١٢٢٨ / ٣٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَتَى الْعَبَّاسُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، إِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا أَنْ يَدْفِنُوا رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي بَقِيعِ (١) الْمُصَلّى ، وأَنْ يَؤُمَّهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَخَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام إِلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : يَا (٢) أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِمَامٌ (٣) حَيّاً ومَيِّتاً (٤) ، و (٥) قَالَ : إِنِّي أُدْفَنُ فِي الْبُقْعَةِ الَّتِي أُقْبَضُ فِيهَا ، ثُمَّ قَامَ عَلَى الْبَابِ ، فَصَلّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ عَشَرَةً عَشَرَةً يُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ ». (٦)
١٢٢٩ / ٣٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ والْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ فَوْجاً فَوْجاً ».
قَالَ : « وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَقُولُ فِي صِحَّتِهِ
__________________
من الأرض بقدر شبر ، أو أربع أصابع ، ورشّ عليه الماء ». قال عليّ عليهالسلام : « والسنّة أن يرشّ على القبر الماء » الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٦ ، ح ٢٤٥٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٣٣٧٨ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٣٩ ، ح ٤٦.
(١) « بقيع » : موضع فيه اروم الشجر ، أي اصولها من ضروب شتّى. يقال لعدّة مواضع بالمدينة تتميّز بالإضافة. منها : بقيع المصلّى ، وهو موضع كان يصلّي فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٤٧ ( بقع ) ؛ مرآة العقول ، ج ٥ ، ص ٢٦٦.
(٢) في « بف » : ـ « يا ».
(٣) في « ج ، ض ، بس » وحاشية « بح ، بر » وفقه الرضا : « إمامنا ». وفي « ف » : « إماماً ». وفي الوافي : « إمام حيّاً وميّتاً ، يعني لاينبغي أن يقف أحد أمام القوم عند جنازته صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ لأنّه إمام ميّتاً كما أنّه إمام حيّاً. دلّ على هذا المعنى قول أبي جعفر عليهالسلام في الحديث السابق : « ثمّ وقف أميرالمؤمنين عليهالسلام في وسطهم » يعني لم يتقدّمهم ».
(٤) في فقه الرضا : + « وهل تعلمون أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لعن من جعل القبور مصلّى ، ولعن من يجعل مع الله إلهاً ، ولعن من كسر رباعيته وشقّ لثته. فقالوا : الأمر إليك ، فاصنع ما رأيت ».
(٥) في « بر » : ـ « و ».
(٦) فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٨٨ ؛ كفاية الأثر ، ص ١٢٤ ، بسند آخر عن عمّار ، من دون الإسناد ، إلى المعصوم عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٤٤٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٨٠ ، ح ٣٠٧٤ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٣٩ ، ح ٤٧.