ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ ، قَالُوا :
كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ : « عِنْدَنَا (١) خَزَائِنُ الْأَرْضِ ومَفَاتِيحُهَا ، ولَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ (٢) بِإِحْدى رِجْلَيَّ : أَخْرِجِي مَا فِيكِ مِنَ الذَّهَبِ ، لَأَخْرَجَتْ ». قَالَ : ثُمَّ قَالَ بِإِحْدى رِجْلَيْهِ ، فَخَطَّهَا فِي الْأَرْضِ خَطّاً ، فَانْفَرَجَتِ (٣) الْأَرْضُ ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ ، فَأَخْرَجَ سَبِيكَةَ ذَهَبٍ قَدْرَ شِبْرٍ (٤) ، ثُمَّ قَالَ : « انْظُرُوا حَسَناً ». فَنَظَرْنَا (٥) فَإِذَا سَبَائِكِ (٦) كَثِيرَةٌ بَعْضُهَا عَلى بَعْضٍ يَتَلَأْلَأُ (٧) ، فَقَالَ لَهُ (٨) بَعْضُنَا : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أُعْطِيتُمْ مَا أُعْطِيتُمْ (٩) وشِيعَتُكُمْ مُحْتَاجُونَ (١٠)؟ قَالَ (١١) : فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ سَيَجْمَعُ لَنَا ولِشِيعَتِنَا الدُّنْيَا والْآخِرَةَ ، ويُدْخِلُهُمْ جَنَّاتِ
__________________
بن أحمد الخيبري.
والصواب في العنوان هو الخيبري ، وهو خيبري بن عليّ الطحّان الذي روى عن الحسين بن ثوير ، وكان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٥٤ ، الرقم ٤٠٨ ؛ الرجال لابن الغضائري ، ص ٥٦ ، الرقم ٤٣.
ثمّ إنّ عمر بن عبدالعزيز يلقّب بزُحَل فلا يبعد أن يكون « عمر بن عبدالعزيز عن رجل » في سند الاختصاص محرّفاً من « عمر بن عبدالعزيز زحل ». راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣٢٩ ، الرقم ٥١٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٤٣٤ ، الرقم ٦٢٢٠.
(١) في البصائر والاختصاص : « لنا ».
(٢) « أن أقول » ، أي أن أضرب ، أو اومئ. قال ابن الأثير : « العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقهعلى غير الكلام واللسان فتقول : قال بيده ، أي أخذ. وقال برجله ، أي مشى. وقال بالماء على يده ، أي قلب. وقال بثوبه ، أي رفعه. ويقال : قال بمعنى أقبل ، وبمعنى مال واستراح وضرب وغير ذلك. وكلّ ذلك على المجاز والاتّساع ». راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢٤ ( قول ).
(٣) في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبصائر : « فانفجرت ».
(٤) في « ج » : ـ « قدر شبر ». وفي البصائر والاختصاص : + « فتناولها ».
(٥) في « ب » : « فنظر ». وفي « ج » : ـ « فنظرنا ». وفي البصائر والاختصاص : « انظروا فيها حسناً حسناً لا تشكّوا. [ في الاختصاص : حتّى لا تشكّون ] ثمّ قال : انظروا في الأرض » بدل « انظروا حسناً فنظرنا ».
(٦) في البصائر : + « في الأرض ».
(٧) في « ب ، ض ، بف » والاختصاص : « تتلألأ ».
(٨) في الوافي : ـ « له ».
(٩) في البصائر : « كلّ هذا » بدل « ما اعطيتم ».
(١٠) في « ف » : « تحتاجون ».
(١١) في « بح » والبصائر والاختصاص : ـ « قال ».