يغضب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على أصحابه مثل هذا الغضب ، ثمّ يرضى عنهم ، وهذا الغضب لا يستدعي إيذاء الغاضب حتى يدخل في وعيد قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) (١)
ونحن نحكم بأنّ غضب فاطمة لأبي بكر كان تألّم الخاطر ، وهذا لا أن تتأذى منه ، حاشاها أن عن تغضب على وزير أبيها وصاحبه في الغار ، والله تعالى يحكم بينهم ، ويرضي كلّهم بفضله ورحمته ، والأولى الإعراض عن هذه الحكايات الموحشة التي يتألم منها المؤمن ويفرح بها المنافق.
***
__________________
(١) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٧ .