وقال الفضل (١) :
هذا نصيحة وتنبيه ، وإرشاد إلى عدم التنافس والتحاسد والتباغض
عند إقبال الدنيا عليهم ، وليس من شأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يذم أصحابه.
فقد ثبت في «الصحاح» : أن عمر قال لرسول الله ، دعني أضرب عنق عبد الله بن أبي بن سلول ــ حين ظهر نفاقه ــ فقال : لا ... لا يقال إنّ محمداً يقتل أصحابه (٢) .
والغرض أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان مشفقاً مرشداً ، لا معنفاً ذاماً ، كما يدعيه ابن المطهر .
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٢٢ ( حجري ) .
(٢) راجع : صحيح البخاري ٥ / ٢١ ح ٣٠ و ج ٢٩ / ٢٧١٢ ح ٣٩٩ ، صحیح مسلم ٨ / ١٩ ، سنن الترمذي ٥ / ٣٩٠ ح ٣٣١٥ ، مسند أحمد ٣ / ٣٩٣ ، مصنف عبد الرزاق ٩ / ٤٦٩ ح١٨٠٤١ ، مسند الحميدي ٢ / ٥٢٠ ح ١٢٣٩ .