محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٦
عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : ( وقولوا للناس حسنا ) (١) قال : قولوا للناس حسنا ولا تقولوا إلا خيرا حتى تعلموا ما هو.
[ ٢١٧١١ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن أبي نجران ، عن المفضل بن صالح ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال في قول الله عزّ وجلّ : ( وقولوا للناس حسنا ) (١) قال : قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم (٢).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في العشرة (٣)، وغيرها (٤) ، ويأتي ما يدل عليه (٥).
٢٢ ـ باب استحباب نفع المؤمنين
[ ٢١٧١٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الخلق عيال الله ، فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله ، وأدخل على أهل بيت سرورا.
[ ٢١٧١٣ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
__________________
(١) البقرة ٢ : ٨٣.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٣٢ | ١٠.
(١) البقرة ٢ : ٨٣.
(٢) في المصدر : فيكم.
(٣) تقدم في الباب ٢٣ ، وفي الاحاديث ٣ و ٩ و ٢٣ و ٢٤ من الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة.
(٤) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣ ، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.
(٥) يأتي في البابين ٣٥ و ٣٦ من هذه الابواب.
الباب ٢٢
فيه ١٠ احاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٣١ | ٦.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٣١ | ٧.
علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عمن سمع أبا عبدالله عليهالسلام يقول : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله من أحب الناس إلى الله؟ قال : أنفع الناس للناس.
[ ٢١٧١٤ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبدالله بن جبلة ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عز وجل : ( وجعلني مباركا أين ما كنت ) (١) قال : نفاعا.
[ ٢١٧١٥ ] ٤ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن الصلت ، عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، عن الفضل (١) ، عن قيس ، عن أيوب بن محمد المسلي ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من كان وصولا لاخوانه بشفاعة في دفع مغرم ، أو جر مغنم ثبت الله عزّ وجلّ قدميه يوم تزل فيه الاقدام.
[ ٢١٧١٦ ] ٥ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله عن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن محمد بن يزيد النيسابوري (١) ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهالسلام قال : من قضى لاخيه حاجة فبحاجة الله بدأ ، وقضى الله له بها مائة حاجة في إحداهن الجنة ومن نفّس عن أخيه
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ١٣٢ | ١١.
(١) مريم ١٩ : ٣١.
٤ ـ امالي الطوسي ١ : ٩٦.
(١) في المصدر : عن المفضل ... وفي نسخة مصححة من المصدر : المفضل بن قيس.
٥ ـ ثواب الاعمال : ١٧٥ | ١.
(١) في نسخة : مخلد بن يزيد النيسابوري ( هامش المخطوط ) ، وكذلك المصدر.
كربة نفّس الله عنه كرب القيامة بالغا ما بلغت ، ومن أعانه على ظالم له اعانه الله على إجازة الصراط عند دحض الاقدام ، ومن سعى له في حاجته حتى قضاها فيسر بقضائها كان إدخال السرور على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومن سقاه من ظما سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن كساه من عري كساه الله من استبرق وحرير ، ومن كساه من غير عري لم يزل في ضمان الله ما دام على المكسو من الثوب سلك ، ومن عاده عند مرضه حفته الملائكة تدعو له حتى ينصرف ، وتقول له : طبت وطابت لك الجنة ، ومن زوجّه زوجة يانس بها ويسكن إليها آنسه الله في قبره بصورة أحب أهله إليه ، ومن كفاه بما هو يمتهنه ويكف وجهه ويصل به ولده أخدمه الله عزّ وجلّ من الولدان المخلدين ، ومن حمله من رحله بعثه الله يوم القيامة في الموقف على ناقة من نوق الجنة يباهي به الملائكة ، ومن كفنه عند موته فكأنما كساه من يوم ولدته امّه إلى يوم يموت ، والله لقضاء حاجته أحب إلى الله من صيام شهرين متتابعين واعتكافهما في المسجد الحرام.
[ ٢١٧١٧ ] ٦ ـ وفي ( عقاب الاعمال ) بإسناد تقدم في باب عيادة المريض (١) ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال في آخر خطبة خطبها : ومن قاد ضريرا إلى مسجده أو إلى منزله أو لحاجة من حوائجه كتب الله له بكل قدم رفعها ووضعها عتق رقبة ، وصلت عليه الملائكة حتى يفارقه ، ومن كفى ضريرا حاجة من حوائجه فمشى فيها حتى يقضيها أعطاه الله براءتين : براءة من النار ، وبراءة من النفاق ، وقضى له سبعين ألف حاجة في عاجل الدنيا ، ولم يزل يخوض في رحمة الله حتى يرجع ، ومن قام على مريض يوما وليلة بعثه الله مع إبراهيم الخليل عليهالسلام فجاز على
__________________
٦ ـ عقاب الاعمال : ٣٤٠.
(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من ابواب الاحتضار.
الصراط كالبرق الخاطف اللامع ، ومن سعى لمريض في حاجة قضاها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه ، فقال رجل من الانصار : يا رسول الله فإن كان المريض من أهله؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أعظم الناس أجرا ممن سعى في حاجة أهله ، ومن ضيع أهله وقطع رحمه حرمه الله حسن الجزاء يوم يجزي المحسنين ، وضيعه ، ومن يضيعه الله في الآخرة فهو يتردد مع الهالكين حتى يأتي بالمخرج ، ولن يأتي به ، ومن أقرض ملهوفا فأحسن طلبته استأنف العمل ، وأعطاه الله بكل درهم ألف قنطار من الجنة ، ومن فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا نظر الله إليه برحمته فنال بها الجنة ، وفرج الله عنه كربه في الدنيا والآخرة ، ومن مشى في اصلاح بين امرأة وزوجها أعطاه الله أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله حقا ، وكان له بكل خطوة يخطوها ، وكلمة في ذلك عبادة سنة ، قيام ليلها وصيام نهارها.
[ ٢١٧١٨ ] ٧ ـ وفي ( المقنع ) قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : ما من عبد مؤمن يكسو مؤمنا ثوبا من عري إلا كساه الله عزّ وجلّ من الثياب الخضر ، وما من مؤمن يكسو مؤمنا وهو مستغن عنه إلا كان في حفظ الله ما بقيت منه خرقة ، وما من مؤمن يطعم مؤمنا إلا أطعمه الله من ثمار الجنة ، وما من مؤمن يسقي مؤمنا من ظمإ إلا سقاه الله من الرحيق المختوم.
[ ٢١٧١٩ ] ٨ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة.
[ ٢١٧٢٠ ] ٩ ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
__________________
٧ ـ المقنع : ٩٧.
٨ ـ قرب الإسناد : ٥٦.
٩ ـ قرب الإسناد : ٥٧.
وآله ) : الخلق كلهم عيال الله ، فأحبهم إلى الله عزّ وجلّ أنفعهم لعياله.
[ ٢١٧٢١ ] ١٠ ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقاه من ظما سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن كساه ثوبا لم يزل في ضمان الله عز وجل مادام على ذلك المؤمن من ذلك الثوب سلك ، والله لقضاء حاجة المؤمن خير من صيام شهر واعتكافه.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (١).
٢٣ ـ باب استحباب تذاكر فضل الائمة عليهمالسلام
وأحاديثهم وكراهة ذكر أعدائهم
[ ٢١٧٢٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن علي بن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : شيعتنا الرحماء بينهم ، الذين إذا خلوا ذكروا الله ، إنا إذا ذكرنا ذكر الله ، وإذا ذكر عدونا ذكر الشيطان.
[ ٢١٧٢٣ ] ٢ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن الوشاء ، عن منصور بن يونس ، عن عباد بن كثير قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام إني مررت بقاص يقص وهو يقول : هذا المجلس لا يشقى به جليس ، قال : فقال أبو
__________________
١٠ ـ قرب الإسناد : ٥٧.
(١) يأتي ما يدل عليه بعمومه في الابواب ٢٤ و ٢٥ و ٢٦ من هذه الابواب.
وتقدم ما يدل على المقصود في الباب ٧٣ من ابواب احكام الملابس ، وما يدل عليه في الحديث ٢١ من الباب ١٥٢ من ابواب احكام العشرة.
الباب ٢٣
فيه ١١ حديثا
١ ـ الكافي ٢ : ١٤٩ | ١.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٤٩ | ٣.
عبدالله عليهالسلام : هيهات هيهات أخطأت استاههم الحفرة (١) ، إن لله ملائكة سياحين سوى الكرام الكاتبين ، فاذا مروا بقوم يذكرون محمدا وآل محمد قالوا : قفوا (٢) فيجلسون فيتفقهون معهم ، فاذا قاموا عادوا مرضاهم ، وشهدوا جنائزهم ، وتعاهدوا غائبهم ، فذلك المجلس الذي لا يشقى به جليس.
[ ٢١٧٢٤ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : تزاوروا فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم ، وذكرا لاحاديثنا ، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض ، فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم ، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم ، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم (١).
[ ٢١٧٢٥ ] ٤ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن المستورد النخعي ، عمن رواه عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن من الملائكة الذين في السماء ليطلعون إلى الواحد والاثنين والثلاثة وهم يذكرون فضل آل محمد صلىاللهعليهوآله قال : فتقول أما ترون إلى هؤلاء في قلتهم ، وكثرة عدوهم يصفون فضل آل محمد صلىاللهعليهوآله قال : فتقول الطائفة الاخرى من الملائكة : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) (١).
__________________
(١) هذا كناية عن الخطأ في الكلام ، كما يخطئ المتغوط على جانب الحفرة لا في داخلها ، وفيه تشبيه لكلامهم بأقذر الاشياء. ( منه. ره )
(٢) في المصدر زيادة : فقد أصبتم حاجتكم.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٤٩ | ٢ ، واورده في الحديث ٣٨ من الباب ٨ من ابواب صفات القاضي.
(١) فيه وجوب العمل باحاديثهم عليهمالسلام وعدم جواز ترك العمل بها ، وتاتي في ذلك نصوص متواترة في القضاء. ( منه. ره ).
٤ ـ الكافي ٢ : ١٤٩ | ٤.
(١) الحديد ٥٧ : ٢١.
[ ٢١٧٢٦ ] ٥ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن مسكان ، عن ميسر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال لي : أتخلون وتتحدثون وتقولون ما شيئتم؟ فقلت : اي والله إنا لنخلو ونتحدث ونقول ما شيئنا ، فقال : أما والله لوددت أني معكم في بعض تلك المواطن ، أما والله إني لأُحبّ ريحكم وأرواحكم ، وإنكم على دين الله ودين ملائكته ، فأعينوا بورع واجتهاد.
[ ٢١٧٢٧ ] ٦ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد.
[ ٢١٧٢٨ ] ٧ ـ وعن الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا ، عن علي بن محمد بن سعد ، عن محمد بن مسلم ، عن أحمد بن زكريا ، عن محمد بن خالد بن ميمون ، عن عبدالله بن سنان ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ما اجتمع ثلاثة من المؤمنين فصاعدا إلا حضر من الملائكة مثلهم ، فإندعوا بخير أمنوا ، وإن استعاذوا من شر دعوا الله ليصرفه عنهم ، وإن سألوا حاجة شفعوا (١) إلى الله وسألوه قضاءها ... الحديث.
[ ٢١٧٢٩ ] ٨ ـ وبهذا الإسناد عن محمد بن سليمان ، عن محمد بن محفوظ ، عن أبي المغرا قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول :
__________________
٥ ـ الكافي ٢ : ١٤٩ | ٥ ، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٠ من ابواب احكام العشرة.
٦ ـ الكافي ١ : ٢٥ | ٨.
٧ ـ الكافي ٢ : ١٥٠ | ٦ ، واورد ذيله في الحديث ١٢ من الباب ٣٨ من ابواب الامر بالمعروف.
(١) في المصدر : تشفعوا.
٨ ـ الكافي ٢ : ١٥٠ | ٧.
ليس شيء أنكر لابليس وجنوده من زيارة الاخوان في الله بعضهم لبعض ، قال : وإن المؤمنين يلتقيان فيذكران الله ، ثم يذكران فضلنا أهل البيت فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلا تخدد ، حتى أن روحه لتستغيث من شدة ما تجد من الالم ، فتحس ملائكة السماء وخزان الجنان فيلعنونه حتى لا يبقى ملك مقرب إلا لعنه ، فيقع خاسئا حسيرا مدحورا.
[ ٢١٧٣٠ ] ٩ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ذكر علي عليهالسلام عبادة.
[ ٢١٧٣١ ] ١٠ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حماد الانصاري ، عن جميل بن دراج ، عن معتب مولى أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول لداود بن سرحان : يا داود أبلغ موالي عني السلام ، وإني أقول : رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكرا أمرنا فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما ، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة ، فاذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا ، وخير الناس بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا.
[ ٢١٧٣٢ ] ١١ ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن القاسم بن يحيى ، عن جده ، عن ابن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك والاسقام ، ووسواس الريب ، وحبنا رضى الرب تبارك وتعالى.
__________________
٩ ـ الفقيه ٢ : ١٣٣ | ٥٥٨ ، وعلق عليه المصنف : « هذا مذكور في باب فضائل الحج » منه.
١٠ ـ امالي الطوسي ١ : ٢٢٨.
١١ ـ المحاسن : ٦٢ | ١٠٧.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (١).
٢٤ ـ باب استحباب ادخال السرور على المؤمن ، وتحريم
ادخال الكرب عليه
[ ٢١٧٣٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي : قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من سر مؤمنا فقد سرني ، ومن سرني فقد سر الله عزّ وجلّ.
[ ٢١٧٣٤ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن رجل (١) ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : تبسم الرجل في وجه أخيه حسنة ، وصرفه (٢) القذى عنه حسنة ، وما عبدالله بشيء أحب إلى الله من إدخال السرور على المؤمن.
[ ٢١٧٣٥ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن مفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لا يرى أحدكم إذا
__________________
(١) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الاحاديث ٣ و ١٨ و ٣٦ و ٣٨ و ٥٢ و ٦٦ من الباب ٨ ، وفي الحديثين ١١ و ٢١ من الباب ١١ من ابواب صفات القاضي.
وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٧ من الباب ١ ، وفي الباب ١٠ من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث ٢ من الباب ٩٨ من ابواب المزار ، وفي الحديث ١٩ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.
الباب ٢٤
فيه ٢٠ حديثا
١ ـ الكافي ٢ : ١٥٠ | ١ ، ومصادقة الاخوان : ٦٢ | ٩.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٥٠ | ٢.
(١) في المصدر زيادة : من اهل الكوفة يكنّى ابا محمد.
(٢) في المصدر : وصرف.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٥١ | ٦.
أدخل على مؤمن سرورا أنه عليه أدخله فقط ، بل والله علينا ، بل والله على رسول الله صلىاللهعليهوآله .
ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بسنده عن خلف بن حماد رفعه ، عن أحدهما عليهماالسلام مثله (١).
[ ٢١٧٣٦ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن محمد بن أورمة ، عن علي بن يحيى ، عن الوليد بن العلاء ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من أدخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومن أدخله على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقد وصل ذلك إلى الله ، وكذلك من أدخل عليه كربا.
[ ٢١٧٣٧ ] ٥ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن إسماعيل بن منصور ، عن المفضل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أيما مسلم لقي مسلما فسره ، سره الله عزّ وجلّ.
[ ٢١٧٣٨ ] ٦ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من أحب الاعمال إلى الله عزّ وجلّ ادخال السرور على المؤمن : إشباع جوعته ، أو تنفيس كربته ، أو قضاء دينه.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (١).
__________________
(١) مصادقة الاخوان : ٦٠ | ١.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٥٣ | ١٤.
٥ ـ الكافي ٢ : ١٥٤ | ١٥.
٦ ـ الكافي ٢ : ١٥٤ | ١٦ ، ومصادقة الاخوان : ٤٤ | ٢.
(١) التهذيب ٤ : ١١٠ | ٣١٨ ، وسنده : محمد بن يعقوب ، عن محمد بن اسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن ابي عمير ، عن هشام بن الحكم ....
[ ٢١٧٣٩ ] ٧ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود عليهالسلام : إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي ، فقال داود عليهالسلام : يا رب وما تلك الحسنة؟ قال : يدخل على عبدي المؤمن سرورا ولو بتمرة ، قال داود : يا رب حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك.
ورواه الصدوق في ( المجالس ) وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب مثله (١).
[ ٢١٧٤٠ ] ٨ ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : ان من أحب الاعمال إلى الله عزّ وجلّ إدخال السرور على المؤمن من شبعة مسلم أو قضاء دينه.
[ ٢١٧٤١ ] ٩ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحكم بن مسكين ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من أدخل على مؤمن سرورا خلق الله من ذلك السرور خلقا فيلقاه عند موته فيقول له : إبشر يا ولي الله بكرامة من الله ورضوان ، ثم لا يزال معه حتى يدخله قبره فيقول له مثل ذلك ، فاذا بعث تلقاه فيقول له مثل ذلك ، ثم لا يزال معه عند كل هول يبشره ويقول له مثل ذلك ، فيقول له : من أنت يرحمك الله؟ فيقول : أنا السرور الذي أدخلته على فلان.
__________________
٧ ـ الكافي ٢ : ١٥١ | ٥.
(١) امالي الصدوق : ٤٨٣ | ٣ ، وثواب الاعمال : ١٦٣ | ١.
٨ ـ الكافي ٢ : ١٥١ | ٧.
٩ ـ الكافي ٢ : ١٥٣ | ١٢.
[ ٢١٧٤٢ ] ١٠ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن سدير الصيرفي قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام في حديث طويل : إذا بعث الله المؤمن (١) ، خرج معه مثال يقدمه أمامه ، كلما رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة قال له المثال : لا تفزع ولا تحزن ، وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ ، حتى يقف بين يدي الله فيحاسبه حسابا يسيرا ، ويأمر به إلى الجنة والمثال امامه ، فيقول له المؤمن : يرحمك الله نعم الخارج خرجت (٢) معي من قبري ما زلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك ، فمن انت؟ فيقول : انا السرور الذي كنت ادخلته على اخيك المؤمن في الدنيا ، خلقني الله منه لأُ بشرك.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب (٣).
ورواه ايضا فيه عن أبيه عن الحميرى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب (٤).
ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله (٥).
__________________
١٠ ـ الكافي ٢ : ١٥٢ | ٨.
(١) في الثواب زيادة : من قبره ( هامش المخطوط ) وكذلك الكافي.
(٢) في ثواب زيادة : كنت ( هامش المخطوط ).
(٣) ثواب الاعمال : ١٨٠ | ١.
(٤) ثواب الاعمال : ٢٣٨ | ١.
(٥) امالي الطوسي ١ : ١٩٨.
[ ٢١٧٤٣ ] ١١ ـ وعنه ، عن محمد بن أحمد ، عن السياري ، عن محمد بن جمهور ـ في حديث النجاشي عامل الاهواز وفارس ـ ان أبا عبدالله عليهالسلام كتب اليه مع بعض اهل عمله : سر اخاك يسرك الله ، فلما اوصله الكتاب ادى عنه عشرين الف درهم من الخراج ، وامر له بمركب وجارية وغلام وتخت ثياب وبفرش البيت الذي كان فيه ، وامره برفع حوائجه اليه ففعل ، ثم صار الرجل إلى أبي عبدالله عليهالسلام فحدثه وقال له : كأنه قد سرك ما فعل بي؟ قال : إي والله لقد سر الله ورسوله.
[ ٢١٧٤٤ ] ١٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطية ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أحب الاعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن ، تطرد عنه جوعته وتكشف عنه كربته.
[ ٢١٧٤٥ ] ١٣ ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن منصور ، عن عمار أبي اليقظان (١) ، عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن حق المؤمن على المؤمن ، فقال : حق المؤمن على المؤمن اعظم من ذلك ، لو حدثتكم لكفرتم ، ان المؤمن اذا خرج من قبره خرج معه مثال من قبره يقول له : ابشر بالكرامة من الله والسرور فيقول له : بشرك الله بخير ، قال : ثم يمضي معه يبشره بمثل ما قال ، وإذا مر بهول قال : ليس هذا لك ، وإذا مر بخير قال : هذا لك ، فلا يزال معه يؤمنه مما يخاف ، ويبشره بما يحب حتى يقف معه
__________________
١١ ـ الكافي ٢ : ١٥٢ | ٩.
١٢ ـ الكافي ٢ : ١٥٣ | ١١.
١٣ ـ الكافي ٢ : ١٥٢ | ١٠.
(١) في المصدر : عمار بن ابي يقضان.
بين يدي الله عزّ وجلّ ، فاذا أمر به إلى الجنة قال له المثال : ابشر فإن الله عز وجل قد أمر بك إلى الجنة ، فيقول له : من أنت يرحمك الله ـ إلى ان قال : ـ فيقول : انا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا ، خلقت منه لأُبشرك وأؤنس وحشتك.
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال مثله (٢).
[ ٢١٧٤٦ ] ١٤ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن اسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبدالله بن سنان قال : كان رجل عند أبي عبدالله عليهالسلام فقرأ هذه الآية : ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) (١) قال : فقال أبو عبدالله عليهالسلام : فما ثواب من أدخل عليه السرور؟ فقلت : جعلت فداك عشر حسنات ، قال : اي والله والف الف حسنة.
[ ٢١٧٤٧ ] ١٥ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليهالسلام انه قال لكميل بن زياد : يا كميل ، مر أهلك ان يروحوا في كسب المكارم ، ويدلجوا في حاجة من هو نائم ، فوالذي وسع سمعه الاصوات ، ما من عبد (١) أودع قلبا سروراً ، الا وخلق الله (٢) من ذلك السرور لطفا ، فاذا نزلت به نائبة جرى اليها كالماء في انحداره ، حتى يطردها عنه ، كما تطرد غريبة الابل ( عن حياضها ) (٣).
__________________
(٢) الكافي ٢ : ١٥٣ | ذيل حديث ١٠.
١٤ ـ الكافي ٢ : ١٥٣ | ١٣.
(١) الاحزاب ٣٣ : ٥٨.
١٥ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٠٩ | ٢٥٧.
(١) في المصدر : احد.
(٢) في المصدر زيادة : له.
(٣) ليس في المصدر.
[ ٢١٧٤٨ ] ١٦ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن أبي حمزة (١) قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : من سر امرءا مؤمنا سره الله يوم القيامة وقيل له : تمن على ربك ما أحببت ، فقد كنت تحب أن تسر أوليائي (٢) في دار الدنيا ، فيعطى ما تمنى ، ويزيده الله من عنده ما لم يخطر على قلبه من نعيم الجنة.
[ ٢١٧٤٩ ] ١٧ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبي محمد الغفاري ، عن لوط بن إسحاق ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اله صلىاللهعليهوآله : ما من عبد يدخل على أهل بيت سرورا ، إلا خلق الله من ذلك السرور خلقا يجيئه (١) يوم القيامة ، كلما مرت عليه شديدة يقول : يا ولي الله لا تخف فيقول له : من أنت يرحمك الله؟ فلو ان الدنيا كانت لي ما رأيتها لك شيئا ، فيقول : أنا السرور الذي كنت أدخلته على آل فلان.
[ ٢١٧٥٠ ] ١٨ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن محمد ، عن نضر بن وكيع (١) ، عن الربيع بن صبيح رفع الحديث إلى النبي صلىاللهعليهوآله قال : من
__________________
١٦ ـ ثواب الاعمال : ١٧٩ | ١.
(١) في المصدر : ابي حمزة.
(٢) في المصدر : اولياءه.
١٧ ـ ثواب الاعمال : ١٧٩ | ١ ، ومصادقة الاخوان : ٦٠ | ٥.
(١) في نسخة : يحبه ( هامش المخطوط ).
١٨ ـ ثواب الاعمال : ١٨٢ | ١ ، ومصادقة الاخوان : ٦٢ | ٧.
(١) في ثواب : عن نصر ، عن وكيع.
لقي أخاه بما يسره سره الله يوم القيامة ، ومن لقي اخاه بما يسوؤه (٢) ساءه الله يوم القيامة.
[ ٢١٧٥١ ] ١٩ ـ وفي ( المقنع ) عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من ادخل على مؤمن سرورا فقد أدخله على الله ، ومن آذى مؤمنا فقد اذى الله عز وجل في عرشه ، والله ينتقم ممن ظلمه.
[ ٢١٧٥٢ ] ٢٠ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله أي الاعمال أحب إلى الله تعالى؟ قال : اتباع سرور المسلم ، قيل : يا رسول الله وما اتباع سرور المسلم؟ قال : شبع جوعته ، وتنفيس كربته ، وقضاء دينه.
وروى الصدوق في كتاب ( الاخوان ) أحاديث كثيرة في هذا المعنى (١).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).
__________________
(٢) في نسخة : ليسوأه ( هامش المخطوط ) وفي الثواب : بما يسوءه ليسوأه.
١٩ ـ المقنع : ٩٧.
٢٠ ـ قرب الإسناد : ٦٨.
(١) مصادقة الاخوان : ٦٠ | ٣.
(٢) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٨٠ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٨٤ من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديثين ١ و ٥ من الباب ٢٢ من هذه الابواب ، وما يدل على بعض المقصود في البابين ١٤٥ و ١٦٣ من ابواب احكام العشرة.
(٣) يأتي في الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث ٧ من الباب ٢٥ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٧ من هذه الابواب.
٢٥ ـ باب استحباب قضاء حاجة المؤمن والاهتمام بها
[ ٢١٧٥٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، عن بكار بن كردم ، عن المفضل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال ـ في حديث ـ : ومن قضى لاخيه المؤمن حاجة قضى الله له يوم القيامة مائة ألف حاجة ، من ذلك اولها الجنة ، ومن ذلك ان يدخل قرابته ومعارفه وإخوانه الجنة بعد ان لا يكونوا نصابا.
ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بإسناده نحوه (١).
[ ٢١٧٥٤ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمد بن زياد ، عن خالد بن يزيد ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ان الله عزّ وجلّ خلق خلقا من خلقه انتجبهم لقضاء حوائج فقراء شيعتنا ، ليثيبهم على ذلك الجنة ، فإن استطعت ان تكون منهم فكن ... الحديث.
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن زياد مثله (١).
[ ٢١٧٥٥ ] ٣ ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن محمد الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ان المؤمن لترد عليه الحاجة لاخيه فلا تكون عنده ، يهتم (١) بها قلبه ، فيدخله الله بهمه الجنة.
____________
الباب ٢٥
فيه ١٥ حديثا
١ ـ الكافي ٢ : ١٥٤ | ١.
(١) مصادقة الاخوان : ٥٢ | ٢.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٥٤ | ٢.
(١) الكافي ٢ : ١٥٥ ذيل حديث ٣.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٥٧ | ١٤.
(١) في المصدر : فيهتم.
[ ٢١٧٥٦ ] ٤ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق (١) ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله تبارك وتعالى : علي ثوابك ، ولا أرضى لك بدون الجنة.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن إسحاق (٢).
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن أحمد بن إسحاق مثله (٣).
[ ٢١٧٥٧ ] ٥ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن هارون بن الجهم ، عن إسماعيل بن عمار قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : المؤمن رحمة على المؤمن؟ قال نعم ، قلت : وكيف ذاك؟ قال : أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة فإنما ذلك رحمة من الله ساقها إليه وسيبها (١) له ، فإن قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها ، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها فانما رد عن نفسه رحمة من الله عزّ وجلّ ساقها إليه ، وسيبها (٢) له ، وذخر الله عزّ وجلّ تلك الرحمة إلى يوم القيامة ، حتى يكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها ، إن شاء صرفها إلى نفسه ، وإن شاء صرفها إلى غيره ، ـ إلى أن قال : ـ استيقن أنه لن يردها عن نفسه ، يا إسماعيل ، من أتاه أخوه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له ، سلط الله عليه شجاعا ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة ، مغفورا له أو معذبا.
__________________
٤ ـ الكافي ٢ : ١٥٥ | ٧.
(١) في المصدر : احمد [ بن محمد ] بن اسحاق.
(٢) ثواب الاعمال : ٢٢٣ | ١.
(٣) قرب الإسناد : ١٩.
٥ ـ الكافي ٢ : ١٥٥ | ٥.
(١) و (٢) في المصدر : وسببها.
ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) ، عن أبيه ، عن سعد ، عن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان (٣) ، عن أبيه ، عن هارون بن الجهم مثله (٤).
[ ٢١٧٥٨ ] ٦ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن أورمة ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، أبيه ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : تنافسوا في المعروف لاخوانكم ، وكونوا من أهله ، فان للجنة بابا يقال له : المعروف ، لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا ، وإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن ، فيوكل الله عزّ وجلّ به ملكين : واحد عن يمينه ، وآخر عن شماله ، يستغفر ان له ربه ، يدعوان له بقضاء حاجته ، ثم قال : والله لرسول الله صلىاللهعليهوآله أسر بحاجه (١) المؤمن إذا وصلت إليه من صاحب الحاجة.
[ ٢١٧٥٩ ] ٧ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن أحمد بن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن عقبة بن خالد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث ـ أنه قال لعثمان بن عمران (١) : يا عثمان ، إنك لو علمت ما منزلة المؤمن من ربه ما توانيت في حاجته ، ومن أدخل على مؤمن سرورا فقد أدخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقضاء حاجة المؤمن تدفع الجنون والجذام والبرص.
__________________
(٣) ليس في عقاب الاعمال.
(٤) عقاب الاعمال : ٢٩٦ | ١.
٦ ـ الكافي ٢ : ١٥٦ | ١٠.
(١) في المصدر : بقضاء حاجة.
٧ ـ الكافي ٤ : ٣٤ | ٤ ، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٤٩ من ابواب المستحقين للزكاة.
(١) في نسخة : عثمان بن بهرام ( هامش المخطوط ).
[ ٢١٧٦٠ ] ٨ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي علي صاحب الشعير ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى عليهالسلام : إن من عبادي لمن يتقرب إلي بالحسنة فاحكمه في الجنة ، قال موسى : يا رب وما تلك الحسنة؟ قال : يمشي مع أخيه المؤمن في قضاء حاجته ، قضيت أم لم تقض.
[ ٢١٧٦١ ] ٩ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبدالله ، عن علي بن جعفر ، قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فانما هي رحمة من الله تبارك وتعالى ساقها إليه ، فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا ، وهو موصول بولاية الله ، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها ، سلط الله عليه شجاعا من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة ، مغفورا له أو معذبا ، فإن عذره الطالب كان أسوأ حالا (١).
[ ٢١٧٦٢ ] ١٠ ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والاخبار ) بإسناده الآتي (١) عن هشام بن سالم ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أيما مؤمن سأل أخاه المؤمن حاجة وهو يقدر على قضائها فردّه عنها ، سلط الله عليه شجاعا في قبره ، ينهش من أصابعه.
__________________
٨ ـ الكافي ٢ : ١٥٦ | ١٢.
٩ ـ الكافي ٢ : ١٥٧ | ١٣ ، و ٢٧٣ | ٤.
(١) قوله كان أسوأ حالا : اي المطلوب منه الحاجة ، ووجهه انه اذا عذره صاحبها لم يندم ولم يتب ولم يستغفر ، بل ظن عدم تقصيره في حق الطالب ، فاجترا على منع غيره ، وقد قيل فيه غير ذلك وهو بعيد. ( منه. ره ).
١٠ ـ امالي الطوسي ٢ : ٢٧٨.
(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ( ٥٠ ).