اللهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً ، فَلِذلِكَ (١) قَالَ : ( وَلَوْ يَرَى ) (٢) ( الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النّارِ ) (٣) ».
ثُمَّ قَالَ (٤) أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « هُمْ ـ واللهِ يَا جَابِرُ ـ أَئِمَّةُ الظَّلَمَةِ (٥) وأَشْيَاعُهُمْ (٦) ». (٧)
٩٧٢ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ لَايَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِمْ (٨) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ولَايُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : مَنِ ادَّعى إِمَامَةً مِنَ اللهِ لَيْسَتْ لَهُ ، ومَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللهِ ، ومَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ (٩) نَصِيباً ». (١٠)
__________________
(١) في الغيبة : « ولذلك ».
(٢) هكذا في القرآن ومرآة العقول. وفي النسخ والوافي : « « ترى ».
(٣) البقرة (٢) : ١٦٥ ـ ١٦٧.
(٤) في حاشية « ج » : « فقال ».
(٥) في حاشية « ج » والوافي والغيبة : « الظلم ».
(٦) في « ف » : « أتباعهم ».
(٧) الغيبة للنعماني ، ص ١٣١ ، ح ١٢ ، عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٢ ، ص ١٤٢ ، عن جابر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ الاختصاص ، ص ٣٣٤ ، مرسلاً عن عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٢ ، ح ٦٤٣.
(٨) في الوافي والغيبة للنعماني والوسائل : « لا يكلّمهم الله » بدل « لا ينظر الله إليهم ».
(٩) في « بف » : « في الدين ».
(١٠) الغيبة للنعماني ، ص ١١٢ ، ح ٣ ، عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٤ ، عن عليّ بن ميمون الصائغ ، عن عبد الله بن أبي يعفور. ثواب الأعمال ، ص ٢٥٥ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ، ومع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ذيل ح ٦٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٤٩ ، ح ٣٤٩٣٧ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢١٢ ، ح ١١٣ ؛ وج ٨ ، ص ٣٦٣ ، ح ٤٠.