ليس منها إلّا شاف وكاف. إن قلت : سميعا عليما ، عزيزا حكيما ، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب (١).
وفي رواية اخرى بسنن النّسائي :
قال رسول الله (ص) لكلّ منهما حين قرأ ما يخالف الآخر : أحسنت (٢).
وفي رواية اخرى عند الطبري :
فأمرني أن أقرأه على سبعة أحرف من سبعة أبواب الجنّة ، كلّها شاف كاف (٣).
وفي لفظ رواية اخرى عنده :
فقرأت النحل ، ثمّ جاء رجل آخر ، فقرأها على غير قراءتي ، ثمّ دخل رجل آخر ، فقرأ بخلاف قراءتنا. فدخل في نفسي من الشكّ والتكذيب أشدّ ممّا كان في الجاهلية ، فأخذت بأيديهما ، فأتيت بهما النبيّ (ص) ، فقلت : يا رسول الله (ص)! استقرئ هذين.
فقرأ أحدهما.
فقال : أصبت.
ثمّ استقرأ الآخر ، فقال : أصبت.
فدخل قلبي أشدّ ممّا كان في الجاهلية من الشكّ والتكذيب ، فضرب رسول الله (ص) صدري ، وقال : أعاذك الله من الشكّ وأخسأ عنك الشيطان ... الحديث (٤).
__________________
(١) سنن أبي داود ٢ / ٧٦ ، الحديث ١٤٤٧ و ١٤٤٨.
(٢) سنن النّسائي ١ / ١٥٠.
(٣) تفسير الطبري ١ / ١٣.
(٤) نفس المصدر السابق.