاسد ، وبغي كل باغ ، وكان الله له ناصرا وظهيرا.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله (٢).
[ ٢١٢٢٢ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كتب رجل إلى الحسين عليهالسلام : عظني بحرفين ، فكتب إليه : من حاول أمرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو ، وأسرع لمجيء ما يحذر.
[ ٢١٢٢٣ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أرضى سلطانا جائرا بسخط الله خرج من دين الله.
[ ٢١٢٢٤ ] ٥ ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من طلب مرضاة الناس بما يسخط الله عزّ وجلّ كان حامده من الناس ذاما.
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن
__________________
(١) في نسخة من التهذيب : عن ابي عبدالله عليهالسلام.
(٢) التهذيب ٦ : ١٧٩ | ٣٦٦.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٧٦ | ٣.
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٧٧ | ٥.
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٧٦ | ٢ و ٥ : ٦٣ | ٣.
أبيه ، عن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن السكوني مثله (١).
[ ٢١٢٢٥ ] ٦ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى (١) ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لا تسخطوا الله برضى أحد من خلقه ، ولا تتقربوا إلى الناس بتباعد من الله.
[ ٢١٢٢٦ ] ٧ ـ قال : ومن ألفاظ رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ورواه الرضي في ( نهج البلاغة ) مرسلا عن علي عليهالسلام (١).
[ ٢١٢٢٧ ] ٨ ـ وفي ( عيون الاخبار ) بأسانيده السابقة في اسباغ الوضوء (١) عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهمالسلام قال : لا دين لم دان بطاعة مخلوق في معصية الخالق.
[ ٢١٢٢٨ ] ٩ ـ وبإسناده يأتي في فعل المعروف إلى غير اهله (١) ، عن الرضا عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أرضى سلطانا بما أسخط الله خرج من دين الله.
__________________
(١) الخصال : ٣ | ٦.
٦ ـ الفقيه ٤ : ٢٨٨ | ٨٦٤.
(١) في المصدر زيادة : عن ابي الصباح الكناني.
٧ ـ الفقيه ٤ : ٢٧٣ ، واورده عن المعتبر في الحديث ٧ من الباب ٥٩ من ابواب وجوب الحج.
(١) نهج البلاغة : ١٩٣ | حكمه ١٦٥. الكافي : ١٧٥ | ١٧.
٨ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٤٣ | ١٤٩.
(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من ابواب الوضوء.
٩ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٦٩ | ٣١٨.
(١) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٣ من ابواب فعل المعروف.
[ ٢١٢٢٩ ] ١٠ ـ وبإسناده عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليهالسلام ـ في كتابه إلى المأمون ـ قال : وبر الوالدين واجب وإن كانا مشركين ، ولا طاعة لهما في معصية الخالق ولا لغيرهما فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وفي ( الخصال ) بإسناده عن الاعمش ، عن جعفر بن محمد عليهماالسلام ـ في حديث شرايع الدين ـ مثله (١).
[ ٢١٢٣٠ ] ١١ ـ وفي ( كتاب التوحيد ) عن علي بن أحمد الدقاق ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن إسماعيل البرمكيّ ، عن الحسين بن الحسن بن بردة ، عن العباس بن عمرو الفقيميّ ، عن إبراهيم بن محمد العلوي ، عن الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال : سمعته عليهالسلام يقول : ما (١) اتقى الله يتقى ، ومن أطاع الله يطاع ، وقال : من أرضى الخالق لم يبال بسخط المخلوقين ومن أسخط الخالق فقمن أن يسلط الله عليه سخط المخلوق ... الحديث.
ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن المختار بن محمد بن المختار ، وعن محمد بن الحسن ، عن عبدالله بن الحسن العلوي جميعاً ، عن الفتح بن يزيد مثله (٢).
[ ٢١٢٣١ ] ١٢ ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن جعفر بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن الحسين بن عليّ بن أبي حمزة (١) ، عن أبيه ، عن
__________________
١٠ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٢٤.
(١) الخصال : ٦٠٨ | ٢.
١١ ـ التوحيد : ٦٠ | ١٨.
(١) كذا صوبه المصنف بعد ان كتبها ( من ) وفي المصدر : من.
(٢) الكافي ١ : ١٠٧ | ٣.
١٢ ـ تفسير القمي ٢ : ٥٥.
(١) في المصدر : الحسن بن علي بن ابي حمزة.
أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله عزّ وجلّ : ( واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا ) (٢) قال : ليس العبادة هي السجود والركوع إنما هي طاعة الرجال ، من أطال المخلوق في معصية الخالق فقد عبده.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣).
١٢ ـ باب كراهة التعرض للذل
[ ٢١٢٣٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن الحسين (١) ، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر ، عن عبدالله بن حماد الانصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي الحسن الاحمسي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله فوض إلى المؤمن أموره كلها ، ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا ، أما تسمع الله عزّ وجلّ يقول : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) (٢) فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلاً ، ثم قال : إن المؤمن أعز من الجبل إن الجبل يستقل
__________________
(٢) مريم ١٩ : ٨١ ، ٨٢.
(٣) تقدم في الباب ٥٩ من ابواب وجوب الحج ، وفي الحديث ٨ من الباب ١ من ابواب جهاد العدو ، وفي الباب ٣ ، وفي الحديث ٥ من الباب ٧ ، وفي الحديث ١ من الباب ٣٦ من ابواب جهاد النفس.
ويأتي ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث ١٧ من الباب ١٠ من ابواب صفات القاضي.
الباب ١٢
فيه ٤ احاديث
١ ـ الكافي ٥ : ٦٣ | ١.
(١) في التهذيب : محمد بن الحسن ( هامش المخطوط ).
(٢) المنافقون ٦٣ : ٨.
منه بالمعاول ، والمؤمن لا يستقل من دينه شيء.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن الحسن مثله (٣).
[ ٢١٢٣٣ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إن الله عزّ وجلّ فوض إلى المؤمن أموره كلها ، ولم يفوض إليه أن يذل نفسه ، أما تسمع لقول الله عزّ وجلّ : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) (١) فالمؤمن ينبغي أن يكون عزيزاً ، ولا يكون ذليلا يعزه الله بالايمان والاسلام.
وعن محمد بن أحمد ، عن (٢) عبدالله بن الصلت ، عن يونس ، عن سعدان ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله ، إلى قوله : ولا يكون ذليلا (٣).
[ ٢١٢٣٤ ] ٣ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى فوض إلى المؤمن كل شيء إلا إذلال نفسه.
[ ٢١٢٣٥ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن خلاد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهالسلام
__________________
(٣) التهذيب ٦ : ١٧٩ | ٣٦٧.
٢ ـ الكافي ٥ : ٦٣ | ٢.
(١) المنافقون ٦٣ : ٨.
(٢) في نسخة : بن ( هامش المخطوط ).
(٣) الكافي ٥ : ٦٤ | ٦.
٣ ـ الكافي ٥ : ٦٣ | ٣.
٤ ـ الخصال : ٢٣ | ٨١.
قال : ما احب أن لي بذل نفسي حمر النعم ، وما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة غيظ لا أكافئ بها صاحبها.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (١).
١٣ ـ باب كراهة التعرض لما لا يطيق ، والدخول فيما
يوجب الاعتذار
[ ٢١٢٣٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه ، قيل له وكيف يذل نفسه؟ قال : يتعرض لما لا يطيق.
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله (١).
[ ٢١٢٣٧ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه ، قلت : بما يذل نفسه؟ قال (١) : يدخل فيما يعتذر منه.
__________________
(١) يأتي في الباب ١٣ من هذه الابواب ، وفي الباب ١ من ابواب الدين ، وفي الباب ٥٣ من ابواب الشهادات.
وتقدم ما يدل عليه في الابواب ١ ، ٢ ، ٣ من ابواب الملابس ، وفي الباب ٣٢ من ابواب الصدقة.
الباب ١٣
فيه ٤ احاديث
١ ـ الكافي ٥ : ٦٣ | ٤.
(١) التهذيب ٦ : ١٨٠ | ٣٦٨.
٢ ـ الكافي ٥ : ٦٤ | ٥.
(١) في التهذيب زيادة : لا ( هامش المخطوط ).
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله (٢).
[ ٢١٢٣٨ ] ٣ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان والحسين بن المختار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إياك وما تعتذر منه فإن المؤمن لا يسيء ولا يعتذر ، والمنافق يسيء كل يوم ويعتذر.
[ ٢١٢٣٩ ] ٤ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليهالسلام انه قال : الاستغناء عن العذر أعز من الصدق به.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١).
١٤ ـ باب استحباب الرفق بالمؤمنين في أمرهم
بالمندوبات ، والاقتصار على ما لا يثقل على المأمور ويزهد
في الدين ، وكذا النهي عن المكروهات
[ ٢١٢٤٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن حنظلة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : يا عمر لا تحملوا على شيعتنا ، وارفقوا بهم ، فإن الناس لا يحتملون ما تحملون.
[ ٢١٢٤١ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
__________________
(٢) التهذيب ٦ : ١٨٠ | ٣٦٩.
٣ ـ الزهد : ٥ | ٧.
٤ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣١ | ٣٢٩.
(١) تقدم في الباب ١٢ من هذه الابواب.
الباب ١٤
فيه ٩ احاديث
١ ـ الكافي ٨ : ٣٣٤ | ٥٢٢.
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٥ | ١.
الحسن بن محبوب ، عن عمار بن أبي الاحوص ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ان الله وضع الايمان على سبعة أسهم : على البر ، والصدق ، واليقين ، والرضا ، والوفاء ، والعلم ، والحلم ، ثم قسم ذلك بين الناس ، فمن جعل فيه السبعة الاسهم فهو كامل محتمل ، وقسم لبعض الناس السهم ، ولبعضهم السهمين ، ولبعضهم الثلاثة حتى انتهوا إلى سبعة ثم قال : لا تحملوا على صاحب السهم سهمين ، ولا على صاحب السهمين ثلاثة فتبهظوهم ، ثم قال كذلك حتى انتهى إلى سبعة.
[ ٢١٢٤٢ ] ٣ ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن ابن فضال ، عن حسن بن الجهم ، عن أبي اليقظان عن يعقوب بن الضحاك ، عن رجل (١) ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث ـ أنه جرى ذكر قوم ، قال : فقلت له : إنا لنبرأ منهم إنهم لا يقولون ما نقول ، قال : فقال : يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرأون منهم؟ قلت : نعم ، قال : فهو ذا عندنا ما ليس عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم ـ إلى أن قال : ـ فتولوهم ولا تبرأوا منهم إن من المسلمين من له سهم ، ومنهم من له سهمان ، ومنهم من له ثلاثة أسهم ، ومنهم من له أربعة أسهم ، ومنهم من له خمسة أسهم ، ومنهم من له ستة أسهم ، ومنهم من له سبعة أسهم ، فليس ينبغي أن يحمل صاحب السهم على ما عليه صاحب السهمين ، ولا صاحب السهمين على ما عليه صاحب الثلاثة ، ولا صاحب الثلاثة على ما عليه صاحب الاربعة ، ولا صاحب الاربعة ، على ما عليه صاحب الخمسة ، ولا صاحب الخمسة على ما عليه صاحب الستة ، ولا صاحب الستة على ما عليه صاحب السبعة ، وسأضرب لك مثلا ، إن رجلا
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٥ | ٢.
(١) في المصدر : عن رجل من اصحابنا سراج وكان خادما لابي عبدالله عليهالسلام.