ب ـ وقال السيوطي في ردّ من أنكر تواتر جزئية البسملة من السورة :
(ويكفي في تواترها إثباتها في مصاحف الصحابة فمن بعدهم بخطّ المصحف مع منعهم أن يكتب في المصحف ما ليس منه ، كأسماء السور وآمين والأعشار ، فلو لم تكن قرآنا لما استجازوا إثباتها بخطّه من غير تمييز ، لأنّ ذلك يحمل على اعتقادها قرآنا ، فيكونون مغرّرين بالمسلمين حاملين لهم على اعتقاد ما ليس بقرآن قرآنا ، وهذا ممّا لا يجوز اعتقاده في الصحابة. فإن قيل لعلّها أثبتت للفصل بين السور ، أجيب بأنّ هذا فيه تغرير ولا يجوز ارتكابه لمجرّد الفصل ولو كانت له لكتبت بين براءة والأنفال) (١).
تاسعا ـ إجماع مدرسة أهل البيت على وجوب قراءة البسملة في الصلاة :
أجمعت مدرسة أهل البيت تبعا لأئمّتهم في ما يروون عن رسول الله (ص) على أنّ البسملة آية من كلّ سورة ، وانّ قراءتها واجبة في الحمد والسورة في كلّ صلاة ، ويجب الجهر بها في الجهرية.
وقد ذكر السيّد البروجردي (ت : ١٣٨٠ ه) في كتابه (جامع أحاديث الشيعة) ما روي عن أئمّة أهل البيت بشأن البسملة في :
أ ـ باب أنّ البسملة آية من الحمد ومن كلّ سورة عدا براءة ، فيجب قراءتها ، ومن تركها يعيد.
ب ـ باب وجوب الجهر بالبسملة في الصلوات الجهرية وحكمه في الصلاة الإخفاتية.
ونقتصر بذكر ثلاث روايات ممّا أوردها في البابين المذكورين في ما يأتي :
__________________
(١) الإتقان ١ / ٨.