بِهِمْ (١) ؛ فَيُذِلَّهُمْ ، ولَمْ يُفْقِرْهُمْ ؛ فَيُكْفِرَهُمْ (٢) ، ولَمْ يُغْلِقْ بَابَهُ (٣) دُونَهُمْ ؛ فَيَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ ، ولَمْ يَخْبِزْهُمْ (٤) فِي بُعُوثِهِمْ (٥) ؛ فَيَقْطَعَ (٦) نَسْلَ أُمَّتِي ، ثُمَّ قَالَ : قَدْ (٧) بَلَّغْتُ وَنَصَحْتُ ، فَاشْهَدُوا (٨) ».
وَ (٩) قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « هذَا آخِرُ كَلَامٍ تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عَلى مِنْبَرِهِ ». (١٠)
١٠٦٧ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى (١١) وغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
__________________
(١) في حاشية « ض » : + « عاملهم ». وفي قرب الإسناد : « ولم يضرّهم ». واحتمل المجلسي في مرآة العقول ، المجرّد بعد ما اختار المزيد ، ثمّ قال : « وربما يقرأ من الضرب ».
(٢) في « بر » : « فيكفّرهم ». وفي الوافي : « لم يفقرهم : لم يجعلهم فقراء بترك إعطائه إيّاهم ما يكفيهم ، فإنّهم ربما لم يصبروا على الفقر فيكفروا ، فصار هو سبب كفرهم ».
(٣) في شرح المازندراني : « الباب ».
(٤) في « ب » وحاشية « بف » : « لم يجبرهم ». وفي « ج ، بف » وحاشية « ف » : « لم يخبرهم ». وفي حاشية « ج » : « لميجمّرهم » و « لم يجنّزهم ». وفي قرب الإسناد : « لم يجهزهم ». وفي مرآة العقول : « وربّما يقرأ بالجيم والتاء والزاي المشدّدة من قولهم : اجتزّ الحشيش ، إذا قطعه بحيث لم يبق منه شيء ». وقوله : « لم يَخْبِزهم » ، أي لم يَسُقْهم سوقاً شديداً. من الخَبْز ، وهو السوق الشديد. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٦ ( خبز ).
(٥) في حاشية « ج » وقرب الإسناد : « ثغورهم ». وقوله : « بعوثهم » : جمع بعث ، وهو الجيش. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ( بعث ).
(٦) في « ج » : « فينقطع ».
(٧) في « ض ، بح ، بس » : ـ « قد ». وفي حاشية « بر » وقرب الإسناد : + « اللهمّ ».
(٨) في قرب الإسناد : « فاشهد ».
(٩) في « ج ، ف ، بح ، بس » والوافي والبحار ، ج ٢٢ و ٢٧ : ـ « و ».
(١٠) قرب الإسناد ، ص ١٠٠ ، ح ٣٣٧ ، بسنده عن حنان بن سدير الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٥٢ ، ح ١٢٤٧ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٩٥ ، ح ٤١ ؛ وج ٢٧ ، ص ٢٤٦ ، ح ٦.
(١١) هكذا في حاشية « ف ». وفي النسخ والمطبوع : « محمّد بن عليّ ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد أكثر محمّد بنيحيى ، شيخ المصنّف ، الرواية عن أحمد بن محمّد بن عيسى. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٧. وأمّا احتمال صحّة « محمّد بن عليّ » وأنّ المراد به هو محمّد بن عليّ بن معمر كما روى عنه المصنّف ، في ح ٦١٩٢ و ١٤٨١٩ و ١٤٨٢٠ ، فالظاهر عدم صحّة هذا الاحتمال ؛ فإنّا لم نجد ـ مع الفحص الأكيد ـ رواية محمّد بن عليّ بن معمر عن أحمد بن محمّد بن عيسى في موضع. أضف إلى ذلك أنّ الظاهر من عطف « غيره » على « محمّد بن يحيى » هو الإشارة إلى العِدّة الراوين عن أحمد بن محمّد بن عيسى الذين من جملتهم محمّد بن