خلال البحوث إن شاء الله تعالى ، بالإضافة إلى ذكر ما روي عنه في الفاتحة والمعوّذتين.
* * *
كان ذلكم ما رووا عن شأن القرآن في عصر الصحابة ، وقالوا عن شأن القرآن في عصر الحجّاج ما يأتي :
ما قيل إنّ الحجّاج غيّر في مصحف عثمان
قال ابن أبي داود في هذا الباب من كتابه اختلاف المصاحف ، باب ما كتب الحجّاج بن يوسف في المصحف :
(بسنده عن عوف بن أبي جميلة أنّ الحجّاج بن يوسف غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفا ، قال : كانت في سورة البقرة / ٢٥٩ (لم يتسنّ وانظر) فغيّرها (لَمْ يَتَسَنَّهْ) بالهاء ...).
وقال :
كانت في سورة يونس / ٢٢ (هو الّذي ينشّركم) فغيّره (يُسَيِّرُكُمْ).
وقال :
وكانت في سورة محمّد / ١٥ (من ماء غير ياسن) فغيّرها (مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ).
وكانت في سورة الحديد / ٧ (فالّذين آمنوا منكم واتّقوا منكم لهم أجر كبير) فغيّرها (مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا)(١) وهكذا أتمّ عدد الأحد عشر تغييرا على حدّ زعمه.
__________________
(١) المصاحف لابن أبي داود ، ص ٤٩ ـ ٥٠.