وأقول :
إثبات الصحبة لمعاوية غير نافعة له ؛ إذ كم من صاحب للنبي صلی الله علیه و اله وسلم منافق ، بل ربِّ خاصة له في الظاهر وهو أفسقُ فاسقٍ .
روى البخاري ((١)) عن النبي صلی الله علیه و اله وسلم قال :
«ما بعث الله من نبي ، ولا استخلف من خليفة ، إلّا كانت له بطانتان ؛ بطانة تأمرة بالمعروف وتحضّه عليه؛ وبطانة تأمره بالشر وتحضّه عليه» ((٢))
ونحوه في «مسند أحمد» ((٣)) .
فأيّة فائدة لمعاوية في الصحبة، وهو من أكبر المنافقين ؛ لحربه ؛ واستدامة بغضه لسيّد المسلمين وأخ النبي الأمين ؟!
وكان من المؤلّفة قلوبهم، كما في ترجمته من كما في ترجمته من «الاستيعاب »((٤)) و تاريخ الخلفاء للسيوطي ((٥)) ، وغيرهما ((٦)) ؛ ولأجل تأليفه استكتبه النبي صلی الله علیه و اله وسلم للصدقات ونحوها ، كما حقق كونه كاتب الصدقة حافظ أبرو الشافعي ((٧))
١- في باب بطانة الإمام وأهل مشورته من كتاب الأحكام . منه قدس سرة.
٢- صحيح البخاري ١٣٨/٩ ح ٥٦ .
٣- ص : ٢٨٩ ٢ . منه قدس سرة.
٤- الاستيعاب ١٤١٦/٣ ت ١٤٣٥ .
٥- تاريخ الخلفاء : ٢٣٣ عهد بني امیة.
٦- أسد الغابة ٤٣٣/٤ ت ٤٩٧٧ .
٧- حافظ أبرو : لطف الله بن عبد الله ، نور الدين الهروي المولد ، همداني والدار ، الشهير بحافظ أبرو ، توفي بزنجان سنة ٨٣٤ ه- . له زبدة التواريخ