وسائل الشيعة - ج ١٦

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٦

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٣٩٦

كان له جار وكان نصرانيا فدعاه إلى الاسلام وزينه له فأجابه ، فأتاه سحيرا فقرع عليه الباب ، فقال : من هذا؟ قال : أنا فلان ، قال : وما حاجتك؟ قال توضأ والبس ثوبيك ومر بنا إلى الصلاة ، قال : فتوضأ ولبس ثوبيه وخرج معه ، قال : فصليا ما شاء ، الله ثم صليا الفجر ، ثم مكثا حتى أصبحا ، فقام الذي كان نصرانيا يريد منزله ، فقال له الرجل : أين تذهب؟ النهار قصير ، والذي بينك وبين الظهر قليل ، قال : فجلس معه إلى أن صلى الظهر ، ثم قال : وما بين الظهر والعصر قليل ، فاحتبسه حتى صلى العصر ، قال : ثم قام وأراد أن ينصرف إلى منزله فقال له : ان هذا آخر النهار وأقل من أوله ، فاحتبسه حتى صلى المغرب ، ثم أراد أن ينصرف إلى منزله فقال له : إنما بقيت صلاة واحدة ، قال : فمكث حتى صلى العشاء الآخرة ثم تفرقا ، فلما كان سحيرا غدا عليه فضرب عليه الباب ، فقال : من هذا؟ قال : أنا فلان ، قال : وما حاجتك؟ قال : توضأ والبس ثوبيك واخرج فصل ، قال : اطلب لهذا الدين من هو أفرغ مني ، وأنا إنسان مسكين وعليّ عيال ، فقال أبو عبدالله عليه‌السلام : أدخله في شيء أخرجه منه ، أو قال : أدخله من مثل ذه وأخرجه من مثل هذا.

[ ٢١٢٤٣ ] ٤ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن موسى ، عن أحمد بن عمر ، عن يحيى بن أبان ، عن شهاب قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق لم يلم أحد أحدا ، فقلت : أصلحك الله فكيف ذلك؟ فقال إن الله خلق أجزاء بلغ بها تسعة وأربعين جزءا ، ثم جعل الاجزاء أعشارا ، فجعل الجزء عشرة أعشار ، ثم قسمه بين الخلق فجعل في رجل عشر جزء وفي آخر عشري جزء حتى بلغ به جزءا تاما ، وفي آخر جزءا وعشر جزء ، وفي آخر جزءا وعشري جزء ، وآخر جزءا وثلاثة أعشار جزء حتى بلغ به جزئين تامين ،

__________________

٤ ـ الكافي ٢ : ٣٧ | ١.

١٦١

ثم بحساب ذلك حتى بلغ بأرفعهم تسعة وأربعين جزءا ، فمن لم يجعل فيه إلا عشر جزء لم يقدر أن يكون مثل صاحب العشرين ، وكذلك صاحب العشرين لا يكون مثل صاحب الاعشار (١) ، وكذلك من تم له جزء لا يقدر على أن يكون مثل صاحب الجزئين ولو علم الناس ان الله عزّ وجلّ خلق هذا الخلق على هذا لم يلم أحد أحدا.

[ ٢١٢٤٤ ] ٥ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابه ، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن محمد بن عثمان ، عن محمد بن حماد الخزاز ، عن عبد العزيز القراطيسيّ قال : قال لي أبو عبدالله عليه‌السلام : يا عبد العزيز إن الايمان عشر درجات بمنزلة السلّم ، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة ، فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء حتى ينتهي إلى العاشرة ، فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك ، وإذا رأيت من هو اسفل منك بدرجة فارفعه (١) إليك برفق ، ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره ، فإنّ من كسر مؤمنا فعليه جبره.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن ابي عبدالله الرازي ، عن الحسن بن علي بن ابي عثمان مثله (٢).

وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن الحسين بن معاوية ، عن محمد بن حماد نحوه ، وزاد في الروايتين : وكان المقداد في الثامنة وأبوذر في التاسعة ، وسلمان في العاشرة (٣).

__________________

(١) في المصدر : صاحب الثلاثة الاعشار.

٥ ـ الكافي ٢ : ٣٧ | ٢.

(١) في المصدر : فارفقه.

(٢) الخصال : ٤٤٧ | ٤٨.

(٣) الخصال : ٤٤٨ | ٤٩.

١٦٢

[ ٢١٢٤٥ ] ٦ ـ وعنه عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن سدير قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : إن المؤمنين على منازل ، منهم على واحدة ، ومنهم على اثنتين ، ومنهم على ثلاث ، ومنهم على أربع ، ومنهم على خمس ، ومنهم على ست ، ومنهم على سبع ، فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة اثنتين لم يقو ، وعلى صاحب الثنتين ثلاثا لم يقو ، وعلى صاحب الثلاث أربعا لم يقو ، وعلى صاحب الاربع خمسا لم يقو ، وعلى صاحب الخمس ستا لم يقو ، وعلى صاحب الست سبعا لم يقو ، وعلى هذه الدرجات.

[ ٢١٢٤٦ ] ٧ ـ وعنه عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن محمد بن سنان ، عن الصباح بن سيابة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما أنتم والبراءة يبرأ بعضكم من بعض ، إن المؤمنين بعضهم أفضل من بعض ، وبعضهم أكثر صلاة من بعض ، وبعضهم أنفذ بصرا (١) من بعض وهي الدرجات.

[ ٢١٢٤٧ ] ٨ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن القاسم بن محمد الاصفهاني ، عن المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين عليه‌السلام قال : كان آخر ما أوصى به الخضر موسى عليه‌السلام قال : لا تعيرن أحدا بذنب ، وإن أحب الامور إلى الله ثلاثة : القصد في الجدة ، والعفو في المقدرة ، والرفق بعباد الله ، وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة ، ورأس الحكمة مخافة الله عزّ وجلّ.

__________________

٦ ـ الكافي ٢ : ٣٧ | ٣.

٧ ـ الكافي ٢ : ٣٨ | ٤.

(١) في نسخة : بصيرة ( هامش المخطوط ).

٨ ـ الخصال : ١١١ | ٨٣.

١٦٣

[ ٢١٢٤٨ ] ٩ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عمار بن أبي الاحوص قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : إن عندنا قوما يقولون بأمير المؤمنين عليه‌السلام ويفضلونه على الناس كلهم ، وليس يصفون ما نصف من فضلكم ، أنتولاهم؟ فقال لي : نعم في الجملة ، أليس عند الله ما لم يكن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عند الله ما ليس لنا ، وعندنا ما ليس عندكم ، وعندكم ما ليس عند غيركم إن الله وضع الاسلام على سبعة أسهم : على الصبر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم ، ثم قسم ذلك بين الناس ، فمن جعل فيه هذه السبعة الاسهم فهو كامل محتمل ، ثم قسم لبعض الناس السهم ، ولبعضهم السهمين ، ولبعض الثلاثة الاسهم ولبعض الاربعة الاسهم ، ولبعض الخمسة الاسهم ، ولبعض الستة الاسهم ، ولبعض السبعة الاسهم ، فلا تحملوا على صاحب السهم سهمين ، ولا على صاحب السهمين ثلاثة أسهم ، ولا على صاحب الثلاثة أربعة أسهم ، ولا على صاحب الاربعة خمسة أسهم ، ولا على صاحب الخمسة ستة أسهم ، ولا على صاحب الستة سبعة أسهم فتثقلوهم وتنفروهم ، ولكن ترفقوا بهم وسهلوا لهم المدخل ، وسأضرب لك مثلا تعتبر به إنه كان رجل مسلم ، وكان له جار كافر ، وكان الكافر يرافق المؤمن (١) ، فلم يزل يزين له الاسلام حتى أسلم ، فغدا عليه المؤمن فاستخرجه من منزله فذهب به إلى المسجد ليصلي معه الفجر جماعة ، فلما صلى قال له : لو قعدنا نذكر الله حتى تطلع الشمس ، فقعد معه ، فقال له : لو تعلمت القرآن إلى أن تزول الشمس وصمت اليوم كان أفضل ، فقعد معه وصام حتى صلى الظهر والعصر ، فقال له : لو صبرت حتى تصلي المغرب والعشاء الآخرة كان

____________

٩ ـ الخصال : ٣٥٤ | ٣٥.

(١) في المصدر زيادة : فأحب المؤمن للكافر الاسلام.

١٦٤

أفضل ، فقعد معه حتى صلى المغرب والعشاء الآخرة ثم نهضا ، وقد بلغ مجهوده ، وحمل عليه ما لا يطيق ، فلما كان من الغد غدا عليه وهو يريد مثل ما صنع بالامس ، فدق عليه بابه ، ثم قال له : اخرج حتى نذهب إلى المسجد ، فأجابه أن انصرف عني فإن هذا دين شديد لا أطيقه ، فلا تخرقوا بهم ، أما علمت أن امارة بني امية كانت بالسيف والعسف والجور ، وأن إمامتنا (٢) بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة والورع والاجتهاد ، فرغبوا الناس في دينكم وفي ما أنتم فيه.

١٥ ـ باب وجوب الحب في الله ، والبغض في الله ،

والاعطاء في الله ، والمنع في الله

[ ٢١٢٤٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد بن خالد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وسهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله فهو ممن كمل ايمانه.

[ ٢١٢٥٠ ] ٢ ـ وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن سعيد الاعرج ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أوثق عرى الايمان أن تحب في الله ، وتبغض في الله ، وتعطي في الله ، وتمنع في الله.

__________________

(٢) في المصدر : إمارتنا.

وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٣ من الباب ١٠ من هذه الابواب ، وما يدل عليه بعمومه في الباب ٢٧ من ابواب جهاد النفس.

الباب ١٥

فيه ٢١ حديثا

١ ـ الكافي ٢ : ١٠١ | ١ ، والمحاسن : ٢٦٣ | ٣٣٠.

٢ ـ الكافي ٢ : ١٠٢ | ٢ ، والمحاسن : ٢٦٣ | ٣٢٨.

١٦٥

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب مثله (١).

[ ٢١٢٥١ ] ٣ ـ وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن محمد بن النعمان الاحول ، عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ود المؤمن ( للمؤمن ) (١) في الله من أعظم شعب الايمان ، ألا ومن أحب في الله وأبغض في الله ، وأعطى في الله ، ومنع في الله ، فهو من أصفياء الله.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب (٢) ، وكذا الذي قبله وكذا الحديث الاول.

[ ٢١٢٥٢ ] ٤ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور ، قد اضاء نور وجوههم ونور أجسادهم ونور منابرهم على كل شيء ، حتى يعرفوا به ، فيقال : هؤلاء المتحابون في الله.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن علي الوشاء نحوه.

وعن أبيه مرسلا عن أبي جعفر عليه‌السلام نحوه (١).

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن

__________________

(١) ثواب الاعمال : ٢٠٢ | ١ ، وامالي الصدوق : ٤٦٣ | ١٣.

٣ ـ الكافي ٢ : ١٠٢ | ٣.

(١) وضع المصنف عليها علامة النسخة.

(٢) المحاسن : ٢٦٣ | ٣٢٩.

٤ ـ الكافي ٢ : ١٠٢ | ٤.

(١) المحاسن : ٢٦٥ | ٣٣٩ و ٣٣٨.

١٦٦

أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي الحسن عليه‌السلام نحوه (٢).

[ ٢١٢٥٣ ] ٥ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن علي ، عن عمر بن جبلة (١) ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المتحابون في الله يوم القيامة على ارض زبرجدة خضراء في ظل عرشه عن يمينه ـ وكلتا يديه يمين ـ وجوههم أشد بياضا ، وأضوء من الشمس الطالعة ، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب ، وكل نبي مرسل ، يقول الناس : من هؤلاء؟ فيقال : هؤلاء المتحابون في الله.

[ ٢١٢٥٤ ] ٦ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام قال : إذا جمع الله الاولين والآخرين قام مناد فنادى يسمع الناس فيقول : اين المتحابون في الله؟ قال : فيقوم عنق من الناس فيقال لهم : اذهبوا إلى الجنة بغير حساب ، قال : فتلقاهم الملائكة فيقولون إلى أين؟ فيقولون : إلى الجنة بغير حساب ، قال : ويقولون : وأي ضرب انتم من الناس؟ فيقولون : نحن المتحابون في الله ، قال : فيقولون : أي شيء كانت أعمالكم؟ قالوا : كنا نحب في الله ونبغض في الله ، قال : فيقولون : نعم أجر العاملين.

__________________

(٢) ثواب الاعمال : ١٨٢ | ١.

٥ ـ الكافي ٢ : ١٠٢ | ٧ ، والمحاسن : ٢٦٤ | ٣٣٧.

(١) في المحاسن : محمد بن جبلة الاحمسي.

٦ ـ الكافي ٢ : ١٠٣ | ٨ ، والمحاسن : ٢٦٤ | ٣٣٦.

١٦٧

[ ٢١٢٥٥ ] ٧ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن علي بن حسان ، عمن ذكره ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ثلاث من علامات المؤمن : علمه بالله ، ومن يحب ، ومن يبغض.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) (١) ، وكذا الحديثان قبله.

[ ٢١٢٥٦ ] ٨ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الكناسي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قد يكون حب في الله ورسوله ، وحب في الدنيا ، فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله ، وما كان في الدنيا فليس بشيء.

ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بسنده عن أبي عبدالله عليه‌السلام (١).

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن النضر بن سويد مثله (٢).

[ ٢١٢٥٧ ] ٩ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو ، وأنس بن محمد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عليهم‌السلام ـ في وصية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام ـ قال : يا علي من أوثق عرى الايمان الحب في الله ، والبغض في الله.

__________________

٧ ـ الكافي ٢ : ١٠٣ | ٩.

(١) المحاسن : ٢٦٣ | ٣٣٢.

٨ ـ الكافي ٢ : ١٠٣ | ١٣.

(١) مصادقة الإخوان : ٥٠ | ١.

(٢) المحاسن : ٢٦٥ | ٣٤٤.

٩ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٢ | ٨٢١.

١٦٨

[ ٢١٢٥٨ ] ١٠ ـ وفي ( عيون الاخبار ) بأسانيده الآتية (١) عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليه‌السلام ـ في كتابه إلى المأمون ـ قال : وحب أولياء الله عزّ وجلّ واجب ، وكذلك بغض أعدائهم والبراءة منهم ومن أئمتهم.

[ ٢١٢٥٩ ] ١١ ـ وفي كتاب ( الاخوان ) بإسناده عن حمران بن أعين ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن لله عمودا من زبرجد أعلاه معقود بالعرش ، وأسفله في تخوم الارضين السابعة ، عليه سبعون ألف قصر ، في كل قصر سبعون ألف مقصورة ، في كل مقصورة سبعون ألف حوراء ، قد أعد الله ذلك للمتحابين في الله ، والمتباغضين في الله.

[ ٢١٢٦٠ ] ١٢ ـ الحسن بن محمد الديلمي في ( الارشاد ) عن الباقر عليه‌السلام قال : احبب حبيب آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وإن كان فاسقا زانيا ، وابغض مبغض آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وإن كان صواما قواما.

[ ٢١٢٦١ ] ١٣ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، فهو ممن كمل إيمانه.

[ ٢١٢٦٢ ] ١٤ ـ وعنه عليه‌السلام قال : من أوثق عرى الايمان أن تحب لله ، وتبغض لله ، وتعطي في الله ، وتمنع في الله.

__________________

١٠ ـ عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٢٤.

(١) تأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز ( ب ).

١١ ـ مصادقة الاخوان : ٥٠ | ٥.

١٢ ـ إرشاد القلوب : ٢٥٦ ، واورده عن امالي الطوسي في الحديث ١٩ من الباب ١٧ من هذه الابواب.

١٣ ـ الزهد : ١٧ | ٣٤.

١٤ ـ الزهد : ١٧ | ٣٥.

١٦٩

[ ٢١٢٦٣ ] ١٥ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن صباح الحذاء ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ في حديث ـ قال : إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من الله عزّ وجلّ يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول : أين جيران الله جل جلاله في داره؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون : ما كان عملكم في دار الدنيا فصرتم اليوم جيران الله تعالى في داره؟ فيقولون : كنا نتحاب في الله ، ونتوازر في الله تعالى قال : فينادي مناد من عند الله تعالى : صدق عبادي خلوا سبيلهم ، فينطلقون إلى جوار الله في الجنة بغير حساب ، ثم قال أبو جعفر عليه‌السلام : فهؤلاء جيران الله في داره يخاف الناس ولا يخافون ، ويحاسب الناس ولا يحاسبون.

[ ٢١٢٦٤ ] ١٦ ـ أحمد بن محمد بن خالد في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن فضيل بن يسار قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن الحب والبغض أمن الايمان هو؟ فقال : وهل الايمان إلا الحب والبغض ، ثم تأول هذه الآية : ( و ... حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون ) (١).

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير (٢) ،

__________________

١٥ ـ امالي الطوسي ١ : ١٠٠ ، واورد صدره في الحديث ١٥ من الباب ١٩ من ابواب جهاد النفس. وقطعة منه في الحديث ١٠ من الباب ١١٢ من ابواب احكام العشرة.

١٦ ـ المحاسن : ٢٦٢ | ٣٢٦.

(١) الحجرات ٤٩ : ٧.

(٢) في الكافي : حماد.

١٧٠

عن حريز مثله (٣).

[ ٢١٢٦٥ ] ١٧ ـ وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبيدة زياد الحذاء ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ـ في حديث ـ أنه قال له : يا زياد ويحك وهل الدين إلا الحب؟ ألا ترى إلى قوله : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) (١) أولا ترى قول الله لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم ) (٢) وقال : ( يحبون من هاجر إليهم ) (٣) فقال : الدين هو الحب ، والحب هو الدين.

[ ٢١٢٦٦ ] ١٨ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن محمد بن عجلان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ويل لمن يبدل نعمة الله كفرا ، طوبى للمتحابين في الله.

[ ٢١٢٦٧ ] ١٩ ـ وعن محمد بن خالد الاشعري ، عن إبراهيم بن محمد الاشعري ، عن حسين بن مصعب قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من أحب الله وأبغض عدوه ، لم يبغضه لوتر وتره في الدنيا ثم جاء يوم القيامة بمثل زبد البحر ذنوبا كفرها الله له.

[ ٢١٢٦٨ ] ٢٠ ـ وعن علي بن محمد القاساني ، عمن ذكره ، عن

__________________

(٣) الكافي ٢ : ١٠٢ | ٥.

١٧ ـ المحاسن : ٢٦٢ | ٣٢٧.

(١) آل عمران ٣ : ٣١.

(٢) الحجرات ٤٩ : ٧.

(٣) الحشر ٥٩ : ٩.

١٨ ـ المحاسن : ٢٦٥ | ٣٤٠.

١٩ ـ المحاسن : ٢٦٥ | ٣٤١.

٢٠ ـ المحاسن : ٢٦٦ | ٣٤٥ ، واورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١٦ من ابواب العشرة.

١٧١

عبدالله بن القاسم الجعفري قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : حب الابرار للابرار ثواب للابرار ، وحب الابرار للابرار فضيلة للابرار ، وحب الفجار للابرار زين للابرار ، وبغض الابرار للفجار خزي على الفجار.

ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بسنده عن عبدالله بن القاسم الجعفري مثله (١).

[ ٢١٢٦٩ ] ٢١ ـ وبهذا الإسناد قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من وضع حبه في غير موضع فقد تعرض للقطيعة.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).

١٦ ـ باب استحباب اقامة السنن الحسنة ، واجراء عادات

الخير والامر بها وتعليمها ، وتحريم اجراء عادات الشر

[ ٢١٢٧٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي

__________________

(١) مصادقة الاخوان : ٥٠ | ٤.

٢١ ـ المحاسن : ٢٦٦ | ٣٤٦.

(١) تقدم في الحديثين ١ ، ٣ من الباب ٨ من هذه الابواب ، وفي الباب ٥ من ابواب المستحقين للزكاة ، وفي الحديث ٣ من الباب ١٢٢ من ابواب العشرة ، وفي الباب ٩٧ من ابواب المزار ، وفي الحديث ٣١ من الباب ٤ وفي الحديثين ١ و ٢ من الباب ٩٤ من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديثين ٢ ، ٣٥ من الباب ١ من ابواب الصوم المندوب.

(٢) يأتي في الباب ١٧ ، وفي الحديثين ١ ، ٢ من الباب ١٨ من هذه الابواب ، وفي الباب ٣٠ من ابواب ما يكتسب به ، وفي الباب ١٩ من ابواب آداب المائدة.

الباب ١٦

فيه ١١ حديثا

(١) الكافي ١ : ٢٧ | ٣.

١٧٢

بصير ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به قلت : فإن علمه غيره يجري ذلك له؟ قال : إن علمه الناس كلهم جرى له ، قلت : فإن مات؟ قال : وإن مات.

[ ٢١٢٧١ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن العلاء بن رزين ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ، ولا ينقص اولئك من اجورهم شيئا ، ومن علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا ينقص اولئك من أوزارهم شيئا.

[ ٢١٢٧٢ ] ٣ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : الدال على الخير كفاعله.

[ ٢١٢٧٣ ] ٤ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد (١) ، عن أبي عبدالله البرقي ، عمن رواه ، عن أبان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : لا يتكلم الرجل بكلمة حق يؤخذ بها إلا كان له مثل أجر من أخذ بها ، ولا يتكلم بكلمة ضلال يؤخذ بها إلا كان عليه وزر من أخذ بها.

[ ٢١٢٧٤ ] ٥ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر

__________________

٢ ـ الكافي ١ : ٢٧ | ٤.

٣ ـ ثواب الاعمال : ١٥ ، واورده في الحديث ١٩ من الباب ١ من هذه الابواب ، وفي الحديث ٥ من الباب ١ من ابواب فعل المعروف.

٤ ـ ثواب الاعمال : ١٦٠ | ١.

(١) في المصدر : احمد بن محمد.

٥ ـ ثواب الاعمال : ١٦٠ | ١.

١٧٣

الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن ميمون القداح ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : أيما عبد من عباد الله سن سنة هدى كان له مثل أجر من عمل بذلك من غير أن ينقص من اجورهم شيء ، وأيما عبد من عباد الله سن سنة ضلال كان عليه مثل وزر من فعل ذلك من غير أن ينقص من أوزارهم شيء (١).

[ ٢١٢٧٥ ] ٦ ـ وفي ( الامالي ) عن محمد بن علي ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن منصور ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : ليس يتبع الرجل بعد موته من الاجر إلا ثلاث خصال : صدقة أجراها في حياته فهي تجري بعد موته ، وسنة هدى سنها فهي يعمل بها بعد موته ، وولد صالح يستغفر له.

ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عيسى (١).

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد مثله (٢).

[ ٢١٢٧٦ ] ٧ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب ، عن إسماعيل الجعفي (١) قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : من استن بسنة عدل فاتبع كان له أجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيء ، ومن استن سنة جور فاتبع كان عليه مثل وزر من عمل به

__________________

(١) في نسخة : شيئا ( هامش المخطوط ).

٦ ـ امالي الصدوق : ٣٨ | ٧ ، واورده في الحديث ١ من الباب ١ من ابواب احكام الوقوف والصدقات.

(١) الكافي ٧ : ٥٦ | ١.

(٢) التهذيب ٩ : ٢٣٢ | ٩٠٩.

٧ ـ المحاسن : ٢٧ | ٨.

(١) في المصدر : إسماعيل الجعفري.

١٧٤

من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء.

[ ٢١٢٧٧ ] ٨ ـ وعن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه سيف بن عميرة ، عن أبي جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من تمسك بسنتي في اختلاف أُمّتي كان له أجر مائة شهيد.

[ ٢١٢٧٨ ] ٩ ـ وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن محمد البجلي ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من عمل باب هدى كان له أجر من عمل به ولا ينقص اولئك من اجورهم ، ومن عمل باب ضلال كان عليه مثل وزر من عمل به ولا ينقص اولئك من أوزارهم.

[ ٢١٢٧٩ ] ١٠ ـ وعن الحسن بن علي بن يقطين ، عن سعدان بن مسلم ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما من مؤمن سن على نفسه سنة حسنة أو شيئا من الخير ثم حال بينه وبين ذلك حائل إلا كتب الله له ما أجرى على نفسه أيام الدنيا.

[ ٢١٢٨٠ ] ١١ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن علي عليه‌السلام ـ في خطبة له ـ قال : وما احدثت بدعة إلا تركت بها سنة ، فاتقوا البدع ، والزموا المهيع (١) إن عوازم الامور أفضلها ، وإن محدثاتها شرارها.

__________________

٨ ـ المحاسن : ٢٧ | ٧.

٩ ـ المحاسن : ٢٧ | ٩.

١٠ ـ المحاسن : ٢٨ | ١٠.

١١ ـ نهج البلاغة ٢ : ٣٨ | ١٤١.

(١) المهيع : الطريق الواضح الواسع البين ( لسان العرب ـ هيع ـ ٨ : ٣٧٨ ).

١٧٥

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الوقوف (٢).

١٧ ـ باب وجوب حب المؤمن وبغض الكافر وتحريم

العكس

[ ٢١٢٨١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم وحفص بن البختري جميعا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الرجل ليحبكم وما يعرف ما أنتم عليه فيدخله الله الجنة بحبكم ، وإن الرجل ليبغضكم وما يعلم ما أنتم عليه فيدخله الله ببغضكم النار.

[ ٢١٢٨٢ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وابن فضال جميعاً ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لاخيه.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر مثله (١).

[ ٢١٢٨٣ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن

__________________

(٢) يأتي في الاحاديث ٢ ، ٣ ، ٤ ، ٥ ، ١٠ من الباب ١ من ابواب احكام الوقوف والصدقات ، وفي الحديث ١ من الباب ٢٠ من ابواب إحياء الموات.

وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٢١ من الباب ١ من هذه الابواب ، وفي الحديث ٣ من الباب ٣٠ من ابواب الاحتضار ، وفي الحديث ١ من الباب ٥ من ابواب جهاد العدو.

الباب ١٧

فيه ١٩ حديثا

١ ـ الكافي ٢ : ١٠٣ | ١٠.

٢ ـ الكافي ٢ : ١٠٤ | ١٥.

(١) المحاسن : ٢٦٣ | ٣٣٣.

٣ ـ الكافي ٢ : ١٠٤ | ١٤ ، والمحاسن : ٢٦٤ | ٣٣٤.

١٧٦

مهران ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن المسلمين يلتقيان فأفضلهما أشدهما حبا لصاحبه.

[ ٢١٢٨٤ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن يحيى فيما أعلمه ، عن عمرو بن مدرك ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لاصحابه : أي عرى الايمان أوثق؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم ، وقال بعضهم : الصلاة ، وقال بعضهم : الزكاة ، وقال بعضهم : الصوم ، وقال بعضهم : الحج والعمرة ، وقال بعضهم : الجهاد فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لكل ما قلتم فضل ، وليس به ، ولكن أوثق عرى الايمان الحب في الله ، والبغض في الله ، وتوالي أولياء الله ، والتبري من أعداء الله.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) بالإسناد المذكور مثله (١).

ورواه الصدوق في ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن يحيى ، عن علي بن مروك ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله (٢).

[ ٢١٢٨٥ ] ٥ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن محمد بن عمران السبيعي ، عن عبدالله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كل من لم يحب على الدين ولم يبغض على الدين فلا دين له.

[ ٢١٢٨٦ ] ٦ ـ وبالإسناد الآتي (١) عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ في

__________________

٤ ـ الكافي ٢ : ١٠٢ | ٦.

(١) المحاسن : ٢٦٤ | ٣٣٥.

(٢) معاني الاخبار : ٣٩٨ | ٥٥.

٥ ـ الكافي ٢ : ١٠٤ | ١٦.

٦ ـ الكافي ٨ : ١٢.

(١) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.

١٧٧

وصيته لاصحابه ـ قال : أحبوا في الله من وصف صفتكم ، وابغضوا في الله من خالفكم ، وابذلوا مودتكم ونصيحتكم لمن وصف صفتكم ، ولا تبذلوها لمن يرغب عن صفتكم.

[ ٢١٢٨٧ ] ٧ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) و ( عيون الاخبار ) و ( المجالس ) و ( صفات الشيعة ) و ( العلل ) عن محمد بن القاسم الاسترابادي (١) ، عن يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار (٢) ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن آبائه عليهم‌السلام ، إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لبعض أصحابه ذات يوم : يا عبدالله احبب في الله وابغض في الله ، ووال في الله ، وعاد في الله ، فإنه لن (٣) تنال ولاية الله إلا بذلك ، ولا يجد رجل طعم الايمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون ، وعليها يتباغضون ، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا ، فقال الرجل : يا رسول الله فكيف لي أن أعلم أنّي قد واليت في الله ، وعاديت في الله ، ومن ولّي الله حتى أواليه ، ومن عدوه حتى أعاديه؟ فأشار له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى علي عليه‌السلام فقال : أترى هذا؟ قال : بلى ، قال : ولي هذا ولي الله فواله ، وعدو هذا عدو الله فعاده ، وال ولي هذا ولو انه قاتل ابيك وولدك ، وعاد عدوه هذا ولو انه أبوك أو ولدك.

__________________

٧ ـ معاني الاخبار : ٣٩٩ | ٥٨ ، وعيون اخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٩١ | ٤١ ، وامالي الصدوق : ١٩ | ٧ ، وصفات الشيعة : ٤٥ | ٦٥ ، وعلل الشرائع : ١٤٠ | ١.

(١) في نسخة : محمد بن ابي القاسم الاسترآبادي.

(٢) في المعاني : علي بن محمد بن سنان.

(٣) في نسخة : لا ( هامش المخطوط ).

١٧٨

[ ٢١٢٨٨ ] ٨ ـ وفي كتاب ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن الصلت (١) ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من حب الرجل دينه حبه لاخوانه.

[ ٢١٢٨٩ ] ٩ ـ وفي ( صفات الشيعة ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، ( عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ) (١) ، عن الحسن بن علي الخزاز قال : سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال ، فقلت : بماذا؟ قال : بموالاة أعدائنا ، ومعاداة أوليائنا إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل ، واشتبه الامر فلم يعرف مؤمن من منافق.

[ ٢١٢٩٠ ] ١٠ ـ وعن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نجران قال : سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : من عادى شيعتنا فقد عادانا ومن والاهم فقد والانا ، لانهم منا خلقوا من طينتنا ، من أحبهم فهو منا ، ومن أبغضهم فليس منا ـ إلى أن قال : ـ من رد عليهم فقد رد على الله ، ومن طعن عليهم فقد طعن على الله ، لانهم عباد الله حقا ، وأولياؤه صدقا ، والله وإن احدهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر فيشفعه الله فيهم لكرامته على الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٢٩١ ] ١١ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن السعدآبادى ، عن

__________________

٨ ـ الخصال : ٣ | ٤.

(١) جليل القدر ممدوح كما ذكره الصدوق في اول كتاب إكمال الدين. ( منه. قده ).

٩ ـ صفات الشيعة : ٨ | ١٤.

(١) ليس في المصدر.

١٠ ـ صفات الشيعة : ٣ | ٥.

١١ ـ صفات الشيعة : ٧ | ١١.

١٧٩

أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن الرضا عليه‌السلام قال : من والى أعداء الله فقد عادى أولياء الله ، ومن عادى أولياء الله فقد عادى الله ، وحق على الله أن يدخله نار جهنم.

[ ٢١٢٩٢ ] ١٢ ـ وفي ( المجالس ) و ( صفات الشيعة ) عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن الحسين بن زيد (١) ، محمد بن سنان ، عن العلاء بن الفضيل (٢) ، عن الصادق جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : من أحب كافرا فقد أبغض الله ، ومن أبغض كافرا فقد أحب الله ، ثم قال عليه‌السلام : صديق عدو الله عدو الله.

[ ٢١٢٩٣ ] ١٣ ـ وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أحبنا وأبغض عدونا في الله من غير ترة وترها إياه في شيء من الدنيا ثم مات على ذلك فلقي الله وعليه مثل زبد البحر ذنوبا غفرها الله له.

[ ٢١٢٩٤ ] ١٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد (١) ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن دراج ، عن أبي

__________________

١٢ ـ امالي الصدوق : ٤٨٤ | ٨ ، وصفات الشيعة : ٩ | ١٥.

(١) في الامالي : الحسين بن زيد.

(٢) ورد السند في صفات الشيعة هكذا : ابي ، عن العلاء بن الفضيل ، عن ابي عبدالله عليه‌السلام.

١٣ ـ ثواب الاعمال : ٢٠٤ | ١.

١٤ ـ ثواب الاعمال : ٢٢٠ | ١.

(١) ليس في المصدر.

١٨٠