أ ـ مفتراة من قبل الزنادقة على الله وكتابه ورسوله (ص) وأصحاب رسوله (ص).
ب ـ ممّا بدل الرواة ألفاظ الصحابة في الروايات نسيانا أو تعمدا.
ج ـ ممّا لم يفهم معنى الرواية لتبدّل معنى المصطلح القرآني بعد عصر الصحابة عمّا كان عليه في عصرهم وكذلك الشأن في الروايات الّتي رويت في مصادر الدراسات الإسلامية بمدرسة أهل البيت ، غير أن المفترين هنا على الله وكتابه ورسوله (ص) وأصحاب رسوله (ص) والأئمة من أهل البيت (ع) هم الغلاة بمدرسة أهل البيت وليسوا الزنادقة كما سنبين ذلك إن شاء الله تعالى عند دراسة تلك الروايات في الجزء الثالث من هذا الكتاب.
وأنتج قبول تلك الروايات بمدرسة الخلفاء والتصديق بها أن يرويها المحدّثون بعد عصر الصحابة والتابعين في المجاميع الحديثية ، وأنتج كلّ ذلك أمرين :
أ ـ الاعتقاد بوجود القراءات المختلفة للقرآن الواحد.
ب ـ الاعتقاد بوقوع النسخ والإنساء للقرآن الكريم ـ والعياذ بالله من القول بهما ـ.
وأنتج قبولها بمدرسة أهل البيت من قبل المحدّثين أمثال السيّد الجزائري والشيخ النوري أن يقولوا ما قالوا ويكتبوا ما كتبوا ، وقابلهم العلماء والمحققون منهم مثل الشيخ المفيد (ت : ٤١٣ ه) والشيخ جواد البلاغي (ت : ١٣٥٢ ه) وأستاذ الفقهاء الخوئي (ت : ١٤١٣ ه) ، وردّوا أقوالهم وقالوا : انّ الله حفظ كتابه الكريم وصانه عن كلّ زيادة ونقيصة وتحريف إلى يومنا هذا ، وسيحفظه كذلك أبد الدهر.
* * *