دِينَارٍ ، وو صَلَ عَامَّةَ أَصْحَابِهِ وو صَلَنِي ، فَأَحْسَنَ صِلَتِي ، فَحَيْثُ مَا ذُكِرَ ولْدُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، فَقُولُوا : صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ ومَلَائِكَتُهُ وحَمَلَةُ عَرْشِهِ والْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ ، وخُصُّوا أَبَا عَبْدِ اللهِ بِأَطْيَبِ ذلِكَ ، وجَزى مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَنِّي خَيْراً ، فَأَنَا وَاللهِ مَوْلَاهُمْ (١) بَعْدَ اللهِ. (٢)
٩٣٩ / ١٨. وبِهذَا الْإِسْنَادِ (٣) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ (٤) ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُفَضَّلِ : مَوْلى عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ :
لَمَّا خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَقْتُولُ بِفَخٍّ (٥) ، واحْتَوى عَلَي الْمَدِينَةِ (٦) ، دَعَا مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهالسلام إِلَى الْبَيْعَةِ ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : « يَا ابْنَ عَمِّ ، لَاتُكَلِّفْنِي مَا كَلَّفَ ابْنُ عَمِّكَ عَمَّكَ (٧) أَبَا عَبْدِ اللهِ ، فَيَخْرُجَ مِنِّي مَا لَا أُرِيدُ (٨) ، كَمَا خَرَجَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مَا لَمْ يَكُنْ يُرِيدُ ».
__________________
(١) « المَوْلى » : التابع ، والمحبّ ، والعبد ، والمُعْتَق ، والمنعم عليه. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢٨ ( ولا ).
(٢) الوافي ، ج ٢ ، ص ١٥١ ، ح ٦١٩ ؛ وفي الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٤٢ ، ح ٣٥١٩ ؛ وج ١٧ ، ص ١٢٧ ، ح ٢٢١٦١ ، من قوله : « إنّما تحتاج المرأة في المأتم إلى النوح » إلى قوله : « فلا تؤذي الملائكة بالنوح » ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٧٨ ، ح ١٩.
(٣) إشارة إلى السند المتقدّم إلى عبد الله بن إبراهيم بن محمّد الجعفري.
(٤) كذا في النسخ والمطبوع ، لكن الظاهر زيادة « بن جعفر ». وعبد الله هذا ، هو عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، له عدّة كتب : منها كتاب خروج صاحب فَخّ ومقتله. راجع : رجال النجاشى ، ص ٢١٦ ، الرقم ٥٦٢ ؛ تهذيب الأنساب ، ص ٣٠٦.
(٥) قال ابن الأثير : « الفَخُّ : موضع عند مكّة. وقيل : وادٍ دُفن فيه عبد الله بن عمر ، وهو أيضاً ما أقطعه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عُظَيْمَ بن الحارث المحاربيّ ». وقال المجلسي : « بئر بين التنعيم وبين مكّة وبينه وبين مكّة فرسخ تقريباً ». وقال : « والحسين هو الحسين بن عليّ بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن عليّ عليهماالسلام ، وامّه زينب بنت عبدالله بن الحسن ، خرج في أيّام موسى الهادي ابن محمّد المهديّ ابن أبي جعفر المنصور ، وخرج معه جماعة كثيرة من العلويين ، وكان خروجه بالمدينة في ذي القعدة سنة تسع وستّين ومائة بعد موت المهديّ بمكّة وخلافة الهادي ابنه ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٨ ( فخخ ) ؛ مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ١٥١.
(٦) « احتوى على المدينة » ، أي غلب عليها وأحاط بها واستولى عليها. راجع : المصباح المنير ، ص ١٥٨ ( حوى ).
(٧) في « ب ، ف » : ـ « عمّك ».
(٨) في « ج » : « لن اريد ».