لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
قَالَ : « فَجَلَسَ عليهالسلام يُحَدِّثُهُمْ عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى ، فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ : مَا رَأَيْنَا أَحَداً أَجْرَأَ (١) مِنْ هذَا ، فَلَمَّا رَأى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ : مَا رَأَيْنَا أَحَداً قَطُّ (٢) أَكْذَبَ مِنْ هذَا ، يُحَدِّثُنَا (٣) عَمَّنْ لَمْ يَرَهُ ، فَلَمَّا رَأى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٤) ». قَالَ : « فَصَدَّقُوهُ (٥) ، وكَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يَأْتِيهِ ، فَيَتَعَلَّمُ (٦) مِنْهُ ». (٧)
١٢٧٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقُلْتُ لَهُ : أَنْتُمْ (٨) ورَثَةُ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قَالَ : « نَعَمْ ».
قُلْتُ : رَسُولُ اللهِ (٩) صلىاللهعليهوآلهوسلم وارِثُ الْأَنْبِيَاءِ ، عَلِمَ كُلَّ مَا عَلِمُوا؟ قَالَ (١٠) : « نَعَمْ ».
قُلْتُ : فَأَنْتُمْ (١١) تَقْدِرُونَ عَلى أَنْ تُحْيُوا الْمَوْتى ، وتُبْرِئُوا الْأَكْمَهَ (١٢) والْأَبْرَصَ؟
__________________
(١) في « ف ، بس ، بف » : « أجرى » بقلب الهمزة ياءً.
(٢) في الوافي : ـ « قطّ ».
(٣) في « ب » : « حدّثنا ».
(٤) في الاختصاص : + « عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٥) في « بس » : « صدّقوه ».
(٦) في « ب » : « يتعلّم ». وفي الوافي والاختصاص : « ويتعلّم ».
(٧) الاختصاص ، ص ٦٢ ، بسنده عن أبان بن تغلب ؛ رجال الكشّي ، ص ٤١ ، ح ٨٨ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن حريز ، عن أبان بن تغلب. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على عليّ بن الحسين عليهالسلام ، ح ٧٨٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٥٣ ، المجلس ٥٦ ، ح ٩ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٢٣٣ ، ح ١ ؛ والإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ـ ١٥٩ الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٦٨ ، ح ١٣٩٣.
(٨) في البصائر : « دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وأبي جعفر عليهالسلام وقلت لهما : أنتما » بدل « دخلت على أبي جعفر عليهالسلام فقلت له : أنتم ».
(٩) في البصائر : « فرسول الله ».
(١٠) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : + « لي ».
(١١) في « بر » : « وأنتم ».
(١٢) « الأكْمه » : هو الذي يولَد مطموس العين ، أي الذاهب البصر. وقد يقال لمن تذهب عينه. المفردات للراغب ، ص ٧٢٦ ( كمه ).