فتزوّجها أبو سفيان فولدت معاوية بعد ثلاثه أشهر .
ونحوه عن الأغانى ((١)).
وبدليل ما نقله ابن ابي الحديد ((٢)) عن الزمخشري في «ربيع الأبرار» قال : كان معاوية يعزى إلى أربعة : إلى مسافر بن ابي عمرو ، وإلى عمارة ابن الوليد بن المغيرة ، وإلى العباس بن عبد المطلب ، وإلى الصَّباح ؛ مغَنَّ كان لعمارة بن الوليد ((٣)).
قال : وكان أبو سفيان ذميماً قصيراً، وكان الصباح عسيفاً ((٤)) لأبي سفیان شاباً وسيماً ، فدعته هند إلى نفسها فغشيها .
وقالوا : إنّ عتبة ابن أبي سفيان من الصباح أيضاً .
وقالوا : إنها كرهت أن تدعه في منزلها فخرجت إلى أجياد فوضعته.
وفي هذا المعنى يقول حسّان - أيام المهاجاة بين المسلمين ، والمشركين في حياة رسول الله صلی الله علیه واله و سلمقبل عام الفتح-:
لمن الصبي بجانب البطحاء *** في الترب ملقى غير ذي مهدِ
نجلت ((٥)) به بيضاءُ آنسةٌ ((٦)) *** من عبد شمس صلبة الخد ((٧))
أقول : ومن شواهد كون معاوية ابن زنا صلافة وجهه باستلحاقه
١- شرح نهج البلاغة ٣٣٦/١ .
٢- ص : ١١١ مجلد ١ . منه قدس سرة.
٣- ربيع الأبرار ونصوص الأخبار ٣ : ٥٥١.
٤- العسيف : الأجير المستهان به. لسان العرب ٦٢/٩ - ٦٣.
٥- النجل : النسل ، والولد ، نجل به أبوه ، نجله : أي ولده . لسان العرب ٥٧/١٤ .
٦- آنسة : طيبة النفس والحديث . لسان العرب ٢٣٥/١
٧- شرح النهج ٣٣٦/١ ، وأنظر ديوان حسان بن ثابت ٣٩٦/١ رقم ٢٢٠ ، ربيع الأبرار ٥٥١/٣ .