معلومات فتوفّي رسول الله (ص) وهنّ في ما يقرأ من القرآن ... ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلمّا توفّي رسول الله (ص) تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها.
من الجائز أنّها قالت : (نزل عشر رضعات معلومات يحرمن ثمّ نسخن بخمس معلومات) أي نزل الحكم بوحي غير قرآني واضيف بعد قولها (نزل) : (من القرآن) سهوا أو تعمّدا وقالت : (وهنّ في ما يقرأ من المصحف ...) فابدل المصحف بالقرآن سهوا أو تعمّدا ، وحصلت بذلك الشبهة بأنّها قالت سقط من القرآن بعضه والعياذ بالله.
وقد ناقشنا روايتها لحكم رضاع الكبير في بحث (فتواها في رضاع الكبير) من المجلّد الأوّل من كتاب أحاديث امّ المؤمنين عائشة ، وانّها تناقض الروايات المتواترة في حكم الرضاع ، غير أنّه من الجائز أن تقول : إنّ الرسول (ص) قال : عشر رضعات يحرمن ثمّ نسخ بوحي غير قرآني بخمس رضعات في بيان آية الرضاع وانّ الصحيفة كانت تحت سريرها إلى آخر الحديث ، ويكون قولها ذلك نظير أمرها بكتابة (وصلاة العصر) بعد (والصلاة الوسطى) في مصحفها بيانا لصلاة العصر ولم تقصد بأنّه جزء من الآية.
د ـ ما افتري بها على كتاب الله وعلى أحد ولاة الجور :
وذلك ما رووا أن الحجّاج بدّل من مصحف عثمان أحد عشر حرفا.
دراسة الخبر :
أمّا ما نسب إلى الحجّاج الوالي الجائر من أنّه بدل من مصحف الخليفة عثمان أحد عشر حرفا فنقول بالإضافة إلى ما ذكرناه آنفا :
مرّ بنا في ذكر تاريخ الحجّاج : انّه رمى الكعبة بالمنجنيق وأحرقها ، وقتل