وسائل الشيعة - ج ١٦

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٦

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٣٩٦

[ ٢١٠٣٧ ] ٥ ـ الحسن بن محمد الديلمي في ( الارشاد ) قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يستغفر الله في كل يوم سبعين مرة يقول : أستغفر الله ربي وأتوب إليه وكذلك أهل بيته عليهم‌السلام وصالح أصحابه ، يقول الله تعالى : ( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه ) (١).

قال : وقال رجل : يا رسول الله إني أذنب فما أقول إذا تبت؟ قال : استغفر الله ، فقال : إني أتوب ثم أعود ، فقال : كلما أذنبت استغفر الله ، فقال : إذن تكثر ذنوبي فقال : عفو الله أكثر فلا تزال تتوب حتى يكون الشيطان هو المدحور.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).

٩٠ ـ باب استحباب تذكر الذنب والاستغفار منه كلما ذكره

[ ٢١٠٣٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن أبي علي الاشعري ومحمد بن يحيى جميعا ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : إن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له ، وان الكافر لينساه من ساعته.

[ ٢١٠٣٩ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة بياع الاكسية ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام

__________________

٥ ـ إرشاد القلوب : ٤٥.

(١) هود ١١ : ٩٠.

(٢) تقدم في الباب ٨٦ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ٩٢ من هذه الأبواب.

الباب ٩٠

فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣١٧ | ٣ ، وإورد صدره في الحديث ٥ من الباب ٨٥ من هذه الأبواب.

٢ ـ الكافي ٢ : ٣١٨ | ٦ ، وأورد مثله عن أمالي الطوسي في الحديث ٩ من الباب ٢٣ من أبواب الذكر.

٨١

قال : إن المؤمن ليذنب الذنب فيذكر بعد عشرين سنة فيستغفر منه فيغفر له وإنما يذكره ليغفر له ، وان الكافر ليذنب الذنب فينساه من ساعته.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن بعض أصحابنا ، عن علي بن شجرة ، عن عيسى بن راشد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله (١).

[ ٢١٠٤٠ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبدالله بن جندب ، عن سفيان بن السمط قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إن الله إذا أراد بعبد خيرا فأذنب ذنبا أتبعه بنقمة ويذكره الاستغفار ... الحديث.

[ ٢١٠٤١ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن بعض أصحابه قال : سئل أبو عبدالله عليه‌السلام عن الاستدراج؟ فقال : هو العبد يذنب الذنب فيملي له ويجدد له عندها النعم فيلهيه عن الاستغفار فهو مستدرج من حيث لا يعلم.

وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن سماعة بن مهران قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام وذكر نحوه (١).

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢).

__________________

(١) الزهد : ٧٤ | ١٩٧.

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٢٧ | ١ ، وأورده عن العلل في الحديث ١٠ من الباب ٨٥ من هذه الأبواب.

٤ ـ الكافي ٢ : ٣٢٧ | ٢.

(١) الكافي ٢ : ٣٢٧ | ٣.

(٢) تقدم في الحديث ١٢ من الباب ٤ ، وفي الباب ٨٥ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٢٣ من أبواب الذكر. ويأتي مايدل عليه في الباب ٩٢ من هذه الإبواب.

٨٢

٩١ ـ باب استحباب انتهاز فرص الخير والمبادرة به

عند الإمكان

[ ٢١٠٤٢ ] ١ ـ محمد بن علي بن بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن أبيه جميعا ، عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم‌السلام ـ في وصية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام ـ قال : يا علي ، بادر بأربع قبل أربع : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك ، وحياتك قبل موتك.

وفي ( الخصال ) بالسند الآتي (١) مثله (٢).

وعن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن موسى بن القاسم ، عن محمد بن سعيد ابن غزوان ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عليهم‌السلام مثله (٣).

[ ٢١٠٤٣ ] ٢ ـ وفي ( المجالس ) وفي ( معاني الاخبار ) عن الحسن بن عبدالله العسكري ، عن محمد بن أحمد القشيري ، عن أحمد بن عيسى الكوفي ، عن موسى بن إسماعيل ابن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن علي عليهم‌السلام في قول الله عزّ وجلّ : ( ولا تنس نصيبك من الدنيا ) (١) قال : لا تنس صحتك وقوتك وفراغك وشبابك ونشاطك أن تطلب بها الآخرة.

____________

الباب ٩١

فيه ٥ حديثا

١ ـ الفقيه ٤ : ٢٥٧ | ٨٢٢.

(١) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( خ ).

(٢) الخصال : ٢٣٩ | ٨٦.

(٣) الخصال : ٢٣٨ | ٨٥.

٢ ـ أمالي الصدوق : ١٨٩ | ١٠ ، ومعاني الأخبار ٣٢٥ | ١.

(١) القصص ٢٨ : ٧٧.

٨٣

[ ٢١٠٤٤ ] ٣ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : قرنت الهيبة بالخيبة والحياء بالحرمان والفرصة تمر مر السحاب فانتهزوا فرص الخير.

[ ٢١٠٤٥ ] ٤ ـ قال : وقال عليه‌السلام : اضاعة الفرصة غصة.

[ ٢١٠٤٦ ] ٥ ـ قال : وقال عليه‌السلام : من الخرق المعاجلة قبل الامكان ، والأناة بعد الفرصة.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١).

٩٢ ـ باب استحباب تكرار التوبة والاستغفار كل يوم وليلة من

غير ذنب ووجوبه مع الذنب

[ ٢١٠٤٧ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد ، عن غير واحد عن أبان ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يتوب إلى الله عز

__________________

٣ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥٥ | ٢٠.

٤ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٧٨ | ١١٨.

٥ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣٩ | ٣٦٣.

(١) تقدم في الباب ٢٧ من أبواب مقدمة العبادات.

ويأتي مايدل عليه في الحديث ٣ من الباب ٩٧ من هذه الأبواب ، وفي البابين ٢ ، ٩ من أبواب فعل المعروف.

الباب ٩٢

فيه ٨ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣١٧ | ٤.

٨٤

وجل في كل يوم سبعين مرة قلت : أكان يقول : أستغفر الله وأتوب إليه؟ قال : لا ، ولكن كان يقول : أتوب إلى الله ، قلت : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتوب ولا يعود ونحن نتوب ونعود ، قال ، الله المستعان.

[ ٢١٠٤٨ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا رفعوه قالوا : قال : لكل داء دواء ودواء الذنوب الاستغفار.

[ ٢١٠٤٩ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : من قال : أستغفر الله مائة مرة في يوم غفر الله له سبعمائة ذنب ولا خير في عبد يذنب في يوم سبعمائة ذنب.

[ ٢١٠٥٠ ] ٤ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتوب إلى الله كل يوم سبعين مرة من غير ذنب.

[ ٢١٠٥١ ] ٥ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة مائة مرة من غير ذنب ، إن الله يخص أولياءه بالمصائب ليؤجرهم عليها من غير ذنب.

ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب مثله (١).

__________________

٢ ـ الكافي ٣١٨ | ٨ ، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٨٥ من هذه الأبواب

٣ ـ الكافي ٢ : ٣١٨ | ١٠.

٤ ـ الكافي ٢ : ٣٢٥ | ١.

٥ ـ الكافي ٢ : ٣٢٦ | ٢.

(١) معاني الأخبار : ٣٨٣ | ١٥.

٨٥

[ ٢١٠٥٢ ] ٦ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن محمد بن الوليد ، عن عبدالله بن بكير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب.

[ ٢١٠٥٣ ] ٧ ـ الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) عن فضالة ، عن القاسم بن بريد العجلي ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : إنه كان يقال : من أحب عباد الله إلى الله المحسن التواب.

[ ٢١٠٥٤ ] ٨ ـ وعن إبراهيم بن أبي البلاد قال : قال لي أبو الحسن عليه‌السلام : اني أستغفر الله في كل يوم خمسة آلاف مرة ، ثم قال لي : خمسة آلاف كثير.

٩٣ ـ باب صحة التوبة في آخر العمر ولو عند بلوغ النفس

الحلقوم قبل المعاينة ، وكذا الاسلام

[ ٢١٠٥٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن بكير (١) ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أو عن أبي جعفر عليه‌السلام ـ في حديث ـ إن الله عزّ وجلّ قال لآدم عليه‌السلام : جعلت لك أن من عمل من ذريتك سيئة ثم استغفر

__________________

٦ ـ قرب الإسناد : ٧٩.

٧ ـ الزهد : ٧٠ | ١٨٦.

٨ ـ الزهد : ٧٤ | ١٩٩.

وتقدم مايدل عليه في الأبواب ٢٣ ـ ٢٦ من أبواب الذكر ، وفي البابين ٨٥ ، ٨٦ من هذه الأبواب.

الباب ٩٣

فيه ١١ حديثا

١ ـ الكافي ٢ : ٣١٩ | ١ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٦ من أبواب مقدمة العبادات.

(١) في المصدر : ابن بُكير.

٨٦

غفرت له ، قال : يا رب زدني ، قال : جعلت لهم التوبة أو بسطت لهم التوبة حتى تبلغ النفس هذه ، قال : يا رب حسبي.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن ابن أبي عمير مثله (٢).

[ ٢١٠٥٦ ] ٢ ـ وبالإسناد عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إذا بلغت النفس هذه وأهوى بيده إلى حلقه لم يكن للعالم توبة ، وكانت للجاهل توبة.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) (١) كالذي قبله.

[ ٢١٠٥٧ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من تاب قبل موته بسنة قبل الله توبته ، ثم قال : إن السنة لكثير ، من تاب قبل موته بشهر قبل الله توبته ، ثم قال : إن الشهر لكثير ، ثم قال : من تاب قبل موته بجمعة قبل الله توبته ، ثم قال : وإن الجمعة لكثير ، من تاب قبل موته بيوم قبل الله توبته ، ثم قال إن يوما لكثير ، من تاب قبل أن يعاين قبل الله توبته.

[ ٢١٠٥٨ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن معاوية بن وهب ـ في حديث ـ ان رجلا شيخا كان من المخالفين عرض عليه ابن أخيه الولاية عند موته فأقر بها وشهق ومات ، قال : فدخلنا على أبي عبدالله عليه‌السلام فعرض علي بن السري هذا الكلام على أبي عبدالله عليه‌السلام ، فقال : هو رجل من أهل الجنة ،

__________________

(٢) الزهد ٧٥ | ٢٠١.

٢ ـ الكافي ٢ : ٣١٩ | ٣.

(١) الزهد : ٧١ | ١٨٩.

٣ ـ الكافي ٢ : ٣١٩ | ٢.

٤ ـ الكافي ٢ : ٣١٩ | ٤.

٨٧

قال له علي بن السري ، إنه لم يعرف شيئا من هذا غير ساعته تلك ، قال : فتريدون منه ماذا؟ قد والله دخل الجنة.

[ ٢١٠٥٩ ] ٥ ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لما أعطى الله ابليس ما أعطاه من القوة ، قال آدم : يا رب سلطت إبليس على ولدي ، وأجريته منهم مجرى الدم في العروق ، وأعطيته ما أعطيته ، فمالي ولولدي؟ قال : لك ولولدك السيئة بواحدة ، والحسنة بعشر أمثالها قال : يا رب زدني ، قال : التوبة مبسوطة إلى أن تبلغ النفس الحلقوم ، قال : يا رب زدني ، قال : أغفر ولا أُبالي ، قال : حسبي.

[ ٢١٠٦٠ ] ٦ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ، ثم قال : إن سنة لكثير ، من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ، ثم قال : وإن شهرا لكثير ، من تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه ، ثم قال : وان يوما لكثير ، من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ، ثم قال : وإن ساعة لكثير ، من تاب (١) وقد بلغت نفسه هاهنا وأشار بيده إلى حلقه تاب الله عليه.

ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن سلمة بياع السابري ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وذكر نحوه إلا أنه قال : من تاب في سنة ثم قال : من تاب في شهر ،

__________________

٥ ـ تفسير القمي ١ : ٤٢ ، وأورد ذيله في الحديث ٥ من الباب ٩ من أبواب أعداد الفرائض ، وقطعة منه وفي الحديث ٨ من الباب ٦ من أبواب الركوع.

٦ ـ الفقيه ١ : ٧٩ | ٣٥٤ ، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣٩ ، وقطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٣٦ من أبواب الاحتضار ، وقطعة أخرى في الحديث ٦ من الباب ٢٢ من أبواب فعل المعروف.

(١) في المصدر زيادة : قبل موتة.

٨٨

ثم قال : من تاب في يوم (٢).

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن محمد بن أبي عمير ، عن سلمة صاحب السابري ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام مثل الرواية الاخيرة (٣).

[ ٢١٠٦١ ] ٧ ـ قال الصدوق : وسئل الصادق عليه‌السلام عن قول الله عزّ وجلّ : ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنّي تبت الآن ) (١) قال عليه‌السلام : ذاك إذا عاين أمر الآخرة.

[ ٢١٠٦٢ ] ٨ ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ـ في حديث ـ إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله دعا رجلا من اليهود وهو في السياق إلى الاقرار بالشهادتين فأقر بهما ومات ، فأمر الصحابة أن يغسلوه ويكفنوه ثم صلّى عليه ، وقال : الحمد لله الذي أنجى بي اليوم نسمة من النار.

[ ٢١٠٦٣ ] ٩ ـ وفي ( العلل ) و ( عيون الاخبار ) عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري (١) ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال : قلت لابي

__________________

(٢) ثواب الأعمال : ٢١٤ | ٢.

(٣) الزهد : ٧١ | ١٨٨.

٧ ـ الفقيه ١ : ٧٩ | ٣٥٥.

(١) النساء ٤ : ١٨.

٨ ـ أمالى الصدوق : ٣٢٤ | ١٠.

٩ ـ علل الشرائع : ٥٩ | ٢ ، وعيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٧٧ | ٧.

(١) في العيون : جذان بن سليمان النيسابوري.

٨٩

الحسن علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام : لاي علة أغرق الله عزّ وجلّ فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده؟ قال : لانه آمن عند رؤية البأس والايمان عند رؤية البأس غير مقبول ، وذلك حكم الله تعالى ذكره في السلف والخلف قال الله تعالى : ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين * فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا ) (٢) وقال : عزّ وجلّ : ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ) (٣) ... الحديث

[ ٢١٠٦٤ ] ١٠ ـ وعن جعفر بن نعيم بن شاذان ، عن عمه محمد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمد بن أبي عمير قال : قلت لابي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام : أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ لموسى عليه‌السلام : ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى ) (١) فقال عليه‌السلام : أما قوله : ( فقولا له قولا لينا ) (٢) ـ إلى أن قال : ـ وقد علم الله أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى إلا عند رؤية البأس ، ألا تسمع الله يقول : ( حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله الا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين ) (٣) فلم يقبل الله إيمانه ، وقال : ( الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ) (٤).

[ ٢١٠٦٥ ] ١١ ـ وفي ( عقاب الاعمال ) بإسناد تقدم في عيادة المريض (١) ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ في حديث ـ

__________________

(٢) غافر ٤٠ : ٨٤ ـ ٨٥.

(٣) الأنعام ٦ : ١٥٨.

١٠ ـ علل الشرائع : ٦٧ | ١.

(١ و ٢) طه ٢٠ : ٤٣ ـ ٤٤.

(٣ و ٤) يونس ١٠ : ٩٠ ـ ٩١.

١١ ـ عقاب الأعمال : ٣٤٧.

(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الحتضار.

٩٠

قال : إني نازلت ربي في أُمّتي فقال لي : إن باب التوبة مفتوح حتى ينفخ في الصور ، ثم أقبل علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : إنه من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ، ثم قال : وإن السنة لكثير ، من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ، ثم قال : وشهر كثير ، من تاب قبل موته بجمعة تاب الله عليه ، ثم قال : وجمعة كثير ، من تاب قبل أن يموت بيوم تاب الله عليه ، ثم قال : ويوم كثير ، من تاب قبل أن يموت بساعة تاب الله عليه ، ثم قال : وساعة كثيرة ، من تاب وقد بلغت نفسه هذه وأومأ بيده إلى حلقه تاب الله عليه (٢).

أقول : وقد تقدم مايدل على ذلك في التلقين (٣) ، وغيره (٤).

٩٤ ـ باب استحباب الاستغفار في السحر

[ ٢١٠٦٦ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليهم‌السلام قال : إن الله عزّ وجلّ إذا أراد أن يصيب أهل الارض بعذاب قال : لولا الذين يتحابون بجلالي ويعمرون مساجدي ويستغفرون بالاسحار لانزلت عذابي.

__________________

(٢) قد وردت الأحاديث المختلفة في قبول التوبة بعد ظهور صاحب الزمان عليه السلام وعدمه ولم أجمعها في باب مفرد ، ولا أوردتها في هذا الباب بعنون المنافاة ، لأن ذلك بمنزلة العبث ، فإنه في ذلك الوقت يسأل عن ذلك المهدي عليه السلام وقد حققت المقام في رسالة الرجعة ( منه قده ).

(٣) تقدم في الباب ٣٩ من أبواب الاحتضار.

(٤) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٦٩ ، وفي البابين ٨٦ ، ٩٠ من هذه الأبواب.

الباب ٩٤

فيه ٣ أحاديث

١ ـ علل الشرائع : ٥٢١ | ١ ، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٨ من أبواب أحكام المساجد ، وعن الفقيه وثواب الأعمال والمحاسن في الحديث ١ من الباب ٢٧ من أبواب الذكر.

٩١

[ ٢١٠٦٧ ] ٢ ـ وعن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد عليهم‌السلام قال : قال أبي عليه‌السلام ، قال أمير المؤمنين عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله جل جلاله اذا رأى أهل قرية قد اسرفوا في المعاصي وفيها ثلاثة نفر من المؤمنين ناداهم جل جلاله يا أهل معصيتي لولا من فيكم من المؤمنين المتحابين بجلالي ، العامرين بصلاتهم أرضي ومساجدي والمستغفرين بالاسحار خوفا مني لانزلت بكم عذابي ثم لا أُبالي.

[ ٢١٠٦٨ ] ٣ ـ وفي ( المجالس ) عن أحمد بن هارون الفامي ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر ، عن أبيه مثله ، وزاد. قال : وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من ساءته سيئة وسرته حسنته فهو مؤمن.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١).

٩٥ ـ باب انه يجب على الانسان أن يتلافى في يومه ما فرط

في أمسه ، ولا يؤخر ذلك إلى غده

[ ٢١٠٦٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليه‌السلام

__________________

٢ ـ علل الشرائع : ٥٢٢ | ٣ ، واورد نحوه في الحديث ٣ من الباب ٨ من ابواب احكام المساجد ، وفي الحديث ١٥ من الباب ١٧ من ابواب الامر بالمعروف.

٣ ـ امالي الصدوق ١٦٦ | ٨ ، واورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٨٣ من هذه الابواب ، وعن صفات الشيعة في الحديث ٤ من الباب ٢٤ من أبواب مقدمة العبادات.

(١) تقدم في الباب ١٠ من ابواب القنوت ، وفي الباب ٢٥ من ابواب الدعاء ، وفي الحديث ٩ من الباب ٤ من ابواب اداب الصائم.

الباب ٩٥

فيه ٥ احاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٣٢٧ | ١.

٩٢

قال : كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : إنما الدهر ثلاثة أيام أنت فيما بينهن ، مضى أمس بما فيه فلا يرجع أبدا ، فإن كنت عملت فيه خيرا لم تحزن لذهابه ، وفرحت بما استقبلته منه ، وإن كنت فرطت فيه فحسرتك شديدة لذهابه وتفريطك فيه ، وأنت من غد في غرة ، لا تدري لعلك لا تبلغه وإن بلغته لعل حظك فيه التفريط مثل حظك في الامس ـ إلى أن قال : ـ وإنما هو يومك الذى أصبحت فيه ، وقد ينبغي لك إن عقلت وفكرت فيما فرطت في الامس الماضي مما فاتك فيه من حسنات أن لا تكون اكتسبتها ومن سيئات أن لا تكون أقصرت عنها ـ إلى أن قال ـ فاعمل عمل رجل ليس يأمل من الايام إلا يومه الذي أصبح فيه وليلته ، فاعمل أو دع والله المعين على ذلك.

[ ٢١٠٧٠ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن بعض اصحابه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن النهار إذا جاء قال : يا ابن آدم اعمل في يومك هذا خيرا أشهد لك به عند ربك يوم القيامة ، فإني لم آتك فيما مضى ، ولا آتيك فيما بقي ، فإذا جاء الليل قال مثل ذلك.

[ ٢١٠٧١ ] ٣ ـ وعن علي ، عن أبيه ، وعلي بن محمد القاساني جميعا ، عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقري ، عن حفص بن غياث قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : إن قدرت أن لا تعرف فافعل (١) ، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله ثم قال : قال أبي علي بن أبي طالب عليه‌السلام : لا خير في العيش إلا لرجلين : رجل يزداد في كل يوم خيرا ، ورجل يتدارك منيته (٢) بالتوبة ... الحديث.

__________________

٢ ـ الكافي ٢ : ٣٢٩ | ١٢.

٣ ـ الكافي ٢ : ٣٣٠ | ١٥ ، واورده في الحديث ١ من الباب ٥١ من هذه الابواب.

(١) في المصدر زيادة : وما عليك الا يثني عليك الناس.

(٢) في النسخة : سيئته ( هامش المخطوط ).

٩٣

محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن سعد ، عن القاسم بن محمد مثله (٣).

[ ٢١٠٧٢ ] ٤ ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن يحيى (١) ، بإسناده المذكور في جامعه عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : المغبون من غبن عمر ساعة بعد ساعة.

[ ٢١٠٧٣ ] ٥ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : من استوى يوماه فهو مغبون ، ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوط ، ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون ، ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان ، ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة.

وفي ( المجالس ) عن محمد بن الحسن ، عن الحسن بن متيل ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق عليه‌السلام نحوه (١).

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، عن مولى لبني هاشم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام (٢).

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدل عليه (٤).

__________________

(٣) امالي الصدوق : ٥٣٠ | ٢.

٤ ـ معاني الاخبار : ٣٤٢ | ٢.

(١) في المصدر : محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن احمد بن يحيى بن عمران الاشعري.

٥ ـ معاني الاخبار : ٣٤٢ | ٣.

(١) امالي الصدوق : ٥٣١ | ٤.

(٢) لم نجده في الكافي المطبوع.

(٣) تقدم في الحديثين ١١ ، ١٥ من الباب ٨٦ ، وفي الباب ٩١ من هذه الابواب.

(٤) يأتي في الباب ٩٦ من هذه الابواب.

٩٤

٩٦ ـ باب وجوب محاسبة النفس كل يوم وملاحظتها وحمد

الله على الحسنات وتدارك السيئات

[ ٢١٠٧٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام قال : ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فإن عمل حسنا استزاد الله ، وإن عمل سيئا استغفر الله منه وتاب إليه.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن حماد بن عيسى مثله (١).

[ ٢١٠٧٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه علي بن محمد جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا أراد أحدكم أن لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله جل ذكره ، فاذا علم الله جلّ وعزّ ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها ، فإن للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقداره ألف سنة ، ثم تلا قوله تعالى : ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ) (١).

__________________

الباب ٩٦

فيه ١٣ حديثا

١ ـ الكافي ٢ : ٣٢٨ | ٢.

(١) الزهد : ٧٦ | ٢٠٣.

٢ ـ الكافي ٨ : ١٤٣ | ١٠٨ و ٢ : ١١٩ | ٢ ، واورد صدره في الحديث ١ من الباب ٦٥ من ابواب الدعاء ، وفي الحديث ٣ من الباب ٣٦ من ابواب الصدقة.

(١) السجدة ٣٢ : ٥.

٩٥

ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن عن أبيه ، عن الصفار ، عن علي بن محمد القاساني ، عن حفص بن غياث مثله (٢).

[ ٢١٠٧٦ ] ٣ ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي قال : كان علي بن الحسين عليه‌السلام يقول : ابن آدم إنك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك ، وما كانت المحاسبة من همك (١) وما كان الخوف لك شعارا ، والحزن لك دثارا ، ابن آدم انك ميت ومبعوث وموقوف بين يدي الله فأعد جوابا.

ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن (٢) ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب مثله (٣).

[ ٢١٠٧٧ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) وفي ( الخصال ) عن علي بن عبدالله الاسواري ، عن أحمد بن محمد بن قيس ، عن عمرو بن حفص (١) ، عن عبدالله بن محمد بن أسد (٢) ، عن الحسين بن

__________________

(٢) امالي الطوسي ١ : ٣٤.

٣ ـ مستطرفات السرائر : ٨٣ | ٢١.

(١) في نسخة : همتك ( هامش المخطوط ).

(٢) في الامالي : ابو الحسن احمد بن محمد بن الوليد.

(٣) امالي الطوسي ١ : ١١٤.

٤ ـ معاني الاخبار : ٣٣٤ ، والخصال : ٥٢٥.

(١) في الخصال : عمر بن حفص.

(٢) في المصدرين : عبيد الله بن محمد بن اسد.

٩٦

إبراهيم ، عن محمد بن سعيد (٣) ، عن ابن جريح ، عن عطاء (٤) ، عن أبي ذر ـ في حديث ـ قال : قلت : يا رسول الله فما كانت صحف إبراهيم؟ قال : كانت أمثالا كلها : أيها الملك المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم ، فاني لا أردها وإن كانت من كافر ، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا أن تكون له ساعات : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يتفكر فيها صنع الله إليه ، وساعة يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال ، فإن هذه الساعة عون لتلك الساعات ، واستجمام للقلوب ، وتفريغ لها ... الحديث.

[ ٢١٠٧٨ ] ٥ ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن علي بن عبدالله بن بابويه ، عن علي بن أحمد الطبري ، عن أبي سعيد الطبري ، عن خراش ، عن مولاه أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لذكر الله بالغدو والآصال خير من حطم السيوف في سبيل الله عزّ وجلّ ـ يعني : من ذكر الله بالغدو ـ وتذكر ما كان منه في ليله من سوء عمله واستغفر الله وتاب إليه انتشر (١) وقد حطت سيئاته ، وغفرت ذنوبه ، ومن ذكر الله بالآصال وهي العشيات وراجع نفسه فيما كان منه يومه ذلك من سرفه على نفسه واضاعته لامر ربه فذكر الله واستغفر الله تعالى وأناب راح إلى أهله وقد غفرت له ذنوبه.

[ ٢١٠٧٩ ] ٦ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ، ومن خاف أمن ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن فهم علم.

__________________

(٣) في المصدرين : يحيى بن سعيد.

(٤) في المصدرين زيادة : عبيد بن عمير الليثي.

٥ ـ معاني الأخبار : ٤١١ | ١٠٠.

(١) في المصدر : فإذا انتشر في ابتغاء ما قسم الله له ، انتشر.

٦ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٩٩ | ٢٠٨.

٩٧

[ ٢١٠٨٠ ] ٧ ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والاخبار ) بإسناده الآتي (١) عن أبي ذر ـ في وصية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ أنه قال : يا أبا ذر حاسب نفسك قبل أن تحاسب فانه أهون لحسابك غدا ، وزن نفسك قبل أن توزن ، وتجهز للعرض الاكبر يوم تعرض لا تخفى على الله خافية ـ إلى أن قال : ـ يا أبا ذر لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه ، فيعلم من أين مطعمه ، ومن أين مشربه ، ومن أين ملبسه ، أمن حلال أو من حرام ، يا أبا ذر من لم يبال من أين اكتسب المال لم يبال الله من أين أدخله النار (٢).

[ ٢١٠٨١ ] ٨ ـ الحسن بن علي العسكري عليهما‌السلام في ( تفسيره ) عن آبائه ، عن علي عليهم‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أكيس الكيسين من حاسب نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، فقال رجل : يا أمير المؤمنين كيف يحاسب نفسه؟ قال : إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه ، وقال : يا نفسي إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا ، والله يسألك عنه بما أفنيته ، فما الذي عملت فيه أذكرت الله أم حمدته؟ أقضيت حوائج مؤمن فيه أنفست عنه كربه؟ أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظتيه بعد الموت في مخلفيه ، أكففت عن غيبة أخ مؤمن أعنت مسلما؟ ما الذي صنعت فيه؟ فيذكر ما كان منه ، فإنذكر أنه جرى منه خير حمد الله وكبره على توفيقه ، وإن ذكر معصية أو تقصيرا استغفر الله وعزم على ترك معاودته.

__________________

٧ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٤٧.

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ٤٩.

(٢) من بعد قوله الى أن قال الى أخر الحديث غير موجود في امالي الطوسي المطبوع.

٨ ـ تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام : ٣٨.

٩٨

[ ٢١٠٨٢ ] ٩ ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( محاسبة النفس ) قال : روينا في الحديث النبوي المشهور : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا ، وتجهزوا للعرض الاكبر.

[ ٢١٠٨٣ ] ١٠ ـ قال : وروى يحيى بن الحسن بن هارون الحسينى في أماليه ، بإسناده إلى الحسن بن علي عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يكون العبد مؤمنا حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه ، والسيد عبده ... الحديث.

[ ٢١٠٨٤ ] ١١ ـ قال : ورويت بإسنادي إلى محمد بن علي بن محبوب في كتابه بإسناده إلى جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : ما من يوم يأتي على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم : يا ابن آدم أنا يوم جديد ، وأنا عليك شهيد فافعل فيّ خيرا ، واعمل في خيرا ، أشهد (١) لك يوم القيامة ، فانك لن تراني بعدها أبدا.

[ ٢١٠٨٥ ] ١٢ ـ قال : ورأيت في كتاب مسعدة بن زياد من اصول الشيعة فيما رواه عن الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : الليل إذا أقبل نادى مناد بصوت يسمعه الخلائق إلا الثقلين يا ابن آدم اني خلق جديد ، إنّي على ما في شهيد فخذ مني فإني لو طلعت الشمس لم أرجع إلى الدنيا ، ولم تزدد فيّ من حسنة ، ولم تستعتب في من سيئة ، وكذلك يقول النهار إذا أدبر الليل.

[ ٢١٠٨٦ ] ١٣ ـ قال : ورويت بإسنادي من أمالي الشيخ المفيد بإسناده عن

__________________

٩ ـ محاسبة النفس : ١٣.

١٠ ـ محاسبة النفس : ١٤.

١١ ـ محاسبة النفس : ١٤.

(١) في المصدر : أسهل.

١٢ ـ محاسبة النفس : ١٤.

١٣ ـ محاسبة النفس : ١٤.

٩٩

علي بن الحسين عليه‌السلام قال : ان الملك الحافظ على العبد يكتب في صحيفة أعماله فاملوا في أولها خيرا ، وفي آخرها خيرا ، يغفر لكم ما بين ذلك.

٩٧ ـ باب وجوب زيادة التحفظ عند زيادة العمر خصوصا

أبناء الاربعين فصاعدا

[ ٢١٠٨٧ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن داود ، عن سيف ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إن العبد لفي فسحة من أمره ما بينه وبين أربعين سنة ، فاذا بلغ أربعين سنة أوحى الله عزّ وجلّ إلى ملكيه قد عمرت عبدي هذا عمرا فغلظا وشددا وتحفظا واكتبا عليه قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره.

ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن النعمان ، عن سيف بن عميرة (١) مثله (٢).

ورواه في ( الخصال ) عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى (٣) ، عن علي بن الحكم مثله (٤).

__________________

وتقدم ما يدل عليه في الباب ٩٥ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدل عليه في الحديثين ١ ، ٢ من الباب ٩٨ من هذه الأبواب.

الباب ٩٧

فيه ٧ أحاديث

١ ـ الكافي ٨ : ١٠٨ | ٨٤.

(١) في الأمالي : سيف التمار.

(٢) أمالي الصدوق : ٤٠ | ١.

(٣) في المصدر زيادة : محمد بن السندي.

(٤) الخصال : ٥٤٥ | ٢٤.

١٠٠