وَأَشَدُّهُمْ (١) عَلى آلِ أَبِي طَالِبٍ ـ وقِيلَ (٢) لَهُ : افْعَلْ بِهِ وافْعَلْ (٣) فَمَا أَقَامَ عِنْدَهُ (٤) إِلاَّ يَوْماً حَتّى وضَعَ خَدَّيْهِ لَهُ (٥) ، وكَانَ لَايَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَيْهِ إِجْلَالاً (٦) وإِعْظَاماً ، فَخَرَجَ (٧) مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ أَحْسَنُ النَّاسِ بَصِيرَةً ، وأَحْسَنُهُمْ فِيهِ (٨) قَوْلاً (٩) (١٠)
١٣٣٨ / ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضُّبَعِيُّ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليهالسلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْوَلِيجَةِ (١١) ، وهُوَ قَوْلُ اللهِ تَعَالى : ( وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) (١٢) قُلْتُ (١٣) فِي نَفْسِي ـ لَافِي الْكِتَابِ ـ : مَنْ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ هاهُنَا؟ فَرَجَعَ الْجَوَابُ : « الْوَلِيجَةُ الَّذِي يُقَامُ دُونَ ولِيِّ الْأَمْرِ ، و (١٤) حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ هُمْ فِي هذَا الْمَوْضِعِ؟ فَهُمُ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ (١٥) عَلَى اللهِ ، فَيُجِيزُ أَمَانَهُمْ (١٦) ». (١٧)
__________________
عليّ عليهالسلام ؛ لأنّهم نصبوا له ، أي عادوه. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ( نصب ).
(١) في الإرشاد : « عليّ بن أوتامِش وكان شديد العداوة لآل محمّد عليهالسلام غيظاً » بدل « عليّ بن نارمش ـ إلى ـ أشدّهم ».
(٢) في « ج » : « فقيل ».
(٣) في الإرشاد : + « قال ».
(٤) في « ج ، ف ، بس » والإرشاد : ـ « عنده ».
(٥) هي كناية عن الانقياد والخضوع.
(٦) في حاشية « بف » والإرشاد : + « له ».
(٧) في الإرشاد : « وخرج ».
(٨) في « ج » : ـ « فيه ».
(٩) في الإرشاد : « قولاً فيه ».
(١٠) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٥١ ، ح ١٤٦٣.
(١١) « الوَلِيجَةُ » : كلّ ما يتّخذه الإنسان معتمداً عليه وليس من أهله. أو خاصّة الرجل وبطانته. راجع : المفرداتللراغب ، ص ٨٨٣ ؛ الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٤٨ ( ولج ).
(١٢) التوبة (٩) : ١٦. وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر » وحاشية « بس » : « وقلت ».
(١٣) في البحار ، ص ٢٤٥ : « فقلت ».
(١٤) في « ف » : + « ما ».
(١٥) « يؤمنون » ، من الأمان لا من الإيمان ، أي هم الذين يؤمنون من تبعهم أماناً لازماً ، فيجيز الله سبحانه أمانهم ولايردّ. راجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٣٢١ ؛ مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ١٥٤.
(١٦) في حاشية « ج ، بف » : « إيمانهم ».
(١٧) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح ١١٠٢ ؛ وتفسير القمّي ، ج ١ ،