شَيْئاً ، وقَدْ أَعَاذَ اللهُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ لَمَّةِ (١) الشَّيْطَانِ ، كَمَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ ». (٢)
١٣٤٢ / ١٣. إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ ، قَالَ :
اخْتَلَجَ (٣) فِي صَدْرِي مَسْأَلَتَانِ أَرَدْتُ الْكِتَابَ فِيهِمَا (٤) إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام ، فَكَتَبْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْقَائِمِ عليهالسلام إِذَا (٥) قَامَ : بِمَا (٦) يَقْضِي؟ وأَيْنَ مَجْلِسُهُ الَّذِي يَقْضِي فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ؟ وَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لِحُمَّى الرِّبْعِ (٧) ، فَأَغْفَلْتُ خَبَرَ (٨) الْحُمّى.
فَجَاءَ الْجَوَابُ : « سَأَلْتَ عَنِ الْقَائِمِ ، فَإِذَا (٩) قَامَ قَضى (١٠) بَيْنَ النَّاسِ بِعِلْمِهِ كَقَضَاءِ دَاوُدَ عليهالسلام ، لَايَسْأَلُ (١١) الْبَيِّنَةَ ؛ وكُنْتَ (١٢) أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ لِحُمَّى (١٣) الرِّبْعِ ، فَأُنْسِيتَ ، فَاكْتُبْ فِي (١٤) ورَقَةٍ ، وعَلِّقْهُ (١٥) عَلَى الْمَحْمُومِ ؛ فَإِنَّهُ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللهِ إِنْ شَاءَ اللهُ (١٦) : ( يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ ) (١٧) ».
فَعَلَّقْنَا عَلَيْهِ مَا (١٨) ذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليهالسلام ، فَأَفَاقَ (١٩) (٢٠)
١٣٤٣ / ١٤. إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ
__________________
(١) « اللَمَّةُ » : الهِمَّةُ والخَطْرةُ تقع في القلب. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٣ ( لمم ).
(٢) الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٥٣ ، ح ١٤٦٧.
(٣) في « بس » : « قد اختلج ».
(٤) في « ف » : « منهما ». وفي الإرشاد : « بهما ».
(٥) في « ب » : « إذ ».
(٦) في الإرشاد : « بم ».
(٧) قال الجوهري : « الرِبْعُ في الحُمّى : أن تأخذ يوماً وتدع يومين ثمّ تجيء في اليوم الرابع ». الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٢ ( ربع ).
(٨) في الإرشاد : « ذكر ».
(٩) في « ج ، بس » والإرشاد : « وإذا ».
(١٠) في « ب ، ج » : « يقضي ».
(١١) في « ف » : + « عن ».
(١٢) في حاشية « ج » : « وكتب ».
(١٣) في الإرشاد : « عن حمّى ».
(١٤) في « بر ، بف » : ـ « في ».
(١٥) أي علّق المكتوب أو الدعاء.
(١٦) في الإرشاد : ـ « فإنّه يبرأ بإذن الله إن شاء الله ».
(١٧) الأنبياء (٢١) : ٦٩.
(١٨) في حاشية « ف » : « كما ».
(١٩) في الإرشاد : « فكتبت ذلك وعلّقته على المحموم ، فأفاق وبرأ » بدل « فعلّقنا ـ إلى ـ فأفاق ».
(٢٠) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٣١ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٥٣ ، ح ١٤٦٨.