وعلى عهد الخليفة عمر تجاوز عددهم مئات الالوف.
وعلى عهد الخليفة عثمان لا يعلم أحد عددهم غير الله ؛ ثمّ أن الخليفة عثمان استعار من امّ المؤمنين حفصة المصحف الّذي تمّ نسخه مجرّدا من حديث الرسول (ص) على عهد الخليفة عمر وأودعه عندها ونسخ عليه سبعة مصاحف وزعت على امّهات البلاد الإسلامية وسميت بمصحف الإمام ، فنسخ عليها المسلمون مصاحفهم حتى اليوم وكان فيها أخطاء في رسم الخط ، وهذا ما عناه الخليفة بقوله (فيه ـ أي في رسم خط المصحف ـ لحن ستقيمه العرب بألسنتها) وسمّي رسم الخط ذلك ب : رسم خط مصحف عثمان. وإلى يومنا هذا كتب المسلمون مصاحفهم وفق رسم خط مصحف عثمان الملحون غير انهم اتبعوا العرب في التلاوة وأقاموا لحن رسم الخط بألسنتهم مثل ما كتب في سورة آل عمران برسم خط مصحف عثمان لحنا :
أ ـ يعيسى ، الآية : ٥٥.
ب ـ يأهل الكتاب ، الآية : ٧٠.
ج ـ أيمنهم ، ويوم القيمة ، الآية : ٧٧.
وأقامها المسلمون بألسنتهم واتبعوا العرب وقرءوها : يا عيسى ويا أهل الكتاب وأيمانهم ويوم القيامة. كما درسنا هذا الأمر في بحث القراءات المختلفة.
وبناء على ما ذكرناه من المحال أن يقول صحابي على عهد الخلفاء الثلاثة بنقصان سورة أو آية من القرآن الكريم ممّا كان على عهد رسول الله (ص) أو يقول أحد من الصحابة إنّ سورة أو آية نسيت من القرآن الكريم ، أو يحذف أحدهم آية أو سورة من مصحفه أو يزيد سورة أو آية في مصحفه ، وكل رواية جاءت في مصادر الدراسات الإسلامية بمدرسة الخلفاء تدل على وقوع شيء ممّا نفينا وقوعه ، فهي إمّا أن تكون :