كَانَ (١) لِلنَّاحِيَةِ عَلَيَّ خَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ (٢) ، فَضِقْتُ بِهَا ذَرْعاً (٣) ، ثُمَّ قُلْتُ (٤) فِي نَفْسِي : لِي حَوَانِيتُ اشْتَرَيْتُهَا بِخَمْسِمِائَةٍ (٥) وثَلَاثِينَ دِينَاراً قَدْ جَعَلْتُهَا لِلنَّاحِيَةِ (٦) بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ وَلَمْ أَنْطِقْ (٧) بِهَا (٨) ، فَكَتَبَ إِلى مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ (٩) : « اقْبِضِ الْحَوَانِيتَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بِالْخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ الَّتِي لَنَا عَلَيْهِ ». (١٠)
١٣٨٥ / ٢٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ :
بَاعَ جَعْفَرٌ (١١) فِيمَنْ بَاعَ صَبِيَّةً جَعْفَرِيَّةً (١٢) كَانَتْ فِي الدَّارِ يُرَبُّونَهَا (١٣) ، فَبَعَثَ بَعْضَ
__________________
والصواب ما أثبتناه ؛ فقد ذكر الشيخ الصدوق في كمال الدين ، ص ٤٤٢ ، ح ١٦ ، محمّد بن كَشمَرد ، جعفر بن حمدان ومحمّد بن هارون بن عمران ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليهالسلام من همدان ـ بالدال المهملة ـ ، لكنّ المذكور في البحار ، ج ٥٢ ، ص ٣٠ ، ح ٢٦ ـ نقلاً عن كمال الدين : « هَمَذان » ، وهو الصواب ؛ فإنّ النجاشي ذكر في ترجمة محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد الهَمَذاني وكيل الناحية ، العزيز بن زُهير كأحد الوكلاء بهَمَذان وقال : « هو أحد بني كَشْمَرد ». وذكر الحسن بن هارون بن عمران الهَمَذاني أيضاً في جملة وكلاء الناحية بهَمَذان. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٤٤ ، الرقم ٩٢٨.
والمحتمل قويّاً أنّ محمّد بن هارون بن عمران هذا ، والحسن بن هارون بن عمران المذكور في رجال النجاشي أخوان.
(١) في « بس » : « كانت ».
(٢) في « بر » : « خمسمائة وثلاثين ديناراً ». وفي « بح » : + « ولم أنطق بها ».
(٣) « ضاق بالأمر ذَرْعاً » : شقّ عليه. والأصل : ضاق ذرعُه ، أي طاقَتُه وقوّته ، فاسند العقل إلى الشخص. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٠٩١ ؛ الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١١ ( ضيق ).
(٤) في « بح » : « فقلت ».
(٥) في الإرشاد : + « دينار ».
(٦) في « ب » : + « عليّ ».
(٧) في الوافي : « ولم أنطلق ».
(٨) في الإرشاد : « بذلك ».
(٩) في « ف » والوافي : « جعفر بن محمّد ».
(١٠) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٦٦ ، عن عليّ بن محمّد. كمال الدين ، ص ٤٩٢ ، ح ١٧ ، بسنده عن محمّد بن هارون ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٧٩ ، ح ١٥٠٨.
(١١) يعني به المشهور بالكذّاب.
(١٢) « صبيّة جعفريّة » يعني من أولاد جعفر بن أبي طالب. وفي « بح » : « فيما كانت ».
(١٣) في « ب ، ج ، ض ، بح » : « يَرُبّونها ». يقال : ربّ الولدَ وربّاه ، وهما بمعنى. والأوّل مضاعف والثاني ناقص واويّ من التفعيل.