محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٦
عبدالله عليهالسلام قال : من فضل الرجل عند الله محبته لاخوانه ، ومن عرفه الله محبة اخوانه أحبه الله ، ومن أحبه الله وفاه أجره يوم القيامة.
[ ٢١٢٩٥ ] ١٥ ـ وعن أبيه ، عن علي بن الحسين الكوفي (١) ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام قال : ان الله عزّ وجلّ إذا أراد أن يصيب أهل الارض بعذاب يقول : لولا الذين يتحابون في ، ويعمرون مساجدي ويستغفرون بالاسحار لولاهم لانزلت عليهم عذابي.
[ ٢١٢٩٦ ] ١٦ ـ وفي ( عيون الاخبار ) بإسناده عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليهالسلام ـ في كتابه إلى المأمون ـ قال : وحب أولياء الله واجب وكذلك بغض أعداء الله ، والبراءة منهم ومن أئمتهم.
وفي ( الخصال ) بإسناده عن الأعمش ، عن الصادق عليهالسلام ـ في حديث شرائع الدين ـ نحوه (١).
[ ٢١٢٩٧ ] ١٧ ـ وفي ( عيون الاخبار ) عن أحمد بن هارون الفامي ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : إنما وضع الاخبار عنا في الجبر والتشبيه الغلاة الذين صغروا عظمة الله ، فمن أحبهم فقد أبغضنا ، ومن أبغضهم فقد أحبنا ، ومن والاهم فقد عادانا ، ومن عاداهم فقد والانا ، ومن قطعهم فقد
__________________
١٥ ـ ثواب الاعمال : ٢١١ | ١ ، واورده في الحديث ٣ من الباب ٨ من ابواب احكام المساجد.
(١) في المصدر : علي بن الحسن الكوفي.
١٦ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٢٤ | ١.
(١) الخصال : ٦٠٧ | ٩.
١٧ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ١ : ١٤٢ | ٤٥.
وصلنا ، ومن وصلهم فقد قطعنا ، ومن جفاهم فقد برنا ، ومن برهم فقد جفانا ، ومن أكرمهم فقد أهاننا ، ومن أهانهم فقد أكرمنا ، ومن ردهم فقد قبلنا ، ومن قبلهم فقد ردنا ، ومن أحسن اليهم فقد أساء إلينا ، ومن أساء اليهم فقد أحسن الينا ، ومن صدقهم فقد كذبنا ، ومن كذبهم فقد صدقنا ، ومن أعطاهم فقد حرمنا ، ومن حرمهم فقد أعطانا ، يا ابن خالد من كان من شيعتنا فلا يتخذن منهم وليا ولا نصيرا.
[ ٢١٢٩٨ ] ١٨ ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من ( جامع البزنطي ) عن أبي جعفر وأبي الحسن عليهماالسلام لا لوم على من أحب قومه وإن كانوا كفارا ، قال : فقلت له : فقول الله : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ) (١) فقال : ليس حيث تذهب إنه يبغضه في الله ولا يواده ويأكله ولا يطعمه غيره من الناس.
أقول : الحب في أوله محمول على المجاز أو على اجتماع حبه وبغضه باعتبارين.
[ ٢١٢٩٩ ] ١٩ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن القاسم بن سهل بن الوكيل (١) ، عن ظفر بن حمدون ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري ، عن عبدالله بن حماد الانصاري ، عن عمرو بن شمر ، عن يعقوب بن ميثم التمار مولى علي بن الحسين عليهالسلام قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام فقلت له : إني وجدت في كتب أبي أن عليا
__________________
١٨ ـ مستطرفات السرائر : ٥٨ | ٢٥.
(١) المجادلة ٥٨ : ٢٢.
١٩ ـ امالي الطوسي ٢ : ٢٠ ، واورده عن الارشاد في الحديث ١٢ من الباب ١٥ من هذه الابواب.
(١) في المصدر : أبوالقاسم بن شبل بن اسد الوكيل وفي نسخة مصححة منه : أبوالقاسم علي بن شبل بن اسد الوكيل.
عليهالسلام قال لابي : يا ميثم احبب حبيب آل محمد وإن كان فاسقا زانيا ، وابغض مبغض آل محمد وإن كان صواما قواما ، فاني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو يقول : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) (٢) ثم التفت إلي وقال : هم والله أنت وشيعتك ، وميعادك وميعادهم الحوض غدا ، غرا محجلين متوجين ، فقال : أبو جعفر عليهالسلام : هكذا هو عندنا في كتاب علي عليهالسلام.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدل عليه (٤).
١٨ ـ باب وجوب حب المطيع وبغض العاصي
وتحريم العكس
[ ٢١٣٠٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن العرزمي ، عن أبيه ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إذا أردت أن تعلم أن فيك خيرا فانظر إلى قلبك فإن كان يحب أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبك ، وإذا كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك والمرء مع من أحب.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله (١).
__________________
(٢) البينة ٩٨ : ٧.
(٣) تقدم في البابين ٨ ، ١٥ من هذه الابواب ، وفي الحديثين ٢٨ ، ٣١ من الباب ٤ ، والحديثين ٣٣ ، ٣٦ من الباب ٤٦ من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٣٩ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات.
(٤) يأتي في الباب ١٨ من هذه الابواب.
الباب ١٨
فيه ٦ احاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٠٣ | ١١.
(١) المحاسن : ٢٦٣ | ٣٣١.
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن العرزمي (٢).
ورواه في كتاب ( الاخوان ) بإسناده ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله (٣).
[ ٢١٣٠١ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبي علي الواسطي ، عن الحسين بن أبان ، عمن ذكره ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لو أن رجلا أحب رجلا لله لاثابه الله على حبه إياه ، وإن كان المحبوب في علم الله من أهل النار ، ولو أن رجلا أبغض رجلا لله لاثابه الله على بغضه وإن كان المبغض في علم الله من اهل الجنة.
ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بسنده مثله (١).
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبي علي مثله (٢).
[ ٢١٣٠٢ ] ٣ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن صالح بن بشير الدهان قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إن الرجل ليحب ولي الله وما يعلم ما يقول فيدخله الله الجنة ، وإن الرجل يبغض ولي الله وما يدري ما يقول فيموت فيدخل النار.
[ ٢١٣٠٣ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق عليهالسلام : طبعت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليهاء.
__________________
(٢) علل الشرائع : ١١٧ | ١٦.
(٣) مصادقة الاخوان : ٥٠ | ٣ وفيه عن ابي جعفر عليهالسلام.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٠٣ | ١٢.
(١) مصادقة الاخوان : ٥٠ | ٢.
(٢) المحاسن : ٢٦٥ | ٣٤٢.
٣ ـ المحاسن : ٢٦٥ | ٣٤٣.
٤ ـ الفقيه ٤ : ٣٠١ | ٩١٣.
[ ٢١٣٠٤ ] ٥ ـ ورواه الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : جبلت القلوب على حب من نفعها ، وبغض من ضرها.
أقول : هذا القسم مستثنى من الحكم السابق (١) لانه غير اختياري لكن قد تكون اسبابه اختيارية فيدخل تحت القدرة.
[ ٢١٣٠٥ ] ٦ ـ وفي ( عيون الاخبار ) عن جعفر بن نعيم الشاذاني ، عن أحمد بن إدريس ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي (١) ، قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : من أحب عاصيا فهو عاص ، ومن أحب مطيعا فهو مطيع ، ومن أعان ظالما فهو ظالم ، ( ومن خذل ظالما فهو عادل ) (٢) ، انه ليس بين الله وبين أحد قرابة ، ولا تنال ولاية الله إلا بالطاعة ... الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣).
__________________
٥ ـ الكافي ٨ : ١٥٢ | ١٤٠.
(١) السابق في العنوان ، وفي الاحاديث ١ ، ٢ ، ٣ من نفس الباب.
٦ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٣٥ | ٧.
(١) في المصدر : إبراهيم بن محمد الهمداني.
(٢) في المصدر : ومن خذل عادلا فهو ظالم.
(٣) تقدم في الحديث ١٢ من الباب ٣ ، وفي الابواب ٨ ، ١٥ ، ١٧ من هذه الابواب ، وفي الحديث ١١ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.
ويأتي ما يدل على المقصود في البابين ٣٧ ، ٣٩ من هذه الابواب.
١٩ ـ باب استحباب الدعاء إلى الايمان والاسلام مع رجاء
القبول وعدم الخوف
[ ٢١٣٠٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن النصر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن أبي خالد القماط ، عن حمران قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : أسألك أصلحك الله؟ قال : نعم ، فقلت : كنت على حال وأنا اليوم على حال اخرى ، كنت أدخل الارض فادعو الرجل والاثنين والمرأة فينقذ الله من يشاء ، وأنا اليوم لا أدعو أحدا ، فقال : وما عليك أن تخلي بين الناس وبين ربهم ، فمن أراد الله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه ، ثم قال : ولا عليك إن آنست من أحد خيرا أن تنبذ اليه الشيء ، نبذاً ، قلت : أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ : ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) (١) قال : من حرق أو غرق ، ثم سكت ، ثم قال : تأويلها الاعظم أن دعاها فاستجابت له.
[ ٢١٣٠٧ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن الفضيل بن يسار قال : قلت لابي جعفر عليهالسلام : قول الله عزّ وجلّ في كتابه : ( ومن أحياها فكانما أحيا الناس جميعا ) (١) قال : من حرق أو غرق ، قلت : فمن أخرجها من ضلال إلى هدى؟ قال : ذاك تأويلها الاعظم.
____________
الباب ١٩
فيه ٦ احاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٦٨ | ٣.
(١) المائدة ٥ : ٣٢.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٦٨ | ٢ ، والمحاسن : ٢٣٢ | ١٨٢.
(١) المائدة ٥ : ٣٢.
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم مثله (٢).
[ ٢١٣٠٨ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : قول الله عزّ وجلّ : ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) (١) فقال : من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنما أحياها ، ومن أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) (٢) ، وكذا الذي قبله.
ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن ابن قولويه (٣) ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى مثله (٤).
[ ٢١٣٠٩ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول لابي جعفر الاحول : أتيت البصرة؟ قال : نعم ، قال : كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الامر ودخولهم فيه؟ فقال : والله إنهم لقليل ، ولقد فعلوا وإن ذلك لقليل ، فقال : عليك بالاحداث فانهم أسرع إلى كل خير ... الحديث.
__________________
(٢) الكافي ٢ : ١٦٨ | ذيل حديث ٢.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٦٨ | ١.
(١) المائدة ٥ : ٣٢.
(٢) المحاسن : ٢٣١ | ١٨١.
(٣) في الامالي زيادة : عن ابيه.
(٤) امالي الطوسي ١ : ٢٣٠.
٤ ـ الكافي ٨ : ٩٣ | ٦٦.
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن إسماعيل بن عبد الخالق مثله (١).
[ ٢١٣١٠ ] ٥ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن الحسين بن علي الكلبي ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن النبي صلىاللهعليهوآله ان رجلا قال له : أوصني ، فقال : أوصيك ان لا تشرك بالله شيئا (١) ، ولا تعص والديك ـ إلى ان قال : ـ وادع الناس إلى الاسلام ، واعلم أن لك بكل من أجابك عتق رقبة من ولد يعقوب.
[ ٢١٣١١ ] ٦ ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) عن محمد بن مسعود ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن معاوية بن حكيم ، عن شريف بن سابق التفليسي ، عن حماد السمندري ، قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : إني أدخل إلى بلاد الشرك وان من عندنا يقولون : إن مت ثم حشرت معهم ، قال : فقال لي : يا حماد إذا كنت ثم تذكر امرنا وتدعو اليه؟ قلت : نعم ، قال : فإذا كنت في هذه المدن مدن الاسلام تذكر أمرنا وتدعو اليه؟ قال : قلت : لا فقال لي : إنك إن مت ثم حشرت أمة وحدك يسعى نورك بين يديك.
ورواه الطوسي في ( الامالي ) كما مر في الجهاد (١).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك عموما (٢) وخصوصا (٣) ، ويأتي ما يدل
__________________
(١) قرب الإسناد : ٦٠.
٥ ـ الزهد : ٢٠ | ٤٤.
(١) في المصدر زيادة : وان قطعت واحرقت بالنار.
٦ ـ رجال الكشي ٢ : ٦٣٤ | ٦٣٥.
(١) مر في الحديث ٦ من الباب ٣٦ من ابواب جهاد العدو.
(٢) تقدم في الابواب ١ ، ٢ ، ٣ ، ٩ من هذه الابواب.
(٣) تقدم في الباب ١٠ من ابواب جهاد العدو.
عليه (٤) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة ونبين وجهه (٥).
٢٠ ـ باب تاكد استحباب دعاء الاهل إلى الايمان مع الامكان
[ ٢١٣١٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن سليمان بن خالد قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : إن لي أهل بيت وهم يسمعون منّي ، أفأدعوهم إلى هذا الامر؟ فقال : نعم ، إن الله يقول في كتابه : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) (١).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن النعمان (٢).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣).
٢١ ـ باب عدم وجوب الدعاء إلى الايمان على الرعية ،
وعدم جوازه مع التقية
[ ٢١٣١٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن
__________________
(٤) يأتي في الباب ٢٠ من هذه الابواب.
(٥) يأتي في الباب ٢١ من هذه الابواب.
الباب ٢٠
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ١٦٨ | ١.
(١) التحريم ٦٦ : ٦.
(٢) المحاسن : ٢٣١ | ١٨٠.
(٣) تقدم في الباب ٩ ، وبعمومه في البابين ١ ، ١٩ من هذه الابواب.
الباب ٢١
فيه ٦ احاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٦٩ | ٣.
عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : ندعو الناس إلى هذا الامر؟ فقال : يا فضيل إن الله عزّ وجلّ إذا أراد بعبد خيرا أمر ملكا فأخذ بعنقه حتى دخله في هذا الامر طائعا أو كارها.
[ ٢١٣١٤ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن كليب بن معاوية الصيداوي قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : إياكم والناس إن الله عزّ وجلّ إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة فتركه وهو يجول لذلك ويطلبه ، ثم قال : لو انكم إذا كلمتم الناس قلتم : ذهبنا حيث ذهب الله ، وأخترنا من اختار الله ، اختار الله محمدا وأخترنا آل محمد صلىاللهعليهوآله .
[ ٢١٣١٥ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن ابن مسكان ، عن ثابت أبي سعيد قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : يا ثابت ما لكم وللناس؟ كفوا عن الناس ولا تدعوا أحدا إلى أمركم ، فوالله لو أن أهل السماء وأهل الارض اجتمعوا على أن يضلوا عبدا يريد الله هداه ما استطاعوا ، كفوا عن الناس ، ولا يقول أحدكم : أخي وابن عمي وجاري ، فإن الله عزّ وجلّ إذا أراد بعبد خيرا طيب روحه ، فلا يسمع بمعروف إلا عرفه ، ولا بمنكر إلا أنكره ثم يقذف الله في قلبه كلمة يجمع بها أمره.
[ ٢١٣١٦ ] ٤ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : اجعلوا امركم هذا لله ،
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ١٦٩ | ١.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٦٩ | ٢.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٦٩ | ٤.
ولا تجعلوه للناس ، فإنه ما كان لله فهو لله وما كان للناس فلا يصعد إلى السماء ، ولا تخاصموا بدينكم ، فإن المخاصمة ممرضة للقلب إن الله عز وجل قال لنبيه صلىاللهعليهوآله : ( انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) (١) وقال : ( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) (٢) ذروا الناس ، فإن الناس أخذوا عن الناس ، وإنكم أخذتم عن رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلي عليهالسلام ولا سواء ، وإني سمعت أبي عليهالسلام يقول : إذا كتب الله على عبد أن يدخله في هذا الامر كان أسرع إليه من الطير إلى وكره (٣).
[ ٢١٣١٧ ] ٥ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لا تخاصموا الناس ، فإن الناس لو استطاعوا أن يحبونا لاحبونا.
[ ٢١٣١٨ ] ٦ ـ وبالإسناد عن أبي بصير ، قال : قلت لابي جعفر عليهالسلام : أدعو الناس إلى ما في يدي؟ فقال : لا ، قلت : إن استرشدني أحد ارشده؟ قال : نعم ، ان استرشدك فارشده ، فإن استزادك فزده ، وإن جاحدك فجاحده (١). أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢).
__________________
(١) القصص ٢٨ : ٥٦.
(٢) يونس ١٠ : ٩٩.
(٣) فيه ذم تقليد غير المعصوم في رأيه لا في روايته ( منه. قده ).
٥ ـ المحاسن : ٢٠٣ | ٤٩.
٦ ـ المحاسن : ٢٣٢ | ١٨٤.
(١) في هذه الاحاديث دلالة على بطلان التفويض لا على إثبات الجبر ، كما لا يخفى ( منه. قده ).
(٢) تقدم ما يدل على وجوب الدعاء الى الاسلام عند القتال في الباب ١٠ وعلى كيفية الدعاء في الباب ١١ من ابواب جهاد العدو.
٢٢ ـ باب وجوب بذل المال دون النفس والعرض وبذل
النفس دون الدين
[ ٢١٣١٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سلامة الدين وصحة البدن خير من المال ، والمال زينة من زينة الدنيا حسنة.
وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد مثله (١).
[ ٢١٣٢٠ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن أبي جميلة قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : كان في وصية أمير المؤمنين عليهالسلام لأصحابه : إذا حضرت بلية فاجعلوا أموالكم دون أنفسكم وإذا نزلت نازلة فاجعلوا أنفسكم دون دينكم ، واعلموا أن الهالك من هلك دينه ، والحريب من حرب دينه ، ألا وإنه لا فقر بعد الجنة ، ألا وإنه لا غنى بعد النار ، ولا يفك أسيرها ، ولا يبرأ ضريرها.
[ ٢١٣٢١ ] ٣ ـ وعن محمد بن علي بن معمر رفعه قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام في بعض خطبه : إن أفضل الفعال صيانة العرض بالمال.
[ ٢١٣٢٢ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن محمد بن
__________________
الباب ٢٢
فيه ٥ احاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٧١ | ٣.
(١) الكافي ٢ : ١٧١ | ذيل حديث ٣.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٧١ | ٢.
٣ ـ الكافي ٨ : ٢٢ | ٤.
٤ ـ امالي الصدوق : ٤٠١ | ٢.
الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن بن علي الخزاز قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليهالسلام يقول : قال عيسى بن مريم عليهالسلام للحواريين : يا بني إسرائيل لا تأسوا على ما فاتكم من دنياكم اذا سلم دينكم ، كما لا يأسى أهل الدنيا على ما فاتهم من دينهم اذا سلمت دنياهم.
[ ٢١٣٢٣ ] ٥ ـ أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) عن محمد بن إسماعيل رفعه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها ، اللهم أعنه ـ إلى أن قال : ـ والخامسة بذلك مالك ودمك دون دينك.
ورواه الكليني ، والشيخ ، والصدوق كما مر في جهاد النفس (١).
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (٢).
٢٣ ـ باب عدم جواز الكلام في ذات الله والتفكر في ذلك ،
والخصومة في الدين والكلام بغير كلام الائمة
عليهمالسلام
[ ٢١٣٢٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن سليمان بن
__________________
٥ ـ المحاسن : ١٧ | ٤٨.
(١) مر في الحديث ٢ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.
(٢) يأتي في الباب ٢٩ من هذه الابواب ، وفي الحديث ٤١ من الباب ١٢ من ابواب صفات القاضي.
الباب ٢٣
فيه ٣٢ حديثا
١ ـ الكافي ١ : ٧٢ | ٢ ، والتوحيد : ٤٥٦ | ٩.
خالد ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : ان الله يقول : ( وان إلى ربك المنتهى ) (١) فاذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، ومحمد بن أبي عمير ، مثله (٢).
[ ٢١٣٢٥ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : يا محمد ان الناس لا يزال بهم المنطق حتى يتكلموا في الله ، فاذا سمعتم ذلك فقولوا : لا إله الا الله الواحد الذي ليس كمثله شيء.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، مثله (١).
[ ٢١٣٢٦ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حمران ، عن أبي عبيدة الحذاء قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : يا زياد إياك والخصومات ، فانها تورث الشك ، وتحبط العمل ، وتردي صاحبها ، وعسى أن يتكلم بالشيء فلا يغفر له. إنه كان فيما مضى قوم تركوا علم ما وكلوا به وطلبوا علم ما كفوه حتى انتهى كلامهم إلى الله فتحيروا حتى أن كان الرجل ليدعى من بين يديه ، فيجيب من خلفه ، ويدعى من خلفه فيجيب من بين يديه.
وفي رواية أخرى : حتى تاهوا في الارض.
ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر
__________________
(١) النجم ٥٣ : ٤٢.
(٢) المحاسن : ٢٣٧ | ٢٠٦.
٢ ـ الكافي ١ : ٧٢ | ٣ ، والتوحيد : ٤٥٦ | ١٠.
(١) المحاسن : ٢٣٧ | ٢٠٩.
٣ ـ الكافي ١ : ٧٣ | ٤ ، والمحاسن : ٢٣٨ | ٢١٠.
الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، نحوه (١).
وفي ( التوحيد ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله (٢) ، وكذا الحديثان قبله.
[ ٢١٣٢٧ ] ٤ ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إياكم والتفكر في الله ، ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظم خلقه.
ورواه الصدوق في ( التوحيد ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن عبد الحميد مثله (١).
[ ٢١٣٢٨ ] ٥ ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن بعض أصحابه ، عن الحسين بن مياح ، عن أبيه قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : من نظر في الله كيف هو؟ هلك.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله (١).
[ ٢١٣٢٩ ] ٦ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة بن اعين ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ان ملكا عظيم الشأن كان في مجلس له فتناول الرب تبارك
__________________
(١) امالي الصدوق : ٣٤٠ | ٢.
(٢) التوحيد : ٤٥٦ | ١١.
٤ ـ الكافي ١ : ٧٣ | ٧.
(١) التوحيد : ٤٥٨ | ٢٠.
٥ ـ الكافي ١ : ٧٣ | ٥.
(١) المحاسن : ٢٣٧ | ٢٠٨.
٦ ـ الكافي ١ : ٧٣ | ٦ ، والتوحيد : ٤٥٨ | ١٩.
وتعالى ففقد فما يدرى أين هو؟!
[ ٢١٣٣٠ ] ٧ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : تكلموا في خلق الله ، ولا تكلموا في الله ، فإنّ الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلا تحيرا (١).
ورواه الصدوق في كتاب ( التوحيد ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، والذي قبله عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن بكير مثله (٢).
[ ٢١٣٣١ ] ٨ ـ قال الكليني وفي رواية اخرى عن حريز : تكلموا في كل شيء ، ولا تتكلموا في ذات الله.
[ ٢١٣٣٢ ] ٩ ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن يحيى الخثعمي ، عن عبد الرحمن بن عتيك القصير (١) قال : سألت أبا جعفر (٢) عليهالسلام عن شيء من الصفة؟ فرفع يده إلى السماء ثم قال : تعالى الجبار ، تعالى الجبار ، من تعاطى ماثم هلك.
__________________
٧ ـ الكافي ١ : ٧٢ | ١.
(١) في التوحيد : لا يزيد إلا تحيرا ( هامش المخطوط ).
(٢) التوحيد : ٤٥٤ | ١.
٨ ـ الكافي ١ : ٧٢ | ١.
٩ ـ الكافي ١ : ٧٤ | ١٠.
(١) في التوحيد والمحاسن : عبد الرحيم القصير.
(٢) في المحاسن : ابا عبدالله عليهالسلام.
ورواه الصدوق في كتاب ( التوحيد ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه نحوه (٣).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله (٤).
[ ٢١٣٣٣ ] ١٠ ـ وعنه ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : فقلت له : جعلت فداك اني سمعتك تنهى عن الكلام وتقول : ويل لاصحاب الكلام يقولون : هذا ينقاد ، وهذا لا ينقاد ، وهذا ينساق وهذا لا ينساق ، وهذا نعقله وهذا لا نعقله ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام : إنما قلت : ويل لهم ان تركوا ما أقول ، وذهبوا إلى ما يريدون.
[ ٢١٣٣٤ ] ١١ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي اليسع ، عن سليمان بن خالد قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إياكم والتفكر في الله فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها ، ان الله لا تدركه الابصار ، ولا يوصف بمقدار.
ورواه في ( التوحيد ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن أبي اليسع مثله (١).
[ ٢١٣٣٥ ] ١٢ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن الحميري ، عن
__________________
(٣) التوحيد : ٤٥٦ | ٨.
(٤) المحاسن : ٢٣٧ | ٢٠٧.
١٠ ـ الكافي ١ : ١٣٠ | ٤.
١١ ـ امالي الصدوق : ٣٤٠ | ٣.
(١) التوحيد : ٤٥٧ | ١٤.
١٢ ـ امالي الصدوق : ٣٤٠ | ٤ ، واورده عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ١٣٥ من ابواب العشرة.
أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عنبسة العابد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إياكم والخصومة في الدين ، فانها تشغل القلب عن ذكر الله ، وتورث النفاق ، وتكسب الضغائن وتستجيز الكذب.
[ ٢١٣٣٦ ] ١٣ ـ وفي كتاب ( التوحيد ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر عليهالسلام انه قال : تكلموا في كل شيء ، ولا تكلموا في الله.
[ ٢١٣٣٧ ] ١٤ ـ وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن ضريس الكناسي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : اذكروا من عظمة الله ما شئتم ، ولا تذكروا ذاته فإنكم لا تذكرون منه شيئا إلا وهو أعظم منه.
[ ٢١٣٣٨ ] ١٥ ـ وبالإسناد عن ابن رئاب ، عن بريد العجلي قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله على أصحابه فقال : ما جمعكم؟ قالوا : اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته ، قال : لن تدركوا التفكر في عظمته.
[ ٢١٣٣٩ ] ١٦ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن الحسن الصيقل ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : تكلموا فيما دون العرش ، ولا تكلموا فيما فوق العرش ، فإن قوما تكلموا في الله فتاهوا ، حتى كان الرجل ينادى من بين يديه فيجيب من خلفه ، وينادى من خلفه فيجيب من بين يديه.
__________________
١٣ ـ التوحيد : ٤٥٥ | ٢.
١٤ ـ التوحيد : ٤٥٥ | ٣.
١٥ ـ التوحيد : ٤٥٥ | ٤.
١٦ ـ التوحيد : ٤٥٥ | ٧.
ورواه البرقى ، في ( المحاسن ) عن الحسن بن علي بن فضال مثله (١).
[ ٢١٣٤٠ ] ١٧ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن أبي اليسع ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : دعوا التفكر في الله فإن التفكر في الله لا يزيد إلا تيها ، لان الله لا تدركه الابصار ، ولا تبلغه الاخبار.
[ ٢١٣٤١ ] ١٨ ـ وعن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن علي بن النعمان ، وصفوان بن يحيى ، عن فضيل بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : دخل عليه قوم من هؤلاء الذين يتكلمون في الربوبية ، فقال اتقوا الله وعظموا الله ، ولا تقولوا ما لا نقول ، فانكم إن قلتم وقلنا متم ومتنا ، ثم بعثكم الله وبعثنا فكنتم حيث شاء الله وكنا.
[ ٢١٣٤٢ ] ١٩ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن ضريس الكناسي قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام إياكم والكلام في الله تكلموا في عظمته ولا تكلموا فيه فإن الكلام في الله لا يزيد إلا تيها.
[ ٢١٣٤٣ ] ٢٠ ـ وعن علي بن أحمد بن عمران ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن سليمان ، عن عبدالله بن محمد (١) ، عن بعض
__________________
(١) المحاسن : ٢٣٨ | ٢١١.
١٧ ـ التوحيد : ٤٥٧ | ١٣.
١٨ ـ التوحيد : ٤٥٧ | ١٥.
١٩ ـ التوحيد : ٤٥٧ | ١٧.
٢٠ ـ التوحيد : ٤٥٧ | ١٨.
(١) في المصدر زيادة : عن علي بن حسان الواسطي.
أصحابنا ، عن زرارة قال : قلت لابي جعفر عليهالسلام : إن الناس قبلنا قد أكثروا في الصفة ، فما تقول؟ قال : مكروه ، أما تسمع الله يقول : ( وإن إلى ربك المنتهى ) (٢) تكلموا فيما دون ذلك.
[ ٢١٣٤٤ ] ٢١ ـ وعن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن السندي ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سمعته يقول : الخصومة تمحق الدين ، وتحبط العمل ، وتورث الشك.
[ ٢١٣٤٥ ] ٢٢ ـ وبالإسناد عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : يهلك أصحاب الكلام وينجو المسلمون إن المسلمين هم النجباء.
[ ٢١٣٤٦ ] ٢٣ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : لا يخاصم إلا رجل ليس له ورع أو رجل شاك.
[ ٢١٣٤٧ ] ٢٤ ـ وعن أبيه ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن فضيل ، عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال لي : يا أبا عبيدة إياك وأصحاب الخصومات والكذابين علينا ، فانهم تركوا ما أمروا بعلمه ، وتكلفوا علم السماء ... الحديث.
__________________
(٢) النجم ٥٣ : ٤٢.
٢١ ـ التوحيد : ٤٥٨ | ٢١.
٢٢ ـ التوحيد : ٤٥٨ | ٢٢.
٢٣ ـ التوحيد : ٤٥٨ | ٢٣.
٢٤ ـ التوحيد : ٤٥٨ | ٢٤.