محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٦
[ ٢١٣٤٨ ] ٢٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إياكم وجدال كل مفتون فإن كل مفتون ملقن حجته إلى انقضاء مدته ، فاذا انقضت مدته أحرقته فتنته بالنار.
[ ٢١٣٤٩ ] ٢٦ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى قال : قرأت في كتاب علي بن هلال (١) ، عن الرجل ـ يعني : أبا الحسن عليهالسلام ـ أنه روي عن آبائك عليهمالسلام أنهم نهوا عن الكلام في الدين ، فتأول مواليك المتكلمون بأنه انما نهى من لا يحسن أن يتكلم فيه فأما من يحسن أن يتكلم فلم ينهه ، فهل ذلك كما تأولوا أم لا؟ فكتب عليهالسلام : المحسن وغير المحسن لا يتكلم فيه ، فإن اثمه أكبر من نفعه.
[ ٢١٣٥٠ ] ٢٧ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن الحميري ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن نجية القواس ، عن علي بن يقطين قال : قال أبوالحسن عليهالسلام : مر أصحابك أن يكفوا ألسنتهم ويدعوا الخصومة في الدين ، ويجتهدوا في عبادة الله عزّ وجلّ.
[ ٢١٣٥١ ] ٢٨ ـ وعن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن العباس بن عامر ، عن مثنى ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لا يخاصم إلا شاك أو من لا ورع له.
__________________
٢٥ ـ التوحيد : ٤٥٩ | ٢٥ ، واورده عن الزهد في الحديث ٨ من الباب ١٢٠ من ابواب العشرة.
٢٦ ـ التوحيد : ٤٥٩ | ٢٦.
(١) في المصدر : علي بن بلال.
٢٧ ـ التوحيد : ٤٦٠ | ٢٩.
٢٨ ـ التوحيد : ٤٦٠ | ٣٠.
[ ٢١٣٥٢ ] ٢٩ ـ وبالإسناد عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمر بن العزيز ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : متكلمو هذه العصابة من شر من هم منه من كل صنف.
[ ٢١٣٥٣ ] ٣٠ ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( كشف المحجة ) نقلا من كتاب عبدالله بن حماد الانصاري من أصل قرئ على الشيخ هارون بن موسى التلعكبري ، عن عبدالله بن سنان قال : أردت الدخول على أبي عبدالله عليهالسلام فقال لي مؤمن الطاق : استأذن لي على أبي عبدالله عليهالسلام ، فدخلت عليه فأعلمته مكانه ، فقال : لا تأذن له عليّ ، فقلت : جعلت فداك انقطاعه إليكم ، وولاؤه لكم ، وجداله فيكم ، ولا يقدر أحد من خلق الله أن يخصمه ، فقال : بلى يخصمه صبي من صبيان الكتاب ، فقلت : جعلت فداك هو أجدل (١) من ذلك وقد خاصم جميع أهل الاديان فخصمهم ، فكيف يخصمه غلام من الغلمان ، وصبي من الصبيان؟ فقال يقول له الصبي : أخبرني عن إمامك أمرك أن تخاصم الناس؟ فلا يقدر أن يكذب عليّ ، فيقول : لا ، فيقول له : فأنت تخاصم الناس من غير أن يأمرك إمامك ، فأنت عاص له ، فيخصمه ، يا ابن سنان لا تأذن له عليّ ، فان الكلام والخصومات تفسد النية وتمحق الدين.
[ ٢١٣٥٤ ] ٣١ ـ وعن عاصم الحناط (١) ، عن أبي عبيدة الحذاء قال : قال لي أبو جعفر عليهالسلام : يا أبا عبيدة إياك وأصحاب الكلام والخصومات
__________________
٢٩ ـ التوحيد : ٤٦٠ | ٣١.
٣٠ ـ كشف المحجة : ١٨.
(١) في المصدر : أجل.
٣١ ـ كشف المحجة : ١٩.
(١) في المصدر : عاصم الخياط.
ومجالستهم ، فإنهم تركوا ما أمروا بعلمه ، وتكلفوا ما لم يؤمروا بعلمه ، حتى تكلفوا علم السماء ، يا أبا عبيدة خالط الناس بأخلاقهم وزايلهم بأعمالهم ، يا أبا عبيدة إنا لا نعد الرجل فقيها حتى يعرف لحن القول ، وهو قول الله : ( ولنعرفنهم في لحن القول ) (٢).
[ ٢١٣٥٥ ] ٣٢ ـ وعن جميل قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : متكلمو هذه العصابة من شرار من هم منهم.
أقول : والاحاديث في هذا المعنى كثيرة وقد وردت أحاديث كثيرة أيضا في النهي عن الكلام في القضاء والقدر ، في الامر بالكلام في البداء (١).
٢٤ ـ باب وجوب التقية مع الخوف إلى خروج صاحب
الزمان عليهالسلام
[ ٢١٣٥٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم وغيره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ) قال : بما صبروا على التقية ( ويدرءون بالحسنة السيئة ) (١) قال : الحسنة : التقية ، والسيئة : الاذاعة.
__________________
(٢) محمد ٤٧ : ٣٠.
٣٢ ـ كشف المحجة : ١٩.
(١) تقدم ما يدل على ترك الخصومة في الدين في الحديثين ٤ ، ٥ من الباب ٢١ من هذه الابواب ، وما يدل عليه بعمومه في الباب ١٣٥ من ابواب العشرة ، وفي الحديث ١ من الباب ٧١ من ابواب المزار.
ويأتي ما يدل على ترك الخصومه في الحديث ٧١ من الباب ١٣ من ابواب صفات القاضي.
الباب ٢٤
فيه ٣٦ حديثا
١ ـ الكافي ٢ : ١٧٢ | ١.
(١) القصص ٢٨ : ٥٤.
[ ٢١٣٥٧ ] ٢ ـ ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله ، وزاد : وقوله : ( ادفع بالتي هي أحسن السيئة ) (١) قال : التي هي أحسن : التقية.
[ ٢١٣٥٨ ] ٣ ـ وبالإسناد عن هشام بن سالم ، عن أبي عمر الاعجمي (١) قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : يابا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ، ولا دين لمن لا تقية له ... الحديث.
[ ٢١٣٥٩ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن معمر بن خلاد قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن القيام للولاة؟ فقال : قال أبو جعفر عليهالسلام : التقية من ديني ودين آبائي ، ولا إيمان لمن لا تقية له.
[ ٢١٣٦٠ ] ٥ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان أبي عليهالسلام يقول : وأي شيء أقر لعيني من التقية ، إن التقية جنة المؤمن.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن صالح نحوه (١).
__________________
٢ ـ المحاسن : ٢٥٧ | ٢٩٧.
(١) المؤمنون ٢٣ : ٩٦.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٧٢ | ٢ ، والمحاسن : ٢٥٩ | ٣٠٩ ، واورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٢٥ من هذه الابواب.
(١) في نسخة ابن عمر الاعجمي ( هامش المخطوط ).
٤ ـ الكافي ٢ : ١٧٤ | ١٢.
٥ ـ الكافي ٢ : ١٧٤ | ١٤.
(١) المحاسن : ٢٥٨ | ٣٠١.
[ ٢١٣٦١ ] ٦ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن صالح قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : احذروا عواقب العثرات.
[ ٢١٣٦٢ ] ٧ ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن عبدالله بن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : التقية ترس المؤمن ، والتقية حرز المؤمن ، ولا إيمان لمن لا تقية له ... الحديث.
[ ٢١٣٦٣ ] ٨ ـ وعنه ، عن الحسن بن علي الكوفي، عن العباس بن عامر ، عن جابر المكفوف عن عبدالله بن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : اتقوا على دينكم ، وأحجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له ، إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير ، ولو أن الطير يعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شيء إلا أكلته ، ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم انكم تحبونا اهل البيت لاكلوكم بألسنتهم ، ولنحلوكم في السر والعلانية ، رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عدة من أصحابنا النهديان وغيرهما عن عباس بن عامر مثله (١).
[ ٢١٣٦٤ ] ٩ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن حسين بن أبي العلاء ، عن حبيب بن بشير
____________
٦ ـ الكافي ٢ : ١٧٥ | ٢٢.
٧ ـ الكافي ٢ : ١٧٥ | ٢٣ ، واورده في الحديث ٤١ من الباب ٨ من ابواب صفات القاضي.
٨ ـ الكافي ٢ : ١٧٢ | ٥.
(١) المحاسن : ٢٥٧ | ٣٠٠.
٩ ـ الكافي ٢ : ١٧٢ | ٤.
قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : سمعت أبي يقول : لا والله ما على وجه الارض شيء أحب إلي من التقية ، يا حبيب انه من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب ، من لم تكن له تقية وضعه الله ، يا حبيب ، ان الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن النضر بن سويد مثله (١).
[ ٢١٣٦٥ ] ١٠ ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عمن أخبره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ) (١) قال : الحسنة : التقية والسيئة : الاذاعة.
وقوله عزّ وجلّ : ( ادفع بالتي هي أحسن السيئة ) (٢) قال : التي هي أحسن : التقية ، ( فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حميم ) (٣).
[ ٢١٣٦٦ ] ١١ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عمر الكناني (١) ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث ـ انه قال : يا أبا عمر ، أبى الله إلا أن يعبد سرا ، أبى الله عزّ وجلّ لنا ولكم في دينه الا التقية.
[ ٢١٣٦٧ ] ١٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن
__________________
(١) المحاسن : ٢٥٦ | ٢٩٤.
١٠ ـ الكافي ٢ : ١٧٣ | ٦ ، والمحاسن : ٢٥٧ | ٢٩٧.
(١ و ٣) فصلت ٤١ : ٣٤.
(٢) المؤمنون ٢٣ : ٩٦.
١١ ـ الكافي ٢ : ١٧٣ | ٧ ، ولم نعثر عليه في المحاسن المطبوع. واورده في الحديث ١٧ من الباب ٩ من ابواب صفات القاضي.
(١) في المصدر : ابي عمرو الكناني.
١٢ ـ الكافي ٢ : ١٧٥ | ١٧.
محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كلما تقارب هذا الامر كان أشد للتقية.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن فضال ، والذي قبله عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله (١).
[ ٢١٣٦٨ ] ١٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن حريز ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال : التقية ترس الله بينه وبين خلقه.
[ ٢١٣٦٩ ] ١٤ ـ وبإسناده الآتي (١) عن أبي عبدالله عليهالسلام في رسالته إلى أصحابه قال : وعليكم بمجاملة أهل الباطل ، تحملوا الضيم منهم ، وإياكم ومماظتهم ، دينوا فيما بينكم وبينهم إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام بالتقية التى أمركم الله أن تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم ... الحديث.
[ ٢١٣٧٠ ] ١٥ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ما عبدالله بشيء أحب اليه من الخبء ، قلت : وما الخبء؟ قال : التقية.
[ ٢١٣٧١ ] ١٦ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمد بن
__________________
(١) المحاسن : ٢٥٩ | ٣١١.
١٣ ـ الكافي ٢ : ١٧٥ | ١٩.
١٤ ـ الكافي ٨ : ٢.
(١) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.
١٥ ـ معاني الاخبار : ١٦٢ | ١.
١٦ ـ معاني الاخبار : ٣٦٩ | ١.
الحسين ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول الله عزّ وجلّ : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ـ قال : اصبروا على المصائب وصابروهم على التقية ، ورابطوا على من تقتدون به ـ واتقوا الله لعلكم تفلحون ) (١).
[ ٢١٣٧٢ ] ١٧ ـ وعن أحمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي السكري ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن سفيان بن سعيد قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام يقول : عليك بالتقية فإنها سنة إبراهيم الخليل عليهالسلام ـ إلى أن قال : ـ وإن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان إذا أراد سفرا دارى بعيره (١) وقال عليهالسلام : أمرني ربي بمداراة الناس ، كما أمرني باقامة الفرائض ، ولقد أدبه الله عزّ وجلّ بالتقية ، فقال : ( ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقها إلا الذين صبروا ) (٢) الآية ، يا سفيان ، من استعمل التقية في دين الله فقد تسنم الذروة العليا من القرآن ، وإن عز المؤمن في حفظ لسانه ، ومن لم يملك لسانه ندم ... الحديث (٣).
[ ٢١٣٧٣ ] ١٨ ـ وفي ( العلل ) عن المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن علي ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن علي بن أبي حمزة ،
__________________
(١) آل عمران ٣ : ٢٠٠.
١٧ ـ معاني الاخبار : ٣٨٥ | ٢٠.
(١) في المصدر : ورى بغيره.
(٢) فصلت ٤١ : ٣٤ ـ ٣٥.
(٣) فيه تقية الانبياء ومثله كثير ، فتأمل ( منه رحمه الله ) ( هامش المخطوط ).
١٨ ـ علل الشرائع : ٥١ | ١.
عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : لا خير فيمن لا تقية له ، ولقد قال يوسف : ( أيتها العير انكم لسارقون ) (١) وما سرقوا.
[ ٢١٣٧٤ ] ١٩ ـ وعنه ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن محمد بن نصير (١) ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : التقية دين الله عزّ وجلّ ، قلت من دين الله؟ قال : فقال : إي والله من دين الله ، لقد قال يوسف : ( أيتها العير انكم لسارقون ) (٢) والله ما كانوا سرقوا شيئا.
[ ٢١٣٧٥ ] ٢٠ ـ وعن أحمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي السكري (١) ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام يقول : المؤمن علوي ـ إلى أن قال ـ والمؤمن مجاهد ، لانه يجاهد أعداء الله عزّ وجلّ في دولة الباطل بالتقية ، وفي دولة الحق بالسيف.
[ ٢١٣٧٦ ] ٢١ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أبي الصهبان ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان أبي يقول :
__________________
(١) يوسف ١٢ : ٧٠.
١٩ ـ علل الشرائع : ٥١ | ٢.
(١) في المصدر : محمد بن ابي نصر.
(٢) يوسف ١٢ : ٧٠.
٢٠ ـ علل الشرائع : ٤٦٧ | ٢٢.
(١) في المصدر : الحسن بن علي السكوني.
٢١ ـ الخصال : ٢٢ | ٧٥.
يا بني ما خلق الله شيئا أقر لعين أبيك من التقية.
[ ٢١٣٧٧ ] ٢٢ ـ وبإسناده عن الاعمش ، عن جعفر بن محمد عليهالسلام ـ في حديث شرايع الدين ـ قال : ولا يحل قتل احد من الكفار والنصاب في التقية إلا قاتل اوساع في فساد ، وذلك إذا لم تخف على نفسك ولا على أصحابك ، واستعمال التقية في دار التقية واجب ولا حنث ولا كفارة على من حلف تقية يدفع بذلك ظلما عن نفسه.
[ ٢١٣٧٨ ] ٢٣ ـ وفي ( صفات الشيعة ) عن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عبدالله بن عامر ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن الصادق عليهالسلام انه قال : لا دين لمن لا تقية له ، ولا ايمان لمن لا ورع له.
[ ٢١٣٧٩ ] ٢٤ ـ سعد بن عبدالله في ( بصائر الدرجات ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن المعلى بن خنيس قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : يا معلى اكتم أمرنا ولا تذعه فانه من كتم أمرنا ولا يذيعه (١) أعزه الله في الدنيا ، وجعله نورا بين عينيه يقوده إلى الجنة ، يا معلى إن التقية ديني ودين آبائي ، ولا دين لمن لا تقية له ، يا معلى ، إن الله يحب ان يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية ، والمذيع لامرنا كالجاحد له.
__________________
٢٢ ـ الخصال : ٦٠٧ | ٩ ، واورده عن تحف العقول في الحديث ١٠ من الباب ١٢ من ابواب جهاد العدو ، وعن العيون في الحديث ٦ من الباب ٥ من ابواب حد المرتد.
٢٣ ـ صفات الشيعة : ٣ | ٣.
٢٤ ـ بصائر الدرجات : مخطوط ، ومختصر بصائر الدرجات : ١٠١ ، واورده عن الكافي والمحاسن في الحديث ٦ من الباب ٣٢ من هذه الابواب.
(١) في المصدر : ولم يذعه.
[ ٢١٣٨٠ ] ٢٥ ـ وعنهما ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن أبي كان يقول : أي شيء أقر للعين من التقية ، إن التقية جنة المؤمن.
[ ٢١٣٨١ ] ٢٦ ـ علي بن محمد الخزاز في كتاب ( الكفاية ) عن محمد بن علي بن الحسين عن أحمد بن زياد بن جعفر ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ( علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ) (١) ، عن الرضا عليهالسلام قال : لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقية له ، وإن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية ، قيل : يابن رسول الله إلى متى؟ قال : إلى قيام القائم ، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا ... الحديث.
ورواه الطبرسي في ( اعلام الورى ) عن علي بن إبراهيم (٢).
ورواه الصدوق في ( إكمال الدين ) عن أحمد بن زياد بن جعفر مثله (٣).
[ ٢١٣٨٢ ] ٢٧ ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم مولانا علي بن محمد عليهالسلام من مسائل داود الصرمي قال : قال لي : يا داود لو قلت : إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا.
__________________
٢٥ ـ بصائر الدرجات : مخطوط ، ومختصر بصائر الدرجات : ١٠٤.
٢٦ ـ كفاية الاثر : ٢٧٠.
(١) في إعلام الورى : علي بن الحسين بن خالد.
(٢) إعلام الورى : ٤٣٤.
(٣) إكمال الدين : ٣٧١ | ٥.
٢٧ ـ مستطرفات السرائر : ٦٧ | ١٠ ، واورده عن الفقيه في الحديث ٢ من الباب ٥٧ من ابواب ما يمسك عنه الصائم.
[ ٢١٣٨٣ ] ٢٨ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن الامام علي بن محمد عليهالسلام ، عن آبائه قال : قال الصادق عليهالسلام : ليس منا من لم يلزم التقية ، ويصوننا عن سفلة الرعية.
[ ٢١٣٨٤ ] ٢٩ ـ وبهذا الإسناد قال : قال سيدنا الصادق عليهالسلام : عليكم بالتقية فانه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجيته مع من يحذره.
[ ٢١٣٨٥ ] ٣٠ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لا خير فيمن لا تقية له ، ولا إيمان لمن لا تقية له.
[ ٢١٣٨٦ ] ٣١ ـ وعن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عبدالله بن حبيب (١) ، عن أبي الحسن عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : ( إن أكرمكم عند الله أتقكم ) (٢) قال : أشدكم تقية.
[ ٢١٣٨٧ ] ٣٢ ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن الحسن بن
__________________
٢٨ ـ امالي الطوسي ١ : ٢٨٧.
٢٩ ـ امالي الطوسي ١ : ٢٩٩.
٣٠ ـ المحاسن : ٢٥٧ | ٢٩٩.
٣١ ـ المحاسن : ٢٥٨ | ٣٠٢.
(١) استظهر المصنف انه : عبدالله بن جندب.
(٢) الحجرات ٤٩ : ١٣.
٣٢ ـ تفسير العياشي ١ : ١٦٦ | ٢٤.
زيد بن علي (١) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : لا إيمان لمن لا تقية له ، ويقول : قال الله : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) (٢).
[ ٢١٣٨٨ ] ٣٣ ـ وعن جابر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ( تجعل بيننا وبينهم سدا ... فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ) (١) قال : هو التقية.
[ ٢١٣٨٩ ] ٣٤ ـ وعن المفضل قال : سألت الصادق عليهالسلام عن قوله : ( اجعل بينكم وبينهم ردما ) (١) قال التقية ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ) (٢) قال : إذا عملت بالتقية لم يقدروا لك على حيلة ، وهو الحصن الحصين ، وصار بينك وبين أعداء الله سدا لا يستطيعون له نقبا.
[ ٢١٣٩٠ ] ٣٥ ـ قال : وسألته عن قوله : ( فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء ) (١) قال : رفع التقية عند الكشف فانتقم من أعداء الله.
[ ٢١٣٩١ ] ٣٦ ـ وعن حذيفة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ( ولا تلقوا
__________________
(١) في المصدر : الحسين بن زيد بن علي.
(٢) آل عمران ٣ : ٢٨.
٣٣ ـ تفسير العياشي ٢ : ٣٥١ | ٨٥.
(١) الكهف ١٨ : ٩٤ ـ ٩٧.
٣٤ ـ تفسير العياشي ٢ : ٣٥١ | ٨٦.
(١) الكهف ١٨ : ٩٥.
(٢) الكهف ١٨ : ٩٧.
٣٥ ـ تفسير العياشي ٢ : ٣٥١ | ذيل حديث ٨٦.
(١) الكهف ١٨ : ٩٨.
٣٦ ـ تفسير العياشي ١ : ٨٧ | ٢١٨.
بأيديكم إلى التهلكة ) (١) قال : هذا في التقية.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).
٢٥ ـ باب وجوب التقية في كل ضرورة بقدرها ، وتحريم
التقية مع عدمها ، وحكم التقية في شرب الخمر ومسح
الخفين ومتعة الحج
[ ٢١٣٩٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ربعي ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : التقية في كل ضرورة ، وصاحبها أعلم بها حين تنزل به.
[ ٢١٣٩٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن إسماعيل الجعفي ، ومعمر بن يحيى بن سالم ومحمد بن مسلم وزرارة قالوا : سمعنا أبا جعفر عليهالسلام يقول : التقية في كل شيء يضطر إليه ابن آدم فقد أحله الله له.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن محمد بن مسلم وإسماعيل الجعفي وعدة من أصحابنا مثله (١).
__________________
(١) البقرة ٢ : ١٩٥.
(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٤ من هذه الابواب ، وفي الباب ٢٥ من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث ٤ من الباب ٦ من ابواب صلاة الجماعة.
(٣) يأتي في الابواب ٢٥ ـ ٣٦ من هذه الابواب.
الباب ٢٥
فيه ١٠ احاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٧٤ | ١٣ ، واورده عن الفقيه في الحديث ٧ من الباب ١٢ من ابواب الايمان.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٧٥ | ١٨.
(١) المحاسن : ٢٥٩ | ٣٠٨.
[ ٢١٣٩٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن ابي عمر الاعجمي (١) ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث ـ انه قال : لا دين لمن لا تقية له ، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير (٢).
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن سهل بن زياد ، عن اللؤلؤي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن جندب ، عن أبي عمر الاعجمي مثله ، وزاد : إن تسعة أعشار الدين في التقية (٣).
[ ٢١٣٩٥ ] ٤ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : التقية من دين الله قلت : من دين الله؟ قال : اي والله من دين الله ، ولقد قال يوسف : ( أيتها العير إنكم لسارقون ) (١) والله ما كانوا سرقوا شيئا ، ولقد قال إبراهيم : ( إني سقيم ) (٢) والله ما كان سقيما.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله (٣).
[ ٢١٣٩٦ ] ٥ ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ١٧٢ | ٢ ، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٢٤ من هذه الابواب.
(١) في نسخة : ابن عمر الاعجمي ( هامش المخطوط ).
(٢) المحاسن : ٢٥٩ | ٣٠٩.
(٣) الخصال : ٢٢ | ٧٩.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٧٢ | ٣.
(١) يوسف ١٢ : ٧٠.
(٢) الصافات ٣٧ : ٨٩.
(٣) المحاسن : ٢٥٨ | ٣٠٣.
٥ ـ الكافي ٣ : ٣٢ | ٢ ، واورده في الحديث ١ من الباب ٣٨ من ابواب الوضوء ، وفي الحديث ١ من
قال : قلت له : في مسح الخفين تقية؟ فقال : ثلاثة لا أتقي فيهن أحدا : شرب المسكر ، ومسح الخفين ومتعة الحج قال زرارة : ولم يقل الواجب عليكم أن لا تتقوا فيهن أحدا.
[ ٢١٣٩٧ ] ٦ ـ وعنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث ـ إن المؤمن إذا أظهر الايمان ثم ظهر منه ما يدل على نقضه خرج مما وصف وأظهر وكان له ناقضا إلا أن يدعي أنه انما عمل ذلك تقية ، ومع ذلك ينظر فيه ، فإن كان ليس مما يمكن أن تكون التقية في مثله لم يقبل منه ذلك ، لان للتقية مواضع من أزالها عن مواضعها لم تستقم له وتفسير ما يتقى مثل أن يكون قوم سوء ظاهر حكمهم وفعلهم على غير حكم الحق وفعله ، فكل شيء يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لا يؤدي إلى الفساد في الدين فانه جائز.
[ ٢١٣٩٨ ] ٧ ـ محمد بن عمر الكشي في كتاب ( الرجال ) عن نصر بن الصباح ، عن إسحاق بن يزيد بن محمد البصري (١) ، عن جعفر بن محمد بن الفضيل (٢) ، عن محمد بن علي الهمداني (٣) ، عن درست بن أبي منصور قال : كنت عند أبي الحسن موسى عليهالسلام وعنده الكميت بن زيد ، فقال للكميت : أنت الذي تقول :
فالآن صرت إلى أُميـّ |
|
ة والأمور لها (٤) إلى مصائر |
__________________
الباب ٢٢ من ابواب الاشربة المحرمة.
٦ ـ الكافي ٢ : ١٣٤ | ١.
٧ ـ رجال الكشي ٢ : ٤٦٥ | ٣٦٤.
(١) في المصدر : ابو يعقوب : إسحاق بن محمد البصري.
(٢) في المصدر : جعفر بن محمد بن الفضيل.
(٣) في المصدر : جعفر بن علي الهمداني.
(٤) في نسخة : إلى ( هامش المخطوط ).
قال : قلت ذاك والله ما رجعت عن ايماني ، وإني لكم لموال ، ولعدوكم لقال ، ولكني قلته على التقية ، قال : أما لئن قلت ذلك إن التقية تجوز في شرب الخمر.
[ ٢١٣٩٩ ] ٨ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن ابن مسكان ، عن عمر بن يحيى بن سالم (١) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : التقية في كل ضرورة.
وعن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن معمر مثله.
وعن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة نحوه (٢).
[ ٢١٤٠٠ ] ٩ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهالسلام ـ في حديث ـ ان الرضا عليهالسلام جفا جماعة من الشيعة وحجبهم ، فقالوا : يا ابن رسول الله ما هذا الجفاء العظيم والاستخفاف بعد الحجاب الصعب؟ قال : لدعواكم انكم شيعة امير المؤمنين عليهالسلام وانتم في اكثر أعمالكم مخالفون ، ومقصرون في كثير من الفرائض ، وتتهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله ، وتتقون حيث لا تجب التقية ، وتتركون التقية حيث لابدّ من التقية.
__________________
٨ ـ المحاسن : ٢٥٩ | ٣٠٧.
(١) في المصدر : معمر بن يحيى بن سالم.
(٢) المحاسن : ٢٥٩ | ذيل حديث ٣٠٧.
٩ ـ الاحتجاج : ٤٤١.
[ ٢١٤٠١ ] ١٠ ـ العياشي في ( تفسيره ) عن عمرو بن مروان الخزاز قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : رفعت عن أُمتي أربع خصال : ما اضطروا إليه ، وما نسوا ، وما أكرهوا عليه ، وما لم يطيقوا ، وذلك في كتاب الله قوله : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) (١) ، وقول الله : ( إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ) (٢).
أقول : ويأتي ما يدل على بعض المقصود في أحاديث ذبيحة الناصب (٣) ، وفي الاشربة المحرمة (٤) ، وغير ذلك (٥) ، وتقدم ما يدل على ذلك في الطهارة (٦) ، والحج (٧).
__________________
١٠ ـ تفسير العياشي ١ : ١٦٠ | ٥٣٤ ، واورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٥٦ من ابواب جهاد النفس.
(١) البقرة ٢ : ٢٨٦.
(٢) النحل ١٦ : ١٠٦.
(٣) يأتي في الحديثين ٥ ، ٦ من الباب ٢٨ من ابواب الذبائح.
(٤) يأتي في الباب ٢٢ من ابواب الاشربة المحرمة.
(٥) يأتي في البابين ٢٦ ، ٢٩ من هذه الابواب ، وفي الباب ١٢ من ابواب الايمان ، وفي الباب ١١ من ابواب آداب القاضي.
(٦) تقدم في البابين ٣٢ ، ٣٨ من ابواب الوضوء.
(٧) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٣ من ابواب اقسام الحج ، وتقدم ما يدل على التقية في الباب ٢٤ من هذه الابواب ، وفي الحديث ١ من الباب ٧١ من ابواب المزار ، وفي الباب ٥٦ من ابواب جهاد النفس.
٢٦ ـ باب وجوب عشرة العامة بالتقية
[ ٢١٤٠٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن درست الواسطي قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف ، ان كانوا ليشهدون الاعياد ، ويشدون الزنانير (١) ، فأعطاهم الله أجرهم مرتين.
[ ٢١٤٠٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام الكندي قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : اياكم أن تعملوا عملا نعير به ، فإن ولد السوء يعير والده بعمله ، كونوا لمن انقطعتم إليه زينا ، ولا تكونوا عليه شينا ، صلوا في عشائرهم ، وعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، ولا يسبقونكم إلى شيء من الخير فأنتم أولى به منهم ، والله ما عبدالله بشيء أحب اليه من الخبء ، قلت : وما الخب ء؟ قال التقية.
[ ٢١٤٠٤ ] ٣ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن أحمد بن حمزة ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر عليهالسلام ، خالطوهم بالبرانية (١) ، وخالفوهم بالجوانية إذا كانت الامرة صبيانية.
__________________
الباب ٢٦
فيه ٤ احاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٧٣ | ٨ ، واورده عن العياشي في الحديث ١٥ من الباب ٢٩ من هذه الابواب.
(١) الزنانير : جمع زنار وهو ما يشده النصارى والمجوس على اوساطهم ، شعارا لهم يعرفون به ، انظر ( القاموس المحيط ـ زنر ـ ٢ : ٤١ ).
٢ ـ الكافي ٢ : ١٧٤ | ١١.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٧٥ | ٢٠.
(١) البرانية : الظاهر ، والجوانية : الباطن ( مجمع البحرين ـ برر ـ ٣ : ٢٢٠ ).
[ ٢١٤٠٥ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن مدرك بن الهزهاز ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه فحدثهم بما يعرفون ، وترك ما ينكرون.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).
٢٧ ـ باب وجوب طاعة السلطان للتقية
[ ٢١٤٠٦ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم (١) ، عن موسى بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جده موسى بن جعفر عليهالسلام أنه قال لشيعته : لا تذلوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم ، فإن كان عادلا فاسألوا الله بقاه ، وإن كان جائرا فاسألوا الله إصلاحه ، فإنّ صلاحكم في صلاح سلطانكم ، وإن السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم ، فاحبوا له ما تحبون لانفسكم ، واكرهوا له ما تكرهون لانفسكم.
[ ٢١٤٠٧ ] ٢ ـ وعن محمد بن علي بن بشار ، عن علي بن إبراهيم
__________________
٤ ـ الخصال : ٢٥ | ٨٩.
(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٤ ، وفي الحديث ٣١ من الباب ٢٣ ، وفي الحديث ١٦ من الباب ٢٤ من هذه الابواب ، وفي الابواب ، ١ ، ٢ ، ٣ من ابواب احكام العشرة ، وفي الباب ٦ ، وفي الحديث ٣ من الباب ١٠ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٥٦ من ابواب صلاة الجماعة.
(٢) يأتي في الباب ٣٢ من هذه الابواب.
الباب ٢٧
فيه ٣ احاديث
١ ـ امالي الصدوق : ٢٧٧ | ٢١.
(١) في نسخة زيادة : عن ابيه ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
٢ ـ امالي الصدوق : ٢٧٧ | ٢٠.