أَمْرٌ أَذْكُرُهُ لَكَ ، ثُمَّ أَنْتَ وشَأْنَكَ ، فَقَالَ : قُلْ ، فَقُلْتُ (١) : أَخْلِنِي (٢) ، فَأَمَرَ مَنْ حَضَرَ ، فَخَرَجُوا.
فَقُلْتُ لَهُ (٣) : جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، ويَقُولُ لَكَ : « قَدْ أَجَرْتُ (٤) عَلَيْكَ مَوْلَاكَ رُفَيْداً فَلَا تَهِجْهُ بِسُوءٍ ».
فَقَالَ : واللهِ (٥) ، لَقَدْ قَالَ لَكَ جَعْفَرٌ (٦) هذِهِ الْمَقَالَةَ ، وأَقْرَأَنِي السَّلَامَ؟! فَحَلَفْتُ لَهُ (٧) ، فَرَدَّهَا عَلَيَّ ثَلَاثاً ، ثُمَّ حَلَّ أَكْتَافِي ، ثُمَّ قَالَ : لَايُقْنِعُنِي مِنْكَ حَتّى تَفْعَلَ بِي (٨) مَا فَعَلْتُ بِكَ ، قُلْتُ : مَا تَنْطَلِقُ (٩) يَدِي بِذَاكَ ، ولَاتَطِيبُ بِهِ (١٠) نَفْسِي ، فَقَالَ : واللهِ ، مَا يُقْنِعُنِي إِلاَّ ذَاكَ (١١) ، فَفَعَلْتُ بِهِ كَمَا (١٢) فَعَلَ بِي ، وأَطْلَقْتُهُ (١٣) ، فَنَاوَلَنِي خَاتَمَهُ ، وقَالَ : أُمُورِي فِي يَدِكَ ، فَدَبِّرْ فِيهَا مَا شِئْتَ. (١٤)
١٢٨٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الْخَيْبَرِيِّ (١٥) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ومُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وأَبِي سَلَمَةَ السَّرَّاجِ والْحُسَيْنِ بْنِ
__________________
(١) في « ض ، ف ، بس ، بف » : « قلت ».
(٢) « أخلني » ، أي اجتمعْ بي في خلوة ؛ من الإخلاء. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٣٨ ( خلو ).
(٣) في « ج » : + « مولاك ». وفي « ف » : + « إنّ ».
(٤) ما أثبتناه هو الصحيح ، وهو من الجوار. وفي المطبوع : « آجرتُ » من أجر.
(٥) في « ب ، ض ، ف ، بس ، بف » : « الله » بدون الواو. وفي « بح ، بر » والوافي : « الله أكبر » بدل « والله ».
(٦) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « [ بن محمّد ] ».
(٧) في « بح ، بس » : ـ « له ».
(٨) هكذا في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع : « لي ».
(٩) في « بح » : « ما ينطلق ».
(١٠) في « ج » : ـ « به ».
(١١) في « ب » : « ذلك ».
(١٢) في « ج » : « ما ».
(١٣) في « ج » : « فأطلقته ».
(١٤) الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٤٠٣.
(١٥) ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص ٣٧٤ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن الحميري ، وفي الاختصاص ، ص ٢٦٩ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن رجل ، عن الحسين