١٢٧١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (١) ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « لَمَّا مَاتَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهالسلام ، جَاءَتْ نَاقَةٌ لَهُ مِنَ الرَّعْيِ حَتّى ضَرَبَتْ بِجِرَانِهَا عَلَى الْقَبْرِ ، وتَمَرَّغَتْ (٢) عَلَيْهِ ، فَأَمَرْتُ بِهَا ، فَرُدَّتْ إِلى مَرْعَاهَا ؛ وإِنَّ أَبِي عليهالسلام كَانَ يَحُجُّ عَلَيْهَا ويَعْتَمِرُ ولَمْ يَقْرَعْهَا قَرْعَةً قَطُّ ». (٣)
ابْنُ بَابَوَيْهِ. (٤)
__________________
أحمد بن محمّد بن عيسى وابن فضّال ، عن ابن بكير الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٦٣ ، ح ١٣٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٥ ، ح ١٤٤٢٠ ، وفيه إلى قوله : « ما قرعها قرعة قطّ ».
(١) لم نجد رواية محمّد بن عيسى عن حفص بن البختري في غير هذا المورد ، كما أنّه لم يثبت رواية عليّ بنإبراهيم عن محمّد بن عيسى بواسطة أبيه ، وقد أكثر عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي عمير من الرواية عن حفص بن البختري. والخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص ٣٥٣ ، ح ١٦ ، بطريقين عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري. فالظاهر أنّ سندنا هذا لا يخلو من خلل.
(٢) « تمرّغت » ، أي تقلّبت ؛ من التمرّغ ، وهو التقلّب في التراب. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢٠ ( مرغ ).
(٣) بصائر الدرجات ، ص ٣٥٣ ، ح ١٦ ، عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن ابن عمير وعن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن عمير ، عن حفص بن البختري ، عمّن ذكره. الاختصاص ، ص ٣٠١ ، بسنده عن حفص بن البختري ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٦٤ ، ح ١٣٨٧.
(٤) كلمة « ابن بابويه » هاهنا غير واضحة وغير معهودة ؛ اللهمّ إلاّ أن يؤوّل بوجوه ، فنقول : إنّها إمّا متعلّقة بالحديث السابق ، وإمّا متعلّقة بالحديث الآتي.
وعلى الأوّل ففيه وجهان :
الوجه الأوّل : ما احتمله الفيض من كونه : « أين أبويه » ، حيث قال : « وعلى تقدير تعلّقه بالحديث السابق يحتمل أن يكون « أين » بمعنى المكان ، و « أبويه » بمعنى والديه ؛ يعني أنّى لأحد بمثل أبويه ، فيكون المراد بها أنّه لا يوجد مثل أبويه في الشرف ، ولهذا كان كذلك ».
الوجه الثاني : كون الكلمة « ابن بانُوْيه » على ما نقله المجلسي عن بعض الأفاضل من معاصريه أنّه قال : « ابن بانويه ـ بضمّ النون وسكون الواو ـ منصوب بالاختصاص ، أو مرفوع فاعل « ويقرعها » ، وبانويه لقب سلامة ».وعلى الثاني أيضاً ففيه وجهان :
الوجه الأوّل : المراد به عليّ بن الحسين والد الصدوق ؛ لكونه معاصراً للمصنّف ، لا الصدوق ؛ لتأخّره عنه ، فهو إشارة إلى كون هذا الحديث في كتاب ابن بابويه ، كما قال المازندراني ، واحتمله الفيض على فرض صحّة ما