وسائل الشيعة - ج ١٦

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٦

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٣٩٦

[ ٢١٠٨٨ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد رفعه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إذا أتت على الرجل أربعون سنة قيل له : خذ حذرك فانك غير معذور ، وليس ابن الاربعين أحق بالحذر من ابن العشرين ، فإنّ الذي : يطلبهما واحد وليس براقد ، فاعمل لما أمامك من الهول ، ودع عنك فضول القول.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) بإسناده الذي قبله (١).

[ ٢١٠٨٩ ] ٣ ـ وعنه ، عن علي بن الحكم ، عن حسان ، عن زيد الشحام قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : خذ لنفسك ، خذ منها في الصحة قبل السقم ، وفي القوة قبل الضعف ، وفي الحياة قبل الممات.

[ ٢١٠٩٠ ] ٤ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : العمر الذي أعذر الله فيه إلى ابن آدم ستون سنة.

[ ٢١٠٩٠ ] ٥ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : سئل الصادق عليه‌السلام عن قول الله عزّ وجلّ : ( أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر ) (١) فقال : توبيخ لابن ثمانية عشر سنة.

وفي ( المجالس ) مرسلا مثله (٢).

__________________

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٢٩ | ١٠.

(١) الخصال : ٥٤٥ | ذيل حديث ٢٤.

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٢٩ | ١١.

٤ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣١ | ٣٢٦.

٥ ـ الفقيه ١ : ١١٨ | ٥٦١.

(١) فاطر ٣٥ : ٣٧.

(٢) أمالي الصدوق ٤٠ | ١.

١٠١

[ ٢١٠٩٢ ] ٦ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن اسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم ، عن الصادق جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : ثلاث من لم تكن فيه فلا يرجى خيره ابدا : من لم يخش الله في الغيب ، ولم يرع في الشيب ، ولم يستح من العيب.

[ ٢١٠٩٣ ] ٧ ـ وفي ( الخصال ) عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد بن السندي ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن النعمان ، عن سيف التمار ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا بلغ العبد ثلاثا وثلاثين سنة فقد بلغ أشده ، وإذا بلغ أربعين سنة فقد بلغ منتهاه ، فاذا طعن في واحد وأربعين فهو في النقصان ، وينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن كان في النزع (١).

٩٨ ـ باب وجوب عمل الحسنة بعد السيئة

[ ٢١٠٩٤ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله (١) ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان

__________________

٦ ـ امالي الصدوق : ٣٣٦ | ٨.

٧ ـ الخصال : ٥٤٥ | ٢٣.

(١) في نسخة : الترح وهو ضد الفرح ( هامش المخطوط ).

الباب ٩٨

فيه ٥ احاديث

١ ـ معاني الاخبار : ٢٣٦ | ١ ، واورد صدره في الحديث ٨ من الباب ٢ من ابواب افعال الصلاة.

(١) في المصدر زيادة : عن ابيه.

١٠٢

قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام ـ في حديث ـ : من أحب ان يعلم ماله عند الله فلينظر ما لله عنده ، ومن خلا بعمل فلينظر فيه ، فإن كان حسنا جميلا فليمض عليه ، وإن كان سيئا قبيحا فليجتنبه ، فإن الله أولى بالوفاء والزيادة ، ومن عمل سيئة في السر فليعمل حسنة في السر ، ومن عمل سيئة في العلانية فليعمل حسنة في العلانية.

[ ٢١٠٩٥ ] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان علي بن الحسين عليه‌السلام يقول : ويل لمن غلبت آحاده أعشاره ، فقلت له : وكيف هذا؟ قال : أما سمعت الله عزّ وجلّ يقول : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) (١) فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرا ، والسيئة الواحدة إذا عملها كتبت له واحدة ، فنعوذ بالله ممن يرتكب في يوم واحد عشر سيئات ، ولا يكون له حسنة واحدة فتغلب حسناته سيئاته.

[ ٢١٠٩٦ ] ٣ ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن علي بن اسباط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله عزّ وجلّ أوحى إلى عيسى عليه‌السلام : ما أكرمت خليقة بمثل ديني ، ولا أنعمت عليها بمثل رحمتي ، اغسل بالماء منك ما ظهر ، وداو بالحسنات ما بطن ، فانك إلي راجع ، شمّر فكلّ ما هو آت قريب ، وأسمعني منك صوتا حزينا.

__________________

٢ ـ معاني الاخبار : ٢٤٨ | ١.

(١) الانعام ٦ : ١٦٠.

٣ ـ امالي الصدوق : ٤٨٤ | ٧.

١٠٣

[ ٢١٠٩٧ ] ٤ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال : سمعته يقول : ما أحسن الحسنات بعد السيئات ، وما أقبح السيئات بعد الحسنات.

[ ٢١٠٩٨ ] ٥ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن إسماعيل بن محمد الكاتب ، عن أحمد بن جعفر المالكي ، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن حبيب بن ميمون (١) ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اتق الله حيثما كنت ، وخالق الناس بخلق حسن ، واذا عملت سيئة فاعمل حسنة تمحوها.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢).

٩٩ ـ باب صحة التوبة من المرتد

[ ٢١٠٩٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب وغيره ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي

__________________

٤ ـ امالي الصدوق : ٢٠٩ | ١ ، والكافي ٢ : ٣٣١ | ١٨.

٥ ـ امالي الطوسي ١ : ١٨٩.

(١) في المصدر : حبيب ، عن ميمون بن ابي شبيب.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٨٥ من هذه الابواب.

ويأتي ما يدل عليه في الحديث ١٧ من الباب ٤٦ من ابواب ما يكتسب به.

الباب ٩٩

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٢ : ٣٣٤ | ١.

١٠٤

جعفر عليه‌السلام قال : من كان مؤمنا فعمل خيرا في إيمانه ثم أصابته فتنة فكفر ثم تاب بعد كفره كتب له وحسب له كل شيء كان عمله في ايمانه ، ولا يبطله الكفر إذا تاب بعد كفره.

أقول : ويدل عليه عموم أحاديث التوبة وإطلاقها ، وتقدم ما يدل على ذلك خصوصا أيضا (١) ، ويأتي ما يدل على التفصيل في الحدود (٢).

١٠٠ ـ باب وجوب الاشتغال بصالح الاعمال

عن الاهل والمال

[ ٢١١٠٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، والحسن بن علي جميعاً ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن عبد الاعلى ، وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إبراهيم ، عن عبد الاعلى (١) ، عن سويد بن غفلة قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : إن ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة مثل له ماله وولده وعمله فيلتفت إلى ماله فيقول : والله إني كنت عليك حريصا شحيحا ، فمالي عندك؟ فيقول : خذ مني كفنك ، قال : فيلتفت إلى ولده فيقول : والله إني كنت لكم محبا وإني كنت عليكم محاميا

__________________

(١) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٤٧ من هذه الابواب ، وفي الباب ٣٠ من ابواب مقدمة العبادات.

(٢) يأتي في الاحاديث ٣ ، ٥ ، ٦ من الباب ١ ، وفي الباب ٣ ، وفي الحديث ٤١ من الباب ١٠ من ابواب حد المرتد.

الباب ١٠٠

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٣ : ٢٣١ | ١.

(١) في الامالي : ابراهيم بن عبد الاعلى.

١٠٥

فماذا عندكم؟ فيقولون : نوديك إلى حفرتك نواريك فيها ، قال : فيلتفت إلى عمله فيقول : والله إني كنت فيك لزاهدا ، وإن كنت لثقيلا ، فيقول : أنا قرينك في قبرك ويوم نشرك حتى اعرض أنا وأنت على ربك ... الحديث.

ورواه الصدوق مرسلا (٣).

ورواه الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن عباد ، عن عمه ، عن أبيه ، عن جابر مثله (٤).

[ ٢١٠١٠١ ] ٢ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن على ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال علي عليه‌السلام : إن للمرء المسلم ثلاثة أخلاء : فخليل يقول له : أنا معك حيا وميتا وهو عمله ، وخليل يقول له : أنا معك حتى تموت وهو ماله فاذا مات صار للوارث ، وخليل يقول له : أنا معك إلى باب قبرك ثم اخليك وهو ولده.

وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن الحميري ، عن هارون بن مسلم مثله (١).

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢).

__________________

(٢) في المصدر : وان كنت عليّ.

(٣) لم نجده في الفقيه المطبوع.

(٤) امالي الطوسي ١ : ٣٥٧.

٢ ـ امالي الصدوق : ٩٥ | ٣ ، ومعاني الاخبار : ٢٣٢ | ١.

(١) الخصال : ١١٤ | ٩٢.

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٤ من هذه الابواب.

ويأتي ما يدل على المقصود في الباب ١٠١ من هذه الابواب.

١٠٦

١٠١ ـ باب وجوب الحذر من عرض العمل على الله ورسوله

والائمة عليهم‌السلام

[ ٢١١٠٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : تعرض الاعمال على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أعمال العباد كل صباح ، أبرارها وفجارها ، فاحذروها ، وهو قول الله عزّ وجلّ : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ) (١) وسكت.

[ ٢١١٠٣ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشا قال : سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : ان الاعمال تعرض على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أبرارها وفجارها.

[ ٢١١٠٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عبدالله الطائي ، عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن قول الله عزّ وجلّ : ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) قال : هم الائمة عليهم‌السلام.

[ ٢١١٠٥ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ،

____________

الباب ١٠١

فيه ٢٥ حديثا

١ ـ الكافي ١ : ١٧٠ | ١.

(١) التوبة : ٩ : ١٠٥.

٢ ـ الكافي ١ : ١٧١ | ٦ ، وبصائر الدرجات : ٤٤٥ | ٧.

٣ ـ الكافي ١ : ١٧١ | ٢ ، لم نجده في التهذيب المطبوع.

(١) التوبة ٩ : ١٠٥.

٤ ـ الكافي ١ : ١٧١ | ٣ ، وبصائر الدرجات : ٤٦٥ | ٨.

١٠٧

عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : ما لكم تسوءون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : فقال له رجل : كيف نسوءه؟ فقال : أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه ، فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك ، فلا تسوءوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسروه.

ورواه الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) عن عثمان بن عيسى (١).

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله (٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ٢١١٠٦ ] ٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد الزيات ، عن عبدالله بن أبان الزيات وكان مكينا عند الرضا عليه‌السلام قال : قلت للرضا عليه‌السلام : ادع الله لي ولاهل بيتي ، فقال : أو لست أفعل إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة ، قال : فاستعظمت ذلك ، فقال لي : أما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) قال : هو والله علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

ورواه الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن إبراهيم بن هاشم (٢) وكذا الذي قبله.

[ ٢١١٠٧ ] ٦ ـ وعن أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن أبي عبدالله بن الصلت (١) ، عن يحيى بن مساور ، عن أبي جعفر عليه‌السلام

__________________

(١) الزهد : ١٦ | ٣٢.

(٢) لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

٥ ـ الكافي ١ : ١٧١ | ٤.

(١) التوبة ٩ : ١٠٥.

(٢) بصائر الدرجات : ٤٤٩ | ٢.

٦ ـ الكافي ١ : ١٧١ | ٥.

(١) في المصدر : ابي عبدالله الصامت.

١٠٨

أنه ذكر هذه الآية ( فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (٢) قال : هو والله علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

[ ٢١١٠٨ ] ٧ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حياتي خير لكم ، ومماتي خير لكم ـ إلى أن قال : ـ وأما مفارقتي إياكم فإن أعمالكم تعرض عليّ كل يوم ، فما كان من حسن استزدت الله لكم ، وما كان من قبيح استغفرت الله لكم ... الحديث.

[ ٢١١٠٩ ] ٨ ـ قال : وروي أن أعمال العباد تعرض على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى الائمة عليهم‌السلام كل يوم أبرارها وفجارها ، فاحذروا ، وذلك قول الله عزّ وجلّ : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١).

[ ٢١١١٠ ] ٩ ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أبي سعيد الآدمي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة (١) ، عن أبي بصير ، قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : إن أبا الخطاب كان يقول : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تعرض عليه أعمال أمته كل خميس ، فقال أبو عبدالله عليه‌السلام : ليس هكذا ، ولكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تعرض عليه أعمال أمته كل صباح أبرارها وفجارها ، فاحذروا ، وهو قول الله عزّ وجلّ : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله

__________________

(٢) التوبة ٩ : ١٠٥.

٧ ـ الفقيه ١ : ١٢١ | ٥٨٢.

٨ ـ الفقيه ١ : ١٢٢ | ٥٨٣.

(١) التوبة ٩ : ١٠٥.

٩ ـ معاني الاخبار : ٣٩٢ | ٣٧ ، وبصائر الدرجات : ٤٤٤ | ٤ بسند آخر الى قوله : المؤمنين.

(١) في المصدر زيادة : عن ابيه.

١٠٩

والمؤمنون ) (٢) وسكت قال أبو بصير : إنما عنى الائمة عليهم‌السلام.

[ ٢١١١١ ] ١٠ ـ وعن علي بن عبدالله بن بابويه ، عن علي بن أحمد الطبري ، عن أبي سعيد الطبري ، عن خراش ، عن مولاه أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حياتي خير لكم ، ومماتي خير لكم ، أما حياتي فتحدثوني وأحدثكم ، وأما موتي فتعرض عليّ أعمالكم عشية الاثنين والخميس ، فما كان من عمل صالح حمدت الله عليه ، وما كان من عمل سيّئ استغفرت الله لكم.

[ ٢١١١٢ ] ١١ ـ قال : وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من ضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنت له الجنة.

[ ٢١١١٣ ] ١٢ ـ وفي ( عيون الاخبار ) بأسانيد تقدمت في اسباغ الوضوء (١) عن الرضا عن آبائه ، عن علي بن الحسين عليهم‌السلام قال : ان أعمال هذه الامة ما من صباح إلا وتعرض على الله تعالى.

[ ٢١١١٤ ] ١٣ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن أبي القاسم بن سبيل بن الوكيل ، عن ظفر بن حمدون ، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمري ، عن محمد بن عبد الحميد وعبدالله بن الصلت ، عن حنان بن سدير (١) ، وعن إبراهيم الاحمري عن عبدالله بن حماد ، عن

__________________

(٢) التوبة ٩ : ١٠٥.

١٠ ـ معاني الاخبار : ٤١٠ | ٩٧.

١١ ـ معاني الاخبار : ٤١١ | ٩٩ ، واورده في الحديث ١٠ من الباب ٢٢ من هذه الابواب.

١٢ ـ عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٤٤ | ١٥٦.

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من ابواب الوضوء.

١٣ ـ امالي الطوسي ٢ : ٢٢.

(١) في المصدر زيادة : عن ابيه.

١١٠

سدير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو في نفر من أصحابه : إن مقامي بين أظهركم خير لكم ، وإن مفارقتي إياكم خير لكم ـ إلى ان قال : ـ أما مقامي بين أظهركم خير لكم فإن الله يقول : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) (٢) ـ يعني : يعذبهم بالسيف ـ وأما مفارقتي إياكم خير لكم فإن أعمالكم تعرض عليّ كل اثنين وخميس ، فما كان من حسن حمدت الله عليه ، وما كان من سيّء استغفرت لكم.

[ ٢١١١٥ ] ١٤ ـ وبالإسناد عن إبراهيم الاحمري ، عن محمد بن الحسين (١) ويعقوب بن يزيد وعبدالله بن الصلت والعباس بن معروف ومنصور وأيوب والقاسم ومحمد بن عيسى ومحمد بن خالد وغيرهم ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة قال : كنت عند أبي عبدالله عليه‌السلام فقلت له : قول الله عزّ وجلّ : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (٢) قال : إيانا عنى.

[ ٢١١١٦ ] ١٥ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن علي بن بلال ، عن علي بن سليمان ، عن أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمد السياري ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن سعيد بن مسلم ، عن داود بن كثير الرقي قال : كنت جالسا عند أبي عبدالله عليه‌السلام إذ قال مبتدئا من قبل نفسه : يا داود لقد عرضت عليّ أعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك إنّي علمت أن صلتك له أسرع

__________________

(٢) الانفال ٨ : ٣٣.

١٤ ـ امالي الطوسي ٢ : ٢٣.

(١) في المصدر : محمد بن الحسن.

(٢) التوبة ٩ : ١٠٥.

١٥ ـ امالي الطوسي ٢ : ٢٧ ، وروى نحوه الصفار في البصائر : ٤٤٩ | ٣.

١١١

لفناء عمره وقطع أجله ، قال داود : وكان لي ابن عم معاندا ناصبيا خبيثا بلغني عنه وعن عياله سوء حال ، فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة ، فلما صرت في المدينة أخبرني أبو عبدالله عليه‌السلام بذلك (١).

[ ٢١١١٧ ] ١٦ ـ علي بن موسى بن طاووس ، في رسالة ( محاسبة النفس ) قال : رأيت ورويت في عدة روايات متفقات أن يوم الاثنين ويوم الخميس تعرض فيهما الاعمال على الله وعلى رسوله وعلى الائمة عليهم‌السلام.

ثم إنه روى في ذلك أحاديث كثيرة من كتاب ( التبيان ) للشيخ ومن كتاب ( ابن عقدة ) ومن كتاب ( الدلائل ) لعبدالله بن جعفر الحميري ومن كتاب محمد بن العباس بن مروان ( فيما نزل من القرآن في النبي والائمة عليهم‌السلام ). ومن كتاب ( محمد بن عمران المرزباني ).

أقول : وتقدم ما يدل على عرض الاعمال يوم الخميس في الصوم المندوب (١).

[ ٢١١١٨ ] ١٧ ـ محمد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عمر (١) ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : سئل عن قول الله عزّ وجلّ : ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (٢) قال : إن أعمال العباد تعرض على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا.

__________________

(١) فيه صلة الناصبي عند ضرورته وقرابته ، وكأنه للتقية ودفع ضرره ، لما مر في الصدقة ( منه قده ).

١٦ ـ محاسبة النفس : ١٦.

(١) تقدم في الحديثين ٢ ، ٨ من الباب ٧ من ابواب الصوم المندوب.

١٧ ـ بصائر الدرجات : ٤٤٤ | ٢.

(١) في المصدر : احمد بن عمير.

(٢) التوبة ٩ : ١٠٥.

١١٢

[ ٢١١١٩ ] ١٨ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن النعمان ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن أعمال العباد تعرض على نبيكم كل عشية خميس فليستحيي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح.

[ ٢١١٢٠ ] ١٩ ـ وعن أحمد بن موسى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حفص بن البختري وغير واحد قال : تعرض الاعمال يوم الخميس على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى الائمة عليهم‌السلام.

[ ٢١١٢١ ] ٢٠ ـ وعن محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن بريد العجلي قال : كنت عند أبي عبدالله عليه‌السلام فسألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) قال : إيانا عنى.

[ ٢١١٢٢ ] ٢١ ـ وعن أحمد بن موسى ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال في قوله تعالى : ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) قال : هم الائمة عليهم‌السلام.

[ ٢١١٢٣ ] ٢٢ ـ وعن أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن عبد الكريم أو عمن رواه ، عن عبد الكريم بن يحيى ، عن بريد العجلي قال : قلت لابي جعفر

__________________

١٨ ـ بصائر الدرجات : ٤٤٦ | ١٤.

١٩ ـ بصائر الدرجات : ٤٤٦ | ١٦.

٢٠ ـ بصائر الدرجات ٤٤٧ | ١.

(١) التوبة ٩ : ١٠٥.

٢١ ـ بصائر الدرجات : ٤٤٧ | ٤.

(١) التوبة ٩ : ١٠٥.

٢٢ ـ بصائر الدرجات : ٤٤٨ | ١٠.

١١٣

عليه‌السلام : ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) فقال : ما من مؤمن يموت ولا كافر فتوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى علي وهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد.

[ ٢١١٢٤ ] ٢٣ ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : قول الله عزّ وجلّ : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) ما المؤمنون؟ قال : من عسى أن يكون إلا صاحبك.

[ ٢١١٢٥ ] ٢٤ ـ وعن الهيثم النهدي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن أبان قال : قلت للرضا عليه‌السلام : ادع الله لي ولمواليك ، فقال : ( والله إنّي لاعرض أعمالهم على الله في كل خميس ) (١).

[ ٢١١٢٦ ] ٢٥ ـ وعنه ، عن محمد بن علي بن سعيد الزيات ، عن عبدالله بن أبان قال : قلت للرضا عليه‌السلام : إن قوما من مواليك سألوني أن تدعو الله لهم ، فقال : والله إني لاعرض أعمالهم على الله في كل يوم.

تم كتاب الجهاد بقلم مؤلفه محمد الحر.

__________________

(١) التوبة ٩ : ١٠٥.

٢٣ ـ بصائر الدرجات ٤٤٩ | ١.

(١) التوبة ٩ : ١٠٥.

٢٤ ـ بصائر الدرجات : ٤٥٠ | ٨.

(١) في المصدر : والله ان اعمالكم لتعرض عليّ في كل خميس.

٢٥ ـ بصائر الدرجات : ٤٥٠ | ١١ ، باختلاف في المتن ولكنه اورد المتن بسند آخر في ص ٥٣٥ | ٣٧.

١١٤

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب

الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

وما يلحق به

فهرس أنواع الابواب إجمالا :

أبواب الأمر والنهي وما يناسبهما.

أبواب فعل المعروف.

١١٥

تفصيل الابواب

١١٦

أبواب الامر والنهي وما يناسبهما

١ ـ باب وجوبهما وتحريم تركهما

[ ٢١١٢٧ ] ١ ـ محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن داود بن فرقد ، عن أبي سعيد الزهري ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما‌السلام قال : ويل لقوم لا يدينون الله بالامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن علي بن النعمان مثله (١).

[ ٢١١٢٨ ] ٢ ـ وبإسناده قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : بئس القوم

__________________

ابواب الامر بالمعروف والنهي وما يناسبهما

الباب ١

فيه ٢٥ حديثا

١ ـ الكافي ٥ : ٥٦ | ٤ ، والتهذيب ٦ : ١٧٦ | ٣٥٣.

(١) الزهد : ١٩ | ٤١.

٢ ـ الكافي ٥ : ٥٧ | ٥.

١١٧

قوم يعيبون الامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد (١) ، وكذا الذي قبله.

[ ٢١١٢٩ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم قال : كان أبو عبدالله عليه‌السلام إذا مر بجماعة يختصمون لا يجوزهم حتى يقول ثلاثا : اتقوا الله ، يرفع بها صوته.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى مثله (١).

وعن علي ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن غياث نحوه (٢).

[ ٢١١٣٠ ] ٤ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عرفة (١) قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه‌السلام يقول : لتأمرن بالمعروف ، ولتنهن عن المنكر ، أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم.

[ ٢١١٣١ ] ٥ ـ وبالإسناد عن الرضا عليه‌السلام أنه سمعه يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إذا أُمّتي تواكلت (١) الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فليأذنوا بوقاع من الله.

__________________

(١) التهذيب ٦ : ١٧٦ | ٣٥٤.

٣ ـ الكافي ٥ : ٥٩ | ١٢.

(١) التهذيب ٦ : ١٨٠ | ٣٧٠.

(٢) الكافي ٥ : ٦١ | ٤.

٤ ـ الكافي ٥ : ٦١ | ٣ ، والتهذيب ٦ : ١٧٦ | ٣٥٢.

(١) في المصدر : محمد بن عمر بن عرفة.

٥ ـ الكافي ٥ : ٥٩ | ١٣.

(١) في نسخة : تواكلوا ( هامش المخطوط ) ..

١١٨

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد (٢) ، وكذا الذي قبله.

ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى مثله (٣).

[ ٢١١٣٢ ] ٦ ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن بشر بن عبدالله (١) ، عن أبي عصمة قاضي مرو ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : يكون في آخر الزمان قوم ينبغ (٢) فيهم قوم مراؤون ـ إلى أن قال : ـ ولو أضرت الصلاة بسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها كما رفضوا أسمى الفرائض وأشرفها ، إن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض ، هنالك يتم غضب الله عزّ وجلّ عليهم فيعمهم بعقابه فيهلك الابرار في دار الاشرار ، والصغار في دار الكبار ، إن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الانبياء ، ومنهاج الصلحاء ، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض ، وتأمن المذاهب ، وتحل المكاسب ، وترد المظالم ، وتعمر الارض ، وينتصف من الاعداء ، ويستقيم الامر ... الحديث.

ورواه الشيخ كالذي قبله (٣).

[ ٢١١٣٣ ] ٧ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي

__________________

(٢) التهذيب ٦ : ١٧٧ | ٣٥٨.

(٣) عقاب الاعمال : ٣٠٤ | ١.

٦ ـ الكافي ٥ : ٥٥ | ١ ، واورد صدره في الحديث ٦ من الباب ٢ وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣ ، وذيله في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الابواب.

(١) في التهذيب : بشير بن عبدالله.

(٢) في نسخة : يتبع ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٦ : ١٨٠ | ٣٧٢.

٧ ـ الكافي ٥ : ٥٧ | ٦.

١١٩

نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن يحيى بن عقيل ، عن حسن قال : خطب أمير المؤمنين عليه‌السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإنه انما هلك من كان قبلكم حيثما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والاحبار عن ذلك ، وانهم لما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والاحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات ، فأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، واعلموا أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لن يقربا أجلا ولن يقطعا رزقا ... الحديث.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن أبي حمزة ، عن يحيى بن عقيل ، عن حبشي مثله (١).

[ ٢١١٣٤ ] ٨ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن علي بن أسباط ، عن العلا بن رزين ، عن محمد بن مسلم قال : كتب أبو عبدالله عليه‌السلام إلى الشيعة : ليعطفن ذوو السن منكم والنهى على ذوي الجهل وطلاب الرئاسة ، أو لتصيبنكم لعنتي أجمعين.

[ ٢١١٣٥ ] ٩ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جماعة من أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما قدّست أُمّة لم يؤخذ لضعيفها من قويها غير متعتع (١).

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله (٢).

__________________

(١) الزهد : ١٠٥ | ٢٨٨.

٨ ـ الكافي ٨ : ١٥٨ | ١٥٢.

٩ ـ الكافي ٥ : ٥٦ | ٢.

(١) في نسخة : متضع ، واخرى : متصنع ( هامش المخطوط ) وتعتعه : تلتله وحركه بعنف واكرهه في الأمر حتى قلق ( القاموس ـ تعع ـ ٣ : ٩ ).

(٢) التهذيب ٦ : ١٨٠ | ٣٧١.

١٢٠