وتصديق غيره وتوثيقه له ((١)).
قال في تهذيب التهذيب بترجمة سلمة : قال ابن معين : ثقة.
وقال : كتبنا عنه ، ليس في المغازي أتم من كتابه.
وقال أيضاً : سمعت جريراً يقول : من لدن بغداد إلى خراسان ، ليس أثبت في ابن إسحاق من سلمة.
وقال أبو داود : ثقةً ، وقال ابنُ سعد : كان ثقة صدوقاً.
وقال أبو حاتم : محله الصدق ، وقال ابن عدي : لم أجد له ما جاوز الحد في الإنكار ((٢)) .
ثمّ إنّ القوم وقعوا في حيص من هذا الحديث ، فصحفه بعضهم ورواه :هكذا
«إذا رأيتم معاوية على منبري فاقبلوه - بالموحدة - فإنّه أمين مأمون » ((٣)) .
كما ذكره السيوطي أيضاً نقلاً عن الخطيب ، وحكى عن الخطيب أن في سنده مجاهيل أربعة ، وفيه - أيضاً - محمد بن إسحاق الفقيه ، وهو كثيرالخطأ والمناكير ((٤)) .
هذا ، فقد نقل السيوطي عن ابن عدي أنّه قال : هو أقرب إلى العقل ؛ فإن الأمة رأوه يخطب على منبر رسول الله صلی الله علیه و اله وسلم، ولم ينكروا
١- انظر : معرفة الرجال - لابن معين - ٨٣/١ رقم ٢٦٨ ، تاریخ ابن معين ٢٢٦/٢ ، كما وثقه ابن سعد في الطبقات ٢٦٧/٧ رقم ٣٦٨٣ ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ١٦٩/٤ رقم ٧٣٩ ، كما ذكره ابن حبان في الثقات ٢٨٧/٨.
٢- تهذيب التهذيب ٤٣٩/٣ - ٤٤٠ رقم ٢٥٨٠.
٣- الموضوعات ٢٧/٢
٤- اللآلي المصنوعة ٣٨٩/١ ، أنظر تاریخ بغداد ٢٥٩/١.