وسائل الشيعة - ج ١٦

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٦

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٣٩٦

أقول : هذا وأمثاله محمول على اضطرار صاحب الحاجة فتجب معونته.

[ ٢١٧٦٣ ] ١١ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن هودة الباهلي ، عن إبراهيم بن الحسن الاحمري (١) ، عن عبدالله بن حماد الانصاري ، عن أبي بصير يحيى بن القاسم الاسدي (٢) ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهم‌السلام قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من قضى لاخيه المؤمن حاجة كان كمن عبدالله دهره ... الحديث.

[ ٢١٧٦٤ ] ١٢ ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( الاخوان ) عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قضى لمسلم حاجة كتب الله له عشر حسنات ، ومحى عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وأظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

[ ٢١٧٦٥ ] ١٣ ـ وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال (١) : المؤمنون إخوة ، يقضي بعضهم حوائج بعض (٢) ، أقضي حوائجهم يوم القيامة.

__________________

١١ ـ امالي الطوسي ٢ : ٩٥ ، واورد قطعة منه في الحديث ١٠ من الباب ٤١ ، وذيله في الحديث ٤ من الباب ٤٣ من ابواب الدعاء.

(١) في المصدر : ابراهيم بن اسحاق بن ابي بشير الاحمري.

(٢) في المصدر : ابي بصير يحيى بن ابي القاسم الاسدي.

١٢ ـ مصادقة الاخوان : ٥٤ | ٤.

١٣ ـ مصادقة الاخوان : ٥٤ | ٥.

(١) في المصدر : قال الله تعالي.

(٢) في المصدر زيادة : [ و ].

٣٦١

[ ٢١٧٦٦ ] ١٤ ـ وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له : اذكر هل لك من حسنة ، فيقول (١) : مالي من حسنة ، إلا أن فلانا عبدك المؤمن مر بي فطلب مني ماء يتوضأ به ليصلي ، فأعطيته ، فيدعى بذلك المؤمن فيذكره ذلك ، فيقول : نعم يا رب (٢) ، فيقول الرب تبارك وتعالى : قد غفرت لك ، ادخلوا عبدي الجنة.

[ ٢١٧٦٧ ] ١٥ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن لله عبادا يحكمهم في جنته ، قيل : ( ومن هم؟ ) (١) قال : من قضى لمؤمن حاجة بنية (٢).

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدل عليه (٤).

__________________

١٤ ـ مصادقة الاخوان : ٥٤ | ٦.

(١) في المصدر زيادة : يا رب.

(٢) في المصدر زيادة : مررت به فطلبت منه فاعطاني ، فتوضأت فصليت لك.

١٥ ـ مصادقة الاخوان : ٥٤ | ٧.

(١) في المصدر : يا رسول الله ومن هولاء الذين يحكمهم الله في جنته؟

(٢) في المصدر : بينه [ وبينه ].

(٣) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٩٦ من ابواب جهاد النفس ، وفي الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث ٣ من الباب ٤٧ من ابواب الصدقة ، وفي الباب ١٨ من ابواب الاحتضار ، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الاحاديث ٥ و ٦ و ٨ و ١٠ من الباب ٢٢ من هذه الابواب ، وما يدل عليه بعمومه في هذه الابواب.

(٤) يأتي في الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به ، وفي الابواب ٢٦ و ٢٧ و ٢٨ و ٢٩ و ٣٧ من هذه الابواب.

٣٦٢

٢٦ ـ باب استحباب اختيار قضاء حاجة المؤمن على غيرها

من القربات ، حتى العتق والطواف والحج المندوب

[ ٢١٧٦٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن زياد عن الحكم بن أيمن ، عن صدقة الاحدب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قضاء حاجة المؤمن خير من عتق ألف رقبة ، وخير من حملان ألف فرس في سبيل الله.

وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن زياد مثله (١).

ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بإسناده مثله (٢).

[ ٢١٧٦٩ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن محمد بن زياد ، عن صندل ، عن أبي الصباح الكناني قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : لقضاء حاجة امرئ مؤمن أحب إلى الله من عشرين حجة ، كل حجة ينفق فيها صاحبها مئة ألف.

[ ٢١٧٧٠ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحكم بن أيمن ، عن أبان بن تغلب قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من طاف بالبيت اسبوعا كتب الله عزّ وجلّ له ستة آلاف حسنة ، ومحى عنه ستة آلاف سيئة ، ورفع له ستة آلاف درجة.

__________________

الباب ٢٦

فيه ٧ احاديث

١ ـ الكافي ٢ : ١٥٤ | ٣.

(١) الكافي ٢ : ١٥٥ | ذيل حديث ٣.

(٢) مصادقة الاخوان : ٥٤ | ٣.

٢ ـ الكافي ٢ : ١٥٥ | ٤.

٣ ـ الكافي ٢ : ١٥٥ | ٦ ، واورد نحوه في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٤ ، وفي الحديث ٧ من الباب ٤١ من ابواب الطواف.

٣٦٣

قال : وزاد فيه إسحاق بن عمار : وقضى له ستة آلاف حاجة ، قال : ثم قال : وقضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف حتى عد عشرا.

[ ٢١٧٧١ ] ٤ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال : من طاف بهذا البيت طوافا واحدا ، كتب الله له ستة آلاف حسنة ، ومحى عنه ستة آلاف سيئة ، ورفع له ستة آلاف درجة ، حتى إذا كان عند الملتزم فتح له سبعة أبواب من أبواب الجنة ، قلت : جعلت فداك هذا الفضل كله في الطواف؟ قال : نعم ، وأخبرك بأفضل من ذلك ، قضاء حاجة المسلم أفضل من طواف وطواف حتى بلغ عشرا.

[ ٢١٧٧٢ ] ٥ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الخارقي قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من مشى في حاجة أخيه المؤمن يطلب بذلك ما عند الله حتى تقضى له ، كتب الله عزّ وجلّ له بذلك مثل أجر حجة وعمرة مبرورتين ، وصوم شهرين من أشهر الحرم ، وإعتكافهما في المسجد الحرام ، ومن مشى فيها بنية ولم تقض ، كتب الله له بذلك مثل حجة مبرورة ، فارغبوا في الخير.

[ ٢١٧٧٣ ] ٦ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن ربيع ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الاغرّ النخاس (١) قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد عليه‌السلام يقول : قضاء حاجة

__________________

٤ ـ الكافي ٢ : ١٥٥ | ٨ ، وأورد نحوه في الحديث ١٠ من الباب ٤ من ابواب الطواف.

٥ ـ الكافي ٢ : ١٥٦ | ٩.

٦ ـ امالي الصدوق : ١٩٦ | ١.

(١) في المصدر : ابي الاعز النحاس ....

٣٦٤

المؤمن أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسكها ، وعتق ألف رقبة لوجه الله ، وحملان ألف فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها.

[ ٢١٧٧٤ ] ٧ ـ وفي كتاب ( الاخوان ) بسنده عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال : مشي المسلم في حاجة أخيه المسلم ، خير من سبعين طوافا بالبيت.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الطواف (١) ، وغيره (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).

٢٧ ـ باب استحباب السعي في قضاء حاجة المؤمن ، قضيت

أو لم تقض

[ ٢١٧٧٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : مشي الرجل في حاجة أخيه المؤمن يكتب له عشر حسنات ، وتمحى عنه عشر سيئات ، وترفع له عشر درجات ، قال : ولا أعلمه إلا قال : ويعدل عشر رقاب ، وأفضل من اعتكاف شهر في المسجد الحرام.

__________________

٧ ـ مصادقة الاخوان : ٦٦ | ١.

(١) تقدم في الحديثين ١٠ و ١١ من الباب ٤ ، وفي الباب ٤٢ من ابواب الطواف.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ٧ من ابواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث ١٠ من الباب ٢٢ وفي الحديث ١١ من الباب ٢٥ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الحديث ١ و ٣ من الباب ٢٧ وفي الباب ٢٨ من هذه الابواب.

الباب ٢٧

فيه ١١ حديثا

١ ـ الكافي ٢ : ١٥٧ | ١.

٣٦٥

ورواه الصدوق في ( المقنع ) مرسلا نحوه (١).

[ ٢١٧٧٦ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن معمر بن خلاد قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : إن لله عبادا في الارض يسعون في حوائج الناس ، هم الآمنون يوم القيامة ، ومن أدخل على مؤمن سرورا فرح الله قلبه يوم القيامة.

[ ٢١٧٧٧ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن رجل ، عن أبي عبيدة الحذاء قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : من مشى في حاجة أخيه المسلم أظله الله بخمس وسبعين ألف ملك ، ولم يرفع قدما إلا كتب الله له بها حسنة ، وحط عنه بها سيئة ، ويرفع له بها درجة ، فإذا فرغ من حاجته كتب الله عزّ وجلّ له بها أجر حاج ومعتمر.

[ ٢١٧٧٨ ] ٤ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كفى بالمرء اعتمادا على أخيه أن ينزل به حاجته.

[ ٢١٧٧٩ ] ٥ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما من مؤمن يمشي لاخيه المؤمن في حاجته ، إلا كتب الله عزّ وجلّ له بكل خطوة حسنة ، وحط عنه بها سيئة ، ورفع له بها درجة ، وزيد بعد ذلك عشر حسنات ، وشفع في عشر حاجات.

__________________

(١) المقنع : ٩٧.

٢ ـ الكافي ٢ : ١٥٧ | ٢ ، ومصادقة الاخوان : ٧٠ | ٨.

٣ ـ الكافي ٢ : ١٥٧ | ٣ ، ومصادقة الاخوان : ٦٦ | ٣.

٤ ـ الكافي ٢ : ١٥٨ | ٨.

٥ ـ الكافي ٢ : ١٥٨ | ٥.

٣٦٦

[ ٢١٧٨٠ ] ٦ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي أيوب الخراز ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من سعى في حاجة أخيه المسلم ، طلب وجه الله ، كتب الله عزّ وجلّ له ألف ألف حسنة ، يغفر فيها لاقاربه ومعارفه وجيرانه وإخوانه ، ومن صنع اليه معروفا في الدنيا ، فاذا كان يوم القيامة قيل له : ادخل النار فمن وجدته فيها صنع اليك معروفا في الدنيا فأخرجه باذن الله عزّ وجلّ ، إلا أن يكون ناصبيا.

[ ٢١٧٨١ ] ٧ ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي ، عن أبي جميلة ، عن ابن سنان قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : قال : الله عز وجل : الخلق عيالي ، فأحبهم إلي ألطفهم بهم وأسعاهم في حوائجهم.

[ ٢١٧٨٢ ] ٨ ـ وعنهم ، عن ابن خالد (١) ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عمارة قال : إنا روينا أن عابد بني إسرائيل ، كان إذا بلغ الغاية في العبادة ، صار مشاء في حوائج الناس ، عانيا بما يصلحهم.

[ ٢١٧٨٣ ] ٩ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن الصلت ، عن أحمد بن محمد بن عقدة ، عن جعفر بن عبدالله ، عن عمرو بن خالد ، عن محمد بن يحيى المدني ، قال : سمعت جعفر بن محمد عليه‌السلام يقول : من كان في حاجة أخيه المسلم ، كان الله في حاجته ما كان في حاجة اخيه.

__________________

٦ ـ الكافي ٢ : ١٥٨ | ٦ ، ومصادقة الاخوان : ٦٨ | ٤.

٧ ـ الكافي ٢ : ١٥٩ | ١٠.

٨ ـ الكافي ٢ : ١٥٩ | ١١.

(١) في المصدر : احمد بن محمد بن خالد ، عن ابيه.

٩ ـ امالي الطوسي ١ : ٩٤.

٣٦٧

[ ٢١٧٨٤ ] ١٠ ـ وعن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن سعيد الثقفي ، عن محمد بن سلمة الاموي ، عن محمد بن القاسم الاموي ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أوحى الله إلى داود عليه‌السلام : إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فاحكمه (١) في الجنة ، قال داود : يا ربّ وما هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة فتحكمه بها في الجنة؟ قال : عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المسلم (٢) ، أحب قضاءها ، قضيت له أم لم تقض.

محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( الاخوان ) بإسناده عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله (٣).

[ ٢١٧٨٥ ] ١١ ـ وعنه عليه‌السلام قال : من ذهب مع أخيه في حاجة قضاها أو لم يقضها كان كمن عبدالله عمره.

وروى الصدوق أيضا في كتاب ( الاخوان ) أحاديث كثيرة في هذا المعنى (١) ، وروى جملة من الاحاديث السابقة أيضا (٢).

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدل عليه (٤).

__________________

١٠ ـ امالي الطوسي ٢ : ١٢٩.

(١) في المصدر زيادة : بها.

(٢) في المصدر : المومن.

(٣) مصادقة الاخوان : ٦٦ | ٢.

١١ ـ مصادقة الاخوان : ٦٨ | ٦.

(١) راجع مصادقة الاخوان من ص ٦٦ الى ص ٦٨.

(٢) راجع مصادقة الاخوان : ٤٤ ، ٥٢ ، ٥٤ ، ٦٠ ، ٦٢ ، ٧٠.

(٣) تقدم في الاحاديث ٥ و ٦ و ٨ و ١٠ من الباب ٢٢ وفي البابين ٢٥ و ٢٦ من هذه الابواب ، وما يدل عليه بعمومه في الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة.

(٤) يأتي في الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به ، وفي الباب ٢٨ وفي الحديث ١ من الباب ٢٩ من هذه

٣٦٨

٢٨ ـ باب استحباب اختيار السعي في حاجة المؤمن على

العتق والحج والعمرة والاعتكاف والطواف المندوبات

[ ٢١٧٨٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن هارون بن خارجة ، عن صدقة رجل من أهل حلوان (١) ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لئن أمشي في حاجة أخ لي مسلم أحب إلي من أن أعتق ألف نسمة ، وأحمل في سبيل الله على ألف فرس مسرجة ملجمة.

[ ٢١٧٨٧ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من سعى في حاجة أخيه المسلم ، فاجتهد فيها ، فأجرى الله على يديه قضاءها كتب الله عزّ وجلّ له حجة وعمرة ، وإعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما ، وإن اجتهد (١) ولم يجر الله قضاءها على يديه ، كتب الله عزّ وجلّ له حجة وعمرة.

[ ٢١٧٨٨ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض

____________

الابواب.

الباب ٢٨

فيه ٣ احاديث

١ ـ الكافي ٢ : ١٥٨ | ٤.

(١) في المصدر : عن صدقة ، عن رجل من اهل حلوان ...

٢ ـ الكافي ٢ : ١٥٨ | ٧.

(١) في المصدر زيادة : فيها.

٣ ـ الكافي ٢ : ١٥٨ | ٩.

٣٦٩

أصحابنا ، عن صفوان الجمال قال : كنت جالسا مع أبي عبدالله عليه‌السلام إذ دخل عليه رجل من أهل مكة يقال له : ميمون ، فشكي اليه تعذر الكراء عليه ، فقال لي : قم فأعن أخاك ، فقمت معه فيسر الله كراه ، فرجعت إلى مجلسي ، فقال : أبو عبدالله عليه‌السلام : ما صنعت في حاجة اخيك؟ فقلت : قضاها الله بأبي أنت وأمي ، فقال : أما أنك إن تعين أخاك المسلم أحب إلي من طواف اسبوع بالبيت مبتدئا ، ثم قال : إن رجلا أتى الحسن بن علي عليهما‌السلام فقال : بأبي أنت وأمي أعني على قضاء حاجة ، فانتعل وقام معه فمر على الحسين عليه‌السلام وهو قائم يصلي ، فقال : أين كنت عن أبي عبدالله تستعينه على حاجتك؟ قال : قد فعلت بأبي أنت وأمي فذكر أنه معتكف ، فقال : أما لو أنه أعانك كان خيرا له من اعتكافه شهرا.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه.

٢٩ ـ باب استحباب تفريج كرب المؤمن

[ ٢١٧٨٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن زيد الشحام قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من اغاث أخاه المؤمن اللهفان(١) عند جهده ، فنفس كربته ، وأعانه على نجاح حاجته ، كتب الله عزّ وجلّ له بذلك ثنتين وسبعين رحمة من الله ، يعجل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته ، ويدخر له

__________________

(١) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٢٢ وفي الباب ٤٢ من ابواب الطواف وفي البابين ٢٦ و ٢٧ من هذه الابواب.

الباب ٢٩

فيه ١١ حديثا

١ ـ الكافي ٢ : ١٥٩ | ١ ، وثواب الاعمال : ١٧٩ | ١ و ٢٢٠ | ١.

(١) في الكافي زيادة : اللهثان.

٣٧٠

احدى وسبعين رحمة لافزاع يوم القيامة وأهواله.

[ ٢١٧٩٠ ] ٢ ـ وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن ذريح قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة ، وهو معسر ، يسر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة ، قال : والله في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه ، فانتفعوا بالعظة ، وارغبوا في الخير.

[ ٢١٧٩١ ] ٣ ـ ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى مثله إلا انه قال : أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا ، وكرب يوم القيامة وقال : من يسر على مؤمن وهو معسر يسر الله له حوائجه. وذكر الباقي مثله ، وروى الذي قبله ، عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد مثله.

ورواه أيضا عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد نحوه.

[ ٢١٧٩٢ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن نعيم ، عن مسمع أبي سيار قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من نفس عن مؤمن كربة ، نفس الله عنه كرب الآخرة ، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد ، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقاه شربة ، سقاه الله من الرحيق المختوم.

__________________

٢ ـ الكافي ٢ : ١٦٠ | ٥.

٣ ـ ثواب الاعمال : ١٦٣ | ١.

٤ ـ الكافي ٢ : ١٥٩ | ٣.

٣٧١

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم مثله (١).

[ ٢١٧٩٣ ] ٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من اعان مؤمنا نفس الله عنه ثلاثا وسبعين كربة ، واحدة في الدنيا ، واثنتين وسبعين كربة عند كربه (١) العظمى ، قال : حيث يتشاغل الناس بأنفسهم.

[ ٢١٧٩٤ ] ٦ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن الرضا عليه‌السلام قال : من فرج عن مؤمن فرح الله (١) قلبه يوم القيامة.

[ ٢١٧٩٥ ] ٧ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ في حديث المناهي ـ قال : ومن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه اثنتين وسبعين كربة من كرب الآخرة ، واثنتين وسبعين كربة من كرب الدنيا ، أهونها المغص (١).

[ ٢١٧٩٦ ] ٨ ـ وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن

__________________

(١) ثواب الاعمال : ١٧٩ | ١.

٥ ـ الكافي ٢ : ١٥٩ | ٢.

(١) في المصدر : كربته.

٦ ـ الكافي ٢ : ١٦٠ | ٤.

(١) في المصدر زيادة : عن.

٧ ـ الفقيه ٤ : ١٠ | ١.

(١) في نسخة : المغفرة ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر. والمغص : وجع في البطن. ( القاموس المحيط ـ مغص ـ ٢ : ٣١٨ ).

٨ ـ ثواب الاعمال : ١٧٨ | ١.

٣٧٢

محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن شرحبيل بن سعد الانصاري ، عن أسيد بن حضيرة (١) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أغاث أخاه المسلم حتى يخرجه من هم وكربة وورطة كتب الله له عشر حسنات ، ورفع له عشر درجات ، وأعطاه ثواب عتق عشر نسمات ، ودفع عنه عشر نقمات ، وأعد له يوم القيامة عشر شفاعات.

[ ٢١٧٩٧ ] ٩ ـ وفي ( عيون الاخبار ) و ( معاني الاخبار ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن داود بن سليمان ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهم‌السلام قال : أوحى الله إلى داود عليه‌السلام إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فادخله الجنة ، قال : يا رب وما تلك الحسنة؟ قال : يفرج عن المؤمن كربه ، ولو بتمرة ، فقال داود عليه‌السلام : يارب ، حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك.

ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه مثله (١).

[ ٢١٧٩٨ ] ١٠ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : من كفارت الذنوب العظام إغاثة الملهوف ، والتنفيس عن المكروب.

[ ٢١٧٩٩ ] ١١ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن

__________________

(١) في المصدر : أُسيد بن حضيرة.

٩ ـ عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٣١٣ | ٨٤ ، ومعاني الاخبار : ٣٧٤ | ١.

(١) قرب الإسناد : ٥٦.

١٠ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥٦ | ٢٣.

١١ ـ امالي الطوسي ١ : ١٠٥.

٣٧٣

المفيد ، عن الحسين بن محمد التمار ، عن محمد بن القاسم الانباري ، عن أبيه ، عن الحسين بن سليمان ، عن أبي جعفر الطائي ، عن وهب بن منبه أنه قرأ في الزبور : يا داود اسمع مني ما أقول والحق أقول ، وأتاني بحسنة واحدة أدخلته الجنة ، قال داود : يا رب وما تلك الحسنة؟ قال : من فرج عن عبد مسلم ، قال داود : إلهي لذلك لا ينبغي لمن عرفك أن يقطع رجاءه منك.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).

٣٠ ـ باب استحباب الطاف المؤمن واتحافه

[ ٢١٨٠٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن هاشم ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أخذ من وجه أخيه المؤمن قذاه ، كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات ، ومن تبسم في وجه أخيه كانت له حسنة.

[ ٢١٨٠١ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن

__________________

(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٤١ من ابواب الامر بالمعروف ، وفي الحديث ٨ من الباب ٩٦ من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديثين ٣ و ٥ من الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث ٣ من الباب ٤٧ من ابواب الصدقة ، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الحديثين ٥ و ٦ من الباب ٢٢ ، وفي الحديثين ٦ و ٢٠ من الباب ٢٤ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الحديثين ١٢ و ١٤ من الباب ٢٦ من ابواب المائدة ، وفي الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث ٢ من الباب ٣١ من هذه الابواب.

الباب ٣٠

فيه ٤ احاديث

١ ـ الكافي ٢ : ١٦٤ | ١.

٢ ـ الكافي ٢ : ١٦٤ | ٢.

٣٧٤

جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قال لاخيه : مرحبا ، كتب الله له مرحبا إلى يوم القيامة.

[ ٢١٨٠٢ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن نصر بن إسحاق ، عن الحارث بن النعمان ، عن الهيثم بن حماد ، عن أبي داود ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما في أُمتي عبد ألطف أخاه في الله ، بشيء من لطف ، إلا ألطفه الله من خدم الجنة.

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن محمد ، عن نصر بن إسحاق نحوه (١).

[ ٢١٨٠٣ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن المفضل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن المؤمن ليتحف أخاه التحفة ، قلت : وأي شيء التحفة؟ قال : من مجلس ومتكا وطعام وكسوة وسلام فتتطاول الجنة مكافاة له ، ويوحي الله عزّ وجلّ اليها : أني قد حرمت طعامك على أهل الدنيا ، إلا على نبي أو وصي نبي ، فاذا كان يوم القيامة أوحى الله عزّ وجلّ إليها ، أن كافئي أوليائي بتحفهم ، فيخرج منها وصفاء ووصائف معهم أطباق مغطاة بمناديل من لؤلؤ ، فاذا نظروا إلى جهنم وهولها وإلى الجنة وما فيها طارت عقولهم ، وامتنعوا أن يأكلوا ، فينادي مناد من تحت العرش : ان الله عزّ وجلّ قد حرم جهنم على من أكل من طعام جنته فيمد القوم أيديهم فيأكلون.

__________________

٣ ـ الكافي ٢ : ١٦٤ | ٤.

(١) ثواب الاعمال : ١٨١ | ١.

٤ ـ الكافي ٢ : ١٦٥ | ٧.

٣٧٥

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).

٣١ ـ باب استحباب اكرام المؤمن

[ ٢١٨٠٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، ( عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ) (١) ، عن يونس ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أتاه أخوه المسلم فأكرمه فانما أكرم الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٨٠٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن علي ، عن عبدالله بن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أكرم أخاه المؤمن (١) بكلمة يلطفه بها ، وفرج عنه كربته لم يزل في ظل الله الممدود عليه ( من الرحمة ) (٢) ما كان في ذلك.

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبدالله بن محمد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام (٣).

__________________

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث ٧ من الباب ٢٧ من هذه الابواب ، وما يدل عليه بعمومه في الباب ٢٢ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب الاتي.

الباب ٣١

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٢ : ١٦٤ | ٣.

(١) في المصدر : عن احمد بن محمد بن عيسى ....

٢ ـ الكافي ٢ : ١٦٥ | ٥.

(١) في المصدر : المسلم.

(٢) في ثواب الاعمال : والرحمة ( هامش المخطوط ) ، وفي المطبوع : بالرحمة.

(٣) ثواب الاعمال : ١٧٨ | ١.

٣٧٦

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٤) ، ويأتي ما يدل عليه (٥).

٣٢ ـ باب استحباب البر بالمؤمن ، والتعاون على البر

[ ٢١٨٠٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : إن مما خص الله به المؤمن ، أن يعرفه بر اخوانه وإن قل ، وليس البر بالكثرة ، وذلك أن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) (١) ثم قال : ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) (٢) ومن عرفه الله عزّ وجلّ بذلك أحبه ، ومن أحبه الله تبارك وتعالى وفاه أجره يوم القيامة بغير حساب ، ثم قال : يا جميل ، إرو هذا الحديث لاخوانك فانه ترغيب في البر.

[ ٢١٨٠٧ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا ، عن علي بن محمد بن سعد ، عن محمد بن أسلم ، عن محمد بن علي بن عدي قال : أملى علي محمد بن سليمان عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : احسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت ، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه ، إلا خمش وجه إبليس وقرح قلبه.

__________________

(٤) تقدم في الحديث ٢٧ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٤ من الباب ٦٧ ، وفي الاحاديث ٨ و ١٩ و ٢٢ من الباب ١٢٢ ، وفي الحديث ١ من الباب ١٤٥ ، وفي الحديث ٥ من الباب ١٤٦ من ابواب احكام العشرة.

(٥) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث ٥ من الباب ٣٩ من هذه الابواب.

الباب ٣٢

فيه ٤ احاديث

١ ـ الكافي ٢ : ١٦٥ | ٦ ، واورد صدره وذيله في الحديث ٤٠ من الباب ٨ من ابواب صفات القاضي.

(١) و (٢) الحشر ٥٩ : ٩.

٢ ـ الكافي ٢ : ١٦٥ | ٩.

٣٧٧

[ ٢١٨٠٨ ] ٣ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن عبدالله بن جعفر ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ( رحم الله ولدا أعان والديه على بره ) (١) ، ورحم والدا أعان ولده على بره ، ورحم الله جارا أعان جاره على بره ، رحم الله رفيقا أعان رفيقه على بره ، ورحم الله خليطا أعان خليطه على بره ، ورحم الله رجلا أعان سلطانه على بره.

وفي ( المجالس ) عن علي بن الحسين بن شاذويه ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه مثله (٢).

[ ٢١٨٠٩ ] ٤ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمد قال : أكثر ما كان يوصينا به أبو عبدالله عليه‌السلام البر والصلة.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).

__________________

٣ ـ ثواب الاعمال : ٢٢١ | ١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) امالي الصدوق : ٢٣٧ | ٥.

٤ ـ قرب الإسناد : ٢١.

(١) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٧ ، من ابواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الحديث ١٢ من الباب ١٣ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٨ ، وفي الباب ٥٠ من ابواب الصدقة ، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الحديثين ٢ و ٣٥ من الباب ١ من ابواب الصوم المندوب ، وفي الحديث ٥ من الباب ١٠٤ ، وفي الحديثين ٢٢ و ٢٤ من الباب ١٢٢ ، وفي الاحاديث ١ ـ ٤ من الباب ١٢٤ من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديثين ٥ و ٨ من الباب ٧٤ من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث ١٨ من الباب ١ من ابواب الامر بالمعروف ، وفي الحديث ٧ من الباب ١ وفي الحديث ٧ من الباب ٣ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣٧ من هذه الابواب.

٣٧٨

٣٣ ـ باب وجوب الستر على المؤمن ، وتكذيب من نسب

اليه السوء إلى أن يتيقن

[ ٢١٨١٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد (١) ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن فضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : يجب للمؤمن على المؤمن أن يستر عليه سبعين كبيرة.

[ ٢١٨١١ ] ٢ ـ محمد بن الحسين الرضا في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : أيها الناس من عرف من أخيه وثيقة في (١) دين ، وسداد طريق فلا يسمعن فيه أقاويل الرجال أما إنه قد يرمي الرامي ، وتخطئ السهام ، ويحيك (٢) الكلام ، وباطل ذلك يبور ، والله سميع وشهيد ( ألا إنه ما بين الحق والباطل ) (٣) إلا أربع أصابع ، وجمع أصابعه ووضعها بين اذنه وعينه ، ثم قال : الباطل أن تقول : سمعت ، والحق أن تقول : رأيت.

[ ٢١٨١٢ ] ٣ ـ قال : وقال عليه‌السلام : ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن.

__________________

الباب ٣٣

فيه ٤ احاديث

١ ـ الكافي ٢ : ١٦٥ | ٨.

(١) في نسخة : احمد بن محمد ( هامش المخطوط ) ... وفي المطبوع : محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن الفضيل ...

٢ ـ نهج البلاغة ٢ : ٣٢ | ١٣٧.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر : ويحيل.

(٣) في المصدر : اما انه ليس بين الباطل والحق.

٣ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٠٢ | ٢٢٠.

٣٧٩

[ ٢١٨١٣ ] ٤ ـ قال : وقال عليه‌السلام : لا تظنن بكلمة خرجت من اخيك (١) سوءا وانت تجد لها في الخير محتملا.

أقول : وتقدم ما يدل ذلك في العشرة (٢) وغيرها (٣) ، ويأتي ما يدل عليه (٤).

٣٤ ـ باب استحباب خدمة المسلمين ومعونتهم بالجاه وغيره

[ ٢١٨١٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إسماعيل بن أبان ، عن صالح بن أبي الاسود رفعه عن أبي المعتمر قال : سمعت أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أيما مسلم خدم قوما من المسلمين إلا أعطاه الله مثل عددهم خداما في الجنة.

[ ٢١٨١٥ ] ٢ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله فرض التمحل (١) في القرآن ، قلت : وما التمحل (٢) جعلت فداك؟ قال : أن يكون وجهك

__________________

٤ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣٨ | ٣٦٠ ، واورده في الحديث ٣ من الباب ١٦١ من ابواب احكام العشرة.

(١) في المصدر : احد.

(٢) تقدم في الحديثين ٢ و ٥ من الباب ١٥١ وفي الاحاديث ٢٠ و ٢١ و ٢٢ من الباب ١٥٢ وفي الباب ١٥٧ وفي الحديث ٤ من الباب ١٦٤ من ابواب احكام العشرة.

(٣) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢١ وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩ من هذه الابواب ، وفي الباب ٨ من ابواب آداب الحمام.

(٤) يأتي في الحديثين ١ و ١٣ من الباب ٤١ من ابواب الشهادات.

الباب ٣٤

فيه ٣ احاديث

١ ـ الكافي ٢ : ١٦٦ | ١.

٢ ـ تفسير القمي ١ : ١٥٢.

(١) في نسخة : التحمل ( هامش المخطوط ) وكذلك المطبوع. وتمحل : إحتال ( الصحاح ـ محل ـ ٥ : ١٨١٧ ).

(٢) في المصدر : وما التحمل.

٣٨٠