كَارِهاً ـ فَقَالَ لِي (١) : أَنَا فِي طَلَبِكَ ، وقَدْ (٢) قِيلَ لِي (٣) : إِنَّهُ يَصْحَبُكَ ، فَأَحْسِنْ مُعَاشَرَتَهُ (٤) ، وَاطْلُبْ لَهُ عَدِيلاً ، واكْتَرِ لَهُ. (٥)
١٣٧٠ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ :
شَكَكْتُ فِي أَمْرِ حَاجِزٍ (٦) ، فَجَمَعْتُ شَيْئاً ، ثُمَّ صِرْتُ إِلَى الْعَسْكَرِ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ : « لَيْسَ فِينَا شَكٌّ ، ولَافِيمَنْ يَقُومُ مَقَامَنَا بِأَمْرِنَا ، رُدَّ (٧) مَا مَعَكَ إِلى حَاجِزِ بْنِ يَزِيدَ (٨) ». (٩)
١٣٧١ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :
لَمَّا مَاتَ أَبِي وصَارَ الْأَمْرُ لِي (١٠) ، كَانَ لِأَبِي عَلَى النَّاسِ سَفَاتِجُ (١١) مِنْ مَالِ الْغَرِيمِ (١٢) ،
__________________
(١) في الإرشاد : « وكنت قد صرت إليه ... فوجدته كارهاً ، فلمّا لقيني قال لي » بدل « بعد أن كنت ـ إلى ـ كارهاً ، فقاللي ».
(٢) في « بس » : « فقد ».
(٣) في الإرشاد : ـ « لي ».
(٤) في الإرشاد : « عشرته ».
(٥) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٥٩ ، عن الحسين بن الفضل الهماني الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٧٢ ، ح ١٤٩٣ ؛ البحار ، ج ٥١ ، ص ٣٠٩ ، ح ٢٨ ، إلى قوله : « أنّ الرجل تحوّل قَرمَطيّاً ».
(٦) في الوافي : « في أمر حاجز ، أي في وكالته للصاحب عليهالسلام أو ديانته ».
(٧) في الإرشاد : « فردّ ».
(٨) في « ب » : « بريد ». وفي « ج » : « زيد ».
(٩) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٦١ ، عن عليّ بن محمّد. وفي كمال الدين ، ص ٤٩٨ ، ح ٢٣ ، بسند آخر ، مع زيادة واختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٧٤ ، ح ١٤٩٤.
(١٠) في « ف » والإرشاد والبحار : « إليّ ».
(١١) « السفتجة » : قيل بضمّ السين ، وقيل بفتحها. فارسي معرّب. وهي أن يعطي مالاً للآخر ، ولآخر مال في بلد المعطي ، فيوفّيه إيّاه ثَمّ ، فيستفيد أمن الطريق. المصباح المنير ، ص ٢٧٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٠١ ( سفتج ).
(١٢) في الإرشاد والبحار : + « يعني صاحب الأمر عليهالسلام قال ». و « الغريم » : الذي عليه الدين ، وقد يكون الغريم أيضاً الذي له الدين. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٩٦ ( غرم ). وهو هنا كناية عن الإمام القائم ـ عجّل الله فرجه ـ عبّر كذلك تقيّة كما صرّح بذلك المفيد في الإرشاد في هذا الموضع من الرواية. قال المجلسي في مرآة العقول : « أقول : الغريم ، يطلق على طالب الحقّ ، وعلى من في ذمّته الحقّ. والمراد هنا الأوّل ؛ لأنّ أمواله عليهالسلام في أيدي الناس وذممهم ، ويحتمل الثاني ... فكأنّه عليهالسلام لغيبته وخفائه غريم لهم ». ثمّ ذكر وجهاً آخر.