قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

ذيل تأريخ مدينة السلام [ ج ٤ ]

ذيل تأريخ مدينة السلام [ ج ٤ ]

297/646
*

الحسين بن القاسم بن النّضر بن القاسم بن سعد بن النّضر بن عبد الرّحمن ابن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصّدّيق صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وخليفته ، أبو النّجيب.

نقلت نسبه هذا من خطّه. وعبد الله بن سعد جد أبيه ، يكنى أبا جعفر ، ويعرف بعمّوية من أهل سهرورد.

قدم بغداد في صباه في سنة سبع وخمس مئة واستوطنها ، وتفقه بها على مذهب الشّافعي رضي‌الله‌عنه على أسعد بن أبي نصر الميهني وغيره. وسمع بها من أبي عليّ محمد بن سعيد بن نبهان ، وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبي القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامي النّيسابوري ، والقاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبي منصور عبد الرّحمن بن محمد القزّاز ، وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وأبي سعد أحمد بن محمد ابن البغدادي ، وخلق يطول ذكرهم.

وقرأ شيئا من الأدب على أبي الحسن بن أبي زيد الفصيحي النّحوي. وصحب الشّيخ حمّاد بن مسلم الدّبّاس ، وآثر طريق التّصوّف والرياضة والتّفرّد. وحج على التّجريد ، وقصد أحمد بن محمد الغزّالي ، وأقام عنده مدة ، وفتح عليه باب الخير ، وعلّت حاله.

وعاد إلى بغداد ، وتكلّم في الوعظ ، وظهر له القبول الكثير من أهل زمانه ، وكثر له المريدون ، وانتفع به خلق كثير ، ودرّس بالمدرسة النّظامية الفقه ، وظهرت بركته على المتفقّهة. ثم عاد إلى مدرسته ، وتوفّر على التّدريس بها والوعظ ، ولزوم طريقة التّصوّف ، وإملاء الحديث حتّى صار المشار إليه في علم

__________________

توضيح المشتبه ١ / ٣٩٢ و ٥ / ٣٧٣ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ١ / ٦٨ و ٢ / ٨١٨ ، وابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية ١ / ٣٤٣ ، وابن تغري بردي في النجوم ٥ / ٣٨٠ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٠٨ ، وغيرهم. وأحفاده من عوائل بغداد الكريمة إلى يوم الناس هذا.