وسائل الشيعة - ج ١٦

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٦

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٣٩٦

[ ٢١١٣٦ ] ١٠ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن علي بن اسباط ، عن أبي إسحاق الخراساني ، عن بعض رجاله قال إن الله أوحى إلى داود أني قد غفرت ذنبك ، وجعلت عار ذنبك على بني إسرائيل ، فقال : كيف يا رب وأنت لا تظلم؟ قال : انهم لم يعاجلوك بالنكرة.

أقول : المراد بالذنب مخالفة الاولى أو ترك الندب ، ولعل الانكار عليه كان مطلوبا على وجه الندب من بعض أنبياء بني إسرائيل لئلا ينافي العصمة الثابتة بالادلة القطعية.

[ ٢١١٣٧ ] ١١ ـ وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة (١) ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن عبدالله بن محمد (٢) ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام إن رجلا من خثعم جاء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول الله أخبرني ما أفضل الاسلام؟ قال : الايمان بالله ، قال : ثم ماذا؟ قال : صلة الرحم ، قال : ثم ماذا؟ قال : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال : فقال الرجل : فأخبرني أي الاعمال أبغض إلى الله؟ قال : الشرك بالله ، قال : ثم ماذا؟ قال : ثم قطيعة الرحم ، قال : ثم ماذا؟ قال : الامر بالمنكر والنهي عن المعروف.

وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام نحوه ، وحذف صدره (٣).

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن سنان

__________________

١٠ ـ الكافي ٥ : ٥٨ | ٧.

١١ ـ الكافي ٥ : ٥٨ | ٩ ، والتهذيب ٦ : ١٧٦ | ٣٥٥.

(١) في المصدر : الحسين بن محمد ، عن سماعة.

(٢) في التهذيب زيادة : بن طلحة ( هامش المخطوط ).

(٣) الكافي ٢ : ٢٢٠ | ٤.

١٢١

وعبدالله بن المغيرة جميعا ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله (٤).

[ ٢١١٣٨ ] ١٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : كيف بكم إذا فسدت نساؤكم ، وفسق شبابكم ولم تأمروا بالمعروف ، ولم تنهوا عن المنكر؟ فقيل له : ويكون ذلك يا رسول الله؟ فقال : نعم وشر من ذلك ، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟ فقيل له : يا رسول الله ويكون ذلك؟ قال : نعم وشر من ذلك ، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا؟!.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (١) ، وكذا الذي قبله.

ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم مثله (٢).

[ ٢١١٣٩ ] ١٣ ـ وبهذا الإسناد قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله عزّ وجلّ ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له ، فقيل : وما المؤمن الضعيف الذي لا دين له؟ قال : الذي لا ينهى عن المنكر.

[ ٢١١٤٠ ] ١٤ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن عثمان بن عيسى ، عن فرات بن أحنف ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ويل لمن يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف.

__________________

(٤) المحاسن : ٢٩١ | ٤٤٤.

١٢ ـ الكافي ٥ : ٥٩ | ١٤.

(١) التهذيب ٦ : ١٧٧ | ٣٥٩.

(٢) قرب الإسناد : ٢٦.

١٣ ـ الكافي ٥ : ٥٩ | ١٥.

١٤ ـ الزهد : ١٠٦ | ٢٩٠.

١٢٢

[ ٢١١٤١ ] ١٥ ـ أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) عن النوفلي ، عن السكوني (١) ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، عن آبائه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : والذي نفسي بيده ما أُنفق الناس من نفقة أحب من قول الخير.

[ ٢١١٤٢ ] ١٦ ـ وعن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي الحسن الاصفهاني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : قولوا الخير تعرفوا به ، واعملوا به تكونوا من أهله.

[ ٢١١٤٣ ] ١٧ ـ وعن علي بن أسباط رفعه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : رحم الله من قال خيرا فغنم ، أو سكت على سوء فسلم.

[ ٢١١٤٤ ] ١٨ ـ محمد بن الحسن الطوسي قال : روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : لا تزال أُمّتي بخير ما أمروا بالمعروف ، ونهوا عن المنكر ، وتعاونوا على البر والتقوى ، فاذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات ، وسلط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الارض ولا في السماء.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) أيضا مرسلا (١).

[ ٢١١٤٥ ] ١٩ ـ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال : من ألفاظ رسول

__________________

١٥ ـ المحاسن : ١٥ | ٤١.

(١) ( عن السكوني ) ليس في المصدر.

١٦ ـ المحاسن : ١٥ | ٤٢.

١٧ ـ المحاسن : ١٥ | ٤٣.

١٨ ـ التهذيب ٦ : ١٨١ | ٣٧٣.

(١) المقنعة : ١٢٩.

١٩ ـ الفقيه ٤ : ٢٧٢ ، واورده في الحديث ٣ من الباب ١٦ من هذه الابواب وفي الحديث ٥ من الباب ١ من ابواب فعل المعروف.

١٢٣

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الدال على الخير كفاعله.

وفي ( ثواب الاعمال ) مرسلا مثله (١).

[ ٢١١٤٦ ] ٢٠ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد رفعه قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق الله ، فمن نصرهما أعزه الله ، ومن خذلهما خذله الله.

ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد (١).

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله مثله (٢).

وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى مثله (٣).

[ ٢١١٤٧ ] ٢١ ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي عن السكوني (١) ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، عن آبائه ، عن علي عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دل على خير أو أشار به فهو شريك ، ومن أمر بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك.

__________________

(١) ثواب الاعمال : ١٥.

٢٠ ـ ثواب الاعمال : ١٩٢ | ١ ، واورده عن الكافي والتهذيب في الحديث ٢ من الباب ٨ من هذه الابواب.

(١) الكافي ٥ : ٥٩ | ١١.

(٢) التهذيب ٦ : ١٧٧ | ٣٥٧.

(٣) الخصال : ٤٢ | ٣٢.

٢١ ـ الخصال : ١٣٨ | ١٥٦.

(١) لم يرد في الاصل ، وذكر المصنف في الهامش : كذا في اربع نسخ ( بخطه ره ).

١٢٤

[ ٢١١٤٨ ] ٢٢ ـ وبإسناده عن الاعمش ، عن جعفر بن محمد عليه‌السلام ـ في حديث شرائع الدين ـ قال : والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان على من أمكنه ذلك ، ولم يخف على نفسه ولا على أصحابه.

وفي ( عيون الاخبار ) بإسناده عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليه‌السلام ـ في كتابه إلى المأمون ـ نحوه وأسقط قوله : ولا على أصحابه (١).

[ ٢١١٤٩ ] ٢٣ ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله يبغض المؤمن الضعيف الذي لا زبر له ، وقال : هو الذي لا ينهى عن المنكر.

قال الصدوق : وجدت بخط البرقي : أن الزبر : العقل.

[ ٢١١٥٠ ] ٢٤ ـ علي بن إبراهيم ، في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، فإن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يقربا أجلا ولم يباعدا رزقا.

[ ٢١١٥١ ] ٢٥ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن الحسين بن سهيل الضبي ، عن عبدالله بن شبيب ، عن أحمد بن عيسى العلوي ، عن الحسن ، عن أبيه ،

__________________

٢٢ ـ الخصال : ٦٠٩ ، واورده عن عيون اخبار الرضا عليه‌السلام في الحديث ٨ من الباب ٢ من هذه الابواب.

(١) عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٢٥.

٢٣ ـ معاني الاخبار : ٣٤٤ | ١.

٢٤ ـ تفسير القمي ٢ : ٣٦.

٢٥ ـ امالي الطوسي ١ : ٥٤.

١٢٥

عن جده قال : كان يقال : لا يحل لعين مؤمنة ترى الله يعصى فتطرف حتى تغيره.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات (١) ، وغيرها (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).

٢ ـ باب اشتراط الوجوب بالعلم بالمعروف والمنكر وتجويز

التاثير والامن من الضرر

[ ٢١١٥٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول ـ وسئل عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أواجب هو على الامة جميعا؟ فقال ـ : لا ، فقيل له : ولم؟ قال : إنما هو على القوي المطاع العالم بالمعروف من المنكر ، لا على الضعيف الذي لا يهتدي سبيلا إلى أي من أي يقول من الحق إلى الباطل ، والدليل على ذلك كتاب الله عزّ وجلّ قوله : ( ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) (١) فهذا خاص غير عام ، وكما قال الله عزّ وجلّ : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) (٢) ولم يقل : على أمة موسى ولا على كل قومه ، وهم يومئذ أُمم مختلفة ، والامة واحد فصاعدا ، كما قال الله عز

__________________

(١) تقدم في الاحاديث ٨ ، ١٩ ، ٢٠ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٣٢ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات.

(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٤٩ من ابواب احكام الملابس ، وفي الحديث ١ من الباب ٩ ، وفي الباب ٦١ من ابواب جهاد العدو ، وفي الحديث ١١ من الباب ٤ ، وفي الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من ابواب جهاد النفس.

(٣) يأتي في البابين ٢ ، ٣ ، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من هذه الابواب.

الباب ٢

فيه ١٠ احاديث

١ ـ الكافي ٥ : ٥٩ | ١٦.

(١) آل عمران ٣ : ١٠٤.

(٢) الاعراف ٧ : ١٥٩.

١٢٦

وجل : ( إن إبراهيم كان أُمَّةً قانتا لله ) (٣) يقول : مطيعا لله عزّ وجلّ ، وليس على من يعلم ذلك في هذه الهدنة من حرج إذا كان لا قوة له ولا عدد ولا طاعة.

قال مسعدة : وسمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : وسئل عن الحديث الذي جاء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر ، ما معناه؟ قال : هذا على أن يأمره بعد معرفته ، وهو مع ذلك يقبل منه وإلا فلا.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن هارون بن مسلم ، وذكر المسألتين (٤).

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب كذلك (٥).

[ ٢١١٥٣ ] ٢ ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الطويل صاحب المقري (١) قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إنما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن فيتعظ ، أو جاهل فيتعلم ، فأما صاحب سوط أو سيف فلا.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الطويل البصري مثله (٢).

[ ٢١١٥٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مفضل بن يزيد ،

__________________

(٣) النحل ١٦ : ١٢٠.

(٤) الخصال : ٦ | ١٦.

(٥) التهذيب : ٦ : ١٧٧ | ٣٦٠.

٢ ـ الكافي ٥ : ٦٠ | ٢ ، والتهذيب ٦ : ١٧٨ | ٣٦٢.

(١) في نسخة من التهذيب : المصري وفي نسخة : المنقري ( هامش المخطوط ) وفي التهذيب والكافي : صاحب المنقري وفي الخصال : البصري.

(٢) الخصال : ٣٥ | ٩.

٣ ـ الكافي ٥ : ٦٠ | ٣.

١٢٧

عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال لي : يا مفضل من تعرض لسلطان جائر فأصابته بلية لم يؤجر عليها ، ولم يرزق الصبر عليها.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم (١) وكذا الذي قبله.

ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله (٢).

[ ٢١١٥٥ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن محفوظ الاسكاف ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ في حديث ـ انه أنكر على رجل أمرا فلم يقبل منه فطأطأ رأسه ومضى.

[ ٢١١٥٦ ] ٥ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الدهقان ، عن عبدالله بن القاسم وابن أبي نجران جميعا ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان المسيح عليه‌السلام يقول : إن التارك شفاء المجروح من جرحه شريك جارحه لا محالة ـ إلى أن قال : ـ فكذلك لا تحدثوا بالحكمة غير أهلها فتجهلوا ، ولا تمنعوها أهلها فتأثموا ، وليكن أحدكم بمنزلة الطبيب المداوي إن رأى موضعا لدوائه وإلا أمسك.

[ ٢١١٥٧ ] ٦ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن بشر بن عبدالله ، عن أبي عصمة قاضي مرو (١) ، عن أبي

__________________

(١) التهذيب ٦ : ١٧٨ | ٣٦٣.

(٢) عقاب الاعمال : ٢٩٦ | ١.

٤ ـ الكافي ٥ : ٦١ | ٥.

٥ ـ الكافي ٨ : ٣٤٥ | ٥٤٥ ، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٤ من ابواب الاحتضار.

٦ ـ الكافي ٥ : ٥٥ | ١ ، واورد قطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١ ، واخرى في الحديث ١ من الباب ٣ ، وذيله في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الابواب.

(١) في المصدر زيادة : عن جابر.

١٢٨

جعفر عليه‌السلام قال : يكون في آخر الزمان قوم ينبع فيهم قوم مراؤون ينفرون (٢) وينسكون ، حدثاء سفهاء ، لا يوجبون أمرا بمعروف ، ولا نهيا عن منكر إلا إذا أمنوا الضرر ، يطلبون لانفسهم الرخص والمعاذير ـ إلى أن قال : ـ هنالك يتم غضب الله عليهم فيعمهم بعقابه.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد (٣).

أقول : الضرر هنا محمول على فوات النفع ويمكن حمله على وجوب تحمل الضرر اليسير ، وعلى استحباب تحمل الضرر العظيم ، ويظهر من بعض الاصحاب حمله على حصول الضرر للمأمور والمنهي كما إذا افتقر إلى الجرح والقتل.

[ ٢١١٥٨ ] ٧ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الاخبار ) عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن الريان بن الصلت قال : جاء قوم بخراسان إلى الرضا عليه‌السلام فقالوا : إن قوما من أهل بيتك يتعاطون أمورا قبيحة ، فلو نهيتهم عنها ، فقال : لا أفعل ، قيل : ولم؟ قال : لاني سمعت أبي عليه‌السلام يقول : النصيحة خشنة.

[ ٢١١٥٩ ] ٨ ـ وبأسانيده الآتية عن الفضل بن شاذان (١) ، عن الرضا عليه‌السلام أنه كتب إلى المأمون : محض الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله ـ إلى أن قال : ـ والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان اذا أمكن ولم يكن خيفة على النفس.

__________________

(٢) في نسخة من التهذيب : ينعرون ( هامش المخطوط ) وفي التهذيب والكافي : يتقرؤون.

(٣) التهذيب ٦ : ١٨٠ | ٣٧٢.

٧ ـ عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٩٠ | ٣٨.

٨ ـ عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٢١ | ١ ، واورده عن الخصال في الحديث ٢٢ من الباب ١ من هذه الابواب.

(١) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ب ).

١٢٩

[ ٢١١٦٠ ] ٩ ـ الحسن بن علي بن شعبة في ( تحف العقول ) عن الحسين عليه‌السلام قال : ويروى عن علي عليه‌السلام اعتبروا أيها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الاحبار ، إذ يقول : ( لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم ) (١) وقال : ( لعن الذين كفروا من بني اسرائيل ـ إلى قوله ـ لبئس ما كانوا يفعلون ) (٢) وإنما عاب الله ذلك عليهم لانهم كانوا يرون من الظلمة المنكر والفساد فلا ينهونهم عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم ، ورهبة مما يحذرون ، والله يقول : ( فلا تخشوا الناس واخشون ) (٣) وقال : ( المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) (٤) فبدا الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها اذا أديت وأقيمت استقامت الفرائض كلها هيهنا وصعبها ، وذلك أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر دعاء إلى الاسلام مع رد المظالم ، ومخالفة الظالم وقسمة الفيء والغنائم ، وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها.

أقول : قد عرفت وجهه (٥).

[ ٢١١٦١ ] ١٠ ـ محمد بن علي بن الفتال في ( روضة الواعظين ) عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إنما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال : عالم بما يأمر به تارك لما ينهى عنه ، عادل فيما يأمر ، عادل فيما ينهى ، رفيق فيما يأمر ، رفيق فيما ينهى.

__________________

٩ ـ تحف العقول : ٢٣٧.

(١) المائدة ٥ : ٦٣.

(٢) المائدة ٥ : ٧٨ ، ٧٩.

(٣) المائدة ٥ : ٤٤.

(٤) التوبة ٩ : ٧١.

(٥) عرفت وجهه في ذيل الحديث ٦ من هذا الباب.

١٠ ـ روضة الواعظين : ٣٦٥ ، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٠ من هذه الابواب.

وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢٢ من الباب ١ من هذه الابواب.

١٣٠

٣ ـ باب وجوب الامر والنهي بالقلب ثم باللسان ثم باليد ،

وحكم القتال على ذلك واقامة الحدود

[ ٢١١٦٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن بشر بن عبدالله ، عن أبي عصمة قاضي مرو ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : فانكروا بقلوبكم ، والفظوا بألسنتكم ، وصكوا بها جباههم ولا تخافوا في الله لومة لائم ، فإن اتّعظوا والى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ، هنالك فجاهدوهم بأبدانكم وابغضوهم بقلوبكم ، غير طالبين سلطانا ، ولا باغين مالا ، ولا مرتدين بالظلم ظفراً ، حتى يفيؤا إلى أمر الله ويمضوا على طاعته.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله (١).

[ ٢١١٦٣ ] ٢ ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الطويل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما جعل الله بسط اللسان وكف اليد ، ولكن جعلهما يبسطان معا ويكفإن معاً.

أقول : وتقدم ما يدل على حكم القتال في الجهاد (١).

____________

الباب ٣

فيه ١٢ حديثا

١ ـ الكافي ٥ : ٥٥ | ١ ، واورد قطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١ ، وصدره في الحديث ٦ من الباب ٢ ، وذيله في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الابواب.

(١) التهذيب ٦ : ١٨٠ | ٣٧٢.

٢ ـ الكافي ٥ : ٥٥ | ١ ، واورده في الحديث ١ من الباب ٦١ من ابواب جهاد العدو.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٥ ، وفي الباب ٦١ من ابواب جهاد العدو.

١٣١

[ ٢١١٦٤ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن محمد بن سنان ، عمن أخبره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ في حديث طويل ملخصه ـ أن ابليس احتال على عابد من بني إسرائيل حتى ذهب إلى فاجرة يريد الزنا بها ، فقالت له : إن ترك الذنب أيسر من طلب التوبة ، وليس كل من طلب التوبة وجدها ، فانصرف وماتت من ليلتها فأصبحت واذا على بابها مكتوب : احضروا فلانة فإنها من أهل الجنة ، فارتاب الناس فمكثوا ثلاثا لا يدفنونها ارتيابا في أمرها ، فأوحى الله عزّ وجلّ إلى نبي من الانبياء ـ ولا أعلمه الا موسى بن عمران ـ أن ائت فلانة فصل عليها ، ومر الناس فليصلوا عليها ، فاني قد غفرت لها ، وأوجبت لها الجنة بتثبيطها عبدي فلانا عن معصيتي.

[ ٢١١٦٥ ] ٤ ـ محمد بن الحسن قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : من ترك انكار المنكر بقلبه ولسانه ( ويده ) (١) فهو ميت بين الاحياء ، في كلام هذا ختامه.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) أيضا مرسلا (٢).

[ ٢١١٦٦ ] ٥ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) وفي ( عيون الاخبار ) عن محمد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني ، عن أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن الرضا عليه‌السلام قال : قلت له : لم سمي الحواريون الحواريين؟ فقال : أما عند الناس ـ إلى ان قال : ـ وأما عندنا فسموا الحواريون الحواريين لانهم كانوا

__________________

٣ ـ الكافي ٨ : ٣٨٤ | ٥٨٤.

٤ ـ التهذيب ٦ : ١٨١ | ٣٧٤.

(١) لم ترد في بعض النسخ.

(٢) المقنعة : ١٢٩.

٥ ـ علل الشرائع : ٨٠ | ١ ، وعيون اخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٧٩ | ١٠.

١٣٢

مخلصين في انفسهم ، ومخلصين لغيرهم من اوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير ... الحديث.

[ ٢١١٦٧ ] ٦ ـ وفي ( عقاب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عبدالله بن جبلة ، عن أبي عبد الله الخراساني ، عن الحسين بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ايما ناشىء نشأ في قومه ثم لم يؤدب على معصية كان الله اول ما يعاقبهم به أن ينقص في (١) أرزاقهم.

[ ٢١١٦٨ ] ٧ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام انه قال : من أحد سنان الغضب لله قوي على قتل أشداء الباطل.

[ ٢١١٦٩ ] ٨ ـ قال : وروى ابن جرير الطبري في ( تاريخه ) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قال : إني سمعت عليا عليه‌السلام يقول يوم لقينا أهل الشام : أيها المؤمنون إنه من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى اليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ ، ومن أنكره بلسانه فقد أجر ، وهو أفضل من صاحبه ، ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله العليا وكلمة الظالمين السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى ، وقام على الطريق ، ونور في قلبه اليقين.

ورواه ابن الفتال في ( روضة الواعظين ) مرسلا (١).

__________________

٦ ـ عقاب الاعمال ٢٦٥ | ١.

(١) في نسخة : من ( هامش المخطوط ).

٧ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٩٤ | ١٧٤.

٨ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٤٣ | ٣٧٣.

(١) روضة الواعظين : ٣٦٤.

١٣٣

[ ٢١١٧٠ ] ٩ ـ قال الرضي : وقد قال عليه‌السلام ـ في كلام له يجري هذا المجرى ـ : فمنهم المنكر للمنكر بقلبه ولسانه ويده فذلك المستكمل لخصال الخير ، ومنهم المنكر بلسانه وقلبه التارك بيده فذلك متمسك بخصلتين من خصال الخير ، ومضيع خصلة ، ومنهم المنكر بقلبه والتارك بيده ولسانه فذلك الذي ضيع أشرف الخصلتين من الثلاث وتمسك بواحدة ، ومنهم تارك لانكار المنكر بلسانه وقلبه ويده فذلك ميت الاحياء ، وما أعمال البر كلها والجهاد في سبيل الله عند الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا كنقية في بحر لجي ، وأن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق ، وأفضل من ذلك كلمة عدل عند إمام جائر.

[ ٢١١٧١ ] ١٠ ـ قال : وعن أبي جحيفة قال : سمعت أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : ان أول ما تغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم ، ثم بألسنتكم ، ثم بقلوبكم ، فمن لم يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر منكرا قلب فجعل أعلاه أسفله.

ورواه علي بن إبراهيم ( في تفسيره ) مرسلا (١).

[ ٢١١٧٢ ] ١١ ـ محمد بن ادريس في آخر ( السرائر ) نقلا من رواية أبي القاسم بن قولويه ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من مشى إلى سلطان جائر فأمره بتقوى الله ووعظه وخوفه كان له مثل أجر الثقلين الجن والانس ، ومثل أعمالهم.

[ ٢١١٧٣ ] ١٢ ـ الامام الحسن بن علي العسكري عليه‌السلام في ( تفسيره ) عن آبائه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ في حديث ـ قال :

__________________

٩ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٤٣ | ٣٧٤.

١٠ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٤٤ | ٣٧٥.

(١) تفسير القمي ١ : ٢١٣.

١١ ـ مستطرفات السرائر : ١٤١ | ١.

١٢ ـ تفسير الامام العسكري عليه‌السلام ٤٨٠ | ٣٠٧.

١٣٤

لقد أوحى الله إلى جبرئيل وأمره أن يخسف ببلد يشتمل على الكفار والفجار ، فقال جبرئيل : يا رب أخسف بهم إلا بفلان الزاهد ليعرف ماذا يأمره الله فيه ، فقال : اخسف بفلان قبلهم ، فسأل ربه فقال : يا رب عرفني لم ذلك وهو زاهد عابد ، قال : مكنت له وأقدرته فهو لا يأمر بالمعروف ، ولا ينهى عن المنكر ، وكان يتوفر على حبهم في غضبي ، فقالوا : يا رسول الله فكيف بنا ونحن لا نقدر على انكار ما نشاهده من منكركم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لتأمرن بالمعروف ، ولتنهن عن المنكر ، أو ليعمنكم عذاب الله ، ثمّ : قال : من رأى منكم منكرا فلينكر بيده إن استطاع ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه فحسبه أن يعلم الله من قلبه أنه لذلك كاره.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك هنا (١) وفي الجهاد (٢) ، ويأتي ما يدل عليه هنا (٣) ، وعلى اقامة الحدود في محله (٤).

٤ ـ باب وجوب انكار العامة على الخاصة وتغيير المنكر

اذا عملوا به

[ ٢١١٧٤ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : إن الله لا يعذب العامة بذنب الخاصة إذا عملت الخاصة بالمنكر سرا من غير أن

__________________

(١) تقدم ما يدل على ذلك بعمومه في البابين ١ ، ٢ من هذه الابواب.

(٢) تقدم ما يدل عليه في الباب ٦١ من ابواب جهاد العدو.

(٣) يأتي ما يدل على المقصود في الابواب ٤ ، ٥ ، ٦ ، ٧ من هذه الابواب.

(٤) يأتي في الباب ١ من ابواب مقدمات الحدود وابواب الحدود.

الباب ٤

فيه ٣ احاديث

١ ـ علل الشرائع : ٥٢٢ | ٦ ، وقرب الإسناد : ٢٦.

١٣٥

تعلم العامة ، فاذا عملت الخاصة بالمنكر جهارا فلم تغير ذلك العامة استوجب الفريقان العقوبة من الله عزّ وجلّ.

وفي ( عقاب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن هارون بن مسلم مثله ، وزاد قال : وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن المعصية إذا عمل بها العبد سرا لم تضرّ إلا عاملها ، فاذا عمل بها علانية ولم يغير عليه أضرت بالعامة.

قال جعفر بن محمد عليه‌السلام : وذلك انه يذل بعمله دين الله ويقتدي به أهل عداوة الله (١).

[ ٢١١٧٥ ] ٢ ـ وبهذا الإسناد قال : قال علي عليه‌السلام : ان الله لا يعذب العامة بذنب الخاصة. وذكر الحديث الاول ، ثم قال : وقال لا يحضرن أحدكم رجلا يضربه سلطان جائر ظلما وعدواناً ، ولا مقتولا ولا مظلوما إذا لم ينصره ، لان نصرته على المؤمن فريضة واجبة إذا هو حضره ، والعافية أوسع ما لم تلزمك الحجة الظاهرة ، قال : ولما جعل التفضل في بني إسرائيل جعل الرجل منهم يرى أخاه على الذنب فينهاه فلا ينتهي ، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وجليسه وشريبه حتى ضرب الله عزّ وجلّ قلوب بعضهم ببعض ، ونزل فيهم القرآن حيث يقول عزّ وجلّ : ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ) (١) الآية.

ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم مثله إلى قوله :

__________________

(١) عقاب الاعمال : ٣١٠ | ٢.

٢ ـ عقاب الاعمال : ٣١١ | ٣ ، واورده عن قرب الإسناد في الحديث ١ من الباب ٤ من ابواب مقدمات الحدود.

(١) المائدة ٥ : ٧٨ ، ٧٩.

١٣٦

الحجة الظاهرة (٢) ، وكذا كل ما قبله.

[ ٢١١٧٦ ] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان رفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما أقر قوم بالمنكر بين أظهرهم لا يغيرونه إلا أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١).

٥ ـ باب وجوب انكار المنكر بالقلب على كل حال ،

وتحريم الرضا به ووجوب الرضا بالمعروف

[ ٢١١٧٧ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الطويل صاحب المقري (١) ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : حسب المؤمن غيرا إذا رأى منكرا أن يعلم الله عزّ وجلّ من قلبه إنكاره.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم بالإسناد إلا أنه قال : حسب المؤمن عذراً إذا رأى منكرا أن يعلم الله من نيته أنه له كاره (٢).

[ ٢١١٧٨ ] ٢ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار ،

__________________

(٢) قرب الإسناد : ٢٦.

٣ ـ عقاب الاعمال : ٣١٠ | ١.

(١) تقدم ما يدل عليه بعمومه في الباب ١ ، وفي الحديث ١٢ من الباب ٣ من هذه الابواب.

ويأتي ما يدل على المقصود في الباب ٥ ، وفي الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الابواب.

الباب ٥

فيه ١٧ حديثا

١ ـ الكافي ٥ : ٦٠ | ١.

(١) في نسخة من التهذيب : المصري ( هامش المخطوط ) وفي التهذيب والكافي : المنقري.

(٢) التهذيب ٦ : ١٧٨ | ٣٦١.

٢ ـ التهذيب ٦ : ١٧٠ | ٣٢٧.

١٣٧

عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من شهد أمرا فكرهه كان كمن غاب عنه ، ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده.

[ ٢١١٧٩ ] ٣ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن ابن أبي عمير ، عن (١) زياد النهدي عن عبدالله بن وهب ، عن الصادق جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : حسب المؤمن نصرة أن يرى عدوه يعمل بمعاصي الله.

ورواه أيضا مرسلا (٢).

ورواه في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير (٣).

ورواه في ( المجالس ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير (٤) مثله (٥).

[ ٢١١٨٠ ] ٤ ـ وفي ( عيون الاخبار ) وفي ( العلل ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : قلت لابي الحسن علي بن موسى الرضا

__________________

٣ ـ الفقيه ٤ : ٢٨٤ | ٨٤٧.

(١) في نسخة زيادة : ابي ( هامش المخطوط ) وكذا المصدر.

(٢) الفقيه ٤ : ٢٩٣ | ٨٨٤.

(٣) الخصال : ٢٧ | ٩٦.

(٤) في الامالي : ابي عمير.

(٥) امالي الصدوق : ٤١ | ٥.

٤ ـ عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٧٣ | ٥ ، وعلل الشرائع ٢٢٩ | ١.

١٣٨

عليه‌السلام : يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه‌السلام قال إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه‌السلام بفعال آبائها؟ فقال عليه‌السلام : هو كذلك ، فقلت : قول الله عزّ وجلّ ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) (١) ما معناه؟ قال : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري قتلة الحسين عليه‌السلام يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ، ومن رضى شيئا كان كمن أتاه ، ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله عزّ وجلّ شريك القاتل ، وإنما يقتلهم القائم عليه‌السلام إذا خرج ، لرضاهم بفعل آبائهم ... الحديث.

[ ٢١١٨١ ] ٥ ـ وفي ( العلل ) و ( التوحيد ) و ( عيون الاخبار ) بهذا الإسناد عن الرضا عليه‌السلام قال : قلت له : لاي علة أغرق الله عزّ وجلّ الدنيا كلها في زمن نوح عليه‌السلام وفيهم الاطفال ومن لا ذنب له؟ فقال : ما كان فيهم الاطفال لان الله عزّ وجلّ أعقم أصلاب قوم نوح وأرحام نسائهم أربعين عاما فانقطع نسلهم فغرقوا ولا طفل فيهم ، ما كان الله ليهلك بعذابه من لا ذنب له ، وأما الباقون من قوم نوح فأغرقوا بتكذيبهم لنبي الله نوح عليه‌السلام وسائرهم أغرقوا برضاهم بتكذيب المكذبين ، ومن غاب عن أمر فرضي به كان كمن شاهده وأتاه.

[ ٢١١٨٢ ] ٦ ـ وفي ( الخصال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر بن

__________________

(١) الانعام ٦ : ١٦٤ ، الإسراء ١٧ : ١٥ ، فاطر ٣٥ : ١٨ ، الزمر ٣٩ : ٧.

٥ ـ علل الشرائع : ٣٠ | ١ ، التوحيد : ٣٩٢ | ٢ ، وعيون اخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٧٥ | ٢.

٦ ـ الخصال : ١٠٧ | ٧٢.

١٣٩

محمد ، عن آبائه ، عن علي عليهم‌السلام قال : العامل بالظلم والراضي به والمعين عليه شركاء ثلاثة.

[ ٢١١٨٣ ] ٧ ـ وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير رفعه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : الساعي قاتل ثلاثة : قاتل نفسه ، وقاتل من سعى به ، وقاتل من سعى اليه.

[ ٢١١٨٤ ] ٨ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن الفضل بن محمد ، عن هارون بن عمرو المجاشعي ، عن محمد بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام ، وعن المجاشعي ، عن الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يأتي على الناس زمان يذوب فيه قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الانك في النار ، يعني الرصاص ، وما ذاك إلا لما يرى من البلاء والاحداث في دينهم ولا يستطيعون له غيرا.

[ ٢١١٨٥ ] ٩ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن مسلم (١) رفعه قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : إنما يجمع الناس الرضا والسخط ، فمن رضي أمرا فقد دخل فيه ، ومن سخطه فقد خرج منه.

[ ٢١١٨٦ ] ١٠ ـ وعن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن جعفر بن بشير ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لو أن أهل السماوات والارض لم يحبوا أن يكونوا شهدوا

__________________

٧ ـ الخصال : ١٠٧ | ٧٣.

٨ ـ امالي الطوسي ٢ : ١٣٢.

٩ ـ المحاسن : ٢٦٢ | ٣٢٣.

(١) في المصدر : محمد بن سلمة.

١٠ ـ المحاسن : ٢٦٢ | ٣٢٤.

١٤٠