الْحَدِيثَ (١) فَجَاءَ عَلى خِلَافِ مَا حَدَّثْنَاكُمْ بِهِ (٢) ، فَقُولُوا : صَدَقَ اللهُ ؛ تُؤْجَرُوا مَرَّتَيْنِ (٣) ». (٤)
٩٤٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ (٥) عليهالسلام : « الشِّيعَةُ تُرَبّى بِالْأَمَانِيِّ مُنْذُ مِائَتَيْ سَنَةٍ ».
قَالَ : وقَالَ (٦) يَقْطِينٌ لِابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ : مَا بَالُنَا قِيلَ لَنَا فَكَانَ ، وقِيلَ لَكُمْ فَلَمْ يَكُنْ (٧)؟ قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنَّ الَّذِي قِيلَ لَنَا ولَكُمْ كَانَ مِنْ مَخْرَجٍ واحِدٍ ، غَيْرَ أَنَّ أَمْرَكُمْ حَضَرَ (٨) ، فَأُعْطِيتُمْ مَحْضَهُ ، فَكَانَ كَمَا قِيلَ لَكُمْ ، وأَنَّ أَمْرَنَا لَمْ يَحْضُرْ ، فَعُلِّلْنَا بِالْأَمَانِيِّ (٩) ، فَلَوْ قِيلَ لَنَا : إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَايَكُونُ إِلاَّ (١٠) إِلى مِائَتَيْ سَنَةٍ أَوْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ ، لَقَسَتِ الْقُلُوبُ ، ولَرَجَعَ عَامَّةُ النَّاسِ عَنِ الْإِسْلَامِ (١١) ، ولكِنْ قَالُوا : مَا أَسْرَعَهُ! و (١٢) مَا أَقْرَبَهُ! ؛ تَأَلُّفاً لِقُلُوبِ النَّاسِ ، وتَقْرِيباً لِلْفَرَجِ. (١٣)
٩٤٧ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ
__________________
(١) في الغيبة : « بحديث ».
(٢) في « ج » : ـ « به ».
(٣) في الوافي : « إنّما يؤجرون مرّتين لإيمانهم بصدقهم أوّلاً ، وثباتهم عليه بعد ظهور خلاف ما أخبروا به ثانياً ».
(٤) الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤ ، ح ١٣ ، عن الكليني. وفي تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٦ ، ح ٧٠ و ٧١ عن الفضيل بن يسار ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ، ح ٩٣٨ ؛ البحار ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ذيل ح ٧٠.
(٥) في الغيبة للنعماني : + « موسى بن جعفر عليهالسلام : يا عليّ ».
(٦) في « ب » : « فقال ».
(٧) في الغيبة للنعماني : + « يعني أمر بني العبّاس ».
(٨) في « ف » والغيبة للطوسي : « حضركم ». وفي الغيبة للنعماني : + « وقته ».
(٩) « فَعُلِّلنا بالأمانيّ » ، أي شُغِلنا به ، أو سقينا بالأمانيّ مرّة بعد اخرى. والثاني بعيد عند المجلسي. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٧٣ ( علل ).
(١٠) في « ض ، بس ، بف » والوافي والغيبة للطوسي : ـ « إلاّ ».
(١١) في الغيبة للنعماني : « عن الإيمان إلى الإسلام » بدل « عن الإسلام ».
(١٢) في « بر » : ـ « و ».
(١٣) الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٥ ، ح ١٤ ، عن الكليني. وفي الغيبة للطوسي ، ص ٣٤١ ، ح ٢٩٢ ، مرسلاً عن عليّ بن يقطين الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٨ ، ح ٩٣٩ ؛ البحار ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ذيل ح ٧٠.