فَتُوُفِّيَ فِي هذِهِ الْقَرْيَةِ (١) ؛ وأُمُّهُ أُمُّ ولَدٍ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ الْبَنِينَ. (٢)
١٢٩٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ عليهالسلام : « هَلْ عَلِمْتَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قَدِمَ (٣)؟ ». قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « بَلى ، قَدْ (٤) قَدِمَ (٥) رَجُلٌ (٦) ، فَانْطَلِقْ بِنَا ». فَرَكِبَ ورَكِبْتُ مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا (٧) إِلَى الرَّجُلِ ، فَإِذَا (٨) رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ (٩) مَعَهُ رَقِيقٌ (١٠) ، فَقُلْتُ لَهُ : اعْرِضْ عَلَيْنَا ، فَعَرَضَ عَلَيْنَا سَبْعَ جَوَارٍ ، كُلَّ ذلِكَ يَقُولُ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام (١١) : « لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا ». ثُمَّ قَالَ : « اعْرِضْ عَلَيْنَا » فَقَالَ : مَا عِنْدِي إِلاَّ جَارِيَةٌ مَرِيضَةٌ ، فَقَالَ لَهُ : « مَا (١٢) عَلَيْكَ أَنْ تَعْرِضَهَا » فَأَبى عَلَيْهِ ، فَانْصَرَفَ (١٣)
ثُمَّ أَرْسَلَنِي (١٤) مِنَ الْغَدِ ، فَقَالَ (١٥) : « قُلْ لَهُ : كَمْ كَانَ (١٦) غَايَتُكَ فِيهَا؟ فَإِذَا قَالَ (١٧) : كَذَا وَكَذَا ، فَقُلْ (١٨) : قَدْ أَخَذْتُهَا ». فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : مَا كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَنْقُصَهَا مِنْ كَذَا وكَذَا ،
__________________
(١) في البحار : ـ « وتوفّي عليهالسلام بطوس ـ إلى ـ هذه القرية ».
(٢) الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٢٤ ، ذيل ح ١٤٣٣ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ٢ ، ح ٢.
(٣) في « ب » : + « قال ».
(٤) في « ف » : ـ « قد ».
(٥) في « ب ، ض » : + « منها ».
(٦) في الإرشاد : + « من أهل المغرب المدينة ».
(٧) في « بر » : « انتهى ».
(٨) في « بس » : + « هو ».
(٩) في الإرشاد والاختصاص والعيون : « من أهل المغرب ».
(١٠) « الرقيق » : المملوك ، فعيل بمعنى مفعول. وقد يطلق على الجماعة كالرفيق. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ( رقق ).
(١١) في « ب » : « أبو الحسن عليهالسلام يقول ».
(١٢) « ما » استفهاميّة. ويحتمل النفي. و « على » للإضرار. راجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٦٩ ؛ مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٧٣.
(١٣) في « ب » والاختصاص والعيون : « ثمّ انصرف ».
(١٤) في « ب » : « فأرسلني ».
(١٥) في الإرشاد والاختصاص والعيون : + « لي ».
(١٦) في حاشية « ف » : « كانت ».
(١٧) في الإرشاد : + « لك ».
(١٨) في « ض » والوافي : + « له ».