فعرف النبيّ (ص) ذلك في وجهه ، قال : فضرب صدره وقال : أبعد شيطانا ، قالها ثلاثا.
ثمّ قال : يا عمر! إنّ القرآن كلّه صواب ، ما لم تجعل رحمة عذابا أو عذابا رحمة (١).
وفي رواية بعدها قال : انزل القرآن على سبعة أحرف كلّها شاف كاف (٢).
ب ـ امّ أيّوب
في مسند أحمد وتفسير الطبري : عن امّ أيّوب قالت : قال رسول الله (ص) : نزل القرآن على سبعة أحرف ، أيّها قرأت أجزاك.
وفي تفسير الطبري : أيّما قرأت أصبت (٣).
ج ـ عمرو بن العاص
في مسند أحمد قال : سمع عمرو بن العاص رجلا يقرأ آية من القرآن ، فقال : من أقرأكها؟ قال : رسول الله (ص).
قال : فقد أقرأنيها رسول الله على غير هذا.
فذهبا إلى رسول الله (ص). فقال أحدهما : آية كذا وكذا ثمّ قرأها.
فقال رسول الله (ص) : هكذا انزلت.
__________________
(١) جامع البيان في تفسير القرآن للطبري ١ / ١٠ ـ ١١.
(٢) نفس المصدر السابق.
(٣) مسند أحمد ٦ / ٤٣٣ و ٤٦٣ ؛ وتفسير الطبري ١ / ١١. وامّ أيّوب بنت قيس بن عمرو الخزرجي ، زوجة أبي أيّوب ، رووا عنها ثلاثة أحاديث. أخرج حديثها أبو داود وابن ماجة ، ترجمتها في أسد الغابة ٥ / ٥٦٨ ؛ وتقريب التهذيب ٢ / ٦١٩ ؛ وجوامع السيرة ، ص ٢٩٣.