ثَلَاثَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ وضَحٍ (١) ، وقَالَ (٢) : « أَعْطِهِ هذِهِ أَيْضاً ».
قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ ، فَأَعْطَيْتُهُ الْمِائَةَ الْأُولى ، فَفَرِحَ بِهَا فَرَحاً (٣) شَدِيداً ، ودَعَا لِعَمِّهِ ، ثُمَّ أَعْطَيْتُهُ (٤) الثَّانِيَةَ والثَّالِثَةَ ، فَفَرِحَ بِهَا (٥) حَتّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَرْجِعُ ولَايَخْرُجُ ، ثُمَّ أَعْطَيْتُهُ الثَّلَاثَةَ آلَافِ (٦) دِرْهَمٍ ، فَمَضى عَلى وجْهِهِ حَتّى دَخَلَ عَلى هَارُونَ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ ، وقَالَ : مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَتَيْنِ حَتّى رَأَيْتُ عَمِّي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ يُسَلَّمُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ ، فَأَرْسَلَ هَارُونُ إِلَيْهِ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ؛ فَرَمَاهُ (٧) اللهُ بِالذُّبَحَةِ (٨) ، فَمَا نَظَرَ مِنْهَا (٩) إِلى دِرْهَمٍ (١٠) ، ولَامَسَّهُ. (١١)
١٢٩٧ / ٩. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (١٢) بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ (١٣) ابْنِ مُسْكَانَ ،
__________________
(١) « الوضح » : الدرهم الصحيح النقيّ الأبيض. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦٣٥ ( وضح ).
(٢) في « ب ، ف » : « فقال ».
(٣) في « ف » : ـ « فرحاً ».
(٤) في « ب ، ف » : + « المائة ».
(٥) في « ج ، ف ، بس » : ـ « بها ».
(٦) في « ف » : « الآلاف ».
(٧) في « ب » : « ورماه ».
(٨) « الذبحة » ، كهُمَزَة وعِنَبَة وكِسْرَة وصُبْرَة وكِتاب وغراب : وجَع يعرض في الحلق من الدم. وقيل : هي قُرْحة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفس فيقتل ، أو دم يَخنُق فيقتل. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٣١ ( ذبح ).
(٩) في « بح » : ـ « منها ».
(١٠) في « ب ، ف » : « إلى درهم منها ».
(١١) عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٧٢ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، من قوله : « حتّى دخل على هارون ، فسلّم عليه بالخلافة » ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٨١١ ، ح ١٤١٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠ ، ح ٥٨٠٧.
(١٢) في « ب » : « الحسن ».
(١٣) هذا الخبر قطعة من الخبر الطويل الذي ورد في وفيات الأئمّة عليهمالسلام ، وأشرنا إليه ذيل ح ١٢٥٥ والظاهر زيادة « عن ابن مسكان عن أبي بصير » في السند ، ومنشؤها تكرّر هذا الارتباط في ح ١٢٧٤ و ١٢٨٠ و ١٢٨٧ ، وأنّ عبارة « قبض موسى بن جعفر عليهماالسلام ... » من كلام محمّد بن سنان ، كما أشار إليه المحقّق الخوانساري في رسالته في أحوال أبي بصير المطبوعة ضمن الجوامع الفقهيّة ، ص ٦٧ ـ ٦٨ ؛ فإنّ أبا بصير ـ والمنصرف منه هو يحيى الأسدي كما ثبت في محلّه ـ مات سنة خمسين ومائة ، كما في رجال النجاشي ، ص ٤٤١ ، الرقم ١١٨٧ ؛ رجال