قال المصنف ــ طاب ثراه (١) :
وقال الله تعالى : ( وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ ) (٢) اتهموا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهم من أصحابه .
وقال الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند أنس بن مالك في الحديث الحادي عشر من المتفق عليه : أنّ أناساً من الأنصار قالوا يوم حنين ، حيث أفاء الله على رسوله من أموال هوازن ما أفاء ، وطفق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعطي رجالاً من قريش المئة من الإبل فقالوا : يغفر الله لرسول الله ، يعطي قريشاً ويتركنا ، وسيوفنا تقطر من دمائهم (٣) .
وقال الحميدي في هذا الحديث عن أنس : إن الأنصار قالت : إذا كانت شدة فنحن ندعى ، وتعطى الغنائم غيرنا (٤) .
قال ابن شهاب : فحدث ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فعرفهم في حديث ذلك أنّه فعل ذلك تأليفاً لِمَن أعطاه (٥) .
ثم يقول في رواية الزهري عن أنس : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال للأنصار : « إنكم ستجدون بعدي إثرة شديدة ، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله
__________________
(١) نهج الحق : ٣١٨
(٢) سورة التوبة ٩ : ٥٨ .
(٣) الجمع بين الصحيحين ٢ / ٤٩٣ ح ١٨٥٧ ، وأنظر : صحيح البخاري ٤ / ٢٠٣ ــ ٣٠٢مقطع من ح ٥٤ و ٥ / ٣١٨ مقطع من ح٣٣٧ ، صحیح مسلم ٣ / ١٠٥.
(٤) الجمع بين الصحيحين ٢ / ٤٩٥ ذيل ح ٨٥٧ ، وانظر : صحيح البخاري٥ / ٣٢٠ مقطع من ح ٣٣٧ ، صحیح مسلم ٣ / ١٠٧.
(٥) الجمع بين الصحيحين ٢ / ٤٩٣ ح١٨٥٧.