وسائل الشيعة - ج ١٦

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٦

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٣٩٦

وإن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون ) (١) إنه معسر فتصدقوا عليه بما لكم عليه فهو خير لكم.

ورواه الصدوق مرسلا (٢) وكذا الذي قبله.

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (٣).

١٣ ـ باب استحباب تحليل الميت والحي من الدين

[ ٢١٦٥٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الحسن بن خنيس (١) قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : إن لعبد الرحمن بن سيابة دينا على رجل قد مات ، وكلمناه أن يحلله فأبى ، فقال : ويحه أما يعلم أن له بكل درهم عشرة إذا حلله ، فاذا لم يحلله فانما له درهم بدل درهم.

ورواه الصدوق مرسلا (٢).

ورواه أيضا بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد (٣).

ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن

__________________

(١) البقرة ٢ : ٢٨٠.

(٢) الفقيه ٢ : ٣٢ | ١٢٨.

(٣) يأتي في الباب ٢٥ من ابواب احكام الدين والقرض ، وفي الباب ١٣ من هذه الابواب.

الباب ١٣

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٤ : ٣٦ | ١ ، واورده في الحديث ١ من الباب ٢٣ من ابواب احكام الدين والقرض.

(١) في نسخة : الحسن بن حبيش ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٢ : ٣٢ | ١٣١.

(٣) الفقيه ٣ : ١١٦ | ٤٩٨.

٣٢١

يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير مثله إلا أنه ترك الحسن بن خنيس من السند (٤).

[ ٢١٦٥٩ ] ٢ ـ وعن علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عمن ، ذكره عن الوليد بن أبي العلاء ، عن معتب قال : دخل محمد بن بشر الوشاء على أبي عبدالله عليه‌السلام فسأله أن يكلم شهابا أن يخفف عنه حتى ينقضي الموسم ، وكانت له عليه ألف دينار ، فأرسل إليه فأتاه ، فقال له : قد عرفت حال محمد وانقطاعه إلينا ، وقد ذكر أن لك عليه ألف دينار لم تذهب في بطن ولا فرج ، وإنما ذهبت دينا على الرجال ، ووضائع وضعها ، فأنا أحب أن تجعله في حل ، فقال : لعلك ممن تزعم (١) أنه يقتص من حسناته فتعطاها ، فقال : كذلك هو في أيدينا ، فقال أبو عبدالله عليه‌السلام : الله أكرم وأعدل من أن يتقرب إليه عبده فيقوم في الليلة القرة ، ويصوم في اليوم الحار ، ويطوف بهذا البيت ، ثم يسلبه ذلك فتعطاه ، ولكن لله فضل كثير يكافئ المؤمن ، فقال : هو في حل.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).

__________________

(٤) ثواب الاعمال : ١٧٤ | ١.

٢ ـ الكافي ٤ : ٣٦ | ٢.

(١) في المصدر : يزعم.

(٢) تقدم في الباب ١٢ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الباب ٢٣ ، وما يدل على بعض المقصود في الباب ٢٥ من ابواب احكام الدين والقرض.

٣٢٢

١٤ ـ باب استحباب استدامة النعمة باحتمال المؤونة

[ ٢١٦٦٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سليمان الفراء مولى طربال ، عن حديد بن حكيم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من عظمت نعمة الله عليه اشتدت مؤونة الناس إليه ، فاستديموا النعمة باحتمال المؤونة ولا تعرضوها للزوال ، فقل من زالت عنه النعمة فكادت أن تعود إليه.

ورواه الصدوق مرسلا (١).

[ ٢١٦٦١ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن علي بن محمد القاساني ، عن أبي أيوب المدائني ، عن داود بن عبدالله الجعفري ، عن إبراهيم بن محمد قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : ما من عبد تظاهرت عليه من الله نعمة إلا اشتدت مؤونة الناس عليه ، فمن لم يقم للناس بحوائجهم فقد عرض النعمة للزوال ، قال : فقلت : جعلت فداك ومن يقدر أن يقوم لهذا الخلق بحوائجهم؟ فقال : إنما الناس في هذا الموضع ـ والله ـ المؤمنون.

[ ٢١٦٦٢ ] ٣ ـ وعن علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام للحسين الصحاف : يا حسين ، ما ظاهر الله على عبد النعم حتى ظاهر عليه مؤونة الناس ، فمن صبر لهم وقام بشأنهم زاده الله في نعمه

__________________

الباب ١٤

فيه ١٢ حديثا

١ ـ الكافي ٤ : ٣٧ | ١.

(١) الفقيه ٢ : ٣٣ | ١٣٢.

٢ ـ الكافي ٤ : ٣٧ | ٢.

٣ ـ الكافي ٤ : ٣٧ | ٣.

٣٢٣

عليه عندهم ، ومن لم يصبر لهم ولم يقم بشأنهم ، أزال الله عزّ وجلّ عنه تلك النعمة.

[ ٢١٦٦٣ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من عظمت عليه النعمة اشتدت مؤونة الناس عليه ، فإن هو قام بمؤونتهم ، اجتلب زيادة النعم عليه من الله ، وإن لم يفعل فقد عرض النعمة لزوالها.

ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم مثله (١).

[ ٢١٦٦٤ ] ٥ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن عمار ، عن الصادق عليه‌السلام قال : تنزل المعونة من السماء على قدر المؤونة.

[ ٢١٦٦٥ ] ٦ ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن علي ماجليويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن سعدان بن مسلم ، عن الحسين بن عثمان بن نعيم (١) ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : يا حسين ، أكرم النعمة ، قلت : وما إكرام النعمة؟ قال : اصطناع المعروف فيما يبقى عليك.

[ ٢١٦٦٦ ] ٧ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير

__________________

٤ ـ الكافي ٤ : ٣٨ | ٤.

(١) قرب الإسناد : ٣٧.

٥ ـ الفقيه ٤ : ٢٩٩ | ٩٠٧.

٦ ـ معاني الاخبار : ١٥٠ | ١.

(١) في المصدر : حسين بن نعيم.

٧ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٠٧ | ٢٤٤.

٣٢٤

المؤمنين عليه‌السلام قال : إن لله تعالى في كل نعمة حقا ، فمن أداه زاده الله منها ، ومن قصر خاطر بزوال نعمته (١).

[ ٢١٦٦٧ ] ٨ ـ قال : وقال عليه‌السلام : احذروا نفار النعم ، فما كل شارد بمردود.

[ ٢١٦٦٨ ] ٩ ـ قال : وقال عليه‌السلام لجابر : يا جابر من كثرت نعم الله عليه ، كثرت حوائج الناس إليه ، ( فإن قام بما يجب لله منها عرض نعمته لدوامها ، وإن ضيع ما يجب لله فيها عرض نعمته لزوالها ) (١).

[ ٢١٦٦٩ ] ١٠ ـ قال : وقال عليه‌السلام : إن لله عبادا يختصهم بالنعم لمنافع العباد ، فيقرها في أيديهم ما بذلوها ، فاذا منعوها نزعها منهم ، ثم حولها إلى غيرهم.

[ ٢١٦٧٠ ] ١١ ـ محمد بن ادريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب موسى بن بكر ، عن العبد الصالح عليه‌السلام قال : تنزل المعونة على قدر المؤونة ، وينزل الصبر على قدر المصيبة.

[ ٢١٦٧١ ] ١٢ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، عن أحمد بن جعفر بن سلمة (١) ، عن

__________________

(١) في المصدر زيادة : عنه.

٨ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٠٧ | ٢٤٦.

٩ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٤٢ | ٣٧٢.

(١) والنص في المصدر هكذا : فمن قام لله فيها بما يجب [ فيها ] عرضها للدوام والبقاء ومن لم يقم فيها بما يجب عرضها للزوال والفناء.

١٠ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٥٥ | ٤٢٥.

١١ ـ مستطرفات السرائر : ١٩ | ١١.

١٢ ـ امالي الطوسي ١ : ٣١٢.

(١) في المصدر : احمد بن جعفر بن سلم.

٣٢٥

الحسن بن عنبر الوشاء ، عن محمد بن الوزير الواسطي (٢) ، عن محمد بن معدان (٣) ، عن نور بن يزيد (٤) ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤونة الناس عليه ، فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض تلك النعمة للزوال.

أقول : ويأتي مايدل على ذلك (٥).

١٥ ـ باب وجوب حسن جوار النعم بالشكر وأداء الحقوق

[ ٢١٦٧٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن زيد الشحام قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : احسنوا جوار نعم الله ، واحذروا أن تنتقل عنكم إلى غيركم ، أما انها لم تنتقل عن أحد قط فكادت ترجع إليه ، قال : وكان علي عليه‌السلام يقول : قلما أدبر شيء فأقبل.

ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى (١).

__________________

(٢) في المصدر : محمد بن الواسطي ، وفي نسخة مصححة منه : محمد بن الوزير الواسطي.

(٣) في المصدر : محمد بن معدن العبدي ، وفي النسخة المصححة منه : محمد بن معدان.

(٤) في نسخة مصححة من الامالي : ثور بن يزيد.

(٥) يأتي في الباب الاتي من هذه الابواب.

الباب ١٥

فيه ٨ احاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٣٨ | ٣.

(١) امالي الطوسي ١ : ٢٥١.

٣٢٦

ورواه الصدوق مرسلا (٢).

[ ٢١٦٧٣ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن عرفة قال : قال أبو الحسن الرضا عليه‌السلام : يا ابن عرفة ، ان النعم كالابل المعتلقة في عطنها على القوم ما احسنوا جوارها ، فاذا أساؤوا معاملتها وإبالتها (١) نفرت عنهم.

ورواه الصدوق في ( عيون الاخبار ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم مثله (٢).

[ ٢١٦٧٤ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عثمان بن عيسى ، عن محمد بن عجلان قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : احسنوا جوار النعم ، قلت : وما حسن جوار النعم؟ قال : الشكر لمن انعم بها ، واداء حقوقها.

ورواه الشيخ إسناده عن محمد بن يعقوب مثله (١).

[ ٢١٦٧٥ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لا تتعرضوا للحقوق ، فاذا لزمتكم فاصبروا لها.

__________________

(٢) الفقيه ٢ : ٣٣ | ١٣٣.

٢ ـ الكافي ٤ : ٣٨ | ١.

(١) ابل ـ ابالة فهو آبل اي : حاذق بمصلحة الابل. ( القاموس المحيط ـ ابل ـ ٣ : ٣٢٦ ).

(٢) عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٢ | ٢٥.

٣ ـ الكافي ٤ : ٣٨ | ٢.

(١) التهذيب ٤ : ١٠٩ | ٤١٥.

٤ ـ الفقيه ٣ : ١٠٣ | ٤١٩ ، واورده في الحديث ٣ من الباب ٧ من ابواب الدين.

٣٢٧

[ ٢١٦٧٦ ] ٥ ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام ان أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها ، فانها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها.

[ ٢١٦٧٧ ] ٦ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه قال : اذا وصلت اليكم اطراف النعم فلا تنفروا اقصاها بقلة الشكر.

[ ٢١٦٧٨ ] ٧ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن ابن الغضائري ، عن التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة القمي ، عن داود بن سرحان قال : كنا عند أبي عبدالله عليه‌السلام إذ دخل عليه سدير الصيرفي فسلم وجلس ، فقال له : يا سدير ، ما كثر مال أحد قط إلا كثرت (١) الحجة لله تعالى عليه فإن قدرتم تدفعونها (٢) عن أنفسكم فافعلوا ، فقال : يابن رسول الله بماذا؟ فقال : بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم ، ثم قال : تلقوا النعم يا سدير بحسن مجاورتها ، واشكروا من أنعم عليكم ، وأنعموا على من شكركم ، فانكم إذا كنتم كذلك استوجبتم من الله الزيادة ، ومن إخوانكم المناصحة ، ثم تلا : ( لئن شكرتم لازيدنكم ) (٣).

__________________

٥ ـ علل الشرائع : ٤٦٤ | ١٢.

٦ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥٤ | ١٢.

٧ ـ امالي الطوسي ١ : ٣٠٩.

(١) في المصدر : عظمت.

(٢) في المصدر : ان تدفعوها.

(٣) ابراهيم ١٤ : ٧.

٣٢٨

[ ٢١٦٧٩ ] ٨ ـ وعن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن جعفر بن هشام ، عن محمد بن إسماعيل ، عن وهب بن حريز (١) ، عن أبيه ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه‌السلام انه قال : من أُعطي الدعاء لم يحرم الاجابة ، ومن أُعطي الشكر لم يحرم الزيادة ، وتلا أبو جعفر عليه‌السلام : ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ) (٢).

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدل عليه (٤).

١٦ ـ باب استحباب اطعام الطعام

[ ٢١٦٨٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم (١) ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : من موجبات المغفرة (٢) إطعام الطعام.

__________________

٨ ـ امالي الطوسي ٢ : ٦٧.

(١) في المصدر : وهب بن جرير.

(٢) ابراهيم ١٤ : ٧.

(٣) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٤٤ ، وفي الحديث ١٢ من الباب ٦٢ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٨٢ ، وفي الحديث ١٦ من الباب ٨٦ من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٥ من الباب ١١٠ ، وفي الحديث ٢٤ من الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث ٢٩ من الباب ١٨ من ابواب احكام شهر رمضان ، وفي الحديثين ١٦ و ١٨ من الباب ٢ من ابواب الدعاء ، وفي الباب ٨ من هذه الابواب.

(٤) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٥٦ ، وفي الحديث ٤ من الباب ٥٩ من ابواب آداب المائدة.

الباب ١٦

فيه ٩ احاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٠ | ١ ، واورده في الحديث ١٦ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

(١) في المصدر زيادة : وغيره.

(٢) في المصدر : مغفرة الله تبارك وتعالى.

٣٢٩

[ ٢١٦٨١ ] ٢ ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : من الايمان حسن الخلق ، وإطعام الطعام.

[ ٢١٦٨٢ ] ٣ ـ وعن علي بن محمد القاساني ، عمن حدثه ، عن عبدالله بن القاسم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : خيركم من أطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلى والناس نيام.

[ ٢١٦٨٣ ] ٤ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن علي ، عن الحسن بن علي ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : إنا أهل بيت أُمرنا أن نطعم الطعام ، ونؤدي في الناس النائبة ، ونصلي إذا نام الناس.

[ ٢١٦٨٤ ] ٥ ـ وبالإسناد عن سيف بن عميرة ، عن فيض بن المختار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من المنجيات إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام.

[ ٢١٦٨٥ ] ٦ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن عبدالله بن محمد ، عن

__________________

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٠ | ٢ ، والمحاسن : ٣٨٩ | ١٥ ، واورده في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٠ | ٣ ، والمحاسن : ٣٨٧ | ٢ ، واورده في الحديث ٦ من الباب ٢٦ ، وعن الخصال في الحديث ٧ من الباب ٣٠ من ابواب المائدة.

٤ ـ الكافي ٤ : ٥٠ | ٤ ، والمحاسن : ٣٨٧ | ٤ ، واورده في الحديث ٨ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٥ ـ الكافي ٤ : ٥١ | ٥ ، والمحاسن : ٣٨٧ | ١ ، واورده في الحديث ٥ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٦ ـ الكافي ٤ : ٥١ | ٦ ، والمحاسن : ٣٨٨ | ٨ ، واورده في الحديث ١٠ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٣٣٠

علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن الله عزّ وجلّ يحب اهراق الدماء ، وإطعام الطعام.

[ ٢١٦٨٦ ] ٧ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد وابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن الله يحب إطعام الطعام ، وإراقة الدماء.

[ ٢١٦٨٧ ] ٨ ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن عبدالله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام.

[ ٢١٦٨٨ ] ٩ ـ وعن علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من موجبات مغفرة الرب عزّ وجلّ إطعام الطعام.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل

__________________

٧ ـ الكافي ٤ : ٥١ | ٨ ، والمحاسن : ٣٨٨ | ٩ ، واورده في الحديث ٢ من الباب ٤٧ من ابواب الصدقة ، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٨ ـ الكافي ٤ : ٥١ | ١٠ ، والمحاسن : ٣٩٠ | ٢٣ ، واورده في الحديث ١٨ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٩ ـ الكافي ٤ : ٥٢ | ١١ ، والمحاسن : ٣٨٩ | ١٨ ، واورده في الحديث ١٦ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

(١) تقدم في الحديث ١٢ من الباب ٣١ من ابواب الذكر ، وفي الباب ٤٧ ، وفي الحديث ١ من الباب ٨ ، من ابواب الصدقة ، وفي الحديث ٢٣ من الباب ٤ ، وفي الحديث ٦ من الباب ٩ من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٥ و ٧ و ٨ من الباب ٣٤ ، وفي الباب ٨٨ من ابواب احكام العشرة ، وفي الاحاديث ١ و ٤ و ١٢ و ١٣ و ١٤ و ١٥ من الباب ٤٩ من ابواب آداب السفر ، وفي الحديث ١١ من الباب ١٠ من ابواب الاحتضار.

٣٣١

عليه (٢).

١٧ ـ باب تأكد استحباب اصطناع المعروف إلى العلويين

والسادات

[ ٢١٦٨٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن النوفلي ، عن عيسى بن عبدالله ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من صنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافاته به يوم القيامة.

[ ٢١٦٩٠ ] ٢ ـ ( وعنهم عن أحمد ) (١) ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا شافع يوم القيامة لاربعة أصناف ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا : رجل نصر ذريتي ، ورجل ، بذل ماله الذريتى عند الضيق ورجل أحب ذريتي باللسان القلب ، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (٢) ، وكذا الذي قبله.

محمد بن علي بن الحسين مرسلا مثله (٣) ، ومثل الذي قبله.

__________________

(٢) يأتي في الابواب ٢٦ و ٢٩ و ٣٠ من ابواب آداب المائدة ، وفي الاحاديث ٥ و ٧ و ١٠ من الباب ٢٢ ، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٩ ، وفي الحديث ٤ من الباب ٣٠ من هذه الابواب.

الباب ١٧

فيه ١١ حديثا

١ ـ الكافي ٤ : ٦٠ | ٨ ، والتهذيب ٤ : ١١٠ | ٣٢٢ ، والفقيه ٢ : ٣٦ | ١٥٢ ، والمقنعة : ٤٣.

٢ ـ الكافي ٤ : ٦٠ | ٩ ، والمقنعة : ٤٣.

(١) في التهذيب : عن علي ( هامش المخطوط ) ، وكلا الطريقين صحيحان.

(٢) التهذيب ٤ : ١١١ | ٣٢٣.

(٣) الفقيه ٢ : ٣٦ | ١٥٣.

٣٣٢

[ ٢١٦٩١ ] ٣ ـ قال : وقال الصادق عليه‌السلام : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أيها الخلائق أنصتوا فإن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله يكلمكم ، فتنصت الخلائق فيقوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فيقول : يا معشر الخلائق من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى أُكافئه ، فيقولون : بآبائنا وأُمهاتنا وأي يد أو أي منة ، وأي معروف لنا ، بل اليد والمنة والمعروف لله ولرسوله على جميع الخلائق ، فيقول لهم : بلى من آوى أحدا من أهل بيتي ، أو برهم ، أو كساهم من عري ، أو أشبع جائعهم فليقم حتى أُكافئه ، فيقوم أُناس قد فعلوا ذلك فيأتي النداء من عند الله تعالى : يا محمد يا حبيبي قد جعلت مكافاتهم إليك ، فأسكنهم من الجنة حيث شئت ، قال : فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمد وأهل بيته عليهم‌السلام.

[ ٢١٦٩٢ ] ٤ ـ وفي ( عيون الاخبار ) وفي ( الخصال ) عن عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب ، عن منصور بن عبدالله الاصفهاني ، عن علي بن عبدالله (١) ، عن داود بن سليمان ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أربعة أنا الشفيع لهم يوم القيامة ، ولو أتوني بذنوب أهل الارض : معين أهل بيتي ، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه ، والدافع عنهم بيده.

ورواه الطبرسي في ( صحيفة الرضا عليه‌السلام ) (٢).

[ ٢١٦٩٣ ] ٥ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن

____________

٣ ـ الفقيه ٢ : ٣٦ | ١٥٤.

٤ ـ عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٥٩ | ١٧ ، والخصال : ١٩٦ | ١.

(١) في العيون : علي بن ابي عبدالله ...

(٢) صحيفة الرضا عليه‌السلام : ٧٩ | ٢.

٥ ـ امالي الطوسي ١ : ٣٦٥.

٣٣٣

هلال بن محمد الحفار ، عن محمد بن أحمد الصواف ، عن إسحاق بن عبدالله بن سلمة ، عن زيدان بن عبد الغفار (١) ، عن حسين بن موسى بن جعفر ، عن أخيه علي بن موسى بن جعفر ، جعفر عن آبائه عليهم‌السلام ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أيما رجل اصطنع إلى رجل من ولدي صنيعة فلم يكافئه عليها فأنا المكافئ له عليها.

[ ٢١٦٩٤ ] ٦ ـ وعن أبيه ، عن الحفار ، عن إسماعيل بن علي الدعبلي ، عن علي بن علي بن دعبل أخي دعبل بن علي ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة : المكرم لذّريتي من بعدي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في أُمورهم عندما اضطروا أليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه.

ورواه الصدوق في ( عيون الاخبار ) عن علي بن عيسى المجاور ، عن إسماعيل بن رزين (١) ، عن دعبل بن علي (٢).

ورواه أيضا بأسانيد تقدمت (٣) في اسباغ الوضوء (٤).

[ ٢١٦٩٥ ] ٧ ـ وعن أبيه ، عن ابن الغضائري ، عن الصدوق ، عن جعفر بن محمد مسرور (١) عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه

__________________

(١) في المصدر : زيد بن عبد الغفار الطيالسي ، وفي نسخة مصححة منه : زيدان ...

٦ ـ امالي الطوسي ١ : ٣٧٦.

(١) في العيون : إسماعيل بن علي بن رزين.

(٢) عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٥٣ | ٢.

(٣) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من ابواب الوضوء.

(٤) عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٥٣ | ٢.

٧ ـ امالي الطوسي ٢ : ٣٧ ، واورده في الحديث ٥ من الباب ٤٢ من ابواب الذكر.

(١) في المصدر : جعفر بن محمد بن مروان.

٣٣٤

عبدالله بن عامر ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبان ابن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أراد التوسل إليّ ، وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة ، فليصل أهل بيتي ، ويدخل السرور عليهم.

[ ٢١٦٩٦ ] ٨ ـ وبالإسناد عن الصدوق ، عن الحسين بن أحمد بن ادريس ، عن أبيه ، عن محمد بن يحيى (١) ، عن محمد بن أحمد ، عن عمر بن علي بن عمر بن يزيد ، عن محمد بن عمر ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من وصل أحدا من أهل بيتي ، في دار الدنيا بقيراط كافاته بقنطار.

[ ٢١٦٩٧ ] ٩ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والآخرين فينادي مناد : من كانت له عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يد فليقم ، فيقوم عنق من الناس فيقول : ما كانت أياديكم عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فيقولون : كنا نصل أهل بيته من بعده ، فيقال لهم : اذهبوا فطوفوا في الناس ، فمن كانت له عندكم يد فخذوا بيده وأدخلوه الجنة.

__________________

٨ ـ امالي الطوسي ٢ : ٥٤.

(١) في المصدر : محمد بن احمد بن يحيى بن عمران الاشعري.

٩ ـ المحاسن : ٦٢ | ١٠٩.

٣٣٥

[ ٢١٦٩٨ ] ١٠ ـ قال : وقال أبو عبدالله عليه‌السلام : من وصلنا وصل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن وصل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقد وصل الله تبارك وتعالى.

[ ٢١٦٩٩ ] ١١ ـ وعن محمد بن علي الصيرفي ، عن عيسى بن عبدالله العلوي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافاته يوم القيامة.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ويأتي ما يدل عليه (٢).

١٨ ـ باب وجوب الاهتمام بأُمور المسلمين

[ ٢١٧٠٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن القاسم الهاشمي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من لم يهتم بأُمور المسلمين فليس بمسلم.

[ ٢١٧٠١ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أصبح لا يهتم بأُمور المسلمين فليس بمسلم.

__________________

١٠ ـ المحاسن : ٦٢ | ١٠٩.

١١ ـ المحاسن : ٦٣ | ١١١.

(١) تقدم ما يدل عليه بعمومه في الباب ١ من هذه الابواب.

(٢) يأتي ما يدل عليه بعمومه في الابواب ٢٢ و ٢٤ و ٢٥ من هذه الابواب.

الباب ١٨

فيه ٤ احاديث

١ ـ الكافي ٢ : ١٣١ | ٤.

٢ ـ الكافي ٢ : ١٣١ | ١.

٣٣٦

[ ٢١٧٠٢ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن سليمان بن سماعة ، عن عمر بن عاصم الكوفي(١) ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من أصبح لا يهتم بأُمور المسلمين فليس منهم ، ومن سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم.

[ ٢١٧٠٣ ] ٤ ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن محمد الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن المؤمن لترد عليه الحاجة لاخيه فلا تكون عنده ، فيهتم بها قلبه ، فيدخله الله تبارك وتعالى بهمه الجنة.

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (١).

١٩ ـ باب استحباب رحمة الضعيف ، واصلاح الطريق ،

وإيواء اليتيم ، والرفق بالمملوك

[ ٢١٧٠٤ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن أبيه جميعا ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم‌السلام ـ في وصية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام ـ

__________________

٣ ـ الكافي ٢ : ١٣١ | ٥ ، واورد مثل ذيله في الحديث ١ من الباب ٥٩ من ابواب جهاد العدو.

(١) في المصدر : عن عمه عاصم الكوزي.

٤ ـ الكافي ٢ : ١٥٧ | ١٤.

(١) يأتي في البابين ١٩ و ٢٠ من هذه الابواب.

وتقدم ما يدل على حق اهل الملة في الباب ٣ من ابواب جهاد النفس ، وفي الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به.

الباب ١٩

فيه ٤ احاديث

١ ـ الفقيه ٤ : ٢٥٩ ، ٢٦٩ | ٨٢٤.

٣٣٧

قال : يا علي ، أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة : من آوى اليتيم ، ورحم الضعيف ، وأشفق على والديه ، ورفق بمملوكه ، ثم قال : يا علي ، من كفى يتيما في نفقته بماله حتى يستغني وجبت له الجنة ألبتة ، يا علي من مسح يده على رأس يتيم ترحما له أعطاه الله بكل شعرة نورا يوم القيامة.

[ ٢١٧٠٥ ] ٢ ـ وفي ( المجالس ) عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن علي ، عن شريف بن سابق ، عن إبراهيم بن محمد ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : مر عيسى بن مريم عليه‌السلام بقبر يعذب صاحبه ، ثم مر به من قابل فاذا هو ليس يعذب ، فقال : يا رب مررت بهذا القبر عام أول وهو يعذب ، ومررت به العام وهو ليس يعذب ، فأوحى الله جل جلاله إليه : يا روح الله قد أدرك له ولد صالح ، فأصلح طريقا وآوى يتيما فغفرت له بما عمل ابنه.

[ ٢١٧٠٦ ] ٣ ـ وفي ( الخصال ) عن الخليل بن أحمد السحري (١) ، عن ابن معاذ ، عن الحسين المروزي ، عن عبدالله ، عن يحيى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : دخل عبد الجنة بغصن من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه عنه.

[ ٢١٧٠٧ ] ٤ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر

__________________

٢ ـ امالي الصدوق : ٤١٤ | ٨.

٣ ـ الخصال : ٣٢ | ١١١.

(١) في المصدر : الخليل بن احمد السجزي.

٤ ـ المحاسن : ٨ | ٢٣.

٣٣٨

عليه‌السلام قال : أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة : من آوى اليتيم ، ورحم الضعيف ، وأشفق على والديه وأنفق عليهما ، ورفق بمملوكه.

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن عقبة ، عن عبدالله بن سنان ، إلا أنه ترك قوله : وأنفق عليهما (١).

٢٠ ـ باب استحباب بناء مكان على ظهر الطريق

للمسافرين ، وحفر البئر ليشربوا منها ، والشفاعة للمؤمن

[ ٢١٧٠٨ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عقاب الاعمال ) بسند تقدم في عيادة المريض (١) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن بنى على ظهر طريق مأوى عابر سبيل ، بعثه الله يوم القيامة على نجيب من در وجوهر ، ووجهه يضيء لاهل الجمع نوراً ، حتى يزاحم إبراهيم خليل الرحمن في قّبته ، فيقول أهل الجمع : هذا ملك من الملائكة لم نر مثله قط ، ودخل في شفاعته الجنة أربعون ألف ألف رجل ، ومن شفع لاخيه

__________________

(١) ثواب الاعمال : ١٦١ | ١.

تقدم ما يدل على المقصود في الحديث ٥ من الباب ٨٦ ، وفي الحديث ٣٢ من الباب ١٠٤ من ابواب احكام العشرة ، وفي الباب ٥٩ من ابواب جهاد العدو ، وفي الحديثين ٢١ و ٣١ من الباب ٤ ، وفي الحديث ١١ من الباب ٣٤ ، وفي الباب ٣ ، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٦ من ابواب جهاد النفس ، وفي الباب ٩١ من ابواب الدفن.

ويأتي ما يدل عليه بعمومه في الباب ١٣ من ابواب احكام الاولاد ، وفي الباب ٣٧ من هذه الابواب.

الباب ٢٠

فيه حديث واحد

١ ـ عقاب الاعمال : ٣٤٣.

(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من ابواب الاحتضار.

٣٣٩

شفاعة طلبها ، نظر الله إليه فكان حقا على الله أن لا يعذبه أبدا ، فإن هو شفع لاخيه شفاعة من غير أن يطلبها كان له أجر سبعين شهيدا ، ومن حفر بئرا للماء حتى استنبط ماءها فبذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلى ، وكان له بعدد كل شعرة لمن شرب منها من إنسان أو بهيمة أو سبع أو طير عتق ألف رقبة ، وورد يوم القيامة ، ودخل في شفاعته عدد النجوم حوض القدس ، فقلنا : يا رسول الله وما حوض القدس؟ قال : حوضي حوضي حوضي ، ثلاث مرات.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).

٢١ ـ باب وجوب نصيحة المسلمين ، وحسن القول فيهم ،

حتى يتبين غيره

[ ٢١٧٠٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنسك الناس نسكا أنصحهم جيبا ، وأسلمهم قلبا لجميع المسلمين.

[ ٢١٧١٠ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله

__________________

(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٣٠ من ابواب الاحتضار ، وفي الحديثين ٦ و ١٠ من الباب ١٦ من ابواب الامر بالمعروف ، وفي الباب ١٨ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الباب ١ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٦ من ابواب احكام الوقوف والصدقات ، وفي الباب ٢٢ من هذه الابواب.

الباب ٢١

فيه ٣ احاديث

١ ـ الكافي ٢ : ١٣١ | ٢.

٢ ـ الكافي ٢ : ١٣٢ | ٩.

٣٤٠