عليها بذلك (١) .
ونقل الغزالي سوء صحبتها لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : إن أباها ــ أبا بكر ــ دخل يوماً على النبي ، وقد وقع منها في حق النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر مكروه ، فكلّفه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يسمع ماجرى ويدخل بينهما ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : تتكلمين أو أتكلم ؟ فقالت : بل تكلم ولا تقل إلا حقاً (٢) .
فلينظر العاقل إلى هذا الجواب ، وهل كان عنده إلا الحق ؟ وينظر في الفرق بين خديجة وعائشة .
وقد أنكر الجاحظ من أهل السنّة في «كتاب الإنصاف» غاية الإنكار على من يساوي عائشة بخديجة ، أو يفضّلها عليها (٣) .
***
__________________
(١) الجمع بين الصحيحين ١ / ١٠٦ ح ٢٧ ، وأنظر : صحيح البخاري ٣ / ٢٦٦ ــ ٢٧٠ ح٤١ وج ١٦ / ٢٧٥ ــ ٢٧٨ ح ٤٠٦ ــ ٤٠٨ ، صحيح مسلم ٤ / ١٩٠ ــ ١٩٤.
(٢) إحياء علوم الدین ٢ / ١٠٠.
(٣) الطرائف ــ لابن طاووس ــ : ٢٩٤ ــ : ٢٩٤ عن الجاحظ في كتاب الانصاف.