٩٩٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (١) : إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي حَدَاثَةِ سِنِّكَ ، فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ تَعَالى أَوْحى إِلى دَاوُدَ أَنْ يَسْتَخْلِفَ سُلَيْمَانَ وهُوَ صَبِيٌّ يَرْعَى الْغَنَمَ ، فَأَنْكَرَ ذلِكَ عُبَّادُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وعُلَمَاؤُهُمْ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلى دَاوُدَ عليهالسلام أَنْ خُذْ عِصِيَّ (٢) الْمُتَكَلِّمِينَ وَعَصَا سُلَيْمَانَ ، واجْعَلْهَا (٣) فِي بَيْتٍ ، واخْتِمْ عَلَيْهَا (٤) بِخَوَاتِيمِ الْقَوْمِ ، فَإِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ ، فَمَنْ كَانَتْ عَصَاهُ (٥) قَدْ أَوْرَقَتْ وأَثْمَرَتْ ، فَهُوَ الْخَلِيفَةُ ، فَأَخْبَرَهُمْ دَاوُدُ عليهالسلام ، فَقَالُوا : قَدْ رَضِينَا وسَلَّمْنَا ». (٦)
٩٩٨ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ أَبُو بَصِيرٍ (٧) : دَخَلْتُ إِلَيْهِ ـ ومَعِي غُلَامٌ يَقُودُنِي (٨) خُمَاسِيٌّ (٩) لَمْ يَبْلُغْ ـ فَقَالَ لِي (١٠) : « كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا احْتَجَّ عَلَيْكُمْ بِمِثْلِ سِنِّهِ ». أَوْ قَالَ : « سَيَلِي (١١) عَلَيْكُمْ
__________________
(١) في « بح » : ـ « له ».
(٢) هكذا في « ب ، ض » والبحار ، وهو الأنسب بالمقام. وفي أكثر النسخ والمطبوع : « عصا ». ولا يخفى ما فيه.
(٣) في أكثر النسخ : « اجعلهما ».
(٤) في حاشية « ج ، ض ، بر ، بس ، بف » : « عليهما ».
(٥) في « ج » : « عصاؤه ».
(٦) راجع : كمال الدين ، ص ١٥٦ ، ضمن ح ١٧ الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ٨٥٧ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٨١ ، ح ٢٥.
(٧) في الوافي : ـ « أبو بصير ».
(٨) في البحار : ـ « يقودني ».
(٩) « الخُماسِيُّ » يقال لمن طوله خمسة أشبار ، والانثى خماسيّة. ولا يقال : سُداسِيٌّ ولا سُباعِيٌّ ولا في غير الخمسة. وقال المجلسي : « وقد يطلق على من له خمس سنين ، ولم أجد بهذا المعنى في كتب اللغة ... ولكنّ الظاهر أنّ الخماسيّ إنّما لم تطلق على غلام كان في سنّ النموّ لم يبلغ ، لا مطلقاً ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٧٩ ( خمس ) ؛ مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٤٨.
(١٠) في البحار : ـ « لي ».
(١١) في « ب » وحاشية « ض » : « سيأتي ».